السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

آخر أخبار قناة العربية

آخر موضوعات المدونة

2017-10-25

نصائح في التربية

نصائح في التربية
التربية 
يوجد لمفهوم التربية عدة تعريفات، منها أن التربية عملية تعلم وتعليم مهارات معينة، وعادةً ما تكون مهارات غير ملموسة، مثل المعارف والمعلومات، وتعد أبرز سمات التربية هي القدرة على نقل الثقافة من جيل إلى آخر، أو هي عملية صناعة الإنسان، وللتربية علم خاص يعرف بعلم التربية، يهتم بتوجيه المتعلم بأفضل الطريق نحو التحصيل المعرفي. 
نصائح في التربية 
العدل بين الأبناء في الأموال والعطايا وفي كل شيء. 
تشويق الأبناء إلى أشرف الكسب: تعد من أهم المسؤوليات تجاه الأبناء، وذلك بتشجيعهم على العمل الحر سواء في الصناعة أو الزراعة أو التجارة؛ حيث تعد من أشرف الكسب، ومن أعظم الحلال؛ لأن ذلك مهنة الأنبياء، وفعل المرسلين -عليهم الصلاة والسلام-، فمثلاً سيدنا نوح كان يعمل في صناعة السفن، وسيدنا موسى -عليه الصلاة والسلام- كان يرعى الغنم. 
مراعاة استعدادات الأبناء الفطرية: تعد من أهم الأمور التي يجب أن يهتم المربون بها؛ من حيث معرفة ما يميل إليه الأبناء من صنائع وأعمال، وما ينشده من أهداف وآمال، ويختلف الأبناء فيما بينهم في الصفات والمهارات؛ لذلك يجب على المربي أو الأب مراعاة هذه الفروق الفردية، ووضع الابن المناسب في المكان المناسب. 
ترك المجال للأبناء في اللعب والمرح: يجب على المربي مراعاة الفطرية البشرية للأبناء، وإعطاؤهم الوقت للعب والمرح والترفيه عن النفس، في نطاق حدود وآداب الإسلام؛ من أجل مساعدته في إزالة الشعور بالملل والتعب، وتجديد نشاطه وحركته، وصفاء ذهنه، ووقاية جسمه من الإصابة بالأمراض، وكان الرسول -عليه الصلاة والسلام- يلاعب أبناء الصحابة، ويمرح معهم، ويشجعهم على اللعب البريء.
 إيجاد التعاون بين البيت والمدرسة والمسجد: يعد الوالدين مسئولان عن التربية الجسمية والخلقية للأبناء في البيت، والمسجد مسؤول عن تربية الأبناء روحياً، والمدرسة تُكون الأبناء عَقَدِياً وعلمياً وثقافياً؛ لذلك تعد هذه المؤسسات الثلاث مكملة لبعضها البعض في التربية، وإذا اختلت التربية في أحدها، يكون لها التأثير السلبي على الأخرى.
 تقوية الصلة بين المربي والأبناء: يجب تقوية الصلة ما بين المربي والأبناء؛ ليتم التفاعل التربوي على أكمل وجه، وفي حال كان هناك فجوة ما بين الوالدين والأبناء، أو المعلم والطلبة، لن يتم التعليم والتربية؛ لذلك يجب على المربين إتباع وسائل تربوية، تحبب الأولاد بهم، وتقوي الصلة والتعاون بينهم. 
تهيئة الوسائل الثقافية النافعة للولد: يجب على المربين تهيأت الوسائل النافعة المتنوعة للأبناء؛ حتى ينضج الولد عقلياً، ويتكون في الحياة فكرياً وعلمياً.

مفهوم الأخوة في الإسلام

مفهوم الأخوة في الإسلام
الأخوّة 
جعل الله سبحانه وتعالى عباده المؤمنين بنعمته وفضله إخواناً بعد أن كانوا أعداءً متحاربين يتقاتلون على الدّنيا ومتاعها الزّائل، وأرست الشّريعة الإسلاميّة مبادئ الأخوّة الإسلاميّة حينما حثّت على الفضائل، والقيم، والأخلاق التي تعمّق أواصر الأخوّة بين أفراد المجتمع الإسلاميّ وتجعل عباد الله إخواناً حتى وإن اختلفتم أنسابهم، فما هو مفهوم الأخوّة في الإسلام؟ 
مفهوم الأخوّة في الإسلام
يدل مفهوم الأخوّة في الإسلام على معنى التّآخي، والتّعاضد، والتّآزر من أجل التّعاون الإسلامي المشترك، ومن أجل تحقيق الصّالح العام، والهدف الأسمى، والمقاصد التي جاءت الشّريعة الإسلاميّة لتحقيقها، فلا يتخيّل أن يؤدّي المجتمع الإسلامي دوره، ويقوم بواجبه دون أن يكون مجتمعًا متكافلاً متآخي، لذلك حرص النّبي عليه الصّلاة والسّلام عندما وصل إلى المدينة المنوّرة ومن أوّل يوم أن يؤسّس أركان الأخوّة الإسلاميّة بين جميع مكوّنات المجتمع المسلم، فوقف بين أصحابه رافعاً يد ابن عمّه عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه بقوله هذا أخي في الدّنيا والآخرة، ثمّ حثّ المسلمين مهاجرين وأنصار على أن يتّخذ كلّ واحد منهم أخاً له فسار الصّحابة على سنّته عليه الصّلاة والسّلام في ذلك. مظاهر الأخوّة في الإسلام تكاتف المسلمين وتكافلهم مع بعضهم، فالتّكافل الإجتماعي في الإسلام مظهر من مظاهرة الأخوّة الإسلاميّة، فالمسلم يتكافل مع أخيه المسلم في جميع جوانب الحياة، فإذا رأى أخاه المسلم في ضائقة ماليّة أو عوز وقف معه في شدّته تلك حتّى تنجلي، وإذا رآه في كربة أو همّ وقف بجانبه يخفّف عنه همّه، ويسعى لإزالة كربته. السّعي في نصرة المسلم، وترك ظلمه وتحقيره، ففي الحديث النّبوي الشّريف عن النّبي عليه الصّلاة والسّلام أنّ: (المسلمُ أخو المسلمِ، لا يظلِمُهُ ولا يخذلُهُ، ولا يحقِرُهُ) [صحيح]. 
المحبّة التي تكون بين المسلمين، فالمسلم يحبّ أخاه المسلم، فمن علامات الإيمان الصّادق بالله تعالى أن يحبّ المسلم أخاه المسلم لله. ترك التّناجش، والتّباغض، والتّدابر، فالمسلم الصالح لا يبغض أخاه المسلم ولا يقاطعه أو يخاصمه، بل يكون مثالاً في التّسامح والعفو ولين الجانب مع أخيه المسلم. الإيثار، فقد ضرب السّلف الصّالح المثل والنّماذج في إيثارهم لإخوانهم على أنفسهم، ولو كان لهم في هذا الأمر الذي يؤثرون به إخوانهم حاجة، قال تعالى: (ويؤْثرون على أنْفسهمْ ولوْ كان بهمْ خصاصة) [الحشر: 9]. صيانة عرض المسلم وتعظيم حرماته، وذلك من خلال اجتناب ذكره بأيّ شيء يسوؤه في غيبته، وأن يحب المسلم له ما يحبه لنفسه من الخير.
وقد حرصت الشّريعة الإسلاميّة على بقاء الأمّة الإسلاميّة موحّدةً، تكون بين أفرادها معاني الأخوة في الدّين والعقيدة؛ فالمسلم لا يعيش في هذه الحياة بمفرده وإنّما يُشكّل مع أخيه المسلم المجتمع الإسلامي الذي يستطيع بمجموعه تحقيق أهداف الأمّة وتطلّعاتها، كما يستطيع هذا المجتمع حمل رسالة الإسلام وتبليغها إلى البشريّة كافّة، بينما يكون التّفرق بابًا للضّعف والتّفرق، فما هي أبرز مظاهر اهتمام الإسلام بتقوية أواصر الأخوة بين المسلمين؟ وما هي أهمية ذلك؟ 
مظاهر اهتمام الإسلام بتقوية أواصر الأخوة بين المسلمين 
أكّد القرآن الكريم على معنى الأخوة بين المسلمين عندما قال الله جلّ وعلا (إنّما المؤمنون أخوة )؛ فالمؤمنون بمجموعهم هم أخوة تجمعهم العقيدة الإسلاميّة التي يؤمنون بها، وتجمعهم الأرض الإسلاميّة التي يسكنون فيها، ويجمعهم الهدف الواحد والغاية المشتركة وهو تبليغ رسالة الإسلام إلى النّاس كافّة ونيل رضا الله سبحانه وتعالى والجنّة. حادثة المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار والتي كانت بعد الهجرة من مكّة إلى المدينة المنوّرة؛ حيث آخى النّبي عليه الصّلاة والسّلام بين مكوّنات الأمّة الإسلاميّة بقوله تآخوا أخوين أخوين ليؤكّد على معنى الأخوّة ويرسّخ هذا المفهوم العظيم في نفوس المسلمين. 
أهميّة الأخوة بين المسلمين 
تحدّثت الآيات الكريمة عن منّ الله تعالى على العباد بنعمة الأخوّة والاجتماع من بعد الفرقة؛ حيث دعا الله تعالى المسلمين للاعتصام بحبله المتين ودينه القويم وتحذيره سبحانه من الفرقة والتّشرذم لما يسبّبه ذلك من ذهاب هيبة المسلمين في نفوس أعدائهم وضعفهم وهوانهم على النّاس، قال تعالى (واعتصموا بحبل الله جميعًا ولا تفرّقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداءً فألّف بين قلوبكم )، وفي الآية الأخرى قوله تعالى :( وأطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إنّ الله مع الصّابرين )، فالأخوّة بين المسلمين بلا شكّ عنصر قوّة للأمّة الإسلاميّة أمام أعدائها، فإذا وجدت تلك الأواصر قويت الأمّة وقويت شكوتها وإذا زالت الأخوة وهنت الأمة وضعفت وتكالبت عليها الأمم فنهبت ثرواتها واحتلت أراضيها، كما أنّ الأخوة بين المسلمين تؤدّي إلى أن يكونوا كما وصفهم النبي عليه الصلاة والسلام بالبنيان المرصوص الذي يشدّ بعضه بعضاً، والجسد الواحد الذي يشتكي إذا ألمّ بعضو منه جرح أو نزف، وإنّ الاجتماع بين المسلمين يؤدّي بهم إلى أن يكونوا جماعةً ترهب جانبها . 
من بين أسباب اهتمام الشّريعة الإسلاميّة بتقوية أواصر الأخوّة بين المسلمين أن تجعل المجتمع الإسلامي متحابًّا تكون بين أفراده معاني الودّ والرّحمة والتّكافل؛ حيث ينصر المسلم أخاه إن كان ظالمًا أو مظلومًا، ولا يسلمه ولا يخذله ويسعى في ذمّته وتفريج كربه حتّى يفرّج الله عنه كربةً من كرب يوم القيامة.

نظام الأسرة في الاسلام

تعريف الأسرة في الإسلام
تعتبر الأسرة نواة المجتمع وحجر الأساس وركيزته الأساسيّة ، لذا اهتمّ الإسلام ببناء الأسرة على أسس متينة ، تكفل قوتها واستمراريتها ،لأنّ لها دوراً مهمّاً في تربية الأجيال وإعدادهم ليكونوا نافعين لدينهم ووطنهم ومجتمعهم . فالأسرة هى جانب من التنظيم للقاعدة التى تقوم عليها الجماعة المسلمة ، والمجتمع الإسلامي ، وهذه القاعدة التى أحاطاها الإسلام برعايته . 
ولقد اهتم الإسلام فى تنظيم الأسرة ، غذ أنَّ بناء الأسرة يجب أن تكون مبنية على نواة صالحة ، وقد اهتم القران الكريم فى استقرار وتنظيم الأسرة وتثبيت الركائز الاساسية لبنيانها . 
يقوم نظام الأسرة في الإسلام على أسس تنظيمية تساعد على تأسيس أسرة مثاليّة ، ومن أهم هذه الأسس ( المودة و الرحمة _ الدين و الخلق الحسن _ النفقة على الأسرة _ رعاية الأولاد و تربيتهم ) إن الإسلام حث على تكوين الأسرة ، ودعا الى أن يعيش النّاس فى ظلالها، فهى الصورة للحياة المستقيمة التى تلبّي رغبات الإنسان . 
ومن أهم وأبرز مقاصد الأسرة فى الإسلام ما يلي: 
1. تنظيم الطاقة الجنسية : وهى طاقة خلقت وتوجد فى الإنسان لتحقيق التناسل والتوالد والتكاثر ، وأن الله عز وجل شرع الزواج والأسرة ليكون الزواج أداة وتكون الأسرة وعاءً شرعياً ومستقراً لأستقبال هذه الطاقة وتوظيفها فى المكان الصحيح . 
2. الأنجاب : وهو ما حث عليه الله عز وجل فى القرأن الكريم قوله تعالى : ( المالُ والبنونَ زينةُ الحياة الدنيا ) ، وان من أعظم نعم الله على الإنسان فى هذه الحياة نعمة الأولاد . 
3. المشاركة فى أعباء الحياة : أى أن مقصد الإنجاب لا يتحقّق دون استقرار وألفة بين الزوجين ، وتصبح الحياة مستحيلة بدون توافق بين الزوجين ، فتحمل أعباء الحياة بين الزوجين مقصد من مقاصد الأسرة فى الإسلام . 
4. تربية الأجيال الجيدة : العمل على تربية الأبناء تربية صالحة ، فليس الهدف من الزواج إنجاب الأطفال ثم تركهم للضياع وعدم تحمل مسؤليتهم، بل المقصود من الزواج تزويد الحياة بعناصر الإعمار ، وتزويد المجتمع بأبناء لخدمة المجتمع والوطن ، وهذا لا يمكن أن يتحقق إلا إذا كانت الأسرة قوية ومترابطة على قيم الإسلام ، والذريّة الصالحة هي مطلب الأنبياء . 
إنّ تربية الأولاد تربية صالحة فى دينهم ودنياهم أمانة عند الوالدين ، كلّفهما الله بحفظها ورعايتها ، لأن الأبوين مسئولين بين يدى الله عن تربية أبنائهم، قال رسول الله : ( كلكم راعٍ وكلكم مسئولٌ عن رعيته، قالرجل راعٍ فى بيته وهو مسئول عن رعيّته ، والمرأة راعية فى بيت زوجها ، وهى مسئولةٌ عن رعيّتها ) 
. كما كانت من أوّل أولويّات الرسول محمد (صلى الله وعليه وسلم ) حماية وتطهير الأسرة من العادات والتقاليد الجاهلية التى تؤثر على بناء الأسرة ، ولم يكن اهتمام العلماء المسلمين فى تنظيم الأسرة بأقل شأن .
وقد حرصت الشّريعة الإسلاميّة على تشجيع الشّباب والشّابات على الزّواج من أجل أهدافٍ كثيرة وغايات نبيلة من ضمنها إنشاء الأسر التي تشكّل لبنات المجتمع الإسلامي، وقد أكّد الإسلام على معنى الأسرة حينما ذكر القرآن الكريم أسر الأنبياء ومواقفهم مع دعوة النّبوة والرّسالة؛ حيث آمن أغلبهم بدعوة أنبيائهم من منطلق أنّ أقرب النّاس إلى الإنسان هما والديه، وهما محلّ الثّقة ومظنّة التّصديق. 
أكّد النّبي محمّد عليه الصّلاة والسّلام على قيمة الأسرة وأهميّتها حينما أكّد على تأصيل أواصر اللّحمة بين أفرادها؛ ففي الحديث الشّريف بيان لمن هم أحقّ بصحبة المرء وهما الوالدين، كما في الحديث الآخر بيان لأهميّة دور الوالدين في تربية أبنائهم على الدّين والأخلاق ضمن واجبات الوالدين في الأسرة، فما أهميّة الأسرة في الإسلام؟ 
جوانب أهميّة الأسرة في الإسلام 
يعتبر الإسلام الأسرة خطّ الدّفاع الأول في المجتمع، كما أنّها اللّبنة الأساسيّة في بنائه؛ فالأسرة إذا ما صلحت بصلاح أفرادها فهذا يعني صلاح المجتمع الإسلامي، وصلاح المجتمع الإسلامي يعني نهوضه للقيام بواجباته ومسؤولياته الدّينيّة والإنسانيّة . 
إنّ الأسرة في الإسلام هي حاضنة المعاني الأخلاقيّة والقيم النّبيلة؛ فالغرب حينما يريد أن يتعرّف على الإسلام ينظر إلى الأسرة الإسلاميّة فينبهر من شدّة الرّوابط بين أفرادها، كما يتعرّف على معاني الرّحمة والألفة والمودة والتّناصح التي تسود بين أفرادها فيتعجّب من السّبب الذي أدّى إلى ذلك، فالغرب يُعاني من أُسَره المتفكّكة التي تشبه بيت العنكبوت في هشاشتها وضعف العلاقات بين أفرادها، كما يعاني من غياب القيم والأخلاقيّات فيها، وهذا يُسبّب ضياع الأسرة وانتشار الفساد الأخلاقي في المجتمع . 
إنّ الأسرة في الإسلام هي مدرسة تخريج الأجيال الملتزمة بقيم أمّتها ودينها القادرة على الدّفاع عنها في الملّمات والشّدائد، ذلك بأنّ الوالدين في الأسرة يزرعان في أبنائهم باستمرار معاني البطولة والتّضحية والفداء مبيّنان لهم واجبات المسلم اتجاه أمته ودينه، وما ينبغي عليه فعله وما لا ينبغي وبالتّالي تكون أهميّة الأسرة كونها المرشد الحقيقي والمرجع الأصيل للأجيال القادمة . إنّ الأسرة في الإسلام توفّر السّكن والطّمأنينة النّفسيّة للفرد؛ فالإنسان لا يطمئن باله ولا تهدأ جوارحه إلا حينما يأوي إلى أسرته التي توفّر له السّكينة والطّمأنينة، فالأب تراه يعطف على أولاده ويحنّ عليهم، والأم كذلك تراها تقوم على رعاية شؤون أسرتها والعناية بأفرادها من جميع النّواحي حتّى تُوفّر الرّاحة لهم، وكذلك الأبناء تراهم يشعرون بتعب والديهم من أجلهم فيبادلون ذلك بمشاعر المحبّة والتّقدير والامتنان، كما يتعاونون مع والديهم في القيام بمهمّات الحياة ومسؤوليّاتها .

كيف تعامل الناس بذكاء ؟

كيفية التعامل مع الآخرين
الذكاء الاجتماعيّ 
هناك أشخاصٌ لديهم قدرات عقليّة تميّزهم عن الآخرين، ولكنهم قد يفتقدون للذكاء الاجتماعيّ وهوالقدرة على التعامل مع الآخرين بمرونة وسلاسة كافية تفيدهم في إقامة العلاقات الإجتماعية الناجحة، فلو كنت من الأشخاص الذين يمتلكون الذكاء الاجتماعيّ، فإنّك حتماً لديك القدرّة على معرفة نفسيّة الشخص الذي تحدّثه وكيف تُعامله، بالإضافة إلى القدرة على اكتساب ثقة الآخرين وتتذّكر الوجوه والأسماء. 
يُعرف علماء النفس الذكاء الاجتماعيّ على أنّه قدرتك على تنظيم المجموعات والحلول التفاوضيّة، وبالإضافة إلى القدرة على إقامة العلاقات الاجتماعية والشخصيّة بما تحتاج من تعاطف وتواصل. أمور يجب مراعاتها عند التعامل مع الآخرين يكمن سر الذكاء الاجتماعي في الابتسامة، فهناك مثل صيني يقول "إذا لم يكن وجهك بشوشا فلا تفتح متجراً"، وذلك دليل على أنّ الابتسامة هي من أفضل الطرق لكسب الآخرين والأصدقاء والتأثير بهم، حيث إن الابتسامة تعتبر أوّل ما يجذب الناس إلى أي شخص، لذك لا بد من مراعاة بعض الأمور التي من شأنها تُكسبك محبّة الآخرين، ومنها: التأكد من أنك تحيّي الناس بابتسامة خصوصاً إذا كان لقاؤك الأول ممّا يترك لديهم انطباعا أولياً جيدا عنك. التأكد من أنّ ما تقوله يتوافق مع ما تفعل. 
استعمال الإيماءات العاطفيّة المناسبة لكل موقف، والانتباه إلى اختلاف الثقافات في هذا الأمر. يقولون أنّ المرأة صديق مساعد، من أجل مراقبة لغة جسدك والمظهر قبل عمل أي لقاء مهم. صفات الذكاء الاجتماعي أن تتصرف على طبيعتك. الفهم للحياة. الاهتمام المستمر بالآخرين. المقدرّة على قراءة لغة الجسد والقدرة استخدامه بالشكل المطلوب.
 التعاطف. 
أن تعرف الوقت المناسب للإصغاء ووقت الكلام. خطوات لإقامة العلاقات الاجتماعية بذكاء أن تحاول التعرّف على الحالة النفسية للشخص المتكلم. 
أن تكون مبتسماً وقادراً على خلق روح الدعابة والاشتراك بمرح الآخرين. 
تقبّل النقد وإحترم حقوق الآخرين في التعبير عن رأيهم، وعدم فرض رأيك عليهم. 
أن تبدي مشاعرك للآخرين وتشاركهم بالمناسبات وتتفاعل معهم وتقدّر جهدهم مهما كان. 
أن تدرّب نفسك على تجنّب الغضب والانفعال وتكون قادراً على ضبطها لو تمّ لومك، وقم بالاعتذار لو أخطأت أو بدر منك سلوكٌ خاطيء. 
الابتعاد عن إحراج الآخرين. 
أن تقابل الإساءة بالإحسان وتدرّب على الكلام الطيب. 
قدم الهدايا في وقتها ومكانها المناسب. 
قدم الخدمّة والعون والمساعدّة للآخرين حتى لو لم يطلبوا منك. محاولّة التعرف على إهتمامات وميول الآخرين. 
استعمل التلميح وليس التصريح المباشر عندما تكون مستاءً من تصرّفات الطرف الآخر. 
تعلّم فن الحوار. 
عدم إساءة الظن بالآخرين بشكل مباشر. 
اللباقة في الحديث.
تفرِض الحياة على الناس أن تتعامل مع بعضها ، فلا يوجد هناك من يستطيع أن ينصرف عن الناس جميعاً ولا يتعامل مع أحد ويعيش لوحده ، فمن مُسَلَّمات الحياة تعاون الناس معاً لقضاء حوائجها ، وطريقة التعامل مع الغير هي في الدرجة الأولى نوع من الأخلاق فهي تكشف شخصية المرء وما يوجد داخله. 
حثّ الإسلام على حسن المعاملة ، فقدوتنا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم فهو مهما تعرّض للأذى من المشركين كا دائماً يُحسِن معاملتهم ويرفق في دعوتهم، لذلك فإن كل مسلم يُعتبر سفيراً للإسلام بطريقة تعامله مع الآخرين ، فكم من كافر أسلم بسبب حسن التعامل الذي شاهده من مسلم. طرق التعامل الحسن مع الناس عندما تطلب خدمة من شخص اطلبها بأدب ولا بأس من استخدام بعض الكلمات مثل " لو سمحت " " من فضلك " "شكراً لك ".
 يجب معرفة الطريقة المثلى للتعامل مع الشخص المقابل فلا يستطيع الرجل التعامل مع المرأة بنفس الطريقة التي يتعامل بها مع أصحابه ، و أيضاً لا تستطيع المرأة التعامل مع الرجل بنفس الطريقة التي تتعامل بها مع زميلاتها ، و هذا يعني أنّ طريقة التعامل تختلف حسب الشخص االذي نتعامل معه .
 فرض الإحترام يكون بالإحترام المتبادل ، فعندما يحترم الشخص الأشخاص الذين يتعامل معهم هؤلاء الأشخاص يردون الإحترام بالإحترام، كما أن إحترام الشخص لنفسه يفرض إحترام الآخرين له . 
عندما يتكلّم شخص معك فمن الأدب وحسن المعاملة أن تعيره اهتمامك وسمعك ، فلا تنظر إلى غيرة ولا تلعب بالهاتف الجوال، ولا تقاطعه أثناء كلامه وإنما انتظر لينهي كلامه ثم اسأله ما تريد. قبل أن تتكلم يجب أن تعي ما تقول وتفكِّر به حتى لا تجرح أحداً أو تُخطئ بحق أحد ممكن أن يكون الشكل الخارجي يساعد في حب الأخرين لك لكن حسن التعامل أفضل ، فليس الإعتماد على الشكل الخارجي من أجل كسب ود الناس وإنّما هي الطريقة اللبقة والمحترمة هي التي تكسبك ود الآخرين ، بالإضافة لحسن الشكل الخارجي. 
حاول أن تنشر الخير وأن تُصلِح بين الناس المتخاصمين. لو اضطررت أن تتعامل مع شخص أنت لا تحبه يجب أن تُخفي مشاعرك وتتعامل معه كأي شخص عادي بالنسبة لك وأن تضع مشاعرك على جنب وتتعامل معه بلباقة وحسن. 
الإبتسامة هي أجمل ما يقدمه الشخص في وجه الآخرين ، فالابتسامة تفتح أبواباً كثيرة مغلقة وهي رسالة عن حسن التعامل . وتَذكّر أنه كما تدين تُدان ، وكما تعامل الناس هم أيضاً يُعاملونك. شارك المقالة
كيفية التعامل مع الآخرين
 إن التعامل بين الناس، يجب أن يكون مبنياً على الأخلاق، والمودة، فعندما يكون التعامل مبنياً على أسلوب حسن، وطريقة لبقة في الكلام، يسود عندها الاحترام المتبادل بين الناس، وبالطبع للناس أمزجة مختلفة، فمنهم الهادئ، والعصبي، والودود، والعنيد، وغير ذلك، وعندما يقدر كل شخص، ويستوعب الشخص الآخر قدر المستطاع، يؤدي ذلك إلى تجنب حدوث المشاحنات، والمشكلات بين الناس، وبالطبع عند التقيد بالأخلاق التي يدعو إليها الدين، يشكل ذلك الصورة الواضحة عند الأسلوب السليم في التعامل مع الآخرين. ذيمكن أن نطلق على أسلوب التعامل مع الآخرين، مسمى (فن)، فهو طريقة تأقلم الشخص مع الأشخاص الذين يتعامل، أو سيتعامل معهم، سواءً في الحي، أو العمل، أو السوق، أو أي مكان يتواجد فيه، وتقدير ظروف الناس، والتعامل معهم وفق حدود معين، يساعد على جعل الشخص فناناً في التعامل مع الآخرين، وتقبلهم، واستيعابهم. خطوات للتعامل مع الآخرين بدء اليوم بابتسامة عندما نحافظ على ابتسامتنا وخصوصاً عند الاستيقاظ من النوم، أو الوصول إلى العمل، يساهم ذلك في كسب مودة الآخرين، واحترامهم، وبالتالي نستطيع التهوين من ضغط العمل، وزيادة الاحترام المتبادل، بين الزملاء، ومع الناس. 
تقديم المساعدة للآخرين من الجميل جداً، أن نقوم بمساعدة الآخرين في قدر استطاعتنا على ذلك، وخصوصاً عندما يطلب أحدٌ منا تقديم يد المساعدة له، في القيام ببعض الأمور التي يتعذر عليه القيام بها، مثل الأشخاص الكبار في السن، أو الذين يعانون من الأمراض، وبالتالي نستطيع صنع جو من المحبة والتآلف مع الآخرين. 
احترام الوقت والمواعيد عندما نتفق مع غيرنا على اللقاء في موعد محدد، أو القيام بعمل ما بناءً على وقت متفق عليه، من الواجب علينا الالتزام والتقيد بما تم الاتفاق عليه، وبحال حصل معنا أي ظرف، أو عائق أدى إلى تأخرنا عن القيام بما تم الاتفاق عليه، من الواجب الاتصال وطلب تأجيل الموعد، والاعتذار وتوضيح السبب، دون تجاهل الموضوع، أو اختراع أسباب واهية، وغير حقيقية. 
الرد المؤدب على الآخرين عند بدء المكالمة أو الانتهاء منها، من الواجب علينا بدأها بتحية مناسبة لوقت إجرائها، وإنهاؤها بطريقة لبقة، وللأسف يبدأ الكثير من الناس مكالماتهم الهاتفية ويقومون بإنهائها بطريقة غير لبقة، ولا يرتبط هذا الشيء في المكالمات الهاتفية فقط، بل بعدم الرد المهذب والذي من المؤسف رؤيته بشكل يومي بعدة أماكن وخصوصاً عندما لا يرد الصغير على الكبير بطريقة حسنة وجيدة. 
التعامل بتواضع مع الآخرين عند التواجد في مجلس، وخصوصاً بوجود أشخاص نراهم، ونتعرف عليهم للمرة الأولى، يفضل التحدث معهم بالأمور العمومية، وعدم التطرق إلى الخصوصيات، وعدم تعداد الامتيزات التي نمتلكها، أو التي تشير إلينا، وذلك من شأنه تكوين صورة بسيطة ومتواضعة عند الآخرين، وخصوصاً الابتعاد عن التبجح، والجلوس بطريقة لبقة، وعدم وضع القدم فوق الأخرى، لما يسببه هذا الأسلوب في الجلوس من قلة في احترام الآخرين. 
تجنب التحدث عن عيوب الآخرين كثيرون هم من ينظرون إلى عيوب غيرهم وينسون عيوبهم، غافلين متغافلين عن أنه سوف يأتي يوم يوجد من يذكر عيوبهم أيضاً، لذلك في حال رؤية عيب عند الآخرين، نتيجة لمرض ما، أو لسلوك ما، من الواجب الاغفال عن الافصاح عنه ومحاولة تجنبه، واحترام الآخرين. 
الابتعاد عن العصبية عند حدوث أي مشادة كلامية، يلجأ البعض إلى العصبية في التعامل مع الآخرين، والتي قد تنتج عنها نتائج لا تحمد عقباها كالوصول إلى المشاجرات التي لا تنتهي إلّا بحدوث أضرار جسدية، ومادية، ومعنوية، لذلك يجب المحافظة على العقلانية والمنطقية في التعامل مع الآخرين، وترجيح لغة العقل والحوار، حتى يتمّ حل الأمور بطرق سليمة. 
إن الخطوات سابقة الذكر وغيرها الكثير، تساهم بتوضيح كيفية التعامل مع الآخرين، وذلك يؤدّي إلى أن يسود الخلق الحسن، والاحترام المتبادل بين الناس.

كيف أثق في الناس ؟

كيف أثق في الناس
الثقة 
 ضرورة من ضرورات الحياة، وحاجةٌ أساسيةٌ للقدرة على التواصل مع المجتمع والناس، فبغير وجود الثقة المتبادلة، يدخل الشك إلى القلب والعقل، ويصبح التواصل ضرباً من المستحيل، حيث تشوبه الكثير من الأمور التي تُدخل الإنسان في حيرةٍ كبيرةٍ، وتجعله غير قادرٍ على المضي في طريقه. 
غياب الثقة يزرع الخوف في النفوس، ويمنع الشخص من التقدم ولو لخطوةٍ واحدةٍ، كما أن غيابها يجعل الشخص متردداً، لا يعرف أي قرارٍ يتخذ، ويزرع في قلبه العديد من المخاوف في تعامله مع الآخرين. الثقة ليست مسألةً طارئةً في حياتنا، وإنما هي استمرارية ضرورية لمجموعة كبيرة من الأفكار والتخيلات التي نرسمها في حياتنا، تجاه المجتمع ككل، وتجاه الأشخاص منفردين، ومن الضروري أن نبحث عمّن يزرع الثقة فينا، ونحاول أن نعزز الشعور فيها، كي نرتاح، ونصبح قادرين على إنجاز مهماتنا، والراحة في حياتنا دون خوفٍ أبداً، لأن الشخص الشكاك، الذي لا يثق في أي شيء، يعيش في تعبٍ واضح، ويصيبه إرهاق في المشاعر، لدرجة أنه يشعر بالضياع.
 كيفية الثقة في الناس الحرص على اختيار الأشخاص الصادقين، المحبين للخير، والذين لا يضمرون الشر، وذلك باستفتاء القلب، فكما يقولون أن قلب المؤمن دليله، فمن يرتاح له القلب، هو في الغالب شخص يستحق الثقة، " استفت قلبك ولو أفتوك ". 
تجنب الاختلاط العميق بالناس، وعدم توسيع العلاقة معهم كثيراً، وتخفيض سقف التوقعات، كي لا نُصاب بالخيبة، ونضع اللوم على أنفسنا، ونفقد ثقتنا فيهم. منحهم الثقة المناسبة التي تكون في مكانها، لأن من تثق به، يثق بك بالضرورة، ولا يمكن للناس أن يثقوا بشخصٍ لا يمنحهم الثقة، لأنها مشاعرٌ متبادلة. التخلص من الوساوس النفسية الداخلية، والابتعاد عن التفكير في أن جميع الناس يدبرون المكائد، لأن التعميم خاطئ، فبعض الأشخاص يستحقون الثقة، ويصونونها. التحلي بالتفاؤل، والابتعاد عن التشاؤم، لأن الشخص المتشائم يرى جميع الناس أشراراً ولا يستحقون الثقة، وهذا مقياسٌ خاطئ لتقييم الآخرين. 
عدم الخلط بين الحذر من الناس، وعدم الثقة بهم، فالحذر واجب، لكن الثقة بالناس أمرٌ ضروريٌ كي يتم التواصل مع الآخرين بأريحية، ودون خوف، مع الحفاظ على شعرة العلاقة من القطع، بعدم تعميقها كثيراً، وعدم تركها سطحية.
 الاهتمام بالظاهر، وعدم إرهاق القلب والعقل في فهم بواطن الآخرين، فلكلّ شخصٍ عالمه الخاص به، ونحن لنا ما يظهر من هذا العالم. إخلاص النية لله تعالى، والتعامل مع الناس بصفاء النية، ونقاء السريرة، لأن صاحب النية السليمة، ينجيه الله تعالى من جميع المكائد، ولا يجعله عرضةً لخيبات الثقة بالآخرين. 
الاحتفاظ بالأسرار الشخصية، وعدم البوح بها أمام الآخرين، كي لا يكونون في موضع اختبارٍ لصونها أو البوح بها، وبالتالي عدم الثقة بهم.

2017-10-23

كيف تطور حياتك؟

كيف تطور قدراتك
هناك العديد من الأشخاص الذين يفكّرون في كيفيّة تطوير حياتهم للأفضل، وتحقيق النجاح في شتّى ميادين الحياة في الميدان المهني والحياة الزوجية، والعمل، والعلاقات الشخصية، فمنهم من يعمل على تطوير حياته، من خلال التعليم، والتجارة، ومنهم من يبقى يتخبّط هنا وهناك ولا يدرك كيفيّة تحقيق النجاح والتطور في حياته، حيث إنّ تطوير الحياة ليس بالأمر السهل يتطلب العديد من الخطوات والتحلّي بالصبر للوصول إلى الهدف، إ لذا سنحاول جاهدين في هذا الموضوع عرض بعض السبل المثلى لتطوير حياتهم. 
كيف تطور حياتك ؟ يمكنك تطوير حياتك باتّباع بعض النصائح التي من شأنها تغيير واقعك تماماً، فالحياة والواقع الذي نعيشه هو حصاد أفعالنا وأفكارنا، وبالتالي عليك أن تعلم بأنّك أنت الوحيد تستطيع إسعاد نفسك، فلكي تشعر بالسعادة عليك أن تراقب تصرفاتك وأفكارك وكلماتك التي تخرج من فمك، وعليك أن تتحدّى كل الصعاب التي تواجهك وذلك من خلال اتّباع ما يلي: تعرّف على عيوب شخصيّتك وحاول أنّ تتخلّص منها، وطوّر صفاتك الإيجابيّة والمهارات المميّزة التي تمتلكها.
 حدّد ما هي المشاكل التي تواجهك، ثمّ ضع الحلول لها، ويمكنك استشارة الآخرين بهذا الخصوص. 
تغلّب على عادة المماطلة والتسويف لكي تُحسّن استغلال وقتك. تغلّب على مشكلة التشاؤم فهي تقضي على منابع النشاط والحيوية والحماس.
 تغلّب على شعور الخوف من بعض المواقف التي تواجهك في الحياة، من خلال المواجهة، وأبقي في ذهنك فكرة أن ممّن تجاوزوا هذه المخاوف ليسوا بالضرورة أفضل منك، ولكنهم تغلبوا على خوفهم. تمتّع بالهدوء والمزاج الهادئ. 
تفتح على عالم جديد يُضيف لك معنىً لحياتك. غيّر مكان سكنك الحالي إلى منطقة أخرى لكي تتعرّف على أشخاص آخرين يكسبونك خبرات أكثر. غيّر نظرتك للأمور، واعتد التفكير بإيجابيّة وتفاؤل أكثر. 
ضع خطة لنفسك لتسير عليها لتحقيق أهدافك. أن يكون لنفسك مثلٌ أعلى تقتدي به. اعزل حياتك الخاصة عن حياتك المهنية. 
تحمّل المسؤولية اتجاه أفعالك. تعلّم إدارة أمورك الماليّة بحكمة، مع توفير مبلغ مالي للطوارئ. 
ابحث عن من يساعدك في تطوير قدراتك، ورافق الأشخاص الناجحين، وابتعد عن الأشخاص السلبين، والفاشلين في حياتهم. زد من خبرتك وثقافتك في شتّى مجالات الحياة، في الصحّة، والعلوم، والاجتماع، وعلم النفس، والاقتصاد، فذلك يمكنك من السيطرة على مجريات حياتك بشكل أفضل، أو على الأقل الحفاظ على صحّة جيّدة إن كنت مثقفاً صحيّاً، وهي أغلى ما يملك الإنسان. استيقظ مبكراً كل يوم، فالصباح يعطي طاقة إيجابيّة، ونشاط، وصفاء ذهني، بالإضافة لحصولك على وقت إضافي، ممّا يحسّن من إنتاجيتك.
كيف تطور شخصيتك؟
تعرف الشخصية بأنها مجموعة من الصفات العقلية، والجسمانية، والنفسية التي تظهر على الشخص خلال تعرضه لموقف معين، وبالتالي تميزه عن غيره من الأشخاص، كما تعرف بأنها كل ما يصدر عن الشخص من أقوال، وأفعال، كما تكمن أهمية الشخصية في تطوير الإنسان وتحوله من إنسان جاهل إلى إنسان مثقف وواعٍ يلم بجميع أمور الحياة المختلفة، ولا بد من الإشارة إلى أنّ صاحب الشخصية القوية يستطيع تطوير، وبناء نفسه في المجتمع الذي ينتمي إليه، كما أن تطور الشخصية لا يحتاج إلى جهد، أو مال، بل يحتاج إلى إرادة، وعزيمة، وإصرار.
 كيف تطور شخصيتك 
الالتزام الديني، والأخلاقي، حيث إن الالتزام يمكن الشخص من التصرف بوعي تام. المعرفة ويقصد هنا التسلح بالعلم، والثقافة العامة، بحيث يصبح بمقدور الشخص مواجهة جميع التحديات التي تواجهه في حياته بكل ثقة، ودراية.
 الإخلاص بكل الأعمال التي توكل للفرد، سواء أكان في العمل، أم خدمة الآخرين، فالعمل المتقن يظهر الفرد بصورة أفضل. التواصل العيني، ويقصد هنا النظر مباشرةً إلى العين، إذ إنّ النظر يعتبر خطوة فعالة من أجل توصيل الرسائل المفيدة.
 الإبتسامة الصادقة، ويقصد هنا الابتسامة بالعينين والتي تشكل إحدى مصادر القوة. الاهتمام بالنفس وذلك من حيث الاعتناء بالمظهر، والشعر، وطريقة اختيار الملابس المناسبة، والأنيقة. المحافظة على التوازن بين الرد، والاستماع، لأن الاستماع للأشخاص الآخرين يوحي لهم بمدى الاهتمام، والتفاعل معهم يجعلهم متحمسين، ومتشوقين للحديث. 
التحكم بالمشاعر التي حذر منها أرسطو، وهي: الكراهية، والحب، والخوف، والفرح، والرغبة، والغضب، والحزن.
 تنمية المهارات الاجتماعية وذلك عن طريق مشاركة الناس الحوار في بعض المواضيع التي تزيد الخلفية المعرفية للإنسان. ممارسة التمارين الرياضية الجماعية، الأمر الذي يؤدي إلى التغلب على الرهبة، والمخاوف. 
الانضمام إلى الأعمال التطوعية التي تزيد الاحتكاك بالناس، ومعرفتهم على أكمل وجه، كما تزيد الثقة بالنفس. 
الابتعاد عن أصدقاء السوء. المعرفة التامة بمخاطر الشخصية الضعيفة، والتي ستتسبب في فشل الفرد في جميع جوانب حياته المختلفة. صفات الشخصية القوية الثقة بالنفس.
 تطوير الذات.
 المسؤولية. 
الهدوء عند الأزمات. 
االمبادئ والأخلاق. 
الاحترام. 
مخاطر ضعف الشخصية الخجل والانطوائية. 
انعدام الحياة الاجتماعية، وعدم تمكنه من تحمل المسؤولية. الخلافات الزوجية. 
عدم القدرة على الإنتاج، وبالتالي يضر التحاقه بأي مؤسسة ينتمي إليها.
يسعى الإنسان دائماً إلى التطوّر في عمله وإلى أن يكون الأفضل فيما يفعل، فأن تكون الأفضل هو أمرٌ له العديد من الفوائد المختلفة التي يعلمها الجميع، ولكن أن تكون الأفضل هو أمرٌ ليس بالهيّن ويحتاج منك إلى الإخلاص في عملك، وأن تحبّ ما تقوم بعمله، فلن تصبح الأفضل في شيءٍ تكرهه، وقد يتساءل البعض عن كيفية تحسين أنفسهم في العمل وكيف يستطيعون تطوير أنفسهم بشكلٍ مستمر، ولهذا سنذكر فيما يلي بعض الملاحظات التي يمكنك من خلالها تطوير نفسك بشكلٍ مستمر في العمل. 
كيفيّة تطوير النفس في العمل 
كن منظماً، فلا يمكنك أن تنجز أعمالك بشكلٍ جيدٍ ومرتبٍ وأن تكون أكثر كفاءةً في عملك إن كنت عشوائياً، فإن كانت لديك العديد من الرسائل والملفات وغيرها لن تستطيع إنجاز أعمالك بشكلٍ جيد يجعلك تكون متطوراً في عملك. 
يظنّ العديدون أنّ بإمكانهم القيام بعددٍ من المهام في وقتٍ واحد، ولكن هذا هو واحدٌ من أكبر الأمور التي تؤدّي بك إلى عدم إنجاز عملك بالشكل الصحيح وفي الوقت المطلوب، فعقل الإنسان لا يستطيع القيام بأكثر من عملٍ في الوقت ذاته، ولهذا عليك التركيز على القيام بعملك كي تنجزه بالشكل الصحيح. 
إنّ العمل لا يمكن له أن يتم من دون قيامك بتكوين علاقاتٍ قويةٍ مع الأشخاص في مجال عملك سواءً كانوا داخل نطاق المكان الذي تعمل به أم خارجه. 
الالتزام بالمواعيد هو أحد الأمور الأخرى التي ستساعدك في التطور في عملك، فإن كنت لا تلتزم بمواعيدك فإنّك ستفقد ثقة من حولك تماماً. حاول أن تكون خارج نطاق راحتك؛ فالإنسان لا يمكنه أن يتطوّر في أيّ شيءٍ إن كان يقوم بعملٍ يرتاح به دائماً، فإن كنت تعمل على مشروعٍ معينٍ في عملك وكان لديك وقت فراغ بإمكانك أن تسأل رئيسك عن مشروعٍ آخر تعمل به، فهذا سيساعدك على التطوّر في عملك بشكلٍ أسرع والارتقاء وكسب ثقة من في الشركة، ولكن وفي المقابل عليك أن تعرف حدودك وأن تعرف متى ترفض القيام بأمرٍ مُعيّنٍ في حال كان لديك حملٌ زائدٌ من العمل، فعليك ألّا تتخلى عن حياتك من أجل العمل. احرص على تطوير مهاراتك المختلفة بشكلٍ مستمر، فحاول التعلّم في دوراتٍ جديدةٍ أو التعلّم عبر الإنترنت، واكتسب المزيد من الشهادات وغيرها، وحاول أيضاً الحصول على شهاداتٍ عليا أكثر ممّا تمتلكه. 
عليك أن تعرف أنّ كلّ من حولك في العمل في الشركة أو خارجها يتطوّرون أيضاً بسرعة، ولهذا فإنّ عليك أن تسعى دائماً إلى التطور والارتقاء بعملك بشكلٍ سريعٍ أيضاً.
تطوير القدرات 
يسعى العديد من الأشخاص إلى التطور بهدف الوصول إلى أفضل المراكز، وذلك لأن هذا الكون يستمر في تقدمه ومن واجب الإنسان ألا يبقى فيه كما هو، وإنما يجب عليه أن ينظر في كافة جوانبه حتى يتمكن من تحقيق طموحه، فهذا الحلم الذي سيتمكن من تحقيقه يحلم به جميع الناس، ولكنهم يفشلون في تحقيقه بسبب عدم معرفتهم للخطوات الصحيحة التي تُؤهلهم الى النجاح، والتي يجب أن تتضمن العمل، والتركيز على الأهداف من خلال تنظيم الوقت، والقدرات التي تمكّنهم من الوصول إلى التميز الذي يسعون إليه.
 وسائل لتنمية القدرات 
الاستمرار في القراءة، فهي تعمل على تنمية القدرات الاستيعابية، وتُساعد الفرد في تطوير عقله. 
وجود عنصر الثقة، والعمل على تعزيزه، والاستمرار في عمل أشياء جديدة لم ينجزها أحد من قبل. العمل على التخلص من نقاط الضعف، لأن هذا الأمر سيسهل عملية التطور. 
كتابة الأهداف، وتحديدها، والسعي في سبيل تحقيقها مع التخلص من اليأس. الاندماج مع الناس، والابتعاد عن العزلة، لأنّ التعامل مع الناس سيزيد من قدرة الشخص وخبرته. 
الحرص على الاستمرار في التعلم من خلال برامج الشهادات الدراسية، والدورات المتنوّعة، لأن العلم من أهم الأمور التي تعمل على تحقيق التقدم. التحلي بالصبر، والعمل بجدية، لأن الاستمرار في العمل يساعد في تطوير جوانب الحياة. 
الابتعاد عن الماضي، والعمل على تطوير الحاضر. 
الاعتزاز بالذات، وبقدرتها من خلال تطوير المواهب، والمهارات، والتميّز بين المجموعات. 
تبني الأفكار الإيجابية، فهذه الخطوة تُساعد الإنسان في النظر إلى الحياة بإيجابية، وتفاؤل، وتُساعده في تحقيق هدفه. 
العمل على حل الألغاز البسيطة، ثم المعقدة والتي تحتاج إلى الوقت، والتجربة إلى أن يتم الوصول إلى النجاح. 
ممارسة ألعاب الشطرنج، وألعاب الفيديو، وذلك لأن الشطرنج يُساعد في تدريب العقل لكونه يحتاج إلى الذكاء، أما لعبة الفيديو فهي تعمل على تطوير التفكير، وتقويته. 
تعلم مهارات جديدة ومفيدة، إنّ تعلم المهارات التي تحقّق هدف الهوايات تُساعد الفرد على تنمية قدراته الإبداعية، ومثال على هذه الهويات هواية الرقص. 
الحرص على تناول الغذاء الصحي المناسب للجسم، وممارسة التمارين الرياضة، فهاتين الخطوتين مهمتين من أجل صحة الجسم، وإغنائه بالمهارات اللازمة.
 النوم لفترة كافية، إن الإنسان الذي يرغب في الحفاظ على دماغه يجب عليه أن ينام لفترات كافية، لأن النوم مفيد للجسم، ويساعد في التخلص من السموم، ويُعطيه صحة أفضل.
 العمل على تغيير روتين الحياة اليومي عن طريق إضافة أمور جديدة، وذلك من أجل تجنب الملل، وتحفيز العقل على تقبل الأشياء الجديدة. 
عدم الاعتماد على يد واحدة، ففي حال كان الشخص يستخدم أحد يديه يجب عليه أن يبدلها بيده الاأخرى، لأن هذه الطريقة تعمل على تنمية القدرات العقلية، وتساعد الشخص في التحكم بعضلات جسمه.

كيف تكون سعيداً ؟

كلام عن السعادة

تعتبر السعادة أحد أبرز الغايات التي يشترك مختلف الأشخاص في سعيهم على تحقيقها، بغض النظر عن ثقافاتهم وأجناسهم ودياناتهم ومراحلهم العُمرية، ولأن هناك جانباً روحياً يجب تغذيته بصورة سليمة تحقق الراحة والفرح والعيش بصورة مثالية اخترنا أن نقدم أفضل الطرق والأساليب والممارسات الحياتية التي من شأنها أن تجعل الأشخاص سعيدين في حياتهم. 
لا يوجد تعريف محدد للسعادة، نظراً لاختلاف معاييرها بين شخص وآخر وبين مجتمع وآخر وثقافة وأخرى، إلا أن السعادة بمفهومها العام تتمثل في ذلك الشعور الداخلي الوجداني لدى الإنسان بالبهجة والراحة والاستقرار والتمتع بالأشياء والنظرة الإيجابية لها، وهو عكس الحزن والقهر والاكتئاب. 
كيفية الوصول إلى السعادة 
تختلف الأسباب والعوامل التي تجعل شخصاً ما سعيداً يشعر دونَ آخر، أي أنها شأنٌ فرديٌّ بحت يُحدَّد حسب شخصية واهتمام الأفراد، فمن الناس من يربط السعادة بالحصول على المال او بالثراء، ومن الناس من يربطها بوجود الأحباب والأقارب بغض النظر عن الوضع المادي للفرد، ومن الناس من يرى أن السعادة فكرة تتحقق ما إن نقرر ذلك، ومن الناس من يربطها بالسفر والتنقل من مكان إلى آخر والتعرف على بلدان جديدة، وأياً كانت أسباب السعادة لديك، فيجب عليك أولاً تحديد مصادرها بدقة، وبذل أقصى جهود للوصول إليها. 
ترتبط السعادة بشكل كبير بالتمتع بصحة جيدة، حيث لا يمكننا أن نكون سعيدين ما دمنا نشعر بألم جسدي أو نفسي ما، لذلك لا بدّ من الحفاظ على الصحة جيداً من خلال الممارسات الحياتية السليمة، كاعتماد نظام غذائي صحي ومتوازن، وعدم التركيز على نوعية معينة من الأطعمة وترك الأنواع الأخرى، كما يجب تجنب الأطعمة التي تسبب البدانة، لأن السمنة من شأنها أن تؤثر بشكل سلبي على الصحة النفسية والجسدية للأشخاص. 
ضرورة الالتزام بممارسة التمارين الرياضية وتمارين التأمل كاليوغا وغيرها بشكل مستمر ومتواصل، لما لها من دور كبير في الترويح عن النفس كما تُخلص الجسم من التوتر والقلق الناجم عن النشاطات اليومية والضغوطات الحياتية المختلفة، وتستبدل الطاقة السلبية بطاقة إيجابية، فمن شأن ذلك أن يجدد نظرة الإنسان للحياة. تحديد هدف للحياة والسعي نحو الوصول إليه، حيث إنّ الحياة العشوائية من أبرز مسببات الكآبة. 
الرضا بالنفس كما هي وما هي عليه الآن، وبذل أقصى جهد للوصول إلى تلك المرحلة، وتملك قناعة أن السعادة تتحقق في كونك تقبل نفسك كما أنت ولا تتقمص شخصيات مزيفة أخرى ولا تقلد الآخرين، كما أن مساعدة الآخرين من شأنها أن تولد لديك شعوراً داخلياً بالسعادة والرضا عن الذات تكوين شبكة من العلاقات الاجتماعية الإيجابية، ومراعاة اختيار الأشخاص المناسبين ضمن هذه الشبكة، حيث إن سعادة شخص ما سببٌ لسعادة شخص آخر، لذلك من المستحسن أن نستبعد الأشخاص السلبيين، وأفكارهم التشاؤمية من حياتنا.
نصائح تجعل الشّخص سعيداً في حياته 
وضع تطلُعاتٍ سعيدة تَغيُير النَّفس(الرّوح): غالبيّة النّاس لديهم ميولٌ ونزعةٌ لتذكُّر المواقف السّلبيّة والمُزعجة في حياتهم، ونسيان المواقفِ الجميلةِ والإيجابيّة، ولكنْ بفضلِ القُدرة على التَّكيف (المرونة العصبية) يَستطيع الشَّخص تَغيير الطّريقة التّي يعيشُ فيها، فهُناكَ دائماً إمكانيةٌ لِتدريب النَّفس كي تكونَ سعيدة. 
النّظر بإيجابيّة إلى خبرات الحياة: هُناكَ مقولةٌ قديمةٌ تقولُ " إنَّ الشّخص يَجدُ ما يبحث عنهُ "، وهيَ مقولةٌ صحيحة؛ فعلى الشّخص أنْ يَبحثَ عن الأمور السّعيدة والإيجابيّة في حياته حتّى تأتي هيَ إليه، وتكونَ جُزء لا يتجزأ منهُ ومن روحه وشخصيّته، ولا تُعد هذهِ الخطوة مُفيدة لِنفسيّة الشّخص فقط، إنّما هيَ مُفيدةٌ لِصحتهِ الجسديّة أيضاً بحيث تَعمل على تَعزيز الجهازِ المَناعي. زراعة التفاؤل في النّفس: فالشّخص المُتفائل دائماً ما يجدُ مَخرجاً لِجميع المواقف الصّعبة والسيّئة في حياته، وبإمكانهِ تحويل الحُزن إلى سعادة بمُجرّد التّفكير بالأمور الجيّدة التّي تنتظرهُ في هذهِ الحياة؛ لذلِكَ يجب الحرص على الحفاظ على هذهِ الخصلة مهما كلّفَ الأمر. 
تفعيل صفة الامتنان: فالكثيرٌ من الأبحاث تُؤكد أنَّ الامتنان جيّدٌ للشّخص؛ فهوَ يُقلل من القَلق والاكتئاب، ويُساعد على زيادة الإيجابية، ويُقوي العلاقات مع الآخرين، ويُشجع الشّعور بالعطف والرَّحمة، كما لوحِظَ أنّهُ يَزيدُ من مشاعر السّعادة التّي تتملّكُ الشّخص. 
تحديدُ القيم الأساسية: فالقيم الأساسية الخاصة بالشّخص تُحدّد كيفيّة تَفكيره في نفسه، وحياته، والعالم من حوله، وهذه المُعتقدات تقوم بتوجيه عملية اتخاذ القرارات، وعلى الشّخص العمل على تحديد قيمته؛ لِيشعر بالرّضا عن نفسه، وبالتّالي زيادةُ شُعوره بالرّاحة والسّعادة. 
العيش بسعادة امتلاك الشّخص لنفسه: ويعني ذلِك أنَّ عليه تَقبُّل نفسه بجميع صفاتها سواءً الإيجابية والسّلبية، وتَقبُّل شخصيّته، ومَنظره الخارجي، وعندها فقط سيستطيع المِضيّ قُدماً للبحث عن الأمور التّي تُشعرهُ بالرّاحة والسّعادة. اختيار الأمور التّي تَبثُّ السّعادة في النّفس: فعلى الشّخص اختيار القرارات والمسارات التّي تُشعرهُ بالسّعادة وتبثُ فيه الرّاحة والأمل، كالعمل في وظيفةٍ يُحبُّها، والخروج مع أشخاصٍ يُشبهونهُ، وغيرها من الأمور حتّى وإنْ كانتْ صغيرة وبسيطة. 
جعل الابتسامة رمزاً يُميّز الشّخص: فذلِكَ يُساعده على التَخلُّص من الهموم والأمور التّي تدفعُه نحوَ التّفكير السلبي، بالإضافة إلى أنّها تزيدُ من مَحبّة النّاس، واحترامهم.
السعادة هي أن تعيش كل يوم بأمل جديد وبعمل جديد، أن تعيش حياتك دون أن تنظر للوراء إلّا للذكريات السعيدة، وسعادة الإنسان تكون بالشكر والصبر والاستغفار، وهنا في مقالي هذا جمعتُ لكم عبارات جميلة عن السعادة.
السعادة.. أن تسمع كُل شيء يتحدث من حولك حتى الجمادات، تخبركَ أنّك تستحق الحياة.. أن تؤمن أنّكَ بطيبتك تستطيع تغيير أصعب الأشياء، وأهمها نفسك.. وأنْ لا تتعب من عدَ النجوم.. وأنت ترسم على وجهك ابتسامة لا يقتلها شحوب الليل أبداً، وتتلمس التجاعيد التي تغزوك كُل يوم دون أن تشعر أنك كبرت.. تكتفي بالتحدث إلى نفسك ساعات دون الشعور بالوحدة.. تستمع إلى أغنية حزينة جميلة دون أن تورثك غصة تطرق على جرحك المنسي بعنفْ.
السعادة.. أن تُحب بعفوية، دون أن تتخذ من الحبّ وجبة.. يجبّ أن تنالها كما ينالها الآخرون، وتتذوقها كما يتذوقها الآخرون.. أن تُحب بدون مخططات، وضمانات.. وخَوفْ.
السعادة.. أن تضحّك دون حواجز، وأن تحررّ الطفل الذي بداخلك.. الذي لا يدعي المثالية التي يرتديها الكبار أن لا تخجل من حزنك.. أن تطبطب عليه بحنان، متفهّماً بشريتك التي تدعوك للبكاء أحياناً.. محتوياً ضعفك الذي يجعلكَ تشتاق إلى قوتك أحياناً.
السعادة.. أن تُفرحك، ضحكة طفل أو طعم قطعة حلوى صغيرة أو كَوب قهوة ساخن مع كتاب يبحر فيك إلى العالم.. حتى لو كنتَ تملكُ مالاً أقل من الآخرين أن تحلق بك دعوة أو كلمة، أن يتلاشى هذَا الكبرياء الذي يمنعك من الاستماع للآخرين، والكبر الذي يمنعك من تفهم أخطائهم.
السعادة.. أن لا تعيش أنانياً من أجل نفسك ولا مُضحياً من أجل الآخرين.. بل أن تعيش إنسانيتك من خلال الآخرين.
إذا أسعدت نفسك أسعدت من حولك.
الحياة باختصار شروق شمس وغروبها فما أجمل أن تجعل الشروق للبسمة والعمل والغروب للراحة والهدوء.
نحن لا نصنع التفاؤل فحسب بل نصنع الإنسانية ونبني الحضارة والمجد.
إذا أفلت شمس يومك وحلّ الظلام، فلا تنسَ أن تشعل شمسك الداخلية.
شيئان في حياتك لاثالث لهما: إمّا أن تكون متفائلاً دوماً، وإمّا أن تكون متشائماً لك الخيار.
مدافع النقد السخيف تربي العظماء على الصمود والتحدي.
يوماً ما ولابد أن تكون سعيداً.
البكاء لا يعيد الميت للحياة وإنّما يعيده الثناء الحسن والدعاء.
إذا كان الناس يموتون فإن التاريخ حي لا يموت.
المتفائل هو الشخص الوحيد الذي يعيش في كل مكان سعيداً.
أحاسيس الانتصار تنبعث دائماً من قلب مليء بالإيمان.
العجلة أم المصائب.
ما آمن بي من بات شبعان وجاره جائع وهو يعلم "حديث شريف".
عش في حدود يومك فلا الماضي بآلامه وأفراحه يعيد لك البسمة أو الدمعة، ولا المستقبل في جفوته أو بسمته يسعدك فأسعد في لحظتك الآن.
الشدة أكبر باب تلج فيه إلى طريق السعادة.
كل شيء في الحياة يتبدد ويزول إلّا النور فإنّه يسعى ليتعرف على جمال الحياة.
كل من علا حتى ظن أنه بلغ برأسه السحاب، لا بدّ أن يأتي اليوم الذي يُدفن جسده تحت التراب.
أسعد يوم في حياتك يوم تدفن في قبرك والناس من حولك يسألون الله لك التثبيت بقلوب رحيمة.
في أفق الحياة آمال وآلام ومن بينها تولد عصافير الجمال.
الدجاجة إذا صعدت الشجرة تبقى دجاجة، وكذلك من رقي لأعلى المناصب يبقى دوماً إنسان لاملاك.
الرجل العظيم محفور في جبينه الإخلاص والوفاء لنفسه الكريمة.
صديقي أنا لست مسؤولاً عن إضفاء السعادة للآخرين أنت من تسعد نفسك أو تشقيها.
الحب ليس عجلة تسير في طريق متعرج، وليس طائر يجول في أزقة الحياة، إنّما الحب البسمة الكبيرة في قلب صغير.
لاتدع الفرصة تفوتك وأنت تستطيع أن تمسك بها.
إنّ السعداء بالدنيا غداً.. هم الهاربون منها اليوم.

*لو كانت السعادة تعني الحياة بلا قلق، لكان المجانين هم أسعد الناس. 

*الناس تبحث عن السعادة.. أما السعادة.. فتبحث عمن يستحقها. 
*إنّنا نبحث عن السعادة غالباً وهي قريبة منا كما نبحث في كثير من الأحيان 
عن النظارة وهي فوق عيوننا. 

*إذا كانت سعادة الإنسان مرهونة بوجود شخص معين، أو بامتلاك شيء محدد فما هي بسعادة، 
أما إذا عرف الإنسان كيف يقف وحده في موقف عصيب، مؤدياً ما يجب عليه من عمل بكل مافي قلبه 
من حب وإخلاص فهذا الإنسان قد وجد إلى السعادة سبيلاً. 

*إن أحببت أن تكون أسعد الناس بما عملت فأعمل. 
*لقد وجدت أن نصيب الإنسان من السعادة يتوقف غالباً.. 
على رغبته الصادقة في أن يكون سعيداً. 

*كل شيء ينقص إذا قسمناه على اثنين.. إلا السعادة.. فإنها تزيد. 
*التعساء يتخيلون مشاكل لا حقيقة لها، ويناطحون مع اعداء لا وجود لهم 
، بينما السعداء يتعاملون مع المشاكل الموجودة، وكأنهم من عالم الخيال، 
ومع الأعداء وكانهم محايدون. 

*تتوقف السعادة على ما تستطيع إعطائه.. لا على ما تستطيع الحصول عليه.
 
*عروس السعادة لا تٌزف إلّا إلى من يدفع مهرها من كد يمينه وعرق جبينه. 

*إذا أردت أن تسعد رجلاً فلا تعمل على زيادة ثروته.. ولكن حاول أن تقلل من رغباته. 

*أنت لا تحتاج إلى البحث عن السعادة، فهي ستأتيك حينما تكون
 قد هيأت لها موقعاً في قلبك. 

*لا تقلق بشأن صغائر الأمور.. فكل الأمور صغائر. 
*ننشأ وفي إعتقادنا أن السعادة في الأخذ، ثم نكتشف أنها في العطاء. 
*سعادة الناس في أن يستريحوا، وراحتهم في أن يعملوا. 
*السعادة كالشمس، كلما تقدمنا منها ألقت بظل متاعبها خلفنا.
السعادة هي المعنى والهدف الأساسي للحياة، وسبب سعادة الإنسان إلى أن يرحل عن هذا الكون.
السعادة هي ليست غياب المشاكل، وإنّما القدرة على التعامل مع هذه المشكلات.
يريد الأشخاص قول كلام الحب دوم شروط، هذا أمرٌ مستبعد، ولكن وإن حصل فإنّه لن يكون بلا قيود أبداً، أنه دائماً ما يكون كلام متوقع، يريد الأشخاص دائماً شيئاً بالمقابل، يريد البعض رسم السعادة والابتسامة على الآخرين، ولكن بالمقابل يريدون من الآخرين أن يشعروا بمسئوليتهم برسم السعادة والسرور لديهم.. لأنهم لن يشعروا بالسعادة ما لم تكن لديك.
قد تكون الحقيقة بأنه يوجد جانب مظلم بشكل قليل في كل شخص منا، كون الشخص سعيداً لا يعني بأن حياته مثالية.. لأن السعادة قد تكون نتيجة لمجموعة أشياء صغيرة.
الأشخاص الذين لا يبحثون عن السعادة، هم غالباً ما يجدونها، لأن أفضل طريقة لنسيان السعادة، هي في البحث عنها عند الآخرين.
يشعر بعض الأشخاص بالحزن، لكونهم سجناء ماضيهم، يعتقد الجميع بأن الاستمرارية في الحياة لا تجوز إلّا بوجود خطة مسبقة، لم يتسائلون مطلقاً ما إذا كانت هذه الخطة من صنعهم أم من صنع الآخرين، لقد جمعوا أفكار وخبرات الآخرين، وكان الأمر أصعب من أن يتعامل معها المرء، ولهذا السبب تخلى البعض عن أحلامه.
هناك القليل من البراءة الجميلة لدى البشر، لا تقتصر على جعل الشخص إمّا سعيداً أو حزيناً، وإنما على جعله سعيداً وحزيناً، في نفس الوقت.
يكمن سر السعادة في الحرية، ويكمن سر الحرية في الشجاعة.
السعادة والفرح تؤثر في ظهور التجاعيد على الوجه، ومع ذلك يحب البشر أن يشعروا بالسعادة.
سيأتي يوم وتذهب منك هذه الحياة، عندئذٍ ستحتاج إلى العيش في حياة أخرى تتعرف على سعادة الحياة أنذاك.

2017-10-20

قراءة حول دورة بريكة


ثانوية الشهيد محمد الصالح بلعباس
الأسرة التّربوية بمدينة بريكة 
نصائح تربوية وتوجيهات تعليمية
الفئة المستهدفة: تلاميذ السنة الأولى ثانوي 
إليكم قراءتي هذه حول هذا اللّقاء الثّري بأصحابه 
قد تسكت الحروف وتدير عنّا وجهها فنختفي في سطورها كدفتر أصبح وراء الزّمن يحمل كفايته من الفرح من وجوه شيّدت ملامحهم أصابع الغياب في لوحات الذّاكرة فكأنّما التمعت بأشعّة من الخلد ونامت في صدورنا ، إلاّ أنّها تظلّ برّاقة لا تضمحلّ بحقائقهم الجميلة التي تظلّ كجمل مركّبة من كلمات ولدتها المسافات في عنق الدّنيا وتركتها خالية من صدر يدفنها بدفء ... تنحني كأنها لم تصغر بالصّدف التي تصنعها الدّقائق المتخاذلة لتنبض بدل العقارب أملا يزداد حجما في حياتنا التي نضع في روحها كثيرا من السّرور .
من الجميل أن نحظى بيوم بين الزّهور ، ونجلس بين نبضات قلوبها التي فتحت في وجهي أوراقها المضيئة ولاح من بعيد صبحها أمامي فكان اللقاء بهم نديّا كحلم متصابي ينظر إلى الحياة نظرات نور وأمل وبريق يلتمع إيمانا في تحقيق النّجاح . تلك الأمنية التي يصبو إليها كلّ طالب خالف رغباته ، وزهد المغريات ، وتعبّد في محراب العلم والمعرفة فتراه يجوع رغبة في طلب المجد المتجاذب في دمه يجري ويدور في أنفاسه ليتركها بيضاء نقيّة .
اشتمل لقائي بهم بتقديم نصائح وتوجيهات تربوية وتعليمية حول الخريطة الذّهنية وكيفية صنع النّجاح وجعل الفشل أولى خطوات النّجاح ، وقد تفاعل الطّلاب في هذه الدّورة وألقوا بأريج مكنوناتهم دون عقدة أو خوف أو حاجزكوهج الفكر الذي كان نائما واستيقظ أخيرا ، فبدوا لي كالحجارة التي تحيى بالبناء والتّعمير والتّشييد ، وإن أهملتها وتركتها فإنّها تموت في الرّدم والحطام ، ومن محاسن الصدف أن مدير الثانوية التي احتضنت هذا اللقاء الآسر الفاتح لشهيّة الذّكريات ، الباعث على تقوية روح الأخوّة التي تبتلى بها القلوب النّقية فتزيدها بياضا إذ أنّ لقائي معه بمثابة المعجزة التي تصنعها الأيّام حيث التقيته بعد أيام الدراسة الجامعية التي جمعتني به منذ 19 عاما خلت ، إلاّ أنّي تذكّرته وتذكّرت معه الأوقات الحلوة التي لازلت أستطعم تفاصيلها الجميلة رغم تقدّم الزّمن .
فكلّ الشكر لك أخي " عادل بعزيز " على حسن الاستقبال، والشكر الجزيل للأستاذ الفاضل فاروق شروف الذي كان السبب في اللقاء ، وكان الكريم بالغداء ، وكان السّخيّ بتكريمه لي بتلك الشهادة التي أعتبرها وساما شرفيّا قيّما يضاهي عندي الجواهر الثّمينة وقد كان التفاعل رائعا مع التلاميذ الذين نسيت وأنا معهم أنّي الأستاذ والموّجه والمحفّز والباعث المقترح و النّاصح ، الصّانع الذي تتحوّل في يده العجينة إلى قرار ، فانصهرت في انشغالاتهم واستلقيت مطوّلا بين أكتاف أحلامهم الصّغيرة لأجدني قريبا منهم واحدا واحدا دون أن أنسى تدخّل البرعمة خولة دريس الذي كان لافتا ، بهيّا خصوصا حين باغتني نضجها المبكّر بسؤالها الذي صاغته تجربتها الحياتيّة اليافعة : كيف أكون تلميذة مثالية؟ كما أشكر المراقبة المرابطة هناك على صبرها وكل الاساتذة الذين حضروا، كما لا أنسى القناّص المميّز بآلة تصويرة الحاضرة في كلّ لحظة ميلاد جديدة ينجبها رحم الثّقافة خصوصا ما يتعلّق منها بالجانب التّربوي والثّقافي في صرخاته الأولى الرائع دوما عقبة مصور قناة طبنة TV
الحريص دائما على توثيق كلّ النّشاطات بعدسته التي تنقل دوما أجمل صورة يمكن أن تضعها الحياة في ذراعيّ كلّ باحث أو طالب أو مهتمّ لمثل هذه التّظاهرات التي آمل أن تظلّ في تناسخ مستمرّ دون انقطاع لأنّ العالم لا يضيء إلاّ بقلوب تشتعل رغبة في توصيل رسالة إنسانية ، وتبليغ معلومة يمكن أن تحدث فرقا ، وتغرق قلقا ، وترسي مرفأ جديدا يفتح لنا آفاقا نتبعها كالظلال العطشة التي تبحث عن قطرات النّدى حيثما وجدت .
بريكة في 18 أكتوبر 2017م

عبد النور خبابة

أنواع الأصدقاء

أنواع الأصدقاء
الأصدقاء 
علاقة الصداقة من أهمّ العلاقات الاجتماعيّة القائمة بين الأفراد، لذلك يجب على كل فرد أن يختار الأصدقاء الذين يتمتعون بالصفات والأخلاق الحميدة، وتكمن أهميتها في كون الأصدقاء يتأثرون يبعضهم البعض، والصديق الوفي جزء لا يتجزّأ من حياة صديقه، ويشاركه في أدقّ تفاصيل حياته الصغيرة قبل الكبيرة، وهو بمثابة كاتم لأسراره وسنده في حياته ويقف إلى جانبه في السراء والضراء. 
أنواعهم الأصدقاء ينقسمون إلى عدة أنواع وهي: 
صديق المنفعة: هو الصديق الذي يصادقك للحصول على منفعة معينة سواء كانت هذه المنفعة مال أو جاه أو غير ذلك، وفي حالة انقطاع المنفعة تنقطع الصداقة وتتحول إلى عداوة وتنهي العلاقة، وهذا النوع من الأصدقاء موجود بكثرة في الوقت الذي نعيشه، فعلى سبيل المثال طلب شخص من صديقه كتاباً للحصول على المنفعة منه، لكن طلبه قوبل بالرفض لسبب معيّن، وهذا الرفض يحول علاقة الصداقة إلى علاقة عداء ومقاطعة. 
أصدقاء المتعة: هم الأصدقاء الذين يدخلون البهجة والسرور والسعادة في النفوس، ويكون لهم دور كبير في نسيان الهموم والمشاكل المختلفة، لمجرد الجلوس والحديث معهم. 
صديق اللذة: هذا النوع من الأصدقاء يجب الحذر الشديد منهم؛ وذلك لأنّهم لا يقدمون المنفعة والفائدة لأصدقائهم، بل يسعون إلى تحقيق المتعة واللذة في الحديث والمسامرة معهم، فهم من الأصدقاء الذي يسعون إلى تضييع الأوقات الثمينة للطرف الآخر. صديق الفضيلة: يجب التمسك بأصدقاء الفضيلة وعدم التخلّي عنهم بأي شكل من الأشكال؛ وذلك لأنّهم يرشدون صديقهم إلى طريق الحق والصواب، ويفتحون له أبواب الخير، ويقفون في وجهه ويقدمون له النصح عند قيامه بالرذيلة سواء بالفعل أو بالقول. الصديق المخادع والحسود: يعد هذا النوع من أخطر أنواع الصداقة؛ وذلك لأنّه يقوم على النفاق والخداع للصديق، بمعنى أنّه يتعامل معه في الظاهر بالحب واللطف، وفي باطنه يخفي الغيض والحسد، وتعدّ الغيرة دافعاً أساسياً للتعامل مع الصديق على هذا الأساس. صديق السفر: هو الصديق الذي يمتلك المرونة ولديه القدرة الكبيرة على تحمل الصعاب والعقبات، وتقبل الأوضاع السلبية في حياة صديقه. 
صديق الانتقاد: هو الصديق الذي يقوم على انتقاد صديقه بكل موضوعية دون تحيز في ذلك؛ وذلك لأنّ الصديق الوفي هو الذي يعرف المصلحة الحقيقة لصديقه. 
صديق يرفع المعنويات: هذا الصديق يدفع الفرد للقيام بكل الأمور التي تؤدي إلى تحقيق السعادة في حياته، بغضّ النظر عن العواقب الناتجة عنها، ويقوم بمدح صديقه ورفع معنوياته للمضيّ إلى الأمام.

كيف أغير من نفسي إلى الأفضل

كيف أغير من نفسي إلى الأفضل
مناحي التغير لدى الإنسان 
الإنسان بطبيعته كائن متغير، يتغير وفقاً للعديد من العوامل المختلفة منها: التربية الّتي يتلقاها، والظروف التي يوضع بها، والأشخاص الذين يتفاعل معهم، وأيضاً وفقاً لرغباته، وأحلامه، وطموحاته الّتي يسعى إلى تحقيقها. 
وقد ينحو الإنسان منحيين في تغيّره: الأول نحو الأسوأ، أما الثاني فنحو الأفضل. تغير الإنسان نحو الأسوأ قد يكون بسبب ردة فعل على موقف صعب مر به، أو بسبب رغبة دفينة في نفسه تدفعه للقيام بالسيء من الأعمال، أو بسبب تلقيه تربية سيئة ساهمت في تشكيله وتغييره على نحو سيء، كما أنه لا يجب إغفال دور الإنسان نفسه هنا، فكل شخص أعلم بنفسه. 
أما تغير الإنسان نحو الأفضل فقد يكون بسبب نفس العوامل التي غيرت شخصاً آخر نحو الأسوأ، فمنحى التغير يختلف من شخص إلى آخر. 
التغير نحو الأفضل التخلص من العادات السيئة لكل إنسان منّا عادات سيئة تلازمه، بعضها اكتُسب منذ الصغر، وبعضها الآخر اكتُسب مع مرور الزمن، وانخراط الإنسان في الأعمال، والوظائف، والمجتمع أكثر وأكثر، وتعمل العادات السيئة على الحد من قدرات الإنسان، وعلى إهدار وقته، وربما على تشويه صورته أمام الآخرين، حيث تعطي عنه انطباعات غير حميدة. 
ويعتبر التخلص من العادات السيئة أمراً صعباً، خاصة إذا بلغت العادة مبلغ الإدمان عند الإنسان، إذ إنّه سيدخل في صراعات كبيرة حتى يستطيع إنهاءها من حياته وإلى الأبد. 
التعلم يعتبر التعلم المستمر من يوم الميلاد إلى يوم الوفاة من أهم ما يميز الإنسان عن سائر المخلوقات، ومن أهم ما يعطيه بعداً جديداً وهاماً لا يتوفر عند غيره، فالعلم هو سبيل ارتقاء الإنسان نحو الأفضل، ونحو المستقبل المشرق له ولأمته. 
من هنا فإنه ينصح عادة بالإقبال على مصادر التعلم بشكل نهم، فهي من أهم الأدوات التي تمتلك القدرة على تغيير حياة الإنسان بشكل جذري. تنمية المهارات يمكن للإنسان أن يطوّر من مهاراته المكتسبة، وأن ينميها إما بشكل فردي، أو من خلال الاستعانة بالوسائل المساعدة، غير أنّ السبيل الأهم لتطوير المهارات وتنميتها يكون عبر الانخراط بالممارسة العملية للمهارة، فالممارسة العمليّة هي وحدها القادرة على تثبيت المهارة المكتسبة في الإنسان. التعامل الجيد مع الآخرين لا يعيش الإنسان وحده في هذه الحياة، بل يعيش ضمن مجموعة يتفاعل معها صباح مساء، لذا فإنّ التعامل السيء معهم ينفرهم من حوله، أما التعامل الجيد، الخيِّر فهو الأقدر على تحسين حياته بشكل أفضل. 
التأمل ومراجعة النفس يحتاج الإنسان كل حين وآخر إلى أن يتأمل أحواله، وأن يعيد ترتيب حساباته، حتى يصير بمقدوره الاستغناء عن بعض المعوّقات، والتركيز على أولويات جديدة لم يكن قد التفت إليها مسبقاً.

2017-10-19

الدورة التأهيلية للحياة الزوجية



الدورة التأهيلية للحياة الزوجية ( رخصة قيادة الأسرة):
تحت رعاية المجلس الشّعبي البلدي لبلدية بريكة ولاية باتنة نظّم رئيس المجلس الشعبي البلدي ولأوّل مرة في مدينة بريكة بالتنسيق مع جمعية منبر شباب بريكة للتغيير: الدّورة التأهيلية للحياة الزوجية أو رخصة قيادة الأسرة بالمكتبة البلدية يوم السبت 09 09 2017 ابتداء من الساعة 9:30 صباحا. 
في هذا النّهار المشرق أجمعت الرّجوع من يومي منتصرا، راكبا الوقت وعازما على الجلوس في قوارب العاصفة التي حاولت سدّ عين الشّمس بغيمة هواء فارغة ما استطعت الإنحدار إلى رغائها إلاّ لحكمة أغلقت نوافذها في وجوههم ، وسلّطت عليهم ظنون المرض والعجز . 
و ما الفَخرُ إلّا لأهلِ العِلْمِ إنّهم على الهُدَى لمن اسْتَهدى أدِلَّاءُ 
وَقدرُ كُلِّ امرئٍ مَا كَانَ يُحْسِنُه والجَاهِلُون لأهلِ العِلْمِ أعداءُ
ومع هذا وذاك كنت أنظر إلى الحياة ، إلى عيون من استقبلتني قلوبهم ، إلي بريكة تلك الآية التي تفوّقت على العقل وعلّمتنا أنّ العطاء فيما نترك لا ما نأخذ ، وأنّ عمق الإدراك في الأسرار لا فيما يتعلّق بالظّاهر 
وقد كانت حفاوة الاستقبال والترحيب كبيرة من طرف أهل بريكة مدنيين وعسكريين وإعلاميين وأساتذة وأكاديميين ودكاترة جعلتني أعجز عن الشّكر الذي يليق بطيبتهم ، ونقاوة سريرتهم التي جعلت البعض حيّا بلا قيمة كميّت ساعة الإحتضار رغم جهودهم المستميتة في اضرام نار الفتنة في حطب مبلّل انطفأت فتائله وخمدت قبل أن تشتعل من أجل منع الخير إلا أنها كانت بفضل الجهود المبذولة من طرف جنود الخفاء وإصرار جمعية شباب بريكة للتغيير لامعة مشعّة كجوهرة من نور . كما كانت مبادرة " بريكة تقرأ " توأما اذ تشرفت بلقاء جميل قدمت فيه كلمة عن القراءة فلهم مني كل الشكر والتقدير مباركاً مبادرتهم متمنيا لهم مزيد النجاح والتوفيق، موصيا لهم ان لا يسمعو لكل ناعق وحمار ناهق. 
كما لا أنسى أنّي حظيت بدعوة من قناة طبنة TVالتي قامت بتغطية الدورة ، حيث نزلت ضيفا على منبرهم الباعث على التّنوير في حصة عن الدورة بمعية الأستاذ عاطف يحي الشريف والأستاذة سارة قزي
وتنشيط حمزة سلوم حيث كانت النّظرة الإنسانية حاضرة في كلّ موقف أو كلمة تولد خلف صخور الأشياء لتمدّنا بمزيد من الوضوح والنّباهة الإجتماعية والنّفسية والدّينية .كما كان لي شرف الحديث في حصّة أخرى عن الدخول المدرسي قدمنا فيها توجيهات للتلاميذ والأساتذة والأولياء والعاملين في الحقل التربوي مغتنمين مناسبة الدّخول المدرسي الجديد لسنة 2018، فكل الشكر للمتميز الانيق خلقا الكريم البهي عقبة صاحب العدسة والبذل والفضل. 
وفق محاور مختلفة كانت انطلاقتنا بالحديث عن مفهوم الزّواج وحكمه وحكمته واختيار شريك الحياة، وبيان الفروق بين الزوجين والحديث عن الواجبات الاسرية لكل من الرجل والمرأة، وذكر قواعد تقوية الحياة الزوجية، والتواصل بين الزوجين وادارة الخلافات الزوجية وذكر قواعد حل المشكلات، ومنح مفاتيح السعادة الزوجية وغيرها وقد كانت محاور الدّور ة كالآتي :
لماذا هذه الدورة
هل نحتاج إلى رخصة لقيادة الأسرة؟
حكم الزواج
دوافع الزواج
دعوة الإسلام إلى الزواج
التأهيل النفسي للمقبلين على الزواج 
الواجبات الأسرية
قواعد تقوية الحياة الزوجية
الخلافات الزوجية
كيف تختار شريك الحياة 
كبسولات السعادة الزوجية
للرجال فقط : هل أنت زوج مثالي ؟
مهارات حل واحتواء المشكلات
الأساليب النبوية في حل المشكلات الزوجية
الحوار الزوجي ومهارة الاستماع
أسباب فشل الحياة الزوجية
مقاتل الحب اختبارات عملية وجداول للمقاتل.
لكي يستمر الحب
استراتيجية الحب
لحظة صفاء
النصائح الذهبية للسعادة الزوجية
ارتأينا أن نهيء لهذه الفئة المقبلة على الزّواج مجلسا تتبدّد به الظّنون والمخاوف والإنشغالات بخصوص هذه الرّحلة التي سيخوضون غمارها بكثير من الأسئلة وقليل من الدّراية نظرا لغياب الوعي السّليم الذي نفتقر اليه في مجتمعاتنا ولولا انسحاب بساط الوقت من تحت أقدامنا سريعا لكانت الفائدة أكثر وأكبر، على أمل لقاء جديد متجدد. 
وقد اختتمت الدّورة بتكريمي أيما تكريم بشهادات وهدايا من قبل رئيس المجلس الشعبي البلدي وجمعية منبر شباب بريكة ، وبعض الحضور من أساتذة شاكرا للجميع حسن صنيعهم عاجزا عن ذلك معترفا .
ومما زادني غبطة وسرورا تلك المناقشات المثمرة والتدخلات القيمة من قبل الحضور الساحر الآسر وتلك الأسئلة التي تنم عن شدة الحرص و عظيم الاهتمام.... 
وختاما أقول بكل صفاء متمنّيا أن تكون هذه الدّورة قوّة ثابتة تحمل القلوب من هموم الحياة إلى برّ الأمان . فلا تضطربوا مادام هناك نظام إلهي ، ولا تنحرفوا مادام هناك نهج واضح ، ولا تتراجعوا طالما هناك نداء صادق لن يكبر إلاّ بوجودكم .
بقلم عبد النور خبابة

الهجرة النبوية دروس وعبر

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏18‏ شخصًا‏، و‏‏حشد‏‏‏
خطبة الجمعة ليوم : 01 محرم 1439هـ الموافق لي 22 09 2017م 
الهجرة النبوية دروس وعبر 
المسجد العتيق أولاد لعياضي برج الغدير
عبد النور خبابة 
أمَّا بعد: فأوصيكم عباد الله ونفسي بتقوى الله، فهي أربح المكاسب، وأجزل المواهب، وأسمى المناقِب، وبها تُنال أعلى المراتب، وتتحقَّق أعظم المطالب.عباد الله:
تعيش الأمَّة الإسلاميَّة هذه الأيام إشراقةَ سنةٍ هجريَّة جديدة، وإطلالةَ عامٍ مباركٍ بإذن الله، بعد أن أَفَلَت شمسُ عامٍ كامل، مضى بأفراحه وأتراحه، فقوِّضت خيامه، وتصرَّمت أيامه، فالله المستعان عباد الله، ما أسرع مرور الليالي والأيام، وتصرُّم الشهور والأعوام! لكن الموفَّق الملهَم مَنْ أخذ من ذلك دروسًا وعِبرًا، واستفاد منه مُدَّكَراًً ومُزدَجَراً، وتزوَّد من المَمَرِّ للمَقَرِّ، فإلى الله سبحانه المرجِع والمستقرّ، والكيِّس المُسَدَّد مَنْ حاذَر الغفلة عن الدَّار الآخِرة حتى لا يعيش في غمرة، ويؤخذ على غرَّة، فيكون بعد ذلك عظةً وعبرة، واللهَ نسألُ أن يجعل من هذا العام نُصْرَةً للإسلام والمسلمين، وصلاحًا لأحوالهم في كلِّ مكان، وأن يعيده على الأمَّة الإسلاميَّة بالخير والنَّصر والتَّمكين، إنه جوادٌ كريم.
إخوة الإسلام: حديث المناسبة في مطلع كلِّ عامٍ هجريٍّ: ما سطَّره تاريخنا الإسلاميّ المجيد من أحداثَ عظيمة، ووقائعَ جسيمة، لها مكانتها الإسلاميَّة، ولها آثارها البليغة في عزِّ هذه الأمَّة وقوَّتها وصلاح شريعتها لكلِّ زمانٍ ومكان، وسعيها في تحقيق مصالح العباد في أمور المعاش والمعاد.معاشر المسلمين:ما أجمل أن نشير إشارات عابرة لعدد من القضايا المهمَّة الجديرة بالإشادة والتَّذكير ونحن في بداية هذا العام الجديد، علَّها تكون سببًا في شَحْذ الهِمَم، واستنهاض العزمات للتمسُّك الجادِّ بكتاب الله وسنَّة رسوله - صلَّى الله عليه وسلَّم - وحاملةً على الاتِّعاظ والاعتبار، ووقفاتِ المحاسبة الدقيقة، ونظراتِ المراجعة المستديمةِ في الأمَّة، تجديدًا في المواقف، وإصلاحًا في المناهج، وتقويمًا للمسيرة في كافَّة جوانبها.إخوة العقيدة: وأوَّل هذه الإشارات - مع حَدَث السَّاعة وحديثها -: الحدث الذي غيَّر مجرى التاريخ، الحدث الذي يحمل في طياته معاني الشجاعة والتَّضحية والإباء، والصَّبر والنَّصر والفداء، والتوكُّل والقوَّة والإخاء، والاعتزاز بالله وحده مهما بلغ كيد الأعداء، إنَّه حَدَثُ الهجرة النبويَّة، الذي جعله الله سبحانه طريقًا للنَّصر والعزَّة، ورفع راية الإسلام، وتشييد دولته، وإقامة صرح حضارته، فما كان لنور الإسلام أن يُشِعَّ في جميع أرجاء المعمورة لو بقيَ حبيسًا في مَهْدِه، ولله الحكمة البالغة في شَرْعِه وكَوْنِه وخَلْقِه. إنَّ في هذا الحدث العظيم من الآيات البيِّنات والآثار النيِّرات والدروس والعِبَر البالغات ما لو استلهمته أمَّة الإسلام اليوم وعملت على ضوئه وهي تعيش على مفترق الطُّرُق؛ لتحقَّق لها عزُّها وقوَّتها ومكانتها وهيبتها، ولعلمت علم اليقين أنَّه لا حلَّ لمشكلاتها ولا صلاح لأحوالها إلاَّ بالتمسُّك بإسلامها، والتزامها بعقيدتها وإيمانها، فوَالذي بعث محمَّدًا بالحقِّ بشيرًا ونذيرًا ما قامت الدُّنيا إلا بقيام الدِّين، ولا نال المسلمون العزَّة والكرامة والنَّصر والتَّمكين إلاَّ لما خضعوا لربِّ العالمين، وهيهات أن يحلَّ أمنٌ ورخاءٌ وسلامٌ إلاَّ باتِّباع نهج الأنبياء والمرسلين. إذا تحقَّق ذلك أيُّها المسلمون وتذكَّرتِ الأمَّة هذه الحقائق النَّاصعة، وعملت على تحقيقها في واقع حياتها؛ كانت هي السلاح الفاعل الذي تقاتل به، والدِّرع الحصين الذي تتَّقي به في وجه الهجمات الكاسحة والصراع العالمي العنيف، فالقوة لله جميعًا، والعزَّة لله ولرسوله وللمؤمنين.
أمَّة التَّوحيد والوَحْدة: لقد أكَّدت دروس الهجرة النبويَّة أنَّ عزَّة الأمَّة تكمن في تحقيق كلمة التَّوحيد، وتوحيد الكلمة عليها، وأنَّ أيَّ تفريطٍ في أمر العقيدة أو تقصيرٍ في أخوَّة الدِّين مآله ضعف الأفراد وتفكُّك المجتمع وهزيمة الأمَّة، وإنَّ المتأمِّل في هزائم الأمم وانتكاسات الشُّعوب عبر التاريخ - يجد أنَّ مَرَدَّ ذلك إلى التفريط في أمر العقيدة والتَّساهل في جانب الثَّوابت المعنويَّة مهما تقدَّمت الوسائل الماديَّة، وقوَّة الإيمان تفعل الأعاجيب، وتجعل المؤمن صادقًا في الثِّقة بالله والاطمئنان إليه والاتكال عليه، لا سيَّما في الشَّدائد.
ينظر أبو بكر الصدِّيق رضيَ الله عنه إلى مواضع أقدام المشركين حول الغار فيقول: يا رسول الله، لو نظر أحدهم إلى موضع قدميه لأبصَرَنَا! فيجيبه جواب الواثق بنصر الله: ((يا أبا بكر، ما ظنُّك باثنين الله ثالثهما؟!))[1].الله أكبر! ما أعظم لطف الله بعباده ونصره لأوليائه، وفي هذا درسٌ بليغٌ لدعاة الحقِّ وأهل الإصلاح في الأمَّة: أنه مهما احْلَوْلَكَتِ الظُّلمات فوعد الله آتٍ لا محالة: ﴿ حَتَّى إِذَا اسْتَيْئَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّواْ أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُواْ جَاءهُمْ نَصْرُنَا ﴾ [يوسف: 110].
أمَّة الإسلام: ودرسٌ آخَر من دروس الهجرة النبويَّة، يتجلَّى في أنَّ عقيدة التَّوحيد هي الرَّابطة التي تتضاءل أمامها الانتماءات القوميَّة والتمايزات القَبَلِيَّة والعلاقات الحزبيَّة، واستحقاق الأمَّة للتبجيل والتَّكريم مدينٌ بولائها لعقيدتها وارتباطها بمبادئها، يُقال ذلك - أيُّها المسلمون - وفي الأمَّة في أعقاب الزَّمن منهزمون كُثُر، أمام تيَّارات إلحاديَّة وافدة ومبادئ عصريَّة زائفة، ترفع شعارات مصطنَعة وتطلق نداءات خادعة، لم يجنِ أهلها من ورائها إلا الذلَّ والصَّغار، والمهانة والتَّبار، والشَّقاء والبَوَار، فأهواءٌ في الاعتقاد، ومذاهبٌ في السياسة، ومشاربٌ في الاجتماع والاقتصاد، كانت نتيجتها التخلُّف المهين والتمزُّق المشين. وفي خضمِّ هذا الواقع المُزْرِي يحقُّ لنا أن نتساءل بحرقةٍ وأسى: أين دروس الهجرة في التَّوحيد والوَحْدة؟! أين أخوَّة المهاجرين والأنصار مِن شعارات حقوق الإنسان المعاصِرة ومدنيَّته الزَّائفة؟! فقولوا لي بربِّكم: أيُّ نظامٍ راعَى حقوق الإنسان وكرَّمه أحسن تكريمٍ وكفل حقوقه كهذا الدِّين القويم؟! فلتَصُخَّ منظَّمات حقوق الإنسان العالمية إلى هذه الحقائق، وتطَّرِح الشَّائعات المغرِضة عن الإسلام وأهل الإسلام وبلاد الإسلام، إن أرادت توخِّي الصِّدق والموضوعيَّة /إنَّ هذه الإلماحة إلى درس الهجرة في التَّضحية والبَذْل والفداء، ومراعاة كرامة الإنسان والحفاظ على حريَّته وحقوقه، يجرُّ - يا رعاكم الله إلى تذكُّر أحوال إخواننا في العقيدة في بقاعٍ شتَّى من العالم؛ حيث حلَّت بهم مصائب وبلايا، ونكبات ورزايا. سائلوا أرضَ النبوَّات ومهد الحضارات ومنطلَق الرسالات وبلاد المعجزات؛ فلسطين المجاهِدة: ماذا تعاني من صلفٍ يهوديٍّ سافر، ومن حقدٍ صهيونيٍّ أرْعَن؟!
إخوة الإيمان:وفي مجال تربية الشَّباب والمرأة، وميدان البيت والأسرة - يبرز الأثر العظيم في حدث الهجرة المصطفَوِيَّة، على صاحبها أفضل الصَّلاة وأتمُّ التَّسليم؛ ففي موقف عبدالله بن أبي بكر رضيَ الله عنهما في خدمة ونُصْرَة صاحب الهجرة عليه الصَّلاة والسَّلام - بأبي هو وأمي - ما يجلِّي أثرَ الشَّباب في الدَّعوة، ودورهم في الأمَّة ونُصْرة الدِّين والملَّة. أين هذا ممَّا ينادي به بعض المحسوبين على فكر الأمَّة وثقافتها من تخدير الشَّباب بالشَّهوات، وجَعْلِهم فريسةً لمهازل القنوات وشبكات المعلومات، في الوقت الذي يعدُّون فيه للاضطلاع بأغلى المهمَّات؛ في الحفاظ على الدِّين والقِيَم، والثَّبات على الأخلاق والمبادئ، أمام المتغيِّرات المتسارِعة، ودعاوَى العَوْلَمَة المفضوحة؟!أيُّها الإخوة والأخوات: وفي موقف أسماء بنت أبي بكر رضيَ الله عنها، ورضيَ الله عن آل أبي بكر وأرضاهم ما يجلِّي دورَ المرأة المسلمة في خدمتها لدينها ودعوتها؛ فأين هذا من دعاة المدنيَّة المأفونة، الذين أجلبوا على المرأة بخيلهم ورَجْلِهم، زاعمين - زورًا وبهتانًا - أنَّ تمسُّك المرأة بثوابتها وقِيَمها، واعتزازها بحجابها وعفافِها - تقييدٌ لحريَّتها وفقدٌ لشخصيَّتها، وبئس ما زعموا؟! فخرجت من البيت تبحث عن سعادةٍ موهومة وتقدميَّة مزعومة، لتظنّها في الأسواق والشوارع والملاهي والمصانع، فرجعت مسلوبةَ الشَّرف، مدنَّسةَ العِرْض، مُغتصَبةَ الحقوق، عديمة الحياء، موؤودة الغَيْرَة، وتلك صورةٌ من صور إنسانيَّات العصر المزعومة وحريَّته المأفونة ومدنيَّته المدَّعاة. ألا فليعلم ذلك اللاهثون واللاهثات وراء السَّراب الخادع، والسائرون خلف الأوهام الكاذبة.أيُّها الأحبَّة في الله وإشارةٌ أخرى إلى أمرٍ يتعلَّق بحَدَث الهجرة النبويَّة، في قضيةٍ تعبِّر بجلاءٍ عن اعتزاز هذه الأمَّة بشخصيتها الإسلاميَّة، وتُثبِت للعالم بأسره استقلال هذه الأمَّة بمنهجها المتميِّز المستَقى من عقيدتها وتاريخها وحضارتها، إنها قضيَّةٌ إسلاميَّةٌ، وسنَّةٌ عُمَرِيَّة أجمع عليها المسلمون في عهد عمر بن الخطاب رضيَ الله عنه إنَّها التَّوْقيت والتَّأريخ بالهجرة النبويَّة المبارَكة، وكم لهذه القضيَّة من مغزًى عظيم يَجْدُر بأمَّة الإسلام اليوم تذكُّره والتقيُّد به، كيف وقد فُتِنَ بعض أبنائها بتقليد غير المسلمين والتشبُّه بهم في تاريخهم وأعيادهم، أين عزَّة الإسلام؟! وأين هي شخصية المسلمين؟! هل ذابت في خضمِّ مُغرِيات الحياة؟! فإلى الذين تنكَّروا لثوابتهم وخدشوا بهاء هُوِيَّتهم، وعملوا على إلغاء ذاكرة أمَّتهم، وتهافتوا تهافتًا مذمومًا، وانساقوا انسياقًا محمومًا خلف خصومهم، وذابوا وتميَّعوا أمام أعدائهم، ننادي نداءَ المحبَّة والإشفاق: رويدكم؛ فنحن أمَّة ذات أمجاد وأصالة، وتاريخ وحضارة، ومنهج متميِّز مُنْبَثِق من كتاب ربِّنا وسنَّة نبيِّنا صلَّى الله عليه وسلَّم فلا مساومةَ على شيءٍ من عقيدتنا وثوابتنا وتاريخنا، ولسنا بحاجةٍ إلى تقليد غيرنا؛ لكنَّه التَّقليد والتَّبعيَّة، والمجاراة والانهزاميَّة، والتَّشبُّه الأعمى من بعض المسلمين - هداهم الله وقد حذَّر رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم أمَّته من ذلك بقوله فيما أخرجه الإمام أحمد وأهل "السُّنن": ((مَنْ تشبَّه بقومٍ فهو منهم))[2]، والله المستعان
الخطبة الثَّانية
الحمد لله الملك القدُّوس السلام، مُجري الليالي والأيام، ومُجدِّد الشهور والأعوام، أحمده تعالى وأشكره على ما هدانا للإسلام، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له جعل شهر المحرَّم فاتحة شهور العام، وأشهد أنَّ نبينا محمدًا عبد الله ورسوله سيد الأنام، وبدر التَّمام، ومِسْك الختام، صلَّى الله وسلَّم وبارك عليه وعلى آله البَرَرَة الكِرام، وصَحْبِه الأئمَّة الأعلام، والتَّابعين ومَنْ تَبِعَهُم بإحسانٍ ما تعاقب النُّور والظَّلام.
.أيُّها الإخوة المسلمون: وثالث هذه الإشارات إلى حدث عظيم في شهر الله المحرَّم، فيه درسٌ بليغٌ على نصرة الله لأوليائه وانتقامه من أعدائه مهما تطاولوا، إنَّه حدث قديم، لكنَّه بمغزاه متجدِّدٌ عبر الأمصار والأعصار، إنه يوم انتصار نبيِّ الله وكليمه موسى عليه السَّلام وهلاك فرعون الطاغية، وكم في هذه القصة من الدروس والعِبَر والعظات والفِكَر للدعاة إلى الله في كلِّ زمانٍ ومكان، فمهما بلغ الكَيْد والأذى والظُّلْم والتسلُّط؛ فإن نصر الله قريبٌ، ويا لها من عبرةٍ لكلِّ عدوٍ لله ولرسوله ممَّن مشى على درب فرعون، أنَّ الله منتقمٌ من الطُّغاة الظَّالمين، طال الزمن أو قَصُرَ؛ فيوم الهجرة ويوم عاشوراء يومان من أيام النَّصر الخالدة. 
ألا فلتقرَّ بذلك أعين أهل الحقِّ ودُعاته؛ فالعاقبة للمتَّقين، وليتنبَّه لذلك قبل فوات الأوان أهلُ الباطل ودُعاته، ﴿ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِمَن يَخْشَى ﴾ [النازعات: 26]، ﴿ إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ ﴾ [الفجر: 14].
إنَّ في الحوادث لعِبَرا، وإنَّ في التاريخ لخَبرا، وإنَّ في الآيات لنُذُرا، وإنَّ في القَصَص والأخبار لمُدَّكَرًا ومُزْدَجَرا، ﴿ لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لأُوْلِي الألْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لْقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ﴾ [يوسف: 111].
اللهمَّ اجعل خير أعمالنا خواتمها، وخير أعمارنا أواخِرها، وخير أيَّامنا يوم نلقاكَ.اللهم اجعل حاضرنا خيرًا من ماضينا، ومستقبلنا خيرًا من حاضرنا، إنَّك خير مسؤولٍ وأكرم مأمول.أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم ولجميع المسلمين والمسلمات، من كلِّ الذنوب والخطايا والسيئات، فاستغفروه وتوبوا إليه إنَّه كان توابًا.

اليوم العالمي للمعلم


05 أكتوبر 2017م 
ثانوية 19 ماي 1956 القالة ولاية الطارف 
_ اليوم العالمي للمعلم 
_ دورة صناعة النجاح والتفوق الدراسي. 
- الخريطة الذهنية.
أنجبه الوقت وربّته العزيمة ، في قلبه ينمو غصن التّضحية وفي عينيه تلتمع العواطف الفاضلة كقنديل خلف الطّاولات الخشبيّة يلقي بلمعان نوره على الظّلال الصّغيرة كضياء مسكر ليهدم جهلها الذي يتوارى تحت الغيوم ، ويبني مجدها الذي لا يزال غضّا هاربا بين كلمة وحرف ومعنى ومصير .
لا يعرفه التّعب ولا الوهن ولا الفشل . يعلّم الضّعيف كيف يقوى ، والعاجز كيف يعتمد على نفسه في المواقف الضيّقة ، والمتعثّر كيف ينهض بدموع خسارته ليتمكّن من هزيمة اليأس بالثّقة ، أنت الذي دخلت غرفة قلبه ولا تدرك من أمور الحياة الصّغيرة شيئا ، أنت الذي جلست على عواطفه وركنت ضعفك في صدره لتتعلّم أوّل حرف بين يديه وتقرأ المبهم الذي كانت تغشاك جذوعه الشّائكة ، أنت يا من بكيت لأوّل مرّة خوفا من العالم الذي صار كبيرا عند عتبة المدرسة وشددت ثوب أبويك كي لا تدخلها ، أنت يا من وجدت في معلّمك المرفأ العظيم لأحلامك ، والحضن الكبير لعواطفك ، أنت يا من دخلت طفلا ضعيفا وخرجت رجلا صغيرا شديدا كجذوع الشّجر العالية ، صلب العزيمة والرّأي والثّبات .
كغشية الوحي يظلّ واقفا بين أركان حجرته كشجرة مثمرة تضع شيئا من عزيمتها في أفئدة العصافير الضّالة التي لا تجد طريقها إلا بين يديه الحكميتين .
إنّه المعلّم ذاك الكتاب المفتوح ، تلك المشيئة الطّالعة كالقمر ، تلك الآيات التي تلتمع لها الظّلمة ولا ينحني إلاّ حين يمسك بيدين صغيرتين ليعلّمها كيف تنقش الحروف في صدر الورق ، وكيف يطالع المستقبل في التّعاليم والأخلاق التي كان يزرعها من قمح حكمته مرتدّا عن كلّ صعابها ... فكان دائما ولا بزال كالسّاحر الذي يخرج من كتبه طاقات إنسانية صغيرة تنشط في كبد التّعب ، وتنهض من وحل السّقوط لتبتعث مستقبلا يليق بهذه التّضحية .
تلك كانت بعض ومضات الطّفولة التي استذكرتها وأنا اليوم فوق المنصة محاورا بعدما كنت خلفها صغيرا ضعيفا متلقّنا كأرض خصبة تنتظر زارعها . فما أجملها من أيّام مضت ترك فيها معلّمونا بصماتهم الأبديّة فينا ، لأنّ الطّفل الصّغير بداخلنا لا يزال حاضرا قائما جالسا مشاكسا ومشاغبا خلف طاولته الخشبية التي كان يخربش فيها اسمه الذي تعلّمه توا ..
وللأسف الشّديد صرنا أمّة مناسبات فقط نجعل خلاصة حياتنا في سويعات قصيرة لا يتراوح عمرها عن يوم واحد فقط ولكن المهم أنّها حيّة في قلوبنا مهما شغلتنا الحياة وأبعدتنا .
وقد كان لي شرف تفعيل دورة بثانوية 19 ماي 1956 بالقالة حول صناعة النجاح الدراسي والخريطة الذهنية لطلبة البكالوريا الذين أتمنّى لهم كلّ النّجاح فأشكر بالمناسبة خليّة الإصغاء ومدير الثانوية والأساتذة والأخصائيين النفسانيين والمستشارين التربويين والتلاميذ وكل الذين كان لهم فضل في انجاح اللقاء الجميل الذي كان حضورهم مشرقا فاتحا لمغاليق القلوب والصّدور .
بمناسبة يوم المعلّم أهنّئ كلّ معلّم لا يزال يعقد عزمه في النّشاط والقوّة والثّبات لأجل تبليغ هذه الرسالة المشرّفة كروح الانبياء
عبد النور خبابة.