السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

آخر أخبار قناة العربية

آخر موضوعات المدونة

2012-03-31

كلمة في الدعوة للشيخ محمد البشير الإبراهيمي


كلمة للشيخ محمد البشير الإبراهيمي في الدعوة إلى الله

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:

فهذه كلمة رائقة كتبها الإمام الداعية الكبير، والعالم الرباني الشيخ محمد البشير الإبراهيمي، وجَّهها إلى إحدى المجلات العربية نصيحة لها في اقتفاء أثر من مضى في الدعوة إلى الله، بيَّن فيها فضل الدعوة والدعاة ومكانتهم في الدين، والطريقة المثلى التي ينبغي أن يتبعوها في الدعوة إلى الله، لتستقيم لهم، ويستقيم من يدعونهم على منهج قرآني مقتفين آثار أسلافهم في ذلك، ليتحقق لهم ما تحقق لأولئك؛ ولتفضي دعوتهم إلى ما أفضى إليه أصلها من خير وعزَّة وقوة وسيادة، بشرط أن تقتفي الأخيرة سنن الأولى في الجدِّ والقوة والحزم، والعمل بكتاب الله وسنة رسوله وتحكيمهما، والدعوة إليهما على بصيرة وحكمة، وهذا الذي يهديهم إلى الخير، ويقودهم إلى السعادة.

فقال رحمه الله:

الدعوة إلى الله وظيفة أهل الحق من أتباع محمد ، وهي أثمن ميراث ورثوه عنه، وهي أدقُّ ميزان يوزنُ به هؤلاء الورثة ليتبيَّن الأصيل من الدَّخيل، فإذا قصَّر أهل الحقِّ في الدعوة إليه ضاع الدِّين، وإذا لم يحموا سننَه غمرتها البدع، وإذا لم يُجلوا محاسنه علتها الشوائب فغطَّتها، وإذا لم يتعاهدوا عقائده بالتصحيح داخلها الشكُّ ثم دخلها الشرك، وإذا لم يصونوا أخلاقهم بالمحافظة والتربية أصابها الوهن والتحلل، وكلُّ ذلك لا يقوم ولا يستقيم إلاَّ بقيام الدعوة واستمرارها واستقامتها على الطريقة التي كان عليها محمد وأصحابه الهُداة من العلم والبصيرة في العلم، والبيِّنة من العلم والحكمة في الدعوة، والإخلاص في العمل، وتحكيم القرآن في ذلك كلِّه.

ولا يظنُّ ظانٌّ أنَّ الدعوةَ إلى الله خُتمت بالقرآن، وأنَّه أغنى عنها فقطَع أسبابَها، وسدَّ أبوابها، بل الحقيقة عكس ذلك، فالقرآن هو الذي وصل الأسباب وفتح الأبواب، وجعل الدعوةَ سنَّةً متوارثة في الأعقاب، وما دامت عوارض الاجتماع البشري وأطوار العقل الإنساني تُدني الناس من القرآن إلى حدِّ تحكيمه في الخواطر والهواجس، وتُبعدهم عنه إلى درجة الكفر به، فالقرآن ذاته محتاج إلى دعوة الناس إليه، بل الدعوة إليه هي أصل دعوات الحق، ولم يمرَّ على المسلمين زمن كانوا أبعدَ فيه عن القرآن كهذا الزمن، فلذلك وجب على كلِّ من امتحنَ اللهُ قلبَه للتقوى، وآتاه هداه أن يصرفَ قوَّتَه كلَّها في دعوة المسلمين إلى القرآن ليُقيموه ويُحقِّقوا حكمة الله في تنزيله، ويُحكِّموه في أهواء النفوس ومنازع العقول، ويسيروا بهديه وعلى نوره، فإنَّه لا يهديهم إلاَّ إلى الخير، ولا يقودهم إلا إلى السعادة.

الحقُّ والباطل في صراع منذ ركَّب الله الطباع، وإنَّما يظهر الحقُّ على الباطل حين يُحسن أهلُه الدعوةَ إليه على بصيرة، والدفاع عنه بقوة، وقد قام الإسلام على الدعوة، فقوته ـ يوم كان قويًّا ـ آتية من قوة الدعوة، وضعفه ـ يوم أصبح ضعيفاً ـ آتٍ من ضعف الدعوة..........

إلى أن قال رحمه الله: إنَّ شيوع ضلالات العقائد وبدع العبادات والخلاف في الدين هو الذي جرَّ على المسلمين هذا التحلل من الدين، وهذا البُعد من أصْلَيه الأصليين وهو الذي جرَّدهم من مزاياه وأخلاقه حتى وصلوا إلى ما نراه.

وتلك الخلال من إقرار البدع والضلالات هي التي مهَّدت السبيل لدخول الإلحاد على النفوس، وهيَّأت النفوس لقبول الإلحاد، ومُحال أن ينفذ الإلحاد إلى النفوس المؤمنة، فإنَّ الإيمانَ حصنٌ حصينٌ للنفوس التي تحمله، ولكن الضلالات والبدع ترمي الجد بالهوينا، وترمي الحصانة بالوهن، وترمي الحقيقة بالوهم، فإذا هذه النفوس كالثغور المفتوحة لكلِّ مهاجم.

[
آثار البشير الإبراهيمي 4/201].

2012-03-29

خذلان من ثقة ...



حين نصاب في الحياة بخذلان ممن وثقنا فيه، علينا أن نبحث في أعماق وجداننا عن الميزة الأمثل فينا و ننميها لنسعد بها؛ فوراء العلقم حلاوة مخفية. ونبحث عن البديل لما فقدناه؛ فهناك البديل حتما لكل شيء مفقود إلا فقدان النفس ذاتها..." - س.ع
بقلم الأستاذة : سلمى عبد الوهاب

حتى لا تشعر بالكآبه

حتى لا تشعر بالكآبه
من السهل جدا ان ننزلق فى التفكير السلبي الذي يؤدي حتما إلى التعاسة والكآبه. لتجنب الإنغماس فى الشعور بالتعاسه نحتاج الى بذل جهود واعية لتجنب هذه التجربة. عندما تبدو الحياة فى نظرك مثل نفق مظلم دائم , إليك بعض الاقتراحات لتغيير نظرتك للحياة .

  • لا تملأ رأسك بأفكار هدامة :
في كثير من الأحيان لا ندرك كم نحن مستغرقون لا شعوريا فى أفكار سلبية. قد يحدث في كثير من الأحيان أن تخلق هذه الحاله إطارمن السلبية يعمل داخله العقل لأننا لا نترك هذه الأفكار السلبية تخرج بل نحيط بها عقلنا أحيانا يتمسك العقل بهذه الأفكار نتيجه الشعور بالشفقة على النفس أو الكبرياء المجروحه لسبب ما. نحن لا نحب الإطار السلبي للعقل، ولكن في نفس الوقت هل نحاول بوعي التغلب على ذلك؟ المشكلة هي أنه إذا كانت الأفكار السلبية تدور و تدور في أذهاننا فمن المكن أن تصبح قوية ونخسر قدرتنا على التخلص منها. إتخذ قرارا واعيا بتجاهل تدفق هذه الأفكار والمشاعر السلبيه وإستمر في هذه المحاولات حتى تتخلص منها نهائيا.
  • هل تريد أن تكون سعيدا أم تعيسا ؟
ينبغي أن تشعر أن التفكير السلبي هو خيار. اذا شعرت إنك ضحية لعواطفك وأفكارك، لن يستطيع شخص آخر أن يساعدك. ينبغي أن تشعر بأن تمسكك بالإطار السلبى للعقل، تكون قد اخترت حتما أن تكون تعيسا و كئيبا. الأفكار السلبيه هى قرارا واعيا من جانبك ان تكون بائسا. إذا كنت تقدر حقا أهمية سلامك الداخلي وسعادتك، سوف تسعى لزراعتهم داخلك من خلال استبدال السلبى بالايجابى من الأفكار، ورفع مستواها داخلك. المرة القادمة التي تشعر بظهور حالة من الاكتئاب فى عقلك، فقط أسأل نفسك هذا السؤال: هل أريد أن أكون سعيدا أم تعيسا بائسا؟
  • قضاء معظم الوقت مع الأشخاص الإيجابية :
أفضل دواء للشعور بالتعاسه هو ببساطة قضاء الوقت في القيام  بانشطه إيجابيه، والأعمال التي ترفع المعنويات. أحيانا إذا قمنا بتحليل ودراسة الشعور السلبى داخلنا فإنه لا يفعل شيئا للحد منه. لكن من خلال المشاركة في الأنشطة الترفيهية المفيدة، فإنك تنسى أسباب التعاسه داخلك، وهذا هو في كثير من الأحيان أقوى وسيلة للتغلب على حالة التعاسه داخلك.إن الإيجابيه معديه مثل الكآبه و أنت الذى يختار. أحط نفسك بالأشخص الأيجابين و قم بالأعمال الإيجابيه لتتخلص سريعا من الشعور بالكآبه.
  • لا تنغمس فى تعاسه و كآبه الآخرين من حولك :
نحن نعيش في عالم لا ينقصه النقاد، والمتشائمين. سيكون هناك دائما أشخاص لا يرون غير ما هو سلبى في الحياة، ولكن، ليس هناك من سبب يضطرنا لمشاركتهم هذه النظره السوداويه للحياه. على سبيل المثال، في كثير من الأحيان في بيئة العمل يوجود مواقف سلبيه ، ولكن، حتى لو كانت هناك أخطاء وأوجه قصور لا يجب أن نسمح لهم  أن تجعلنا مكتأبين و ننظر للوضع بسلبيه. أنظرللاخطاء على أنها دروس تعلمنا كيف نصلحها ونتجنبها .
  • التخلي عن الافكار السلبيه:
إذا امكنك أن تتعلم السيطرة على أفكارك، امكنك التحكم في عواطفك وفي تجارب الحياة. أفضل دواء للكآبه هو تعلم فن التأمل. التأمل هو أكثر من مجرد الاسترخاء، بل هو تغيير في الوعي و إدراك الأمور حولك. لنخرج من المنظور المحدود من عقولنا ونكتشف مصدر داخلي للسعادة.
  • عش داخل القلب                                     

طبيعة العقل هو أن يكون شكاكا و ناقدا. اذا كان هناك من يفعل أشياء جيدة 99 و  أمرا  واحدا سيئا، فإن العقل يتذكر دائما العمل  السيئ. إذا سمحنا لأنفسنا بتسليط الضوء دائما على أخطاء الآخرين سوف يبعث داخلنا التفكير السلبى الذى يبعث الكآبه داخلنا. ومع ذلك، إذا كنا نعيش بقلوبنا لن نركز على أخطاء الآخرين (حتى لو كانت ضئيلة).  في القلب يمكننا التوحد مع الآخرين و الشعور بشعورهم ، وأخطائهم  قد تبدو تافهه، و يمكننا أن نشعر و نقدرإنجازات الآخرين. رؤيتك بالجانب الإيجابى مما يدور حولك يبعث الإيجابيه داخلك. لكن ليس معنى ذلك أن تغفل الأخطاء و لكن ضعها فى حجمها الحقيقى دون تهميش او تضخيم.
  • لا تجلس خاملا دون القيام بأي شيء :
أسوأ شيء عن الإطار السلبي للعقل هو التركيز حول الشعور بالأسف على أنفسنا. الحسره على حظنا السيئ أو المخاوف , لا يقلل منها بأي شكل من الأشكال. الإنشغال بعمل شىء وسيلة قوية لإحداث وعي جديد.  كثيرا ما يرتبط الإكتئاب بالفراغ , و بالملل وعدم وجود هدف. قم افحص رسائل البريد الإلكتروني ,تصفح شبكة الإنترنت , ..الخ، ابحث عن أى شيء مفيد وإفعله.
  • اجبر نفسك على التفكير فى 3 أفكار إيجابية :
إذا كنت تشعر بالتعاسه فعلا ولديك شعور بانخفاض احترام الذات، حاول التفكير في 3 أشياء جيدة إيجابيه قمت بها. أحيانا ما يكون عقلنا هو أسوأ عدو لنا و أكثر ناقد لنا. من المهم ألا نفقد الشعور بالتوازن؛ بجانب الأشياء السيئة المختلفه التى قمنا بها، قمنا أيضا ببعض الأشياء الجيدة.
  • لا تفكر فى شىء لا يمكنك التصريح به أمام الناس :
إننا في كثير من الأحيان نفكر فى أشياء لا يمكن أن نقولها أمام الناس خاصه عندما نكون غاضبين. إذا كنت منزعج، أو تشعر بخيبة أمل من شخص آخر، تخيل ما كنت ستقوله له شخصيا. أحيانا عندما نكون مع الناس نحن مجبرون على التصرف باسلوب مهذب، حتى لو لم نكن خالصى النيه, إستخدام هذا الأسلوب داخلك يمكن أن يساعدك في التغلب على مزاجك السيئ. التفكير فى كلمات أو أفعال غاضبه يزيد من ضيقك و بالتالى شعورك بالكآبه.
المصدر: د. نبيهه جابر

هل لديك عادة ان تبدأ شىء ولا تكمله؟

هل لديك عادة ان تبدأ شىء ولا تكمله؟

قد تحب أن تبدا مشروع ولكنك تتجمد في الطريق و لا تكمل خطة العمل.  إذا كنت قد اتخذت الإجراءات اللازمه والعمل على تحقيق أهدافك، يعتبرذلك انجازا كبير ويجب أن تكون فخورا بنفسك! الشروع في العمل هو الخطوة الأولى لتحقيق أهدافك. يتعثر معظم الاشخاص في التفكير ولا يتتقدموا لمرحله العمل و هذا ليس جيدا لأن أهدافك لن تتحقق دون إتخاذ  الإجراءات اللازمه لتحقيقها. الانتهاء من المشروع بنجاح يتطلب التخطيط السليم والعمل الواعي
نصائح حول كيفية الانتهاء من المشاريع التي تبدأها :
1.  كن انتقائيا عند الشروع في مشروع ما :
عند بدء تشغيل مشروع (لا سيما إذا كان على نطاق كبير)، تأكد أن هذا شيء أنت متحمسا له و تريد أن تراه يتحقق. انا شخصيا لا ابدأ شيء ما لم اكن متأكده تماما من أننى مهتمه به.  إذا كنت غير متأكد من أن هذا هو ما كنت حقا تريد أن تفعل، يمكنك المحاولة على نطاق صغير، ولتتأكد ما اذا كان هذا ما كنت مهتما به اساسا أم لا .
2. قدر الموارد التي تحتاجها :
الشركات تقوم بتخطيط الموارد، حيث تقدر حجم الموارد المطلوبه للمشروع. وبعد ذلك، يخططون حجم القوى العاملة والاستثمار وفقا لذلك التخطيط. بالنسبة لك، هذا يعني القيام بوضع خطة سريعة حول كم من الوقت والجهد ستأخذه هذه الفكرة . أن الخطه لا يجب أن تكون مجهده. يمكن أن تكون مجرد لمحة سريعة ومساعدة, الغرض منها أن يكون هناك خريطه لترشدك. مع الخطوط العريضة التى وضعتها، يمكنك الآن تقسيمها إلى مهام صغيره ، حتى تستطيع أن تٌعد نفسك وفقا لذلك. وبذلك تنتقل إلى النقطة التالية في تخطيط الموارد.
3.  ميزانية الوقت والطاقة وفقا للخطه :
بعد إنشاء المخطط التفصيلي، سيكون لديك فكرة واقعية عن مدى حجم الحاجة إلى الوقت والجهد لإنجاز ذلك. الخطة التى وضعتها  لوقتك وللموارد وفقا لذلك ادمجها في الجدول الزمني الذى حددته فى قائمة المهام التى أعددتها لما يتحتم عليك عمله كل يوم. خصص الوقت المطلوب للمشروع على نتيجه الحائط ( أسبوع , شهر أو عشره كما يتطلب المشروع). اعطي لنفسك بعض الوقت الفاضى الذى قد تحتاجه في حالة من حالات الطوارئ.
إذا نظرنا إلى الوراء، سنرى ان أكبر الأسباب لماذا لم يكتمل المشروع هو (أ) التقليل من حجم العمل المطلوب (ب) ضياع الوقت على تفاصيل غير مهمة.  التخطيط الجيد للموارد تساعدك على تخطيط طاقتك و توقعاتك
 4. توقف عن طلب الكمال :
كم منا عمل على تأخير العمل لأننا نريد أن ننفذه على أفضل ما يكون ؟  الرغبة في الكمال تمنعك من إنجاز الأمور، أعتقد أنه من الجيد أن تتوقف عن ذلك. إذا كانت هناك مرحله من المشروع توقفك و تتطلب منك مراجعتها مرارا وتكرارا، اتركها لمرحلة لاحقة وانتقل إلى جزء جديد.العودة إلي هذا الجزء في وقت لاحق، ستراه بعين جديدة تساعدك على إكتشاف السبب الذى اوقفك.  إذا كانت الرغبه فى الكمال تمنعك من حتى بدء العمل جرب هذه النصائح:
أولا، كسر المهمة إلى خطوات صغيرة كثيرة، ثم ركز على جزء واحد منها فى الوقت الواحد. إذا بعد كسرها تباطئت، قسمها إلى أجزاء اصغر حتى ترى إنك اكملت جزء مما يشجعك على تناول ما بعدها. قريبا، اذا ما نظرت الى هذه المهمة البسيطة ستتساءل ما الذي كان يمنعك من القيام بذلك من قبل! ثانيا , اعطي لنفسك الإذن بعمل مسوده للمهمه . بمعنى، ليس هناك حاجة لانجاز هذه المهمه من المرة الأولى.عمل مجرد مسوده أفضل، مما لو لم تفعل أي شيء على الإطلاق. ابدأ وستجد الخطوات تتدفق من هناك.
5. الالتزام بها :
بمجرد أن تبدأ، عليك الإلتزام . اى ما كنت قد خططت له،عليك القيام بها. اعطي لنفسك خيار الخروج من المشروع اذا وجدت انه حقا لا يتماشى مع الرؤية الخاصة بك. اسأل نفسك ما هو الأكثر أهمية بالنسبة لك - الخروج للتنزه لعطلة نهاية الاسبوع , أم العمل على المشروع الذى تتمنى إنشائه ؟ الأولى تجلب لك بعض السعاده الوقتيه ، لكن الثانيه هى ما تمنحك السعاده الدائمه و الارتياح.المكافآت التي تحصل عليها من تنفيذ المشروع هي المكافآه التي سوف تستمر في حصدها بعد ذلك طويلا.
6. تواصل مع الرؤية النهائية لهدفك :
قد تكون قد شهدت ذلك كلما كنت في مرحله البدء في مشروع جديد، ستكون فى كامل الطاقة والحماس. ثم عندما تنغمس في الأشياء، تتلاشى ببطء هذه الطاقة بعيدا، شيئا فشيئا. لكنك ستظل متحمسا للمشروع بوجه عام، ولكنك غير مرحب بالمهام التي تأتي كجزء من العمل للتنفيذ. تخيل أنك تهدف لبناء منزل, الطوب و الرمل و الأسمنت و عمليه البناء و مشقاتها يجب أن تتم حتى ترى فى النهايه منزلا جميلا . ان كل ما تفعله من عمل واحدا تلو الآخر ,يٌكون فى النهايه الحلم الذى تريد تحقيقه و ترى فى النهايه المشروع كاملا ناجحا أمامك. من الطبيعى أن تفقد الرؤيه النهائيه فى زحمه المهمات الصغيره التى تجهدك مع كثرتها و تتابعها. احط نفسك باشياء تذكرك بهدفك النهائي ، مثل صور الآخرين الذين حققوا نفس الهدف، والأشياء التي تمثل الهدف، وما إلى ذلك .
7.  تتبع التقدم المحقق :
تتبع التقدم الذى تحققه يساعدك على فهم الكيفيه التى كنت تعمل بها، ويتيح لك أن ترى الهدف الذى تريد الوصول اليه. هذا يجعل من الاسهل مواكبة الزخم الخاص بالعمل. حدد على ورقة خريطه المشروع التى توضح و تسجل الأهداف الخاصة بوضعك الحالي . حدد مؤشرات الأداء الرئيسية  التي تريد تحقيقها.  كل أسبوع، استعرض التقدم المحقق. كم ٪ من الهدف النهائي قد تحقق؟ هل هو على الطريق الصحيح لما تستهدفه ؟ لماذا أو لماذا لا؟ ما هي الأمور الأساسية التى يجب القيام بها في المرة القادمة؟ ما هو هدفك في الأسبوع القادم؟التتبع يجعلك مسؤولا أمام هدفك ويساعدك على البقاء على المسار الصحيح.
8. احتفل بما انجزته حتى الآن  :
 
أحيانا نشعر بالاحباط من كثره الأشياء التي نحتاج القيام بها لنصل للهدف. يبدو فى لحظات انه مهما انفقنا من الوقت ، فإنه من المستحيل الانتهاء من هذه المهمات. يسيطر عليك اليأس من حجم العمل، وتقرر الانسحاب في منتصف الطريق.
تأكد -  من أن كل شيء قمت به حتى الآن هو إنجازكثير منا يميل الى التأكيد على ان  آخر مهمه قمنا بها هى اهم انجازتنا على طريق الهدف , بل هى المهمة الاكثر اهمية، ولكن في الحقيقة، كل ما قمت به وما تقوم به الآن يسهم في المنتج النهائي و يقربك من هدفك. احتفل بذلك.  أغتنم هذه الفرصة لإعادة شحن  طاقاتك واعادة تنظيم صفوفك. عندما تستعد ، استمر على ما تفعله. إنك تقوم بعمل رائع.
9. لا تضغط اذا كان الموضوع غير قابل للتحقيق :
في بعض الأحيان، قد يحدث أنك تفقد إهتمامك بالهدف نفسه. يحدث ذلك، ويعتبر ذلك شعورا طبيعيا. نحن نتغير، مصالحنا تتغير، و تظهر أفكار جديدة ,وياتينا الإلهام طوال الوقت باشياء جديده. بعض الاشخاص يشعرون انها مضيعة للجهود التي يبذلوها اذا فعلوا شيئا ولم يكملوه، و لذلك يدفعوا أنفسهم على المضي قدما ضاغطين على انفسهم.
شخصيا، اعتقد ان ذلك يتوقف على الموقف. وأعتقد أن كل ما قد وضعته من جهود في الوضع هو بالفعل تكلفة غرقت، وأنه لا ينبغي أن تدخل في قرارك ما إذا كان يجب الاستمرار في إتمام العمل أم لا. الأشياء التي يجب أن تؤثر على قرارك هي
  •         الفوائد التي سوف تجنيها
  •          التكاليف المترتبة على ذلك (وقت في المستقبل، والجهد والموارد المطلوبة).
لو كان حقا المشروع لا يعملو ثبت فشله و عدم جدواه، أنصحك ان تسقطه وتنتقل الى شىء آخر. انفاق المزيد من الوقت (والطاقة) مضيعة كبيرة. إذا وضعت فى الإعتبار انه لم يعد لديك أي رغبة في القيام بذلك بعد الآن، فانك تنفق الكثير من الطاقة فقط للتغلب على هذه المقاومة!  هذه الطاقة التى تهدرها تقاتل و تقاوم رغبتك فى التوقف، يمكنك استخدامها فى بناء شيء آخر. ما قمت به يعتبر إضافه لخبراتك و ليس خساره بالكامل. إبدأ من جديد مستفيدا من الخبره التى إكتسبتها و هذه المره ستحقق الهدف.
إعطى لنفسك الحق أن تترك ما فقدت إهتمامك فيه و لم يعد من الممكن اكماله لتأكدك من عدم جدواه, و ستأتى الأفكار تتسابق لراسك.
تذكر : بالطبع، لا تبدأ فقط بإسقاط كل شيء لمجرد أنك تفقد الاهتمام. إذا حققت 50% مما تعمل هنا يجب أن تحفز نفسك بانك قد قطعت نصف الطريق و لم يتبقى غير النصف الآخر, و إن كل خطوه تعنى الإقتراب من النهايه و الوصول للهدف.