السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

آخر أخبار قناة العربية

آخر موضوعات المدونة

2021-01-23

من ثمرات محاسبة النفس



 من ثمرات محاسبة النفس  

الأسباب المعينة على محاسبة النفس وثمرتها محاسبة النفس: هي أن يتصفحَ الإنسان ما صدر عنه من أقوال وأفعال ومواقفَ، فإن كان محموداً أمضاه، وزاد عليه بمثلِه أو بما هو أفضلُ منه، وإن كان مذموماً استدركه إن أمكن، وإن لم يكن فيتعُبها بالحسناتِ لتكفيرِها، وينتهي عن مِثلِها في المستقبل. 

قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ}. [الحشر/18]، قال الحسنُ: إن العبدَ لا يزالِ بخيرٍ ما كان له واعظٌ من نفسه، وكانتِ المحاسبةُ همتَه. 

ـ الأسباب المعينة على محاسبة النفس: 

معرفُته أنه كلما حاسبَ نفسَه اليوم كلما استراحَ غداً. 

معرفتهُ أن عاقبهَ المحاسبين لأنفسهم هو سُكنَى الفردوس.

  معرفتهُ أن تركَ المحاسبةِ يورثُ الهلاكَ. 

سوءُ الظنّ بالنفسِ. 

النظرُ في إخبار أهلِ المحاسبةِ والمراقبةِ.

  صحبةُ الأخيارِ.

 7ـ حضورُ مجالسِ العلمِ والوعظِ والتذكيرِ.

  زيارةُ القبورِ.

  قيامُ الليلِ والتقربُ إلى اللهِ بالطاعاتِ. 

10ـ ذكرُ اللهِ تعالى. 

ـ من ثمرات محاسبةِ النفس: 

الاطلاعُ على عيوبِ النفسِ وتداركُها. 

التوبةُ والندمُ والاستغفارُ.

  معرفتهُ كرمِ اللهِ تعالى وعفوهِ ورحمتهِ. 

معرفةُ حقّ الله تعالى.

  انكسارُ العبدِ وتذللُه بين يدي ربهّ تعالى.

 مقتُ النفسِ والإزراءُ عليها والتخلص من العُجبِ ورؤيةِ العمل. الاجتهادُ في الطاعةِ وتركِ المعصيةِ.

  ردُ الحقوقِ إلى أهِلها وحسنُ الخُلُقِ مع الناس.


الانتصار لأسلوب القرآن الكريم

 الانتصار لأسلوب القرآن الكريم 

 من عظمة القرآن الكريم ومظاهر إعجازه أسلوبه العجيب الذي اشتمل على خصائص لا يمكن بحال أن توجد في غيره من الكلام إن من عظمة القرآن الكريم ومظاهر إعجازه أسلوبه العجيب الذي اشتمل على خصائص لا يمكن بحال أن توجد في غيره من الكلام، إلا أن بعض المرتابين والمتربصين حاولوا التشغيب على أسلوب القرآن بغية أن يسلبوا عنه خصائصه التي ميّزته عن سائر الكتب، ليحلو لهم بعد ذلك إخضاعه لأي منهج إنساني في النقد والتحليل والمقارنة، وأن يكون شأنه شأن سائر النصوص، وليتخلصوا كذلك من القواعد والأصول التي يُفهم من خلالها فيسهل عليهم رميه بأي شبهة، وليتخلصوا أيضاً من سلطان أهل اللسان الأول الذين نزل القرآن بين ظهرانيهم. 

ومع كون من نزل عليهم القرآن من العرب قد نصبوا له العداء، وأزْرَوا عليه بالجهالات والأكاذيب والأهواء، غير أنهم لم يجرؤوا على الخوض في أسلوبه ونظمه وبيانه لما حباهم الله من الفطرة اللغوية التي جعلت البيان في أنفسهم أجل من أن يخونوا الأمانة فيه أو يجوروا عن الإنصاف في الحكم عليه، مع ما جاء به القرآن من التقريع لهم والتسفيه لأحلامهم، ولمـّا أرادوا أن يطعنوا فيه لم يجرؤوا على الطعن فيه من هذه الجهة. 

فلما جاء الطاعنون من بعدهم أرادوا أن يتجاوزا هذه العقبة الكؤود التي وقفت في طريقهم وطريق من سبقهم ولا تزال، وذلك بطعنهم في أسلوب القرآن الكريم كما يظنون. 

ولذا، فإن أي شبهة من هذه الشبهات التي يدّعونها في أسلوب القرآن لا تقف أمام حقائق القرآن وأصول فهم اللسان الذي نزل به واستطاع أصحابه إدراك الفرق بين كلامهم وكلام الله عز وجل.

 وقد أشار ابن قتيبة في مقدمة كتابه «تأويل مشكل القرآن» إلى جواب عام أجاب به على الطاعنين في عصره، ولا نزال نجيب به نحن في عصرنا الحاضر، فقال: «وقد اعترض كتاب الله بالطعن ملحدون ولغوا فيه وهجروا، واتبعوا {مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأَوِيلِهِ} [آل عمران: ٧] بأفهام كليلة، وأبصار عليلة، ونظرٍ مدخول، فحرّفوا الكلام عن مواضعه، وعدَلوه عن سبله، ثم قضوا عليه بالتناقض والاستحالة واللحن وفساد النظم والاختلاف، وأدلوا في ذلك بعلل ربما أمالت الضعيف الغمر والحدث الغر، ولو كان ما نحلوا إليه على تقريرهم وتأولهم - لسبق إلى الطعن به من لم يزل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يحتج عليه بالقرآن ويجعله العلم لنبوته والدليل على صدقه، ويتحداهم في موطن بعد موطن على أن يأتوا بسورة من مثله، وهم الفصحاء والبلغاء، والخطباء والشعراء، والمخصوصون من بين جميع الأنام بالألسنة الحداد، واللدد في الخصام مع اللب والنهى وأصالة الرأي، وقد وصفهم الله بذلك في غير موضع من الكتاب، وكانوا مرة يقولون: هو سحر، ومرة يقولون: هو قول الكهنة، ومرة: أساطير الأولين، ولم يَحْك الله تعالى عنهم، ولا بلغنا في شيء من الروايات - أنهم جدبوه من الجهة التي جدبه منها الطاعنون». 

وهذا الجواب الذي أجاب به ابن قتيبة هو جواب مُسكِت وحجة قاطعة على من يحاول الطعن في أسلوب القرآن الكريم، فلو ساغ لأحد أن يطعن في أسلوب القرآن لما تقاصر عن ذلك أشد أعدائه وألدهم خصومة، وهم الكفار الذين نزل عليهم القرآن، ولَمَا كان غاية طعنهم اتهام النبي صلى الله عليه وسلم بالشعر والسحر والكهانة، أو أنه تعلم ما تعلمه من بشر. 

وما ذاك إلا لهروبهم ومراوغتهم وعدم القدرة على مواجهة الـمُـنزَل عليه صلى الله عليه وسلم لِما يعلمون من خصائصه ومباينته لسائر الكلام، ولذا فإن القرآن الكريم في ردوده عليهم يُرجعهم إلى ما هربوا منه، وهو النظر والتأمل فيما يتلى عليهم من الآيات وما تضمنته من خصائص، وكأن هذه الآيات بمجموعها تقول لهم: هب أنه شاعر أو ساحر أو كاهن، فهل يستقيم ما تزعمون، مع ما يتلوه عليكم وما يقرؤه لكم من الآيات بلسان عربي مبين؟! كما قال تعالى: {وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إنَّمَا يُعَلِّـمُهُ بَشَرٌ لِّسَانُ الَّذِي يُلْـحِدُونَ إلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُّبِينٌ} [النحل: 103]

وفي كلام ابن قتيبة بيان لحال هؤلاء الطاعنين، فلا تجد طاعناً في القرآن الكريم وأسلوبه إلا وهو مولع باتباع المتشابه ظناً منه أنه بذلك يضرب القرآن بعضه ببعض، كما تراه كذلك ذا فهم سقيم ونظرٍ مدخول وهوى متبع، فمن تخلص من هذه الصفات وابتعد عنها فإنه يسلم بإذن الله من هذه الشبه. وقريب مما ذكره ابن قتيبة ما قاله السكاكي في معرض رده على هؤلاء فقال: «أضلُّ الخلق عن الاستقامة في الكلام إذا اتفق أن يعاود كلامه مرة بعد أخرى لا يُعدَم أن ينتبه لاختلاله فيتداركه، قدِّروا أنْ لم يكن نبياً، وقدِّروا أنْ كان نازل الدرجة في الفصاحة والبلاغة، وقدِّروا أنْ كان لا يتكلم إلا خطأً.. أوَ قد بلغتم من العمى إلى حيث لم تقدروا أنْ يتبيّن لكم أنه عاش مدة مديدة بين أولياء وأعداء؟ ألم يكن له وليٌّ فينبهه - فعلَ الأولياء - إبقاءً عليه أن يُنسَب إلى نقيصة؟ ولا عدو فينقص عليه؟ سبحان الحكيم الذي يسع حكمته أن يخلق في صوَر الأناسي بهائم، أمثال الطامعين أن يطعنوا في القرآن».

 وقد ذكر الله تبارك وتعالى أربعة أصول في القرآن لا تصمد أمامها شبهة من الشبهات مهما كثرت وتفرعت، وعامة الأجوبة والردود تتفرع عنها، وهي: قوله تعالى: {هُوَ الَّذِي أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأَوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إلَّا أُوْلُوا الأَلْبَابِ} [آل عمران: ٧]

قوله تعالى: {أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافًا كَثِيرًا 82 وَإذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الأَمْنِ أَوِ الْـخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إلَى الرَّسُولِ وَإلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إلَّا قَلِيلًا 83} [النساء: 82، 83]

قوله تعالى: {قُلْ إنَّمَا أَعِظُكُم بِوَاحِدَةٍ أَن تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِكُم مِّن جِنَّةٍ إنْ هُوَ إلَّا نَذِيرٌ لَّكُم بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ} [سبأ: 46]

فهذه ثلاثة مواضع تنتظم أربعة أصول في الرد على الشبهات: الأول: رد المتشابه إلى المحكم. 

الثاني: تدبر القرآن الكريم، والنظر فيه وفي أسلوبه الذي يستحيل عليه التناقض والاختلاف، أو الخلل والالتباس. 

الثالث: رد الشبهات إلى أهل العلم، أصحاب الفهم السليم الذين يضبطون أصول العلم وقواعده. 

الرابع: التفكر في حال النبي صلى الله عليه وسلم قبل نزول القرآن، ووقت نزوله، وبعد نزوله، وهل في مقدوره عليه الصلاة والسلام على ما ادّعوا عليه من الادعاءات أن يصدر عنه مثل هذا الكلام. فإذا تأملت هذه الأصول فإن عامة الأجوبة والردود على الشبهات المثارة حول القرآن الكريم وأسلوبه راجعة إليها، متفرعة عنها. ومهما تعاقبت الأجيال، وظهرت الكثير من المصطلحات اللسانية، والمناهج النقدية والمسالك الفكرية التي تحاول بهرجة الكلام وتنميقه وإخراجه مخرجاً فلسفياً، ستبقى هذه الحجة القديمة المتجددة تنادي على شبهاتهم بالبطلان، وتبقى تلكم الأصول الأربعة أجوبة قاطعة في دحض أي شبهة حول أسلوب القرآن.


أطفالنا والقرآن في الحجر الصحي



 أطفالنا والقرآن في الحجر الصحي 

 قال الحافظ السيوطي: تعليم الصبيان القرآن أصل من أصول الإسلام؛ فينشؤون على الفطرة، وتسبق إلى قلوبهم أنوار الحكمة قبل تمكن الأهواء منها.

 توقفت الدراسة مؤقتا لكن العمر لم يتوقف، والإنسان في خسر ما لم يغتنم الوقت فيما ينفع، وأولى الناس بذلك هم أبنائنا، لاسيما وقد زودهم الله بملكات وقدرات خاصة تعينهم على التعرف على الحياة وتؤهلهم للتكليف.

 فلنستثمر هذه الكمونات ولنغتنم هذا الوقت في التأكيد على ما درسوه عموما والقرآن الكريم خصوصا، ففي سورة الرحمن حيث يستعرض الله فيها النعم قدم تعليم القرآن على جميع النعم، ثم تلاها خلق الإنسان المستهدف من القرآن، ثم أردف بتعليمه البيان وسيلة الانتفاع بالقرآن، إشارة إلى أهمية تعلم القرآن بالنسبة للإنسان ومدي تأثيره في الحفاظ على بقية النعم التي وردت في السورة.

 إن القرآن هو الضمانة التي تحمي الإنسان نفسه والكون وما فيه من نعم من هذا الإنسان المستخلف على الكون {الظلوم الجهول} ، فالقرآن هو الذي يضبط هواه ويوجه غرائزه ويحميه من عوادي الجهل. القرآن هو الحياة ولا حياة بمعناها الحقيقي بدونه، قال تعالى:" {فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلاَ يَضِلُّ وَلاَ يَشْقَى، وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا} "

فلله در من تعلمه أو علمه أو ساعد على تعلمه! من تعلمه جمع الخير كله، ولهذا قال النبي:"خيركم من تعلم القرآن وعلمه". وقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - في نهاية حياته: " وندمت على تضييع أكثر أوقاتي في غير معاني القرآن". 

 قال الحافظ السيوطي: تعليم الصبيان القرآن أصل من أصول الإسلام؛ فينشؤون على الفطرة، وتسبق إلى قلوبهم أنوار الحكمة قبل تمكن الأهواء منها. 

وأكد ابن خلدون رائد علم الاجتماع هذا بقوله: تعليم الأطفال القرآن شعار من شعائر الدين، أخذ به أهل الملة، ودرجوا عليه في جميع أمصارهم، لما يسبق إلى القلوب من رسوخ الإيمان، وعقائده بسبب آيات القرآن. 

وقال الفيلسوف والطبيب ابن سينا: فإذا تهيأ الصبي للتلقين، ووعى سمعه، أخذ في تعليم القرآن، وصورت له حروف الهجاء، ولُقن معالم الدين. 

وقد أوصى الإمام الغزالي في إحيائه بتعليم الطفل القرآن الكريم، وأحاديث الأخيار، وحكايات الأبرار، ثم بعض الأحكام الدينية.



دورة مربّية أطفال ومسيّرة روضة بمنهج المنتسوري

 


🎓

مركز الابراهيمي للتّدريب والاستشارات بالتّنسيق مع مركز رهف للتّدريب والاستشارات تمّ تقديم
👩👦👶
دورة مربّية أطفال ومسيّرة روضة بمنهج المنتسوري .
❤️
المحبّة الهادئة وحدها تبني جسور الأمان ، تمنح الثّقة ، توقظ الإرادة التي تحتاج إلى من ينشب حرائقها ومركزنا كعهده دوما يسير على خيوط ضوء محبوك ليوصلك إلى نجمتك .
هدفك لابدّ له من أسلوب ، حقيبة تربويّة ترشدك إلى مهارات تدفعك كي تتميّز ، تتألّق وتقنع ، تجذب العقول ، وتحوم حولك فراشات كثيرة تخرج لتوّها من شرنقتها وتحتاج عناية خاصة لتعرف العالم بعينيك وتحت رقابة أفكارك وأهدافك لأنّها ببساطة انتبهت للبريق الذي يجذبها نحوك وتستأمنك على خطواتها الأولى
التّربية ومضة ذكيّة ، وثقة متناهية في تقنيات التّربية ورياض الأطفال تحتاج دوما إلى دراية ، فهي تتطلّب أسلوبا محكما وواضحا .
الدّورة التي استطعنا تنظيمها نالت مبتغاها، وسارت في جوّ لطيف بحضور مميّز للمتدرّبات (شيماء دريسي، شيماء مطروزة، إيمان معمري، دنيا تومي، نميرة مباركية، سليمة ناصري، ريمة م... ) اللواتي أتين ليفرضن أمانيهنّ في هذا المجال ووحدها محبّة العمل تغذّي هذه الرّوح التي لمسناها فيهنّ عن قرب ، كما بدت عزائمهنّ، واجتهادهن ،وحسن متابعتهن كاتّضاح الشّمس بين الغيوم .
🎓
القيادة التّدريبيّة كانت في القمّة ووصل الجميع إلى افتكاك راية التّميّز عن جدارة بفضل المدرّبين عبد النور خبابة والمدربة سعيد حداد سعاد التي رافقتني في قيادة هذه الدّورة ، صاحبة المركز التي هيّأت لنا مجالس من احترام وتقدير ، شكري لكلّ القائمين على الدورة وجنود الخفاء وأذكر منهم الكريمة ناصري س على جهودها الجبارة حيث وفّروا لنا جوّا هادئا أزهر فيه الجميع بطريقته .
🍩🍬
ختمنا اللّقاء بإكراميات و تتويج الحاضرات بشهادات مستحقّة . آملين لهم مسيرة طيّبة في مهمّتهن في تربية الأطفال عامة وفي رياض الأطفال خاصة، ذاك العالم المقدّس الذي تستهوينا حساسيته ، ونسعى دوما لمقارعته مقارعة الأبطال .
👏
أشكر كلّ الحاضرين السيد صابر بوراس نائب رئيس المجلس الشعبي البلدي ورفيقه والعزيز محرز بلحاج والذين شرّفونا بحضورهم وجعلوا أيّامنا هذه مشرقة .
🎓🎓🎓🎓🎓🎓🎓🎓🎓🎓🎓🎓🎓
مرحباً بكم في دوراتنا القادمة
برج بوعريريج في : 02 جانفي 2021

دورة مربية أطفال ومسيرة روضة بمنهج المنتسوري.

 دورة مربية أطفال ومسيرة روضة بمنهج المنتسوري.

مركز الرواد للتدريب والتنمية البشرية .
مركز الإبراهيمي للتدريب والاستشارات.
🎓🎓🎓🎓🎓🎓🎓🎓🎓🎓🎓🎓🎓
الطّفولة كيان مبهم لا يتوضّح إلاّ بالسّعيّ تحت أتون المعرفة لفهم هذا المخلوق الصّغير الذي يرى العالم بشكل مختلف ، يتعلّم بشكل مختلف ، ويتأثّر بشكل مختلف ، لذلك لا بدّ من أسلوب مختلف لإثارة معالمه الصّامتة ، وامتصاص طاقته التي نضفي عليها إيقاعات سلوكيّة مميّزة نتحكّم في عزفها لنخرج ألحانا حيّة ، مبدعة ، مبهرة .
القمح سخيّ بقدر ما تسقيه ، والطّفل دوما يمنحك بقدر ما تعطيه وهذا ما نسعى إليه دوما من أجل تحبيب الطّفل لرياض الطّفولة .
ولاية المسيلة تفتح خيوطا من نور من خلال مركز الرواد للتنمية البشرية الذي أطلق دورة مربية أطفال ومسيرة روضة بمنهج المنتسوري نظرا لحاجتنا الملحّة إلى مربّيات ماهرات يمتلكن أساليب تربوية ، فنيّة ، مشوّقة تلعب على وتر الطّفل انطلقت الدّورة في يومها الأوّل في جوّ دافئ بقيادتي التي أتشرّف دوما بمحطّاتها الواضحة التي أصل بها دوما إلى المحبّة قبل المعرفة .
حاولنا بقدر ما تسمح به عقارب السّاعة إلى إنارة المسالك المعتّمة ، وتعبيد المساعي الصّعبة لإكساب المربّيات أساليب محكمة تؤهّلهن من أجل ولوج هذا العالم النّقيّ الذي يحتا ج إلى الكثير من الصّبر والحكمة والاقتداء ، وقد كان للمتدرّبات قوّة ظاهرة تضجّ بالعزيمة التي تغذّيها الرّغبة ويزيّنها الانتباه والاهتمام والتّجاوب الملفت الذي كان طافيا ، جليّا في عمق الحوار ، حنكة الأسئلة ، وزخم المعلومات وأهمّ من هذا كلّه الإرادة من أجل تحقيق الحلم والأمنية التي حضن لتحقيقها.
اليوم الثّاني لا يقلّ عن انطلاقته الأولى من خلال جودة الطّرح ومهارة الخلق حيث كانت بدايته من توقيعي حيث أكملته من خلاله إبحاري نحو عوالم تثبّت الأحقيّة والجدارة لاكتساب مهارات في التّربية أكملت من بعدي المدرّبة المميّزة سعيد حداد سعاد التي رسمت معالم الفكرة بطريقة ملفتة من خلال طرحها الهام " التّعلم عن طريق اللّعب " لما لهذه الآلية من أهداف لصيقة بحواس الطّفل ورغباته .
وكان اليوم الأخير مشتركا جمعنا فيه باقتين معرفيتيّن لصوتين يصبّان في مزهريّة واحدة فتنوّع الطّرح وتزيّنت الأفكار وتلوّن الرّبيع الذي زحف بكلّ عطره ليجعل يومنا كلوحة حيّة تتحرّك فيها الأفكار كغيمة محشوّة بالمطر .
كان الحديث شيّقا عن المرافقة النّفسية التي توثّق علاقة صداقة بين الطّفل والمربّي ، بين المربّي والأسرة للدكتور سعيد بن فرحات الذي كان له دور فاعل في تحريك الدّورة إلى مرفأ أعمق .
تحدّثت بعده بعمق هادئ عن كيفية تسيير الروضة التي تتطلّب كفاءة ودراية وقد جبت بين المتدرّبات بوعي إلى وعي أبعد لأنّ مستواهن لا يليق به إلاّ العمق .
وبالمناسبة أشكره على دعوته وحسن استقباله ، وكلّ التقدير للمتدربات اللواتي كن في المستوى من حيث التركيز والمشاركة والاهتمام والرّغبة التي أثرت الجوّ وجعلت خيوط الإبداع ماثلة من خلال تميّزهنّ الواضح منذ البداية .
لاتزال الفرص قائمة لإقامة دورات ناجحة كهذه ، والأبواب مفتوحة لاستقبال الرّاغبات من أجل تحقيق أهدافهنّ المتعلّقة بتحقيق هذه الغايات ، والحصول على شهادات تأهيل كمربيّة أطفال ومسيّرة روضة .
وككلّ دورة نختمها دوما بإكراميّات توطّد علاقات المحبة والاحترام لأخوة أنجبتها الظّروف وتبقى في الذّاكرة ، التقطنا بعض الصّور لتحريض الذّاكرة على توثيق اللّحظات التي زاد في بهجتها حضور بعض الأطفال والأمّهات لنصبح أسرة واحدة جمعها الصّفاء . تمّ أيضا توزيع شهادات على كلّ المتدرّبات تقديرا لتميّزهنّ وتفاعلهنّ الجاد لإنجاح هذه الأيّام التّدريبية التي كانت لائقة بمستوى الطّموح الذي نصبو إليه .
برج بوعريريج في 07 جانفي 2021
بقلم عبد النور خبابة.


الثقافة الأمازيغية بين التجذّر والمعاصرة

 الثّلاثاء 12 جانفي2021

دار الثقافة نوار بوبكر أم البواقي.
بمبادرة طيّبة من بيت الشّعر ودار الثّقافة لأمّ البواقي
موضوع هذا الملتقى البهيج :
الثقافة الأمازيغية بين التجذّر والمعاصرة
بيت الشّعر الجزائري بالتّنسيق مع دار الثّقافة لأمّ البواقي يحتفيان بطريقة فكريّة عميقة جالت ربوع التّاريخ وحطّت على واقع لا يزال يتغنّى بثقافة تمثّل الهويّة الجزائريّة المتلوّنة ، فكان لابدّ أن يثرثر المنبر قليلا عن هذه اللّوحة بلغة متقنة تطرّق فيها إلى الحديث عن الثقافة الأمازيغية بين التحضر والمعاصرة ، تزامنا مع الاحتفال الأمازيغي السّنوي .
ألقى ممثّلو بيت الشعر كلمات ترحيبية آسرة بدّدت التّعب الجسدي وجعلت الروح تلتحم في ذاك الجو الثّقافي الذي كان يشعّ كالشّمس من بين السّحب .
أتحفتنا من بعدهم الفرقة الصّوتية لدار الشباب أولاد ناسي بمشاركة شرفية غيّرت مسار الفكر الذي بدأناه من فنّ إلى فنّ آخر تترجمه الكلمة إلى لحن منفرد أخّاذ
الجلسة تسلّمت مفاتيحها من خلال مداخلة حول الثّقافة الأمازيغية والهويّة سلكت من خلالها محارة الوطن الزاخر بالثقافات ، وتبقى الثقافة الأمازيغية جزءا من هذا اللّمعان ، وتجسيدا واضحا للهوية الجزائرية التي نفتخر بانتمائنا لجذورها
تحدث من بعدي الدكتور الجمعي حجام من خلال مداخلته حول الثّقافة الأمازيغية والتحولات الرقمية ، قاد الجلسة الدكتور يوسف نجعوم قيادة هادئة ماهرة
تزيّن المنبر بجلسة ثانية ترأستها الأستاذة إيمان قيطون استحال جوّها إلى فيض من الضّياء بمداخلة الدكتور رابح محوي في مداخلة عنوانها " تجليات التاريخ الأمازيغي من خلال المصادر ارتحل فيها إلى البذور الأولى لانبثاق هذه الثّقافة . تلاه البروفيسور يوسف نجعوم بمداخلة قيمة عنوانها " الأمازيغيّة الواقع والمأمول " غاص من خلالها إلى التّاريخ الذي يلتحف الواقع بكلّ آماله المرجوّة ، عقبتها مداخلة باللغة الانجليزية للأستاذة إيمان حول المرأة الأمازيغية.
استراحة الغذاء كانت محطّة أخرى للتقارب الثقافي والفكري والأخوي جلنا من خلالها إلى ولوج عوالم كلّ الحاضرين التي كانت طافية على كلّ وجه .
كما أمتعتنا جولة التّقديم والتّنشيط التي أخذتنا إليها الكلمات المرصوصة كالعقد للقاصة درصاف باديس التي كانت همزة وصل لامعة بين كلّ المحطّات والجولات والرحلات الفكرية والفنية .
كما كان للأدب نصيب في هذا الملتقى من خلال جلسة أدبية ماتعة بمرافقة لغويّة فذّة للفنان الأستاذ لخضر طيب تخلّلتها قراءات شعرية مزّقت بلطف كلّ عمق ضائع ، وكل روح مبعدة ، وكل حرف مغيّب ، شارك في الجلسة أدباء من مختلف الولايات ، امتطت جوادها الأول الشاعرة نادية نواصر
كما كان في البهو معرض رائع للأكلات والمصنوعات التقليدية التي تترجم هذه الثقافة العميقة بألوانها واختلافاتها ورسائل الأجداد المتواصلة التي كتبوها في الحياة لنقرأها عبر التّاريخ بكل تفاصيلها الحيّة . فالذّاكرة لا تنسى صانعيها .
أجدّد الشكر للقائمين على الملتقى الذين أتحفونا بكرمهم، وجولتهم التي أخذتنا إلى الماضي وألبستنا الحاضر بحلّة لا ينساها القلب وخاصة الشاعر بلاجي الذي لا يتوانى أبدا في رسم الحياة على الأيام .
أشكر الصّديق والرّفيق الذي صاحبني في رحلتي ذهابا وإيابا مصطفى بوحلفاية الذي كان معي بمحبّة وودّ .

جائزة التميز التربوي.

 


فضاء التربية والتعليم رأس الوادي

جائزة التميز التربوي.
مدرسة نحلي أحمد بوقبيص رأس الوادي.
تكريم الأستاذة صبيرةالوالي
المعلّم نور يفيض في الأفق ، ينفجر بنهم كي يضيء غيره ، لا تعرف إرادته تعبا ، ولا تنطوي عزيمته طيّ الورق ، حاضر فوق الحياة كموجة شفّافة تشقّ في دروب البراءة حدائق العلم ، وزهور التّربية في رحلة عطرة لا يمكن زجّها في شهادة ورقيّة فهم كالأوسمة لا نتوجّهم إلاّ بما هو أثمن وأغلى وأعمق . تكريم الأستاذ مقدّس كرسالته ، نقيّ كنبوّته ، مترسّخ كعقيدته التي يبثّها في النّشء لتبقى ، ومن الجميل أن يلتفت العالم لهذه الفئة النّبيلة من أجل تكريمها اعترافا لكفاحها الثّمين و تفانيها المتوهّج الذي لا ينطفئ فوق عود التّعب فريق منتدى التربية والتعليم براس الوادي يدرك قداسة التّعليم ، ومهمّة الأستاذ المليئة بالتّحديات لذلك يبدع دوما في إخراج البريق من حجب الشّمس وهي تتوارى خلف اللّهب .
وما أجمل أن نقبض على فيض النّور هذا لنتوّج إشراقة الرّقراق على وجوه الأجيال ، وقد تقدّم الأساتذة الكرام بتقديم كلمة بهذه المناسبة ، كما كان للمفتّشين كلمة أخرى تلمّع قداسة هذه المهنة ، وتثمّن الأستاذ الإنسان في كلّ مواقف حياته التي أثبتت بزوغ ضميره في عتمة اللّيالي ، على غرار كل من زهير زغدان، المحفوظ مخالفية، جمال صديقي، محجوب عبد الحليم، فارس كمال، زكرياء ساسي، محمد داود، الصالح حمادي،الحاج بداح، لخضر شريف،سليم غربي والسيد سليمان شتوان مدير مدرسة نحلي أحمد الذي نشكره على ترحيبه وحفاوة استقباله. والشكر موصول لكل الحاضرين والحاضرات وجنود الخفاء.
كما كان لأخت الأستاذة صبيرة الدكتورة سعاد كلمة أنبتت غابات مزهرة من عواطف التّضامن والتّقدير لهذا الكائن النوراني الذي يزيّن الحياة بمبادئه وأثره الواضح رغم الطّريق الوحل بالصّعاب .
بعدها كانت كلمة الأستاذة صبيرة تلاها التكريم لشخصها النبيل، تقديرا للأثر الملوّن الذي تركته خلفها ولا تزال تتركه في كلّ خطوة جديدة في جوّ يثقل اللّغة بعميق المعاني.