السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

آخر أخبار قناة العربية

آخر موضوعات المدونة

2019-08-03

ثواب الأضحية

كيفية تقسيم لحم الأضحية
يحتفل المسلمون في العاشر من ذي الحجة من كلّ عام بقدوم عيد الأضحى المُبارك، وهو ثاني العيدين عند المسلمين بعد عيد الفطر، ويمتدّ لأربعةِ أيام؛ أي حتّى اليوم الثّالث عشر من الشّهر الهجريّ نفسه، ويأتي هذا اليوم المُبارك في وقت لا يزال فيه الحجّاج يُؤدّون مناسكهم، وسُمّي هذا اليوم بيوم النّحر لأن الأضاحي تُنحر فيه. 
أما الأيام الثّلاثة التي تعقبه فسُمّيت بأيام التّشريق، وقد اختُلِف في سبب تسميتها فقيل أنّها أيام التّشريق لأنّهم كانوا يشَّرِقون اللّحم فيها أي يعرضونها للشّمس. والقول الثّاني هو أنّ صلاة العيد تُصلّى بعد شروق الشّمس، وهذه الأيام تتبع اليوم الأول، فجاءت تسميتها من باب تسمية الشيء ببعضه.
 ما هي الأضحية 
الأضحية وجمعها أضاحٍ، وهي ما يُذبح من بهيمة الأنعام، الإبل والبقر والغنم، تقرُّباً إلى الله تعالى وهي مَأخوذة من الضّحوة، وهو أول زمنها، أي وقت الضُّحى.
 أدلّة مشروعيتها لقد شرّع الله عزّ وجلّ للمسلمين أن يُقدّموا الأُضحية، وحثّهم عليها، ومن أدلّة ذلك: من القرآن الكريم: قال تعالى: (وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُم مِّن شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ)[٤]، وقال تعالى: (فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَر)
من السنة النبوية: عن أنس بن مالك -رضي الله عنه: (أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان يُضَحِّي بكبشَينِ أملحَينِ أقرنَينِ، ووضَع رِجلَه على صفحتِهما، ويذبحُهما بيدِه).
 حكمها 
لقد اختلف الفُقهاء في بيان حكم الأُضحية إن كانت سنّةً أو فرضاً على النّحو الآتي:
 القائلون بأنّها سنّة: ذهب جمهور الفقهاء، ومنهم الشافعيّة والحنابلة، وهو الأرجح عند مالك وإحدى الروايتين عند أبي يوسف، إلى أنّ الأُضحية سنّة مُؤكّدة، ودليلهم قوله -عليه الصّلاة والسّلام- عن أم سلمة -رضي الله عنها-: (إذا دخلتِ العَشْرُ وأراد أحدكم أن يُضحِّيَ فلا يَمَسَّ من شعرِهِ وبشرِهِ شيئًا)،[٨]، ووجه الدّلالة في الحديث أنّه -عليه الصّلاة والسّلام- قال: (وأراد أحدكم)، أي أنّ الأمر مُفوّض للإرادة. 
القائلون بوجوبها: ذهب إلى هذا القول أبو حنيفة، ومن أدلّته قوله تعالى: (فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَر).
 ثواب الأضحية 
الأضحيةُ شكرٌ لله تعالى على نعمة الحياة، وهي إحياءٌ لسنّةِ سيدنا إبراهيم الخليل عليه السّلام إذ رأى في المَنام أنّه يذبحُ ولده إسماعيل، ولأنّ رُؤيا الأنبياء حقٌّ فقد هَمّ سيدنا إبراهيم بذبح ولده امتثالاً لأمر الله، ولكنّ الله -سبحانه وتعالى- أرسل كَبشاً عظيماً فداءً لسيّدنا إسماعيل.
 يتّعظ المسلم من هذه القصّة أنّ الصّبر وإيثار مَحبّة الله على مَحبّة النّفس والولد يكون سبباً في رفع البلاء وهي توسعة على النّفس وأهل البيت، وإكرامٌ للجار والضّيف، وصدقةٌ للفقير، وهو تحدّثٌ بنعمة الله، قال تعالى: (وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ).كما أنها من باب المبالغة في التصديق بما أخبر به الله -عز وجل- .[١١] وممّا رُوِي في فضل الأُضحية عن عائشةَ أم المؤمنين -رضي الله عنها - قالت: قال رسول الله -عليه الصّلاة والسّلام-: (ما عَمِلَ آدَمِيٌّ من عملٍ يومَ النَّحْرِ أَحَبَّ إلى اللهِ من إهراقِ الدَّمِ إنه لَيَأْتِي يومَ القيامةِ بقُرونِها وأشعارِها وأظلافِها وإنَّ الدَّمَ لَيَقَعُ من اللهِ بمكانٍ قبلَ أن يقعَ من الأرضِ فطِيبُوا بها نَفْسًا).وقوله -عليه الصّلاة والسّلام- عن أبي سعيد الخُدَرِيّ: (يا فاطمةُ قُومي إلى أضحيتِكِ فاشهدَيها، فإنَّ لكِ بكلِّ قطرةٍ تَقطرُ من دمِها أن يُغْفَرَ لكِ ما سلفَ من ذنوبِكِ. قالتْ: يا رسولَ اللهِ ألنا خاصةً أهلَ البيتِ أو لنا وللمسلمينَ عامةً ؟ قال: بل لنا وللمسلمينَ عامةً).
 شروط الأضحية  تُقسم إلى قسمين: الأول شروطُ يجب توافرها في المُضحيّ، وأما القسم الثّاني فيتعلّق بالحيوان المُضَحّى به: شروط المُضحّي: الإسلام، والإقامة، والبلوغ، والعقل، والغنى. وقد عبّر المالكيّة عن الغنى بألّا يحتاج لثمنها في ضروريّاته في عامِه.
 شروط الأُضحية ذاتها: أن تكون من الأنعام؛ أي الإبل، أوالبقر، أو الغنم. أن تبلغ السنّ المطلوبة شرعاً؛ ففي الإبل أن تبلغ خمس سنوات وتدخل في السّادسة، وفي البقر أن تكون قد أتمّت السّنتين ودخلت الثّالثة، وفي الغنم أن تتمّ السّنة، ويَتَساهَل في الضّأن منه؛ فأجاز الحنفيّة أن يكون عمره ستّة أشهر إذا كان سمين اللحم، وهو قولٌ عند المالكيّة. 
أن تكون خالية من العيوب: كالمرض الظّاهر، والعَوَر، والعَرَج. وقتُ الأضحية وللأضحية وقت مُحدّد تُهدى فيه، معلومٌ أوله وآخره: أولُه: يبدأ وقت الأُضحية عند الشافعيّة والحنابلة إذا طلعت شمس يوم النّحر، وقال مالك إنّ وقت الأُضحية يبدأ بعد صلاة الإمام وخطبته وذبحه، وفرّق الحنفيّة في بداية وقتها بين أهل الأمصار وأهل القرى والبوادي؛ فأمّا أهل الأمصار فبداية وقتها بعد أن يُصلّي الإمام ويذبح، وعن أهل القُرى والبوادي فوقتها في حقّهم إذا طلع الفجر. 
آخره: عند الشافعيّة: مغيبُ شمسِ اليوم الثّالث من أيّام التّشريق، وبهذا تكون أيّام الذّبح عندهم أربعُ أيامٍ وهي العاشر والحادي عشر والثّاني عشر والثّالث عشر من شهر ذي الحجّة، ودليلهم قوله -عليه الصّلاة والسّلام-: (كلُّ أيَّامِ التَّشريقِ ذبحٌ) عند أبي حنيفة وأحمد ومالك -رحمهم الله جميعاً- هو مغيب شمسُ اليوم الثّاني من أيام التّشريق، وبهذا تكون مدّة الذّبح ثلاث أيامٍ وهي العاشرُ والحادي عشر والثّاني عشر من أيام شهر ذي الحجة. 
تقسيم الأضحية ومن السُّنن التي يُستحبّ للمُضحّي فعلها أن يأكل من أضحيته، لقوله تعالى: (فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ)، ولقوله -عليه الصّلاة والسّلام-: (إذا ضَحَّى أحدُكم فَلْيَأْكُلْ من أُضْحِيَتِهِ)، قال ابن قدامة: (ولنا ما روي عن ابن عباس في صفة أضحية النبيّ عليه الصّلاة والسّلام قال: (ويطعم أهل بيته الثّلث، ويطعم فقراء جيرانه الثّلث، ويتصدّق على السّؤال بالثّلث)).
 ويُشار إلى أنّ هذه القسمة ليست القسمة الواجبة، وإنّما في الأمر خلافٌ؛ فيرى المالكيّة استحباب الجمع بين الأكل منها والتصدّق والإهداء دون حدٍّ مُعيّن من ثلث أو غيره، ويرى الحنفيّة أنّ التصدّق بها أفضل من ادّخارها إلا أن يكون له حاجة فحاجته وعياله مُقدّمة.

شروط من أراد أن يضحي

ما هو ثواب الأضحية
الأضاحي في الإسلام
الأضاحي ومفردها الأضحية وهي ما يُذبح من الأنعام؛ مثل: الإبل، والبقر، والغنم في عيد الأضحى؛ أي من صباح اليوم العاشر إلى قبل غروب اليوم الثالث عشر من شهر ذي الحجة تقرباً إلى الله تعالى لمن استطاع، فالأضحية مشروعة في الإسلام كما قال الله تعالى: (فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ) [الكوثر: 2]
الأضحية سنة مؤكدة غير واجبة، وما ورد في فضل الأضحية عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنّ المضحي يأخذ بكل شعرة من صوف أضحيته حسنة، ففيها الأجر والثواب والتقرب إلى الله تعالى، وكذلك شكر لله تعالى على نعمه، وهي إحياء لسنة إبراهيم عليه لصلاة والسلام، وصدقة وإكرام للفقراء والمساكين، وتزكية للنفس، ولكن عند البدء بذبح الأضاحي يجب أن تتوفر في الأضحية شروط حتى تقبل عند الله تعالى وعلى المضحي الالتزام بها. 
شروط المُضحي وأحكامه 
نية الأضحية: على المضحي أن ينوي نية الأضحية، فلا تُجزأ الأضحية بلا نية لإن الذبح سيكون لأكل اللحم فقط، فيضيع عليه أجر الأضحية، فعَنْ عُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عنه، عَنِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، أنَّه قال: ( إنَّما الأعمالُ بالنِّيَّاتِ، وإنَّما لكُلِّ امرئٍ ما نوى) [صحيح البخاري].
 أن يكون المضحي مسلماً لأنّ الأضحية تقرب إلى الله تعالى. الإمساك عن حلق الشعر، وتقليم الأظفار لمن أراد أن يُضحي للرجل والمرأة، فهو مكروه في السنة، كما ورد في حديثٍ عن أمِّ سَلَمةَ رَضِيَ اللهُ عنها أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: (من كان لهُ ذبحٌ يذبحُهُ ، فإذا أَهَلَّ هلالُ ذي الحجةِ ، فلا يأخذَنَّ من شعرِهِ ولا من أظفارِهِ شيئًا ، حتى يُضحِّي) [رواه مسلم]، أي أنّ المضحي ألا يقص أو يحلق شعره، ولا يلقم أظافره من يوم هلال ذي الحجة إلى صباح اليوم الأول من عيد الأضحى. 
يستحب للمضحي أن يذبح أضحيته بيده أو يوكل غيره بالذبح. 
على المضحي أن يسمي عند الذبح بقول بسم الله والله أكبر.
 يستحب على المضحي أن يأكل من أضحيته الثلث، ويتصدق بثلثها، ويهدي ثلثها.
 شروط الأُضحية 
يشترط في الأضحية أن تكون من بهيمة الأنعام وهي الإبل، والبقر، والغنم، ويشترط أن تكون قد بلغت السن المعتبرة شرعاً؛ أي لا يجوز التضحية بالثنيّة والجذعة من الضأن، والثنِيُّ مِنَ الإبِلِ ما أتمَّ خَمْسَ سنينَ، ومِنَ البَقَرِ ما أتمَّ سَنتينِ، ومِنَ المَعْزِ ما أتمَّ سَنَةً، والجَذَعُ مِنَ الضَّأنِ ما أتمَّ سِتَّةَ أشْهُرٍ.
 أن تكون الأضحية سليمة من العيوب، فلا تجوز التضحية بالعوراءِ البَيِّنِ عَوَرُها، والمريضَةِ البَيِّنِ مَرَضُها، والعَرْجاءِ البَيِّنِ ضَلْعُها، والعَجْفاءِ التي لا تُنقِي، كما ورد عن البَراءِ بنِ عازبٍ رَضِيَ اللهُ عنه قال: سمعْتُ رسولَ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- وأشار بأصابِعِه، وأصابعي أقصَرُ مِن أصابِعِ رسولِ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- يُشيرُ بأُصْبُعِه؛ يقولُ: لا يجوزُ مِن الضَّحايا أربعٌ: العَوْراءُ البيِّنُ عَوَرُها والعَرْجاءُ البيِّنُ عرَجُها والمريضةُ البيِّنُ مرَضُها والعَجْفاءُ الَّتي لا تُنقي).

فضل أيام عشر ذي الحجة

ما فضل أيام عشر ذي الحجة
استقبال الأيام العشر من ذي الحجة 
خلق الله سبحانه وتعالى الزمان، وجعل بعضه مفضلاً عن بعضوجعل الناس في هذه الدنيا كمثل التجار في أسواقهم، فهم يتاجرون فيها مع الله عز وجل الذي لا تنفذ خزائنه ولا ينقص شيء مما عنده، والتجارة معه جل وعلا لا تبور أبداً، حيث قال: (إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّـهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ)، فالإنسان حين يتاجر مع الناس يكسب مكاسب ضئيلة جداً، أما حين يتاجر مع الله جل جلاله فإن تجارته تؤتي ثمارها كثيرة وافرة، فالحسنة عنده سبحانه بعشر أمثالها وتصل إلى سبعمئة ضعف كما أن الله عز وجل يضاعف لمن يشاء ومن فضل الله تعالى على الناس أن جعل لهم مواسم يزداد فيها كسبهم وربحهم، فهي مواسم للطاعات والقربات ويستكثر فيها الإنسان من العبادة والعمل الصالح، ويتنافس فيها مع غيره من المسلمين في تحصيل الربح الوفير والأجر العظيم، فالسعيد الفائز من استثمر هذه المواسم واجتهد فيها بأقصى ما يمكنه ومن هذه المواسم العظيمة موسم الأيام العشر من ذي الحجة وهي الأيام التي شهد لها الرسول صلى الله عليه وسلم بأنها أفضل أيام الدنيا، ووجه المسلمين فيها إلى الاستكثار من العمل الصالح. وحتى يتمكن المسلم من الاستفادة من الأيام العشر من ذي الحجة بأكبر قدر ممكن ويستغلها بأفضل ما لديه من طاعات وقربات فلا بدّ له أن يتهيأ لاستقبالها بعدّة أمور مهمة  ومنها 
التوبة الصادقة فحري بالمسلم أن يستقبل هذه الأيام الفاضلة بتوبة نصوحة صادقة إلى الله تعالى يعزم فيها على عدم الرجوع إلى المعاصي أو التقصير في الطاعات، ومما يحسن للمسلم أن يفعله لاستقبال هذه الأيام أيضاً أن يعزم النية الأكيدة على اغتنامها، فيحرص على ملء هذه الأيام بالأعمال الصالحة والأقوال التي ترضي الله عز وجل، وينوي في نفسه أن يجتهد أيّما اجتهاد في تحصيل أجورها وبركتها، فمن عزم على أمر ما بصدق، أعانه الله تعالى عليه ويسّر له من الأسباب ما يعينه على ذلك أيضاً، وأخيراً فإن على المسلم أن يستقبل الأيام العشر من ذي الحجة بالبعد عن المعاصي وهجر الذنوب والآثام فإن الطاعات سبب في قرب العبد إلى الله تعالى، والمعاصي سبب في بعده عنه وقد يُحرم الإنسان رحمة الله بذنب أذنبه، فالواجب إذن أن يحذر من ارتكاب المعاصي في تلك الأيام العظيمة.
 فضل الأيام العشر من ذي الحجة 
الأيام العشر من ذي الحجة أيام عظيمة الشأن في الإسلام، وقد ورد في تعظيم شأنها عدد من نصوص القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، وفيما يأتي بيان جانب من فضلها:
 أقسم الله تعالى بالأيام العشر من ذي الحجة في قوله (وَالْفَجْرِ*وَلَيَالٍ عَشْرٍ)، وقد ورد عن ابن عباس رضي الله عنه وعن غيره قولهم إن المراد بالعشر في الآية الكريمة العشر من ذي الحجة، وإذا أقسم الله تعالى بأمر ما فهذا دليل على عظمة مكانته، لأن العظيم سبحانه لا يقسم إلا بعظيم. 
أخبر الرسول -صلى الله عليه وسلم- أن العابد في الأيام العشر من ذي الحجة أفضل من المجاهد في سبيل الله تعالى، حيث قال عليه الصلاة والسلام: (ما العملُ في أيامِ العشْرِ أفضلَ من العملِ في هذه، قالوا: ولا الجهادُ؟ قال: ولا الجهادُ، إلا رجلٌ خرجَ يخاطِرُ بنفسِه ومالِه، فلم يرجِعْ بشيءٍ)
قال جمهور العلماء ومنهم ابن عباس أن الأيام العشر من ذي الحجة هي الأيام المعلومات المذكورة في قول الله تعالى (وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ)
أخبر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن العمل في الأيام العشر من ذي الحجة هو أحب إلى الله تعالى من العمل في غيرها، قال صلى الله عليه وسلم: (ما من أيامٍ أعظمُ عند اللهِ ولا أحبُّ إليه العملُ فيهن من أيامِ عشرِ ذي الحجةِ)
يأتي يوم عرفة في الأيام العشر من ذي الحجة، وهو يوم عظيم في الإسلام، فهو يوم الحج الأكبر ويوم مغفرة الذنوب والعتق من النيران.
 يأتي في الأيام العشر من ذي الحجة يوم النحر أيضاً، وهو أفضل أيام العام في قول بعض العلماء. 
تجتمع في الأيام العشر من ذي الحجة أمهات العبادات من صيام وصدقة وحج وصلاة، وهذا لا يكون في غيرها من أيام العام أبداً. أعمال مستحبة في الأيام العشر من ذي الحجة 
يستحب للمسلم أن يكثر من الطاعات والعبادات في هذه الأيام، ومما ورد من تلك الطاعات المستحبة فيها ما يأتي:
 الصيام فيستحب للمسلم أن يصوم الأيام التسع الأولى من الأيام العشر من ذي الحجة، لما في الصيام من فضائل وأجور عظيمة، ثم إن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يصوم تلك الأيام.
 الإكثار من ذكر الله تعالى ومنه التهليل والتكبير والتحميد، فهي سنّة عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في الأيام العشر من ذي الحجة، والتكبير فيها صار من السنن المهجورة في هذا الزمن، فينبغي الجهر به إحياءً لهذه السنة بين الناس وتذكير الغافلين منهم. أداء نسك الحج والعمرة وهذه من أعظم الأعمال التي يمكن للمسلم القيام بها في الأيام العشر من ذي الحجة. 
الأضحية وهي من الأعمال الصالحة التي يتقرب بها المسلم إلى الله تعالى، فيستسمن أضحيته ويبذل ماله في سبيل ذلك ثم يذبحها قربة إلى الله عز وجل.

كنوز العشر من ذي الحجة

لا يتوفر وصف للصورة.
كنوز العشر من ذي الحجة :
من رحمة الله أنّه نوّع الأعمال الصالحة وأنت في زمان فاضل وموسم نفيس تُضاعف فيه الحسنات فاجعل وقتك كله طاعة وزمانك كله قُربة ، وبين يديك كنوز تملأ بها العشر :
- ارفع درجاتك بكثرة صلاة النافلة " خصوصاً السنن الرواتب ، وصلاة الضحى ، ومطلق النوافل "
- في جلسة الإشراق أجرٌ عظيم " فكم فيها من آياتٍ تُتلى ، وأذكار تُقال ، وفيها أجر حج وعمرة كل يوم " 
- احرص على صوم العشر كلها " فالصوم عبادة عظيمة "
- اختم القرآن ولو مرة واحدة ، وقد كان السلف يختمون في الزمان الفاضل كل ثلاثة أيام .
- الصدقة كل يوم " تذكّر : كلٌ في ظل صدقته يوم القيامة "
- املأ الكون تسبيحاً وتكبيراً وتهليلاً فالزمان زمان ذِكْر .
- قيام الليل كل ليلة " وستُدرك سُنة صلاة الليل - أحد عشرة ركعة - بتقسيمها أربعاً بعد سنه العشاء وأربعاً قبل نومك ثم الوتر بثلاث "
- جدّد العهد بصلة الرحم .
- دلالة النّاس على الخير " وتذكّر : أنّ الدال على الخير كفاعله "
- تفقّد محتاجاً ، وسدّ حاجة فقير ، ونفّس كربة مكروب " فإدخال السرور على مسلم أجره عظيم خصوصاً هذه الأيام فقد اجتمع فضل الزمان وشدة الحاجة "
- الدعاء والإستغفار للصائم والطائع في الغالب مُستجاب فأكثر منه . ( العشر أيام قليلة بل ساعات معدودة فكن أشحّ النّاس بوقتك وأحرصهم على دقائقه )