السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

آخر أخبار قناة العربية

آخر موضوعات المدونة

2019-04-25

كيفية استقبال شهر رمضان


كيفية استقبال شهر رمضان

صيام رمضان وبعض أحكامه 
يعرف الصيام بأنّه التعبّد لله سبحانه وتعالى بالإمساك عن جميع المُفطرات من طلوع الفجر إلى حين غروب الشمس، وصوم رمضان هو أحد أركان الإسلام الخمسة التي فرضها الله سبحانه وتعالى على عباده، وللصيام ركنان رئيسيان، أولهما ركن النية، وليس من الواجب التلفظ بها فمحلّها الأصليّ هو القلب، ولا يلزم تجديدها في كلّ ليلة من ليالي رمضان، بل يكفي الإنسان نيّته التي عقدها في بداية الشهر على صيامه، أمّا الركن الثاني للصيام فهو الإمساك عن المفطرات، فيجب على الصائم ترك المفطرات طيلة فترة الصيام أي من طلوع الفجر إلى غروب الشمس، والمفطرات هي مفسدات الصيام وأصولها ثلاثة؛ الأكل والشرب والشهوة وتتفرع من خلالها إلى سبعة أنواع هي الجماع، والطعام، والشراب، وإنزال المني بشهوة، وما كان كافياً للإنسان عن الأكل والشرب كالإبر المغذية أو حقن الدم، وإخراج القيء بشكل متعمد، وخروج الدم بالحجامة أو بالحيض والنفاس عند المرأة، فإذا وقع الإنسان بشيءٍ من هذه الأمور متعمداً وهو متذكر لصومه وعالم بالحكم فسد صيامه.
 وللصيام مكروهات أيضاً، منها جمع الريق ثم ابتلاعه، ومنها تذوق الطعام لغير حاجة، والقُبلة التي تحرّك الشهوة، والمبالغة في المضمضة والاستنشاق، كما يكره في الصيام مخالفة بعض المندوبات، فلا يجدر بالصائم أن يتعمّد تأخير الإفطار، أو أن يواصل الصوم دون أكلة السحور، أو التلفظ بالهجر من الكلام عند الغضب، أو إضاعة الوقت بمشاهدة التلفاز، وزاد المالكية على هذه المكروهات شمّ الطيب خلال الصيام، والإكثار من النوم أثناءه، وفضول القول والعمل، ويسنّ للمسلم في رمضان فعل بعض الأمور، كالإكثار من تلاوة القرآن الكريم ومدارسته، والاجتهاد في الدعاء، والحرص على إخراج الصدقات، والمداومة على صلوات النوافل التي تجبر نقص الفريضة، ويكون ذلك من خلال صلاة الضحى والسنن الرواتب، ويسنّ للمسلم أيضاً أن يعجّل في إفطاره عند المغرب، ويحرص على الدعاء عند الإفطار مع البدء بالتمر إن كان متوفراً وإلا فبالماء، ويسنّ له كذلك أن يفطّر الصائمين ويعتكف في العشر الأواخر من رمضان، مع الحرص على قيام لياليه كلّها.
الاستعداد لاستقبال شهر رمضان ينبغي للمسلم أن يستثمر مواسم الطاعات، وأن يحرص على السبق والمنافسة فيها، وحتى يتمكن من الاستفادة من رمضان فلا بدّ له من الاستعداد لاستقباله، وفيما يأتي بيان بعض الوسائل المعينة على ذلك:
 الإلحاح على الله سبحانه وتعالى بالدعاء أن يبلغ الإنسان شهر رمضان وهو في صحةٍ وعافية، حتى يكون نشيطاً على العبادة فيه، فقد كان السلف رضي الله عنهم يدعون الله سبحانه وتعالى أن يُبلّغهم رمضان، حتى إذا بلغوه وانقضى دعوا الله عز وجل أن يتقبله منهم. 
حمد الله سبحانه وتعالى وشكره على نعمة بلوغ رمضان عند دخوله، فإنّ من أكبر نعم الله على العبد أن يعينه على طاعته ويوفقه إلى عبادته، فمجرد دخول شهر رمضان على الإنسان وهو بصحة وعافية نعمةٌ كبيرة تستحق الشكر. 
استقبال رمضان بالفرح والسرور والابتهاج، فقد كان الرسول عليه الصلاة والسلام يبشّر أصحابه رضي الله عنهم عند دخول شهر رمضان، وكان الصحابة كذلك يستقبلون هذا الشهر العظيم بالفرح والسرور. 
التخطيط المسبق لرمضان، والعزم على الاستفادة منه والاستكثار من الخير فيه، ويكون ذلك بوضع برنامج عملي لاغتنام لحظات رمضان كلها بأيامه ولياليه في طاعة الله عز وجل. 
عقد النية والصدق مع الله سبحانه وتعالى فيها بأن يغتنم الإنسان ذلك الشهر ويجتهد فيه أيّما اجتهاد، لأنّ من يصدق الله العزيمة يصدقه الله تعالى فيعينه ويوفقه وييسر له سبل الخير. 
تعلّم أحكام الصيام وقراءة فقهه وما يتعلق به من أمور شرعية، فالواجب على المؤمن أن يعبد الله سبحانه وتعالى على بصيرة، ولا يعذر بجهله في الفرائض التي أمره الله تعالى بأدائها، لذلك فعليه أن يجتهد في تعلم أحكام الصيام ومسائله قبل دخول رمضان. 
معاهدة النفس على ترك المعاصي والآثام والذنوب، والإقلاع عنها مباشرة مع العزم على عدم العودة إليها، فرمضان شهر التوبة، ولا بدّ للمسلم أن يتوب فيه إلى الله تعالى توبة صادقة. 
تهيئة النفس والروح لاستقبال شهر رمضان، ويكون ذلك من خلال قراءة بعض الكتب وسماع بعض المحاضرات التي تبيّن مكانة الصوم وفضله، وبذلك تستعد النفس للقيام بالطاعات. 
الإعداد للدعوة إلى الله سبحانه وتعالى في شهر رمضان، ويكون ذلك بتحضير بعض الدروس والكلمات لإلقائها في المساجد ونحوها، وتحضير بعض الكتيبات النافعة من أجل توزيعها على الناس، كما يمكن إعداد هدية خاصة بشهر رمضان تحتوي على بعض الكتيبات لإعطائها لأهل الحيّ والمسجد، ومن المهمّ كذلك التذكير بالفقراء والمساكين، والحرص على تقديم الصدقات لهم وإعانتهم. فتح صفحة جديدة مع الله سبحانه وتعالى بالتوبة، ومع الرسول صلى الله عليه وسلم بالاتباع والاقتداء بأوامره ونواهيه، ومع الوالدين والأقارب والزوجة والأولاد وجميع الأرحام بالبرّ بهم وصلتهم، ومع المجتمع بأكمله بحيث يكون فيه الإنسان صالحاً مصلحاً نافعاً لغيره. 
الأعذار المبيحة للفطر في رمضان يعدّ صيام رمضان واجباً على كلّ مُكلّف عاقل بالغ، إلّا أن هناك بعض الأعذار التي قد تطرأ على الإنسان فتصرف عنه الأمر بوجوب الصيام، وتبيح له الفطر، وفيما يأتي بيان هذه الأعذار:
 المرض، وضابطه أن يكون المرض ممّا يخاف مع الصيام فيه حصول الضرر والهلاك للإنسان، أو حصول مشقة شديدة له تزيد في مرضه، أو تؤدي إلى تأخر شفائه. 
الكبر والهرم، فالمرأة الكبيرة والشيخ العجوز غير قادران على الصيام في رمضان، فيُباح لهما الإفطار فيه لذلك.
 الحمل والرضاعة للمرأة، فقد اتفق الفقهاء على جواز إفطار المرأة الحامل أو المرضع إذا خشيت على نفسها أو ولدها التضرر بذلك. 
السفر، شريطة أن لا يقصد الإنسان التحايل على الصيام من خلال السفر، والسفر المبيح للفطر هو السفر الطويل الذي تقصر فيه الصلاة. 
دفع الضرورة الحاصلة، كإنقاذ غريق مثلاُ، أو إخماد حريق، فإن لم يتمكن الإنسان من دفع الضرورة وهو صائم يرخص له  الفطر.

علمتني سورة الكهف

لا يتوفر وصف للصورة.
علمتني سورة الكهف 
“فلينظر أيها أزكى طعاماً”
لا تأكل إلا طيباً ولا تُطعِم إلا طيباً
فالله طيبٌ لا يقبل إلا طيباً.“
 علمتني سورة الكهف :
( ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا )
الصديق الصالح من إذا صاحبته
تعلقتَ بالآخرة .
علمتني سورة الكهف :
أنه لا سبيل إلى نيل الهداية إلا من الله، فهو الهادي المرشد لمصالح الدارين سبحانه (من يهد الله فهو المهتد )”
علمتني سورة الكهف :
أن الرب الذي أمات أصحاب الكهف ثلاث مائة عام وازدادوا تسعا ثم أحياهم بعد ذلك قادر على أن يحيي أمتنا مهما طال سباتها .“
 علمتني سورة الكهف :
من الأدب مع الله تعالى أن لا يقول العبد سأفعل كذا مستقبلاً إلا قال بعدها إن شاء الله.
 علمتني سورة الكهف :
” فانطلقا “ ” فانطلقا “ "فانطلقا”
أن النجاح يحتاج إلى
انطلاق …“
علمتني سورة الكهف :
"واذكر ربك اذا نسيت وقل عسى أن يهدينِ ربي لأقرب من هذا رشداً”
ذكر الله والدعاء علاج للنفس والنسيان"
علمتني سورة الكهف :
أن عذاب الدنيا مهما بلغ،
فإنه لا يقارن بعذاب الآخرة.
(ثم يرد إلى ربه فيعذبه عذابا نكرا)
نعوذ بالله من النار
 علمتني سورة الكهف :
( احفظ الله يحفظك )
قال تعالى:
( ونقلبهم ذات اليمين وذات الشمال)
قال ابن عباس لو لم يُقَـلّبوا لأكلتهم الأرض.“
علمتني سورة الكهف :
أنها نور من بين كل جمعة وجمعة، وحفظ عشر آيات أولها أو آخرها يحفظك من المسيح الدجال .”
علمتني سورة الكهف :
على المسلم أن يأوي إلى سورة الكهف تلاوةً وتدبراً وعملاً لينجو من أعظم الفتن، فتنة الدجال وفتنة الدين والمال والعلم والملك"
علمتني سورة الكهف :
قال تعالى :“ ولا يشعرنَّ بكم أحدًا”
قال أهل العلم يستفاد من هذه الآية: مشروعية كتمان بعض الأعمال وعدم إظهارها .
علمتني سورة الكهف :
أن أعظم علاج للنسيان هو الإكثار من ذكر الله !!
( واذكر ربك إذا نسيت .. ) !
🌱•• لا إله إلا الله 
وحده لا شريك له، 
له الملك وله الحمد 
وهو على كل شيء قدير
رب ارحمهما كما ربيانى صغيرا

2019-04-09

أهمية استغلال الوقت

أهمية استغلال الوقت
أهمية إدارة الوقت 
يوجد عدّة أسباب تجعل إدارة الوقت مهمة، ومنها ما يأتي:
الوقت محدود: يُعدّ الوقت مورداً خاصاً جداً، حيث لا يمكن حفظه لوقتٍ لاحق أو تخزينه، ويحصل جميع الأشخاص على نفس الوقت كل يوم، وإذا لم يستطع الشخص استغلال وقته بحكمة فإنّه لن يحصل عليه مرةً أخرى. 
الوقت نادر: يشعر معظم الأشخاص بأنّ عليهم فعل الكثير وليس لديهم الوقت الكافي لذلك، ويلقي اللوم في ذلك على عدم وجود الوقت بما في ذلك: 
عدم ممارسة التمارين الرياضية، وضعف التمويل، والتوتر الشديد، والعلاقات السيئة، وعدم تحقيق الأهداف، وتساعد إدارة الوقت على استغلال الوقت بشكلٍ أفضل.
 حاجة الوقت لتحقيق الأهداف: حيث يحتاج الشخص إلى الوقت للقيام بأيّ عمل، وإنّ انتظار الحصول على وقت فراغ أمر فاشل ولن يحدث، ويجب تعلم تخصيص وقت للأشياء المهمة حتّى لو كان الوقت قصيراً.
 إنجاز المزيد بجهدٍ أقل: عندما يستغل الشخص وقته بشكلٍ منتج يمكن تحقيق المزيد من الأهداف بوقتٍ أقل، حيث إنّ تقليل الوقت والجهد الضائعين يمنح وقتاً أكثر على مدار اليوم، ويسمح بممارسة مجموعة واسعة من الأنشطة على مدار اليوم. 
توفر الكثير من الخيارات: يتوفر في هذا العصر العديد من الطرق التي يمكن من خلالها قضاء الوقت، ويحتاج ذلك إلى وضع خطة لاتخاذ خيارات ذكية. 
تحسين قوة اتخاذ القرار عندما لا يكون هناك الكثير من الوقت لاتخاذ القرار يمكن للشخص أن يشعر بالاضطراب وأن يأخذ القرار دون التفكير في كلّ الخيارات، وهذا يؤدي إلى إضعاف عملية صنع القرار، أمّا في حالة إدارة الوقت بفاعلية يمكن القضاء على التوتر والشعور بالهدوء وعدم التسرع في اتخاذ القرار والتفكير في كلّ الخيارات، وبالتالي اتخاذ قرارٍ جيد.
مزايا تنظيم الوقت
 توجد بعض المزايا لإدارة وتنظيم الوقت منها:
 تقليل تجنب المهمات المطلوبة. الحد من التوتر والقلق. تخفيف الضغط. 
الشعور أكثر بالسيطرة على المهام. 
الرضا عن النفس وزيادة الثقة بها. توفير المزيد من الوقت. زيادة الدافع والحافز للعمل. 
الشعور بالرضا من خلال الحرص على فعل الأمور الهامة في الحياة. 
فوائد إدارة الوقت 
توجد عدة فوائد يمكن الحصول عليها من خلال إدارة الوقت وهي: تحقيق التوازن: يسمح تنظيم الوقت بإنشاء توازن صحي بين العمل والبيت. تحقيق المزيد من الإنجازات في وقت أقل: 
يمكن إنجاز المزيد من الأعمال المختلفة في فترات زمنية قصيرة ومجهود أقل، ويتم ذلك من خلال تحديد الأولويات وتطبيقها في الوقت المحدد والمتاح لها لإتمامها، حيث أن توفير ساعة لعمل شيء ما يساعد في زيادة الانتاجية فيه على مدى الساعات القادمة. التخلص من التردد: في العادة تأخذ القرارات الكبرى الكثير من الوقت كما يمكن أن يضيع بعض الوقت على القرارات الصغيرة أيضاً، لذا يفضل تحديد قائمة المهام والوقت المتوقع لها.
 تحقيق الأهداف بصورة سريعة: قد يكون لدى الشخص أهداف ليحققها ولكنه ودون إدراك منه لأهمية تنظيم الوقت قد يقوم بإفلاتها عبر الزمن، أو بقائها مؤجلة على الرف لأجل غير مسمى. زيادة الثقة: يمكن أن يساعد حسن إدارة الوقت على تحسين الثقة بالنفس وتوفير الوقت للإعتناء بها، كما تساعد على الشعور بإنجاز المهام المختلفة والتحفيز على إنجاز المزيد منها. 
الحصول على الطاقة لتحقيق المزيد: يوفر تنظيم الوقت الحصول على فترات لبناء المهارات الجديدة لتحسين جودة العمل، أو تجربة هواية جديدة وذلك للحصول على المزيد من الطاقة الداعمة للإنجاز.
 توفر الوقت لفعل الأشياء المحببة: يمكن لتنظيم الوقت توفير أكبر مقدار منه لإنجاز الأمور المحببة للنفس مثل النوم، والاهتمام بالنظافة الشخصية، والحصول على بعض المتعة.
 فوائد تنظيم الوقت للطلاب 
توجد مجموعة من فوائد تنظيم الوقت للطلاب والأكاديميين، ومنها ما يأتي:
 الالتزام بالمواعيد النهائية: يساعد تنظيم الوقت على الالتزام بالمواعيد النهائية للمشاريع. الالتزام بالمواعيد النهائية الأكاديمية المهمة: وذلك من خلال الالتزام بالمواعيد التي تتعلق بالمجموعات المختلفة أو التسجيل أو الحصول على الأوراق الهامة. 
توفر وقتٍ كافٍ لفعل النشاطات المختلفة: يتوافر الوقت اللازم للطالب من أجل أن يقوم بالنشاطات المختلفة المهمة مثل تناول الطعام، النوم، ممارسة الرياضة وغيرها. 
توفر وقت للاسترخاء والاستمتاع بالوقت: يمكن أن يتوافر الوقت ليقوم الطالب بالتسكع مع الأصدقاء مع قليل من الاسترخاء دون التفكير بمتطلبات الدراسة أو تجهيز ومتابعة الأوراق المختلفة. التدرب على مهارات تنظيم الوقت: يمكن أن يدرك الطالب أهمية الوقت ويكتسب مهارة تنظيمه من خلال محاولة تطبيق ذلك في أيام الدراسة ليصبح نمطاً دائماً بعد تخرجه، وليعمل على تغيير حياته للأفضل باستمرار.

الهدف من الزواج

الهدف من الزواج
الزواج هو عقد يبرم بين الرجل والمرأة للارتباط معاً، ولبناء أسرة وفق شروط معينة، تتفق مع الدين والقانون وتقاليد المجتمع. والأسرة هي الأساس في بناء مجتمع سليم ومتكامل، وتكتسب شرعيتها من الزواج.
 والزواج هو أيضاً نظام اجتماعي يسهم بنصيب كبير في تنظيم الجماعة، ويعد شرطاً أولياً لقيام حياة أسرية جديدة ومستقرة، وشرطاً أساسياً لإنجاب الأطفال وتربيتهم وتنشئتهم على أسس سليمة صالحة، فالأطفال هم ثمرة الحياة الزوجية، وهم الضمان الوحيدة للحفاظ على الجنس البشري من الفناء. 
الهدف من الزواج 
قد يتساءل العديد من الناس عن أسباب التوجه إلى الزواج وتكوين الأسرة، بالرغم من أنها مسؤولية كبيرة ستقع على عاتق المقبلين على الزواج، ولكن فوائد وأهمية الزواج أكبر بكثير من سلبياته أو متاعبه، ومنها: 
الزواج أساس التكاثر والبقاء، فالزواج ينظم الإنجاب ويجعل لكل مولود أسرة مبنية على أسس سليمة ستقوم برعايته والعناية به بالشكل المناسب، وتقدم له كافة احتياجاته النفسية والعاطفية والمادية.
 يحقق الزواج الراحة النفسية والسكينة والطمأنينة، فالأزواج هم سكن وراحة لبعضهم البعض لما يربطهم من علاقة خاصة وتتميز عن علاقتهم بكافة البشر، بحيث تكون مصلحتهم واحدة ومبادئ حياتهم واحدة، وبالإضافة إلى مشاركتهم للأحلام والطموح والمستوى المادي نفسه. 
يعد الزواج الشرعي السبيل الوحيد لإقامة علاقة جسدية وجنسية سليمة بعيداً عن الأمراض، فالإنسان مفطور على الشهوات، ولا يمكنه تجاهل شهواته ورغباته الجنسية، وبالوقت نفسه لا يمكنه أن يحصل علاقة جنسية سليمة وشرعية ترضي الخالق سبحانه وتعالى دون أن يتزوج. 
يعلم الزواج كلا الزوجين القيم الإنسانية القائمة على العدل والإحسان والرحمة والوفاء وإيثار الآخرين على النفس، فالزوج عليه واجبات وله حقوق وكذلك الزوجة، وكل منهما يجب أن يقدما ما يحقق الطمأنينة والراحة في المنزل. 
الزواج يكون الأسر التي تكون المجتمع السليم القائم على بنية سليمة، بعيداً عن المشاكل النفسية والأطفال المشردين، والنساء المعنفات جنسياً.
 شروط الزواج الصحيح 
لا يمكن أن يتم الزواج بالشكل الصحيح إلا في حال توافر شروط مهمة وأساسية، ومنها:
 أن يكون كلا الزوجيْن بالغين وعاقلين، وقادرين على تكوين أسرة سليمة بعيداً عن أي مشاكل نفسية أو جسدية. 
التفاهم بين الرجل والمرأة قبل الزواج، والموافقة من قبل الطرفين على إتمام الزواج دون أي ضغوطات خارجية. 
استطاعة الطرفين على توفير سبل العيش وتكوين أسرة، فزواج الرجل غير القادر على تكوين أسرة والإنفاق عليها من امرأة ليست قادرة على مساندته ومساعدته، سيسببان مشاكل كبيرة قد تؤدي إلى الانفصال لاحقاً.

نصائح في التربية

نصائح في التربية
التربية وأهميّتها
 يعدّ لفظ التربية مصدراً من الفعل ربّى، ويُقصد به التهذيب، والتعليم، والتنشئة، فإن قيل: تربيةٌ بدنيّةٌ؛ فهي تنشئةٌ تُعنى بالجسم، وتدريبه، وتقويته، وإن قيل: تربيةٌ وطنيّةٌ، فيُقصد بها دروسٌ تُعطى في حبّ الوطن، ومؤسساته، ووزارات التربية؛ هي وزارة التربية والتعليم في البلاد، وورد في معنى التربية أنّها: 
علمٌ وظيفته البحث في أسس التنمية البشرية، وعواملها، وأهدافها الكبرى
 وأمّا التربية الإيمانية؛ فيُقصد منها ربط الطفل منذ الصغر بأصول الإيمان بالله، وجميع الأمور الغيبية الأخرى، وتعليمه مبادئ الشريعة من عقيدةٍ، وأخلاقٍ، ومعاملةٍ، وهذا الجانب الذي يهمّ المربّين المؤمنين بالله تعالى، أن يُنشؤوا ابنهم على هذه المعاني منذ نعومة أظافره؛ حتى ينشأ إنساناً مرتبطاً بالدين أخلاقاً، ومعاملاتٍ، ويوضّح أهميّة التربية المبكّرة قول النبي -صلّى الله عليه وسلّم- موجّهاً المسلمين: (كلُّ مولودٍ يُولَدُ على الفطرةِ، فأبواه يُهَوِّدانِه، أو يُنَصِّرانِه، أو يُمَجِّسانِه، كمثلِ البَهِيمَةِ تُنْتِجُ البَهِيمَةَ، هل ترى فيها جَدْعَاءَ)، وبهذا يوضّح النبي -صلّى الله عليه وسلّم- عِظم الدور، وحجم المسؤولية التي يجب أن يقوم بها الوالدان تجاه أبنائهما، بتوجيهه الصحيح في أوّل حياته.
ومن مظاهر اهتمام الإسلام بتربية الأبناء تربيةً سليمةً أيضاً
أنّ هناك العديد من الأحاديث التي تذكر فضل ذلك، وتنبّه عليه، والله تعالى يقول في كتابه العزيز: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ)، ويذكر الصحابة عن النبي -عليه السلام- أنّه جعل كلّ إنساناً مؤتمناً في مكانه، وسيُسأل عنه يوم القيامة، وكان من ذلك أنّ المرأة راعية بيت زوجها، وستُسأل عن رعيّتها، وهم الأبناء، وبيت الزوج، وكذلك يُذكر قول النبي عليه السلام: (ما نحَل والدٌ والِداً من نُحلٍ أفضلَ من أدبٍ حسنٍ)،
 والمقصود منه أنّ أفضل عطيّةٍ قد ينالها المرء في حياته؛ قدرته على تربية ابنه، وتأديبه كما يجب، ولقد اهتمّ علماء المسلمين بتربية الأبناء تماشياً مع مراد الله تعالى، ورسوله الكريم، فقد كتب الغزالي رحمه الله: (وكما أنّ البدن في الابتداء لا يُخلق كاملاً، وإنّما يكمل ويقوى بالنشوء، والتربية بالغذاء، وكذلك النفس تخلق ناقصةً، قابلةً للكمال، وإنّما تكمل بالتربية، وتهذيب الأخلاق، والتغذية بالعلم).
 نصائح في التربية 
هناك نصائح عامّةُ يستطيع أن يأخذ بها المربّي، تُعينه في عملية التربية مع أبنائه، من ذلك ما يأتي:
 الاستعانة بالله ليُعينهما في طريقهما؛ فالله تعالى هو المؤيّد والموفّق، وقد ذكر ذلك في كتابه الكريم فقال: (وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا).
صلاح الآباء؛ وهي ثاني الخطوات في طريق التربية، فهما القدوة الاولى لابنهما. العمل بالأسباب الصحيحة التي يُرجى أن تُوصل إلى النجاح في عملية التربية، ومن ذلك: 
الاختيار الصحيح للشريك.
 المحافظة على الذكر الوارد عن النبي -عليه السلام- عند المعاشرة الزوجية. 
تقديم العقيقة للمولود لوجه الله تعالى. الإحساس بالمسؤولية؛ فهذا يدفع للمزيد من العمل، وبذل الوقت والجهد من المربّي في سبيل ذلك. 
إعطاء كلّ مرحلةٍ للأبناء حقّها من الرعاية، والتوجيه، والنصح؛ والأبناء عموماً يمرّون في ثلاث مراحل أساسية في حياتهم، بيانها فيما يأتي: 
مرحلة الطفولة دون التمييز؛ وهي حتى دون الخامسة، أو السادسة، أو السابعة، وهي طفولةٌ دون تمييزٍ، أو فهمٍ حقيقيٍّ. مرحلة الطفولة مع التمييز؛ وهي مرحلة ما قبل البلوغ، وضابط وقتها أن يعرف الطفل الخطاب، ويُتقن ردّ الجواب. 
مرحلة البلوغ؛ وهي مرحلة التكليف وحمل المسؤولية، وعلاماتها نزول المني عند الذكر، والحيض عند الإناث، وهذه المرحلة حساسةٌ جداً، تحتاج إلى تغيير الوسائل وتنويعها للابن والابنة، ومن ذلك: تكثيف العبادات التي تُقيم القلب، وتطهّره؛ كالقيام، وقراءة القرآن، والتذكير بالعمل الصالح وفضله، واليوم الآخر وقُربه، ولا يكون ذلك إلّا بالحوار، والإقناع، والأسلوب الحسن مع بيان العلّة من الحديث، والاقتراب، والمصادقة بين الابن ووالده أو والدته، حتى تكون العلاقة مبنيةٌ على التقدير والاحترام. التقارب بين الوالدين، خصوصاً أمام الأبناء، ذلك أنّ الانسجام والعلاقة الحسنة بين الوالدين لها أثرٌ كبيرٌ في حُسن خلق الأبناء، وانتمائهم لعائلتهم، وكثرة الخلاف وبيانه أمام الأبناء؛ يُعينهم على التمرّد والعصيان، ولا يُوصلهم إلى حُسن الأدب والخُلق. 
إظهار الآباء الحبّ لأبنائهم دون مبالغةٍ، فيجب أن يظهر الحبّ للأبناء لكن دون مبالغةٍ في ذلك؛ لما في ذلك من أثرٍ سيءٍ عكسيٍّ يظهر على الأبناء، ومنه إظهار اللامبالاة تجاه والديهم، أو ضعف الهيبة منهما تجاه ابنهما.
 حثّهم على مخالطة الجيران، وأهل الخُلق باعتدالٍ، وإبعادهم عن العزلة، فإنّ الخُلطة والالتقاء بالناس من طبع الإنسان، فعلى الآباء أن يعزّزوا ذلك في أبنائهم، وبمراقبةٍ خفيّةٍ حتى لا يخرجوا عن الغاية من هذه الخُلطة. 
نصائح النبي والسلف الصالح كان ممّا ورد عن النبي -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه أذّن في أُذن المولود حديثاً، حتى يكون التوحيد أوّل ما يطرق مسامعه في حياته، ولقد علّم النبي -صلّى الله عليه وسلّم- غُلاماً كيفية تناول الطعام بشكلٍ لبقٍ صحيحٍ، فقال: (يا غلامُ، سمِّ اللهَ، وكُلْ بيمينِكَ، وكلْ ممَّا يلِيكَ)، وفي التربية البدنية ورد عن عمر بن الخطّاب -رضي الله عنه- قوله: (علِّموا أولادكم السباحةَ والرمي، ومروهم فليثبوا على الخيل وثباً)، وكان الحسين بن عليّ -رضي الله عنهما- يعلّم ولده ويلقّنه أن يقول: (آمَنْتُ بِاللَّهِ، وَكَفَرْتُ بِالطَّاغُوتِ)، وورد في تهذيب الكمال: (كانوا يكرهون أن يعلموا الغلام القرآن حتى يعقل)، وفي روايةٍ، قال: (وكانوا يستحبّون أن يكون للغلام صبوةٍ)؛ أي ميلٌ للهوى.