السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

آخر أخبار قناة العربية

آخر موضوعات المدونة

2016-06-26

الشخصيات الثلاثة :

صورة ‏أفكار إبداعية في حفظ القرآن الكريم‏.

الشخصيات الثلاثة :
السمعي ******* البصري **************الحسي) شعوري )
1) البصري : هو الذي عيونه دائما تتجه إلى الأعلى إما يمين الأعلى أو يسار الأعلى إذا سألته سؤال يتعلق بالمستقبل رأيته يتجه بعينه إلى يمين الأعلى .. أما إذا سألته سؤال عن الماضي فيتجه بعينه إلى يسار الأعلى .. وعندما يتكلم ترى يديه على مستوى نظره .. إلى الأعلى ويتحرك كثيرا .. عيونه تذهب يمين ويسار وحينما يتحدث تراه يذهب يمينا ويسارا ولا يتوقف ... مثلا عندما تضع الكأس على حافة الطاولة يتنرفز .. ولا يرتاح حتى يحرك الكأس .. لأنه عندما يرى الكأس يراه وهو ينسكب على الأرض أو يقع وينكسر ,, فإذا أردت أن تعذب شخص بصري ضع الكأس على حافة الطاولة أمامه ..!!! أما السمعي لا يهتم .. البصري يعمل عشرات الحركات في آن واحد .
2) أما السمعي : عيونه وسط .. اتجاه يديه عندما يتكلم بمستوى أذنه .. متوسطة .. يميل برأسه إلى جهة الأذن .. يقرب أذنه .. يهمه مستوى الصوت .. ويهتم بنبرات الصوت عند التحدث .. السمعي يحلل ما يسمعه فمثلا يقول .. سمعنا في الأخبار هكذا .... يحلل الأصوات .. الصحاف قال كذا وكذا .. أما البصري فينتبه إلى الطاقية ووضع الميكرفون أمامه .... وفمه الأعوج ...
3) الشعوري ( الحسي ) : فتهمه نبرة الصوت المنخفضة فلا يرفعها .. يتكلم من قلبه ... بمشاعره وأحاسيسه .. المعلمة تتكلم مع طالباتها بمشاعرها
يا بنات .. يا أخواتي .. الزوجة الحسية .. زوجها يتكلم معها كلمتين تتأثر وتبكي وهكذا... *السؤال المهم هو هل أنا بصري .... سمعي ... أم حسي؟؟؟؟
قد تكون ممن يجمع بين ثلاثة أو اثنين .. ولكن بنسب متفاوتة .. وكل إنسان قد يجمع بين الثلاثة فيكون حسي بنسبة 20 % مثلا .. وبصري بنسبة 70%.وسمعي بنسبة 10 %.
* كيف تعرف ذلك من خلال حفظ القرآن الكريم ...؟؟؟؟ السمعي مثلا : يهتم بصوت ، بمقامات الأصوات .. بالنغمات ، يهتم بالطبقات ، بانخفاضها وارتفاعها ، فحينما أركز على إمام معيّن وأرتاح له في صلاة التراويح مثلا .. وأركز على القارئ الفلاني في هذه السور والقارئ الفلاني في تلك... فأنا سمعي .
أما البصري : فيركز على شكل المصحف طريقة الكتابة ، الخط ، الترتيب ، الأناقة ، الألوان التي في الصفحات .. إلخ
أما الحسي فيتأثر بالمشاعر والأحاسيس التي ترد خلال الآيات لذلك هو ينبوع المقرئين من خلال تأثره بالجانب التصويري للقراءة ..
فمثلا المنشاوي في سورة آل عمران يجعلك تعيش غزوة أحد تماما بمشاعرها وأحاسيسها والحالة التي كان عليها المسلمون خاصة عندما يقرأ ( إن يمسسكم قرح فقد مسّ القوم ... ) أو في آخر سورة الحشر أو في سورة الفجر مثلا خاصة عندا يقرأ ( وجئ يومئذ بجهنم يومئذ ….) يصور لك الحالة تماما وكأن جهنم مربوطة بالحبال وتجر إلى ساحة الحساب ، إذا كنت من النوع الحسي فإنك ستبحث عن مصطفى إسماعيل وهو قارئ قديم .. فهو يقرأ سورة يوسف ويصورها بأحاسيس ومشاعر رائعة وخاصة في تصوير ( وشروه بثمن بخس دراهم معدودة ......) فهو يتفاعل مع الآية بشكل عجيب جدا وكذلك عندما يقرأ ( فأكله الذئب ... )... سبحان لله .. يعيش القرّاء الأحاسيس والمشاعر، ولذلك فإن النقاد الذين يفهمون بالمقامات والدرجات والأصوات يقولون لا نظير له في التصوير المعنوي ، أما محمد رفعت رحمه الله فهو من أوائل من قرأ القرآن وهو يتفاعل مع القرآن بطريقة عجيبة رائعة تأخذ بالألباب ، ومن هنا يتبين لنا السبب والسّر في البحث عن مسجد معين لسماع تلاوة صلاة التراويح مثلا ، فأنت تتأثر وتعيش الأحاسيس وكل ذلك التأثر يأتي من العقل اللاوعي ..
لذلك حينما يكون المتكلم أو الخطيب ناجحا نجده يبدأ بطريقة معينة ، يرفع صوته ثم يخفضه ، يخاطب الجميع كلّ حسب نفسيته ... عمرو خالد مثلا متكلّم ماهر لأنه مرة يتحدث بطريقة بصرية فيصور على الشاشة صورة أم سلمة وهي على الناقة وتريد أن تهاجر مع ابنها سلمة.... ، أو يخاطب السمعيين فيقول لهم ... اسمع كذا.... واسمع كذا ويخاطب الحسيّ فيقول .. تخيّل أنك كذا .. وتخيل ... فهو يؤثر على الجميع ... أما الشعراء فنجد أن عقلهم اللاوعي يؤثر عليهم ، بعض الشعراء لا يعرفون بحور الشعر ، ولكنه يتأثر بالشعر ويعرفه ، وكذلك بعض المنشدين ، الشاعر الحسّي مثلا يكتب بقلم من نوعية معينة ( بعض الشعراء لا يكتبون الشعر إلا بنوعية واحدة ويهتم بشكل الورقة ،،، الشاعر المعروف بهاء الدين الأميري يختار ورقا أنيقا معطرا ويعجب بخطه كثيرا لدرجة أنه يطبع دواوينه بخطه هو ...!!!

القواعد العامة لحفظ القرآن الكريم :

صورة ‏أفكار إبداعية في حفظ القرآن الكريم‏.

القواعد العامة لحفظ القرآن الكريم :
القاعدة الأولى :
1) الإخلاص سر الفتح :
إذا عمل الإنسان وبذل الجهد وطبق ما يلزم تطبيقه وأتقن البرمجيات ولكن لم يكن هناك إخلاص في عمله أولم يكن هناك توكل على الله تعالى ، يكون العمل ناقصاً ... لذلك نجد كثيرا من المصلحين الغربيين من المكتشفين من الذين نفعوا البشرية بأفكارهم ولكنهم فقدوا الإخلاص النابع من الإيمان بالله تعالى ، نجدهم انتحروا وبكل بساطة .. ولذلك علينا أن نتذكر قوله تعالى : ( قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا ) إذاً هم سعوا واجتهدوا ولكن سعيهم ضلّ بسبب فقدانهم للإيمان والإخلاص .. ونحن نحمد الله كثيرا على منة الإيمان والإسلام . فالإسلام الذي ميّز امتنا جعلنا نصبغ كل ما نأخذه من الغرب من برمجيات وتكنولوجيا بصبغة الإسلام ونلبسها بروحانية الإيمان ولذلك نحن نؤمن بأن كل عمل لا يقوم على الإخلاص فهو على جرف هار..
الإخلاص له زرّ في القلب وفي أي لحظة وبدون أن يراك أحد اضغط هنا على القلب وقل في نفسك ( الإخلاص .. الإخلاص .. الإخلاص) ) ثم انطلق إلى القاعدة الثانية ( .
الحقيقة يا أخواني أن موضوع الإخلاص يحتاج إلى محاضرات طويلة وأمثلتها كثيرة جدا منها قصة الإمام النووي والإمام الشاطبي قصة النووي والإمام أحمد أيضا ) مؤلف المنظومة المشهورة الشاطبية في القراءات السبع .. تفكر في إخلاصه العجيب : كان يطوف بها حول الكعبة مئات بل آلاف المرات ويقول : يا رب إن كنت قد قصدت بها وجهك فاكتب لها البقاء ... ولم يكتف بهذا بل كتبها في قرطاس ووضعها في قارورة وختم عليها وألقاها في البحر ثم دعا الله تعالى أن يبقيها إن كان يريد بها وجهه تعالى ... ودارت الأيام وإذا بصياد يصيد السمك ويرى القارورة بين السمك فيفتحها ، فيجد بها ورقة بها قصائد في القراءات .. فيقول في نفسه : والله لا يعلم بها إلا الإمام الشاطبي .. سأذهب إليه وأسأله عنها وحينما دخل على الإمام وذكر له ما وجد في البحر قال له الإمام : افتحها واقرأ ما فيها .... فبدأ الصياد يقرأ : بـــدأت باســم الله فــي النظم أولا تبــارك رحمـــان الرحيــــم موئـــلاوثنيت صلى الله ربي على الرضــا محمد المهدي إلى النـــاس مرســلاوإذا بالصياد يقرأ والإمام الشاطبي يبكي وحكى له قصة القصيدة ( اللهم ربي ارزقني الإخلاص) ، ولذلك نجد الآن وفي كل مكان من طلاب علم القرآن يحفظونها ، وهي مشهورة تذهب إلى اندونيسيا .. الهند .. مصر ، الشام ، تركيا ، وفي كل مكان لأن صاحبها أخلص في عمله إذاً الخلاصة للقاعدة الأولى : ( ما قصد به وجه الله تعالى ، لابد أن يبقى (

تفسير { ذَٰلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِع عَّلَيْهِ صَبْرًا }

صورة ‏أفكار إبداعية في حفظ القرآن الكريم‏.


{ ذَٰلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِع عَّلَيْهِ صَبْرًا } الكهف

ثلاثة أمور لا يصبر عليها أكثر الناس ولا يتحملونها :
١- الفشل في مشروع تحمّسوا له .
٢- فقد حبيب تعلقوا به .
٣- انتظار رزق احتاجوا إليه .
وفي قصة موسى عليه السلام مع الخضر جاءت الإشارة إلى هذه الأمور الثلاثة في المواقف الثلاثة التي لم يستطع موسى الصبر عليها :
خرق السفينة ، وقتل الغلام ، وحبس كنز اليتيمين بإقامة الجدار عليه ..
فخرق السفينة يشير إلى فشل مشروعك الذي تحمست له ؛ مع أن هذا الفشل الذي يحصل في مشروعك - مع كراهتك له - قد يكون سر نجاحك ، وتنجو به من أمر يفسد حياتك !
{ وَكَانَ وَرَاءهُم مَّلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا }
وقتل الغلام يمثل فقد ما نحب ؛ قد يكون فقدك لما تحب هو راحة لك !
{ فَخَشِينَا أَن يُرْهِقَهُمَا طُغْيَاناً وَكُفْرًا }
و بموته تحققت ثلاث رحمات :
١- رحمة للغلام - دخوله للجنة بلا ذنب .
٢- رحمة لوالديه - إبدالهما بخير في البر بهما .
٣- رحمة للمجتمع - من الطغيان والظلم .
وحبس كنز اليتيمين يمثل تأخر رزقك ؛ فقد يكون تأخر الوظيفة - الزواج - الأطفال في حياتك خيرًا لك ورحمة من حيث تظن العكس !
{ فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ }
فقد كان اليتيمان عرضة للأطماع ، وكانا في ضَعف عن تدبير أموالهما ..
فتأمل هذه المواقف الثلاثة في هذه القصة العظيمة ، واعلم من خلال تدبرك لها أن كل ما يصيبنا إنما هو مظهر من مظاهر رحمة الله بنا وحكمته في تدبير أمورنا ..
فكُن على أمل كبير وتفاؤل عظيم دائمًا وأبدًا ..

إحصائيات القرآن الكريم


صورة ‏أفكار إبداعية في حفظ القرآن الكريم‏.


إحصائيات القرآن الكريم

عدد أجزائه : 30
عدد أحزابه : 60
عدد أرباعه : 240
عدد سوره : 114
عدد آ يا ته : 6236
عدد كلما ته : 77437
عد د حروفه : 323671
إحصائيات القرآن الكريم
الحيوانات في القرآن الكريم
البقرة * الغنم * الحمار * الخنزير * الكلب * الإبل * الماعز* الفيل * العجل * الخيل * البغال * الأسد ( قسورة ) * القردة * ناقة * السبع * بهيمة الأنعام * الخنازير *الضأن * البقر * الجمل * عجلاً *الذئب *بعير*الحمير*نعجة* نعاجه * الصافنات الجياد * حمر * الوحوش *
إحصائيات القرآن الكريم
الحشرات في القرآن الكريم
العنكبوت * النمل * الذباب * البعوض * الفراش * الجراد* القمل * الضفادع * النحل * الثعبان * الحية * ثعبان مبين * دابة الأرض ( دودة الخشب الأرضة )
إحصائيات القرآن الكريم
الطيور في القرآن الكريم
الهد هد * السمان ( السلوى ) * الغراب * الطير * الجوارح * طير أبابيل
إحصائيات القرآن الكريم
العطور في القرآن الكريم
النرجس * المسك * الريحان
إحصائيات القرآن الكريم
الحيوانات البحرية في القرآن
الحوت * السمك * اللؤلؤ * المرجان * الياقوت * حيتانهم *
إحصائيات القرآن الكريم
الكواكب في القرآن الكريم
الشمس * القمر * الأرض * الشهب * الكواكب * السماء *النجوم * النجم * السموات *كوكباً *شهاب * كوكب دري *
إحصائيات القرآن الكريم
الفلك في القرآن الكريم
السفينة * الألواح * الفلك * الجارية * الجوار *
إحصائيات القرآن الكريم
الظواهر في القرآن الكريم
الليل * النهار * الشتاء * الصيف * الحر * الأمطار* الرياح * السحاب *الظلام * الأنهار * البحار * الأمواج * الصبح * الزلازل * الخسف * الرعد * البرق * الرمال * الحجارة * الجبال * البرد * ظلمات *الصواعق * أ ظلم *البحر*الغمام * الحجر *النور * تراب *الطين * بحيرة *سائبة *البر * البحر *سهولها *الطوفان * اليم *الموج * الجب * رواسي * ا ودية * السيل * الزبد * ينبوعاً *الساحل * كسراب * بحر لجي * ركاما * الودق * سنا برقه *الظل *كسفاً *دخان * الآفاق * كثيباً مهيلا { رملاً } * الشفق
إحصائيات القرآن الكريم
الأوقات في القرآن الكريم
والصبح إذا أ سفر * والفجر وليال عشر *والضحى والليل * السحر * العصر * الليل * النهار * الساعة * السنة * العام * الدهر * الوقت * أياماً معدودة * الأسحار*العشي والإبكار *وجه النهار * آخره *الإصباح *ضحىًً *ساعة العسرة * في كل عام مرة ا و مرتين * عدد السنين والحساب * بالأمس * ساعة من النهار * بياتاً * أيام * عشا ءً * مصبحين *دلوك الشمس * غسق الليل * تهجد* غداً* بالغداة والعشي *بكرة وعشيا * آ ناء الليل وأطراف النهار *أدبار النجوم * من قبل صلاة الفجر * من الظهيرة * ومن بعد صلاة العشاء * بالغدو والآصال * تمسون وتصبحون * وعشياً وحين تظهرون * بالعشي والإشراق *غدواً وعشيا * بالعشي والإبكار * عشية أ و ضحاها * الشتاء والصيف *
إحصائيات القرآن الكريم
الكتب المنزلة في القرآن الكريم
الصحف الأولى * التوراة * الزبور * الإنجيل * القرآن الكريم
إحصائيات القرآن الكريم
الرسل والأنبياء في القرآن الكريم
آ دم * إدريس * نوح * هود * صالح *إبراهيم *لوط * شعيب *إسماعيل * إسحاق * يعقوب *يوسف *أيوب * ذ ي الكفل * يونس * موسى * هارون *إلياس * اليسع * داود * سليمان * زكريا * يحيي * عيسى * محمد( صلى الله عليه وسلم ) وعلى جميع الأنبياء والمرسلين
إحصائيات القرآن الكريم
المعادن في القرآن الكريم
الحديد, الذهب ، الفضة، الرصاص ، القطران ، القوارير ، النحاس ، الملح ، حليهم ، اللؤلؤ ، المرجان ، الياقوت ،
إحصائيات القرآن الكريم
الملابس في القرآن الكريم
السندس ، الحرير ، الإستبرق ، الأساور ، اللباس ، الجلابيب، الخمار،الحلل ، كسوتهن ، لباساً ، وريشا ، لباس التقوى ، قميصه ، سرابيلهم ، حلية تلبسونها ،أصوافها وأوباها وأشعارها ، سرابيل ، ثياب من نار ، وليضربن بخمرهن على جيوبهن ، جيبك ،
إحصائيات القرآن الكريم
أعضاء الجسم في القرآن الكريم
الشفتان ، اللسان ، الشعر، العين ، الأنف ، الأفواه ، الأيدي ، الأرجل ، الرأس ، الكعبين ، العظام ، البطون ، القلوب ، الأذقان ، الأمعاء ، الأحشاء ، الظهر الجلود ، الجباه ، الجنوب ، البنان ( الأصابع ) ، الأظافر ، العروق ،الأكباد الحلقوم ،الساق ،العضد ،الأنامل ، الأعناق ، اللحم ، المرافق ، الأذن، العقل ، الأفئدة ، قلوبهم ، سمعهم ، أبصارهم ، أصابعهم ، آذانهم ، يديها ، قلوبنا ، ظهورهم ، وجهك ، بأيديكم ، رءوسكم ، رأسه ، بيده ، الا لباب، بطني صدوركم ، ذات الصدور ،قلوبكم ، أفواههم ، آذان ، وجهه وروح منه ، الكعبين ، يدك ، يديّ ، أ يديهم ، أ رجلهم ، أ يديهما ، قلوبهم ، النفس ، العين ، الأنف ، السن ، الجروح ، يديه، يداه ، لسان ، ا عينهم ، الدمع ، وجهه ، وجهي ، صدره ، أ عين ، أ يديكم وأرجلكم ،أ رجل ، الأقدام ، جباههم ، جنوبهم ، ببدنك ، كفيه ، فاه ، بلسان قومه ، للأذقان ، ذراعيه ،العظم ، بلحيتى ، فروجهم ،ساقيها ، خدك ،جوفه ، الحناجر ،الأذقان ، للجبين ، الرقاب ، أمعاءهم ، الخرطوم { الأنف } ، الوتين { عرق يصل بين العنق والقلب } ، التراقي ، أمشاج ، الصلب والترائب
إحصائيات القرآن الكريم
السوائل في القرآن الكريم
الدم * الماء * الرحيق * اللبن * العسل * الخمر* تسنيم * شراب من حميم *ماء صديد *المهل يشوي الوجوه *الحميم * ماء مهين *عين القطر *عذب فرات سائغ شرابه وهذا ملح أجاج *ماء معين *مغتسل بارد وشراب *المهل *زيتها * ماء غير آ سن * لبن لم يتغير طعمه * خمر لذة للشاربين * عسل مصفى * مزاجها كافورا *مزاجها زنجبيلا * سلسبيلا * شراباً طهورا *ماءً فراتا *رحيق مختوم * عين آ نية * عين جارية * أ كواب موضوعة
إحصائيات القرآن الكريم
أسماء يوم القيامة في القرآن الكريم
القيامة , القارعة ، الواقعة ، الحاقة ، الطامة، الصاخة ، الغاشية ، الزلزلة ، اليوم الآخر ، يوم الميعاد ، يوم الحساب ، يوم الميقات ، اليوم الموعود ، اليوم المشهود، يوم الوقت المعلوم ، يوم الحشر ، يوم التغابن ، الساعة ، الآ خرة، يوم الدين ، الراهبة ، القصاص ، العذاب ، الحق ، البعث ، الانشقاق ، الخزى ، المنتهى ، الجمع ، عقيم ، النشور ، الراجفة ، الفزع ، الوقوف ، الصاعقة ،الفرار ، المرصاد ، المآب ، عظيم ، الانتشار ، الحسرة ،الرجفة,الآزفة , ، التلاق ، التناد ، لا ريب فيه ، الرادفة ، العرض ، النفخة ، الانكدار ، اليقين ، الخلود ، القرار ، الوعيد ، الحكم ، الفتح ، عسير ، المصير ، الجزع ، الندامة ، الفراق ، الزجرة ، الخروج ، الوزن ، السكرة ، يوم تشخص فيه الأبصار ، يوم يفر المرء من أخيه ، وأمه وبنيه .... ، يوم تبلى السرائر ، يوم تبدل الأرض غير الأرض والسموات ... ، يوم يدعون إلى نار جهنم دعا ، يوم لا يغنى مولى ً عن مولىً شيئاً .. ، يوم المنافسة ، المناقشة ، المساق ، القلق ، العرق ، البكاء ، الدار الآخرة ، يوم كبير، يوم عصيب ، يوم محيط ، الصيحة ، يوم عسر ، يوماً يجعل الولدان شيبا ، يوماً عبوساً ، يوماً ثقيلا ، يوم الفصل
إحصائيات القرآن الكريم
أسماء النار في القرآن الكريم
النار ، السعير، الجحيم ، جهنم ، الحطمة ، الهاوية ، سقر ، لظى ،الحريق ،العذاب الأ ليم ، العذاب الشديد ، عذاب عظيم ، عذاب مهين ،عذاب النار ، بئس المصير ، شديد العقاب ، بئس المهاد ، عذاب الحريق ، بئس المهاد، الدرك الأسفل، عذاب مقيم ، مهاد ، غواش ، دار الفاسقين ، عذاب غليظ ، دار البوار ، بئس القرار ، بئس العشير ، العذاب الأدنى ، العذاب الأكبر ، عذاب الخزي ، العذاب الهون ، دار الخلد ، عذاب السموم ، عذاب مستقر ، ثبورا، نار الله الموقدة ، سجيل ، سجين ،
إحصائيات القرآن الكريم
أسماء الجنة في القرآن الكريم
الجنة ، جنات عدن ، دار النعيم ، عليين ، دار القرار، دار الخلد، الفردوس، دار المأوى ، دار الخلود، جنات تجري من تحتها الأنهار ،جنة عرضها السموات والأرض ، جنات النعيم ، دار السلام ، الفوز العظيم ، دار المتقين ، جنات المأوى ،روضات الجنات ، مقعد صدق ،
إحصائيات القرآن الكريم
الأشجار في القرآن الكريم
الزيتون * التين * اليقطين * البصل * الثوم * العدس * العنب* الرطب * القثاء * ابا ( الكلأ ) * حبا * الرمان * الخوخ * السدر *الشجرة * النخل *أعناب * الزرع * الشجرة الملعونة * شجرة الخلد *شجرة مباركة * مثقال حبة من خردل * خمط واثل * شجرة الزقوم * شجرة الرضوان { البيعة } * حب الحصيد * النخل * المرعى *
إحصائيات القرآن الكريم
المأكولات في القرآن الكريم
الثمرات * فواكه * لحم طير * ثمرة * المن * بقلها * قثائها * فومها* عدسها* بصلها * نخيل * أعناب *الحب والنوى * خبزاً *لحماً طرياً * غساق * الضريع * الزقوم *وأمددناهم بفاكهة ولحم مما يشتهون *غسلين
إحصائيات القرآن الكريم
الأعداد في القرآن الكريم
سبع ليال ، ثمانية أيام ، سبع سنين ، سبع سموات ، أ ربعين ليلة ، اثنتا عشرة عينا ، أ لف سنة ، العدة ، ثلاثة أيام ، وسبعة ،عشرة ، أربعة أشهر ، ثلاثة قروء ، مرتان ، حولين ،أربعة أشهر وعشراً ، نصف ، أضعافا كثيرة ، فئة قليلة، فئة كثيرة ، مائة عام ، أربعة من الطير ، جزءاً ، حبة ، سبع سنابل ، مائة حبة، ضعفين ، أ جل مسمى ، شهيدين ، رجلين ، رجل وامرأتان، فئتين ، القناطير ، أياماً معدودات ، ثلاثة أيام ، قنطار ، دينار ، ثلاثة آلاف من الملائكة ، خمسة آلاف من الملائكة ،الجمعان ،مثنى وثلاث ورباع ، واحدة ، الوالدان ، الأنثيين ، اثنتين ، ثلثا ، النصف ، السدس ، الثلث ، الربع ، الثمن ، الثلثان ، اثني عشر ، أ ربعين سنة ، ثالث ثلاثة ، اثنان ،الأوليان ، ثمانية أزواج ، الكيل والميزان ، عشر أمثالها ، حين ، ستة أيام ، بالسنين ، ثلاثين ليلة ، أربعين ليلة ، سبعين رجلا ، اثنتي عشرة أسباطا ، اثنتا عشرة عينا ، بالف من الملائكة ، فأن لله خمسه .......، عشرون صابرون ، مائتين ، ألفين ، أ ربعة أ شهر ، ا ثنا عشر شهراً ، أربعة حرم ، ثاني ا ثنين ، سبعين مرة ، الثلاثة الذين خلفوا ، عشر سور ، ثلاثة أيام ، ا حد عشر كوكبا ، دراهم معدودة ، بضع سنين ، سبع سنين ، سبع بقرات سمان ، سبع بقرات عجاف ، سبع سنبلات خضر ، أ خر يابسات ،سبعة أ بواب ، سبعاً من المثاني ، السموات السبع ، تسع آيات بينات ، سنين عددا ، ثلاثة رابعهم كلبهم ، خمسة سادسهم كلبهم ، سبعة وثامنهم كلبهم ، ثلاث مائة سنين وازدادوا تسعا ، ثلاث ليال سويا ، وإ ن يوماً عند ربك كألف سنة مما تعدون، سبع طرائق ، مائة جلدة ، أ ربعة شهداء ، ثمانين جلدة ، أ ربع شهادات بالله ، ثلاث مرات ، ثلاث عورات ، تسعة رهط ، ثماني حجج ، أ لف سنة إ لا خمسين عاماً ، عامين ، سبعة أ بحر ، ستة أيام ، أ لف سنة مما تعدون ،غدوها شهر ورواحها شهر ، معشار ، مثنى وفرادى ، مثنى وثلاث ورباع ، مائة أ لف ،تسع وتسعون نعجة ولي نعجة واحدة ، ثمانية أ زواج ، سبع سموات ، ثلاثون شهرا ً، أربعين سنة ، ستين مسكينا ، ثلاثة ، رابعهم ، خمسة ، سادسهم ،ثلاثة أ شهر ، سبع سموات ومن الأرض مثلهن ، سبع ليال وثمانية أيام ،ثمانية،سبعون ذ راعاً ، خمسين أ لف سنة ، ثلثي الليل ونصفه وثلثه ، تسعة عشر ، أ لف شهر ،
إحصائيات القرآن الكريم
الأيام في القرآن الكريم
السبت * الجمعة * يوماً *أياماً *أيام * يومين * بعض يوم *أيام الله * يوم عاصف * يوم الزينة * يوم الظلة * يوم الأحزاب * أيام نحسا ت * يوم نحس *يوم معلوم * الأيام الخالية * في يوم ذ ي مسغبة *
إحصائيات القرآن الكريم
الشهور في القرآن الكريم
شهر رمضان *الشهر الحرام * ( إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السموات والأرض منها أربعة حرم ) ( 36 التوبة ) والأشهر الحرم هي : ( محرم * رجب * ذو القعدة * ذو الحجة )
إحصائيات القرآن الكريم
الليالي في القرآن الكريم
ليلة الصيام * ليلة الإسراء * ليلة القدر * ليلة مباركة *
إحصائيات القرآن الكريم
الأماكن في القرآن الكريم
المشرق * المغرب * البيت *مقام إبراهيم * بيتي * بلداً *قبلتهم * القبلة * شطر المسجد الحرام * قبلتك * قبلتهم *وجهة * الصفا * والمروة* البيوت *أ بوابها *عرفات * المشعر الحرام * ديارنا * قرية * الأرحام المحراب*المضاجع*القرية* بروج مشيدة * ورائكم *الطور * الأرض المقدسة * الباب * فوقهم * تحت * الكعبة* نفقاً * سلماً *أم القرى *وراء ظهوركم *القرى * الدار * فوق *من بين أ يديهم ومن خلفهم * إيمانهم ، شمائلهم * مسجد *أبواب السماء *الأعراف * العرش * البلد الطيب *قصورا * بيوتا * دارهم * قريتكم*قريتنا *المدائن *مشارق * مغارب *العدوة الدنيا * العدوة القصوى * أسفل * الغار * السفلى * العليا * ملجأ * مغارات *وادياً * السجن * البدو *مساكن * بروجاً * السقف* فوقهم* المسجد الأقصى * الديار * الكهف *الوصيد *الأرائك *الصخرة * بين السدين*الوأد المقدس طوى * التابوت * صوامع * بيع * مساجد * بئر معطلة * قصر مشيد *طور سيناء * ربوة *برزخ *الأسواق * قصورا *المدائن * الصرح *مدين *الوأد الأيمن * البقعة المباركة *ناديكم *غرفاً *المضاجع * يثرب *سبأ *بلدة طيبة * الغرفات * بلد ميت*القبور * من بين أ يديهم * ومن خلفهم *السوق * حول العرش * البلاد *أ م القرى *القريتين*الطور * البيت المعمور * السقف المرفوع *البحر المسجور* سدرة المنتهى *جنة المأوى*الأجداث *البحرين
إحصائيات القرآن الكريم
الألوان في القرآن الكريم
صفراء * الأبيض * الأسود * تبيضُّ * تسودُّ * مختلفاً ألوانه* ثيابا خضراً فرأوه مصفراً * جدد بيض وحمر مختلف ألوانها وغرابيب سود * بيضاء لذة للشاربين * كأنهن بيض مكنون * فتراه مصفراً * وجوههم مسودة *رفرف خضر * جمالت صفر
إحصائيات القرآن الكريم
أسماء الحيوانات الواردة في القرآن الكريم
البعير- البقر- الثعبان- الجراد- الجوارح- الحام- الحمولة- الحية- الخنازير-
القردَة- القمّل- المعز- الناقة- النحل- الهدهد- الأبابيل- الأنعام- البحيرة-
البعوضة- الدابّة- الذباب- الصافنات- الطائر- البغال- الجمال- الجياد- الحمار-
الحوت- الفيل- القسورة- الكلب- الموريات- النعجة- النمل- الوصيلة- الإبل- البُدن- الخيل- الذئب- دابّة الأرض "الدودة"- السائبة- الضأن- العاديات- العجل- العشار- الغنم- العرم- العنكبوت- الغراب- الفراش.
إحصائيات القرآن الكريم
أسماء الملابس في القرآن الكريم
الإستبرق- الثياب- الحرير- السندس- القميص- الجلابيب- العبقري- كسوة
إحصائيات القرآن الكريم
أسماء السّلع في القرآن الكريم
الآنية- الأثاث- الأقلام- الأوتاد- الجفان- الخياط- الدِّهان- السراج- السرُر- صحاف- الفخّار- ! القدور- القل

كم معك من القرآن ؟

صورة ‏أفكار إبداعية في حفظ القرآن الكريم‏.

كم معك من القرآن ؟
هو سؤال بسيط ..ولكنه يحمل ألف معنى و معنى ..
فلا تقل حصلت على شهادة كذا، أو إجازة في كذا، أو دبلوم في كذا...
أقول وأكرر : كم معك من القرآن؟ .
سؤال قادر على أن يجعلك تقف مع نفسك وقفة مصارحة،
تعيد فيها حساباتك، وتطلع فيها على رصيد أعمالك...
ولكن الأهم من ذلك، أن تخرج بقرار حاسم قرار: *حفظ القرآن كاملا ! * .
ألا يكفيك فخرا أن تحمل كتاب ربك في صدرك؟.
ألا تعلم أن في حمله بشارة عظيمة ؟
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم:
* لو جمع القرآن في إهاب ما أحرقه الله في النار.*
حسنه الألباني

*1- لتكون من أهل الله وخاصته كما في الحديث، وكفى بهذا شرفا.ً
*2- لأنك إذا أصبحت حاملا للقرآن، فستستحق التكريممن القاصي والداني ، ففي الحديث (إن من إجلال الله تعالى، إكرام ذي الشيبة المسلم، وحامل القرآن غير الغالي فيه والجافي عنه)حديث حسن
*3- لأن الغبطة الحقيقية تكون في القرآن وحفظه، ففي الحديث (لا حسد إلا في اثنتين : رجل آتاه الله مالا فهو ينفقه آناء الليل وأناء النهار ، ورجل علمه الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل وآناء النهار .). البخاري
*4- لأن حفظ القرآن وتعلمه خير لك من متاع الدنيا، ففي الحديث (أفلا يغدو أحدكم إلى المسجد فيعلم أو يقرأ آيتين من كتاب الله عز وجل خير له من ناقتين، وثلاث خير من ثلاث، وأربع خير من أربع ومن أعدادهن من الإبل) مسلم.و الإبل أنفس المال حينئذ.
*5- لأنك ستصبح أولى الناس بالإمامة، ففي الحديث (يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله) مسلم. وتذكر أن الصلاة عمود الدين وثاني أركان الإسلام.
*6- لأنك ستنال رفعة في الدنيا والآخرة، ففي الحديث (إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواماً ويضع به آخرين) مسلم
*7- لأنك ستقدم في قبرك إذا كنت ستقبر مع غيرك، فعند دفن شهداء أحد، كان النبي صلى الله عليه وسلم يجمع الرجلين في قبر واحد، ويقدم أكثرهم حفظاً..
*8- لأنك ستنال شفاعة القرآن يوم القيامة حين يشفع القرآن لأهله وحملته، ففي الحديث (اقرأوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه) مسلم. فهنيئاً لمن يشفع له هذا الكتاب العظيم في ذلك اليوم العصيب.
*9- -لأن حفظ القرآن سبب للنجاة من النار، قال أبو أمامة : إن الله لا يعذب بالنار قلباً وعى القرآن..

تفسير‬ ((( الظلمات والنور))) على ( أربعة ) وجوه

صورة ‏أفكار إبداعية في حفظ القرآن الكريم‏.


#‏تفسير‬ ((( الظلمات والنور))) على ( أربعة ) وجوه
الوجه ‫#‏الأول‬: الظلمات يعني ( الشرك ) والنور (الإيمان )
وذلك قوله في البقرة: {الله وَلِيُّ الذين آمَنُواْ يُخْرِجُهُمْ مِّنَ الظلمات إِلَى النور} يعني يخرجهم من الشِّرك إِلى الإِيمان. ونظيرها عندها. وقال في الأَحزاب: {هُوَ الذي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلاَئِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِّنَ الظلمات إِلَى النور} يعني من الشرك إِلى الإِيمان. وقال لموسى: {أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ مِنَ الظلمات إِلَى النور} . ونحوه كثير.
الوجه ‫#‏الثاني‬: الظلمات يعني( الليل)، والنور يعني( النهار)
وذلك قوله في الأَنعام: {الحمد للَّهِ الذي خَلَقَ السماوات والأرض وَجَعَلَ الظلمات والنور} يعني وجعل اللَّيل والنَّهار، وليس في القرآن غيرها.
الوجه ‫#‏الثالث‬: الظلمات يعني( الأهوال )
وذلك قوله في الأَنعام: {قُلْ مَن يُنَجِّيكُمْ مِّن ظُلُمَاتِ البر والبحر} يعني من أهوال البرّ والبحر.
ومثلها في النَّمل حيث يقول: {أَمَّن يَهْدِيكُمْ فِي ظُلُمَاتِ البر والبحر} في أهوال.
الوجه ‫#‏الرابع‬: ظلمات يعني ( ثلاث خصال )
وذلك قوله في الزمر: {يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقاً مِّن بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلاَثٍ} يعني البطن، والرّحم، والمشيمة. وقال في الأَنبياء ليونس: {فنادى فِي الظلمات} يعني ظلمة اللَّيل، وظلمة البحر، وبطن الحوت. وقال: في النُّور: {أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُّجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ} إِلى قوله {ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ} يعني به الكافر، يقول: قلبه مظلم في صدر مظلم، في جسد مظلم. قلبه بالشرك، وصدره بالكفر، وجسده بالشَّكِّ. وهو النِّفاق.

من اللطائف القرآنية

صورة ‏أفكار إبداعية في حفظ القرآن الكريم‏.

  من اللطائف القرآنية
الفرق بين كلمتي
(أكملت) و (أتممت)؟

●في قوله تعالى:
(اليوم أكملتُ لكُم دينكُم وأتْممتُ عليكُم نعمتي)

● أكمل الأمْـرَ:
أي أنهاهُ على مـراحل مُتقطّعة، بينها فواصل زمنيّة..
فالذي عندهُ أيّام إفطار في رمضان وعليه صيامها فيما بعد، لديه فرصة قدرها 11 شـهراً لقضائها، ولو على فترات متقطّعة، لذلك قال تعالى : (ولتُكْـملوا الـعِدّة).
● أما أتـمّ الأمـر:
يجب أنْ لا ينقطع العمل حتّى ينتهي.
● فلا يجوز مثلاً :
الإفطار أثناء النهار، في صيام رمضان، ولو لفترة قصيرة جدّاً،
● لذلك يقول الله تعالى:
(ثُمّ أتِمّـوا الصـيام إلى الليل)؛ ولم يقل (أكملوا).

وكذلك لا يجوز للإنسان أن يتحلّل مِنَ الإحرام في الحجّ حتى ينتهي من شعائره.
● لذلك يقول الله تعالى: (وأتمّوا الحجّ والعُمرة للّـه)، وليس أكملوا الحجّ.
● فلماذا الدين [ اُكْمل ]؛
بينما النعمة [ أُتِمّت ] ؟

في قوله تعالى :
" اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي "

لأنَّ الدين نزل على فتراتٍ متقطّعة، على مدى 23 عاماً.
ولكن المُلفت والجميل أن نعمة الله لم تنقطع أبدا.. فقال: (وأتممتُ عليكُم نعمتي)
فـنِعْمـةُ اللّه لمْ تَنقطع، ولا حتى لحظةً واحده

حكمة الأسبوع

صورة ‏قلم يكتب‏.


ﻗﺎﻝ العلاَّمة الشيخ ﺍﻟﺸﻨﻘﻴﻄﻲ لاﺑﻨﻪ:
ﻳﺎﻭﻟﺪﻱ ... رﺍﺟﻊ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ؛ ﻻﺗﻨﺴﻪ ...
؛ لأن ﺃﻣﺎﻣﻚ ﺣﻔﻞ ﺗﻜﺮﻳﻢ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ، ﻟﻴﺲ ﻛﺎﺣﺘﻔﺎﻻﺕ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ...
ﺇﻳﺎﻙ ﺃﻥ ﺗﺨﻄﺊ ﻭﻗﺪ ﻗﻴﻞ ﻟﻚ :
" ﺍﻗﺮﺃ ﻭﺍﺭﺗﻖ ﻭﺭﺗﻞ ..." ..
- جالس العلماء بعقلك - وجالس الأمراء بعلمك - وجالس الأصدقاء بأدبك -
وجالس أهل بيتك بعطفك - وجالس السفهاء بحلمك -
وكن جليس ربك بذكرك - وكن جليس نفسك بنصحك •• لا تَحزنْ على طيبتك ؛
فَإن لَم يُوجَد في الأرض مَن يقدرها ؛ ففي السَماء مَن يباركهَا ...
- حياتنا كالورود فيها من الجمال مايسعدنا ، وفيها من الشوك مايؤلمنا ..
- ما كان لك سيأتيك رغم ضعفك.!!
- وما ليس لك لن تناله بقوتك.!!
لا أحد يمتاز بصفة الكمال سوى الله ؛ لذا كف عن نبش عيوب الآخرين ..
- الوعي في العقول ، وليس في الأعمار ، فالأعمار مجرد عداد لأيامك ، أما العقول فهي حصاد فهمك وقناعاتك في الحياة ...!!
كن لطيفاً بتحدثك مع الآخرين ، فالكل يعاني من أوجاع الحياة ، وأنت ﻻتعلم

مسابقة " بــــــــــــــــــــلال " جمعية جزائر الخير


السبت 20 رمضان 1437 ه / 25 جوان 2016 م
للساعة 14:00
فندق بني حماد برج بوعريريج

جمعية جزائر الخير
بتغطية إعلامية من قناتي البلاد والجزائرية، شهدت مسابقة بلال لاحسن اذان مشاركة قياسية للشبان من مختلف ولايات الوطن، بمبادرة من جمعية جزائر الخير مكتب ولاية برج بوعريريج الذي فتح المجال للمتسابقين من اربع ولايات ( سطيف، برج بوعريريج، البويرة، المسيلة) لازيد من 160 مترشحا، اختير منهم 10 للتصفيات النهائية التي كانت زوال هذا اليوم للآتية أسماؤهم: محمد أمين بن نني. ساعد دهيمي، صلاح الدين شويحي، الربيع خلدون، أسامة بولعراس، عز الدين زرقون، زكرياء عياش، بوبكر بن واضح، عمر بن عيسى، سمير شلالي)
وتحت إشراف لجنة متخصصة في الاحكام والمقامات، ممثلة في الآتية أسماؤهم :
1_ رئيس اللجنة الاستاذ زين العابدين حامدي الشريف، دكتور تسيير مؤسسات، مدير عام المعهد الدولي للغات والاتصال، مجاز في الأذان الشرعي والإقامة بالسند المتصل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، إمام متطوع
2_ رمزي علاق إمام ومعلم قرآن بمسجد الصحابة (المسيلة)، خبير مقامات، حائز على المرتبة الثالثة في تصفيات منشد الشارقة.
3_ عبد الجليل عوير دكتور مقيم في أمراض الدم، قارئ للقرآن الكريم فارس من فرسان القرآن لسنة 2011.
4_ فيصل جليلي أستاذ أدب عربي، معلم قرآن مجاز في القراءة، حائز على المرتبة الخامسة عالميا في مسابقة السعودية في تفسير القرآن الكريم وحفظه،.
مدير الجلسة الاستاذ عبد النور خبابة.
كان الافتتاح بآيات بينات للقارئ الشيخ عبد الجليل عوير.
ثم كلمة مدير الجلسة عبد النور خبابة. مرحبا بالجميع مبرزا اهمية هذه المسابقة والغاية منها،كيف لا والجزائر فيها أكثر من 22 ألف مسجد تحتاج إلى مؤذنين يرغبون الناس بالأذان الجميل والصوت العذب، مشيدا بجمعية جزائر الخير، محيلا الكلمة للسيد رئيس المكتب الولائي لجمعية جزائر الخير الاخ الفاضل حسان قاسمي،
ثم اعطاء الضوء الاخضر لفعاليات التصفيات النهائية بالاستماع إلى أذان واقامة كل المشاركين، ليتم اختيار ثلاثا كفائزين بالمسابقة وهم :
1_ ساعد دهيمي (بليمور) برج بوعريريج المرتبة الأولى.
2_ زكرياء عياش (المسيلة). المرتبة الثانية
3_ عز الدين زرقون (خليل) برج بوعريريج
ليكون الختام تكريماًت لكل الفائزين ولجنة التحكيم ومدير الجلسة، بصوت ختامي للقران الكريم للشيخ رمزي علاق
عبد النورخبابة عبدالنور خبابة

2016-06-23

معلومة بلاغية تستحق القراءة

صورة ‏قلم يكتب‏.

معلومة بلاغية تستحق القراءة
ما الفرق بين القرية و المدينة في القرآن من حيث المعنى ؟؟؟
الجواب :
🕌 اعتمد القرآن الكريم على [ طبيعة السكّان ] في مسمّياته للتجمعّات السكّانيّة 🕌
🕌 فإذا كان المجتمع [ مُتّّفقاً ] على فِكْرة واحدة أو مِهنةٍ واحدة أسماه القرآن [ قرية ] 🕌
🕌 و نحن نقول مثلآ :
القرية السياحيّة ، القرية الرياضيّة
🕌 الجزء الثاني من الجواب ..
في سورتيْ [ الكهف ] و [ يس ]
و هما مِنْ أكثر السور قراءةً لدى المسلمين 🕌
🕌 فهناك موضوع مدهشٌ للغاية في السورتين ، هو :
🕌 كيف تتحوّل [ القرية ] إلى[ مدينة ] في ذات الوقت ، و دون مرور فترة زمنيّة 🕌
🕌 حيثُ نجد في سورة الكهف
( حتّى إذا أتَيا أهْل قريةٍ استطعما أهلها فأبَوْا أنْ يُضَيّّفوهمَا فوجدا فيها جداراً يُريد أنْ يَنْقضّّ فأقامَه ) 🕌
🕌 ثم قال تعالى عنها :
( و أمّا الجدار فكان لِغًلامَيْن يتيميْن في المدينة )
سورة الكهف 🕌

🕌 و ذات الموضوع ورَدَ في سورة يس :
( و اضْربْ لهم مثلاُ أصحاب القرية إذْ جاءها المرسلون ) 🕌
🕌 ثم قال تعالي عنها في موضع آخر :
( و جاء منْ أقصى المدينة رجلٌ يسعى ) سورة يس 🕌
🕌 فكيف انقلبت [ القرية ] إلى[ مدينة ] ببلاغةٍ مدهشة ؟!🕌
🕌 هي ما تسمى : ( بالبلاغة القرآنية ) 🕌
🕌 سنعود إلى سورة الكهف : فعندما اتّفق المجتمع على [ البُخْل ] عندها أسماه القرآن الكريم [ قرية ] 🕌
🕌 و في سورة يس عندما اتّفقوا على الكُفْر أسماها أيضاً [ قرية ]
🕌 و مثالُ آخر :
عندما اتّفق قوم [ لوط ] عليه السلام على معصية واحدة قال تعالى : ( و نجّيناه من القرية التي كانت تعْمل الخبائث ) سورة الأنبياء 🕌
🕌 و عِندمـا يُطلق القرآن الكريم مُسمّى [ مدينة ] يكون المجتمع فيه الخير و فيه الشر ّ، أو يكون سكّانه في عداء مع بعضهم 🕌
🕌 و الدليل على ذلك أنّ القرآن الكريم أطلق على [ يثرب ] اسم : [ مدينة ] و ذلك لوجود منافقين
و صحابة مؤمنين بنفس المجتمع ، فقال تعالى :
( و من أهل المدينة مردوا على النفاق ) سورة التوبة آية 101،
و ( مِن ) هنا تفيد التبعيض
أي : و من بعض أهل المدينة🕌
🕌 لذلك لم يردْ في القرآن الكريم أنّ الله سبحانه قد أهلك
[ مدينة ] ، بل يُهلك القرى الكافرة تماماً 🕌
🕌 أي يأتي الهلاك عندما يعمّ الكُفر في المجتمع 🕌
🕌 نعود لسورة الكهف :
عِندما أضاف [ العبد الصالح ] للمجتمع الفاسد ، و أضاف الولدين [ الصالحَين ] إلى المجتمع البخيل.
أصبح المجتمع [ مدينة ] وةلم يعُدْ [ قرية ] 🕌
🕌 و كذلك في سورة يس ،
عندمـا أسلم أحد الأشخاص ، أصبحت [ القرية ] الكافرة [ مدينة ] فيها الكفر و فيها الإيمان لذلك قلب القرآن الكريم التسمية فوراً و بذات الحَدَث منْ [ قرية ] إلى [ مدينة ] حيث قال في بداية القصة "و اضرب لهم مثلا أصحاب القرية إذ جاءها المرسلون " 🕌
🕌 فلما أعلن أحد أهلها إسلامه سماها مدينة :
" وجاء من أقصا المدينة رجل يسعى " 🕌
🕌 و من روعة البلاغة في القرآن الكريم ، أنّ القارئ
لا ينتبه أنّ [ القرية ] قد أصبحت [ مدينة ] 🕌
🕌 سبحان من جعل القرآن الكريم آية و معجزة 🕌
🕌 و لذلك تدبره نعمة و متعة لا تنقطع 🕌

من يشتري دموع عينيك ؟!

صورة ‏قلم يكتب‏.


من يشتري دموع عينيك ؟!
اذهب إلى السوق
واعرض على الناس دموع عينيك..
فهل تجد مشترياً لها و بأي ثمن ؟!!
لن تجد لها قيمة
لكن
كم تساوى دمعتك عند الله عز وجل ..
يقول الرسول المصطفى صلى الله عليه و على آله و صحبه وسلم
عينان لا تمسهما النار
عين بكت من خشية الله
وعين باتت تحرس في سبيل الله[رواه الترمذي]

يقول أحد السلف
بلغنا أن الأعمال كلها توزن إلا الدمعة
تخرج من عين العبد من خشية الله
فإنه ليس لها وزن ولا قدر..
وإنه ليُطفَأ بالدمعة البحور من النار
اللهم إني اعوذ بك
من قلب لا يخشع
ومن عين لا تدمع
ومن دعوة لا يستجاب لها
للعبد أمام ربهِ وقوفان
الأول في الصلاة،
والثاني يوم القيامة
وبقدر إحسانه للوقوف الأول
تكون نجاته في الوقوف الثاني
ابن القيم

كيف تزرع الأمل في نفوس فاقديه ؟؟ :

صورة ‏قلم يكتب‏.

كيف تزرع الأمل في نفوس فاقديه ؟؟ :
1- أن يكون لك رفق وهدوء في دعوة هؤلاء الناس وتجديد الأمل في نفوسهم، لا سيما وأنك تتعامل مع صنف من الناس يحتاج إلى أن تأخذ بيده، وأن تريه أن الأمل لازال قائمًا، فليس الأمر راجعًا فقط إلى بعض المعاصي التي قد ترتكب ولكنه إلى أمر شديد وهو فقدان الأمل، فهذا يحتاج منك إلى أن تكون رفيقًا حكيمًا في التعامل.
3- أن تُشعرهم أولاً بتقديرك لمشكلتهم، فلا تجعل تهوينك المشكلة عليهم سببًا في أن يشعروا بأنك لا تقدر مصيبتهم وأنك لا تحس بآلامهم، ولكن بيِّن لهم أنك تحس بهم، وأنك تشعر بعظيم المصيبة التي نزلت بهم، ولكن أيضًا لابد من الأمل ولابد من الخروج من اليأس والإحباط.
4- أن تنقلهم إلى معنى الابتلاء، وأن هذه الدنيا هي دار ابتلاء سواء كان ذلك بالخير أو الشر.
5- الاحتساب: بحيث تدلهم على أن كل ما يصيبهم من بلاء هذه الدنيا فهم مأجورون عليه إن احتسبوا وإن صبروا،
6- ربطهم بطاعة الله، فإن المصيبة مهما عظمت إذا نزلت على المؤمن فإنه يتصبر لها، فأشد الناس ابتلاءً هو المؤمنون الصادقون،
فخذ مثالاً على ذلك: رجلاً لا يصلي فتبدأ معه بتذكيره بالله عز وجل، وتجديد الأمل في نفسه، وبيان عاقبة الصبر، ثم بعد ذلك تدله على طاعة الله بأن يقيم الصلاة وأن يحرص على أدائها، وتحثه على هذا حثًّا رفيقًا، فهذا هو الذي يؤدي به إلى أن يخرج - بإذن الله عز وجل – من حالة الإحباط واليأس إلى حالة الأمل، بل والرجوع إلى الله جل وعلا والإنابة إليه.
7- بيان أن الفرج قريب ولكن مع الصبر ومع تجديد الأمل، كما قال - صلى الله عليه وسلم -: (واعلم أن النصر مع الصبر وأن الفرج مع الكرب وأن مع العسر يسرًا) رواه أحمد في المسند.
8- حثهم على العلاقة الاجتماعية الصالحة التي تخرجهم من حالة التوحد، وهذا يحتاج منك أيضًا إلى قدر من التعاون مع إخوانك وأصحابك وأقربائك في مساعدة من ترون أنه قد وقعت له مصيبة من المصائب، وليس من شرط ذلك أن يكون من الناحية المادية، وإنما يُقصد به الوقوف إلى جانبهم معنويًا أولاً وإن أمكن أن يُوقف إلى جانبه ماديًا فهذا هو المطلوب، فقد قال - صلى الله عليه وسلم -: (المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضًا، وشبك بين أصابعه) متفق عليه.
9- الصبر على مثل هذه الأحوال مع الناس والمثابرة على الدعوة والإرشاد وتحمل ما قد يجده الإنسان في سبيل ذلك من المشاق، كما قال لقمان لابنه - رضي الله عنهما -: {يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ}.
10- إرشادهم إلى إمكان العطاء، وإمكان تجديد الأمل بالتشمير عن الساعدين بالسعي في مصالح الدين والدنيا، وفتح آفاق الفرج أمامهم بالاقتراحات المناسبة التي تساعدهم على الخروج من محنتهم والحرص على مصالح دينهم ودنياهم.

حكمة الأسبوع


إذا لم يكن أول برنامجك اليومي الاستيقاظ لصلاة الفجر في موعدها ، فلا قيمة لجدولة أعمالك فمن خسر البداية حريٌّ أن يخسر النهاية !!

ﻗﺼﺔ ﻣﺬﻫﻠﺔ .

صورة ‏قلم يكتب‏.
 
ﻗﺼﺔ ﻣﺬﻫﻠﺔ .
------------

ﺟﻠﺲ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺣﻨﺒﻞ ﻓﻲ ﺳﺠﻨﻪ ﻣﻊ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺠﺮﻣﻴﻦ ..
ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻟﺺ ﺷﻬﻴﺮ ﻭﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻠﺺ ﻳﺤﺘﺮﻡ ﺍﺑﻦ ﺣﻨﺒﻞ ﻭﻳﺸﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﻣﺤﻨﺘﻪ ..
ﻭﻛﺜﻴﺮًﺍ ﻣﺎ ﻫﺮﺏ ﻟﻪ ﻃﻌﺎﻣًﺎ ﻃﻴﺒًﺎ ﻣﻦ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﻭﺫﺍﺕ ﻳﻮﻡ ﻻﺣﻆ ﺍﻟﻠﺺ ﺃﻥ ﺍﺑﻦ ﺣﻨﺒﻞ ﻳﺘﺄﻟﻢ ﻣﻦ ﺟﺮﺍﺡ ﺍﻟﺘﻌﺬﻳﺐ ﻓﻤﺎﻝﻋﻠﻴﻪ ﻭﻫﻤﺲ ﻟﻪ : ﺇﻧﻬﻢ ﻳﻌﺬﺑﻮﻧﻚ ﺃﻟﻴﺲ ﻛﺬﻟﻚ ؟
ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻌﻠﻤﻚ ﻳﺎﻣﻮﻻﻧﺎ ﻛﺜﻴﺮًﺍ ﻣﺎﻋﺬﺑﻮﻧﻲ ﻷﻋﺘﺮﻑ ﺑﻤﺎ ﺳﺮﻗﺘﻪ ، ﻭﻟﻜﻨﻨﻲ ﻛﻨﺖ ﺭﺟﻼ ﻭﻟﻢ ﺃﻋﺘﺮﻑ ﺃﺑﺪًﺍ، ﻛﻨﺖ ﺃﺣﺘﻤﻞ ﺍﻟﻀﺮﺏ ﺻﺎﺑﺮًﺍ
ﺃﻓﻌﻞ ﻫﺬﺍ ﻭﺃﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺎﻃﻞ !! ؟ ،ﻓﻜﻴﻒ ﻭﺃﻧﺖ ﻋﻠﯽ ﺍﻟﺤﻖ !!!؟
ﺇﻳﺎﻙ ﻳﺎ ﻣﻮﻻﻧﺎ ﺃﻥ ﺗﻀﻌﻒ !
ﻳﺠﺐ ﺃﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﺤﻖ ﺃﻗﻞ ﺍﺣﺘﻤﺎﻻً ﻣﻦ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﺒﺎﻃﻞ.
ﻭﺍﺳﺘﻤﺮ ﺍﺑﻦ ﺣﻨﺒﻞ ﻳﻘﺎﻭﻡ ﻭﻛﻠﻤﺎ ﺿﻌﻒ ﺗﺬﻛﺮ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﻠﺺ .
ﻭﻇﻞ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻓﻲ ﻣﺤﻨﺘﻪ ﺛﺎﺑﺘًﺎ ﻛﺎﻟﺠﺒﻞ ﻭﺍﻧﻬﺰﻣﺖ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻛﻠﻬﺎ
ﺃﻣﺎﻡ ﺭﺟﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻭﺧﻤﺪﺕ ﺍﻟﻔﺘﻨﺔ ﻭﺗﻮﻗﻔﺖ ﺇﺭﺍﻗﻪ ﺍﻟﺪﻣﺎﺀ..
ﻭﺍﻓﺮﺝ ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﺣﻨﺒﻞ .
ﺧﺮﺝ ﻓﻤﻜﺚ ﻓﺘﺮﺓ ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻪ ﻳﻌﺎﻟﺞ ﻣﻦ ﺟﺮﺍﺣﻪ،
ﺛﻢ ﺗﺬﻛﺮ ﺻﺎﺣﺒﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﻓﺴﺄﻝ ﻋﻨﻪ ﻓﻘﻴﻞ ﻟﻪ ﺇﻧﻪ ﻣﺎﺕ ..
ﻓﺬﻫﺐ ﻳﺰﻭﺭ ﻗﺒﺮﻩ ﻭﺩﻋﺎ ﻟﻪ .
ﺛﻢ ﺷﺎﻫﺪﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﻡ ..
ﻓﺮﺁﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﻓﺴﺄﻟﻪ : ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺩﺧﻠﻚ ﺍﻟﺠﻨﺔ ؟
ﻗﺎﻝ ﻟﻪ : ﺗﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻲ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻧﺼﺤﺘﻚ ﺃﻥ ﺗﺤﺘﻤﻞ ﻭﺗﺼﺒﺮﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺇﻋﻼﺀ ﻛﻠﻤﺔ ﺍﻟﺤﻖ
ﺗﺸﺠﻴﻌﻚ ﻟﻶﺧـﺮﻳﻦ ﻗـﺪ ﻳﺼﻨﻊ ﻓـﺎﺭﻗـﺎ ً ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻬﻢ ﻓﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺻﻞ ﻷﺑﻌﺪ ﻣﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺤﻠﻢ ﺑـﻪ، ﻷﻥ ﺷﺨﺼﺎً ﻣﺎ
ﺃﺧﺒﺮﻩ ﺑﺄﻧﻪ ﻗـﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ.
ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺜﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻥ ﻛﻞ ﺍﻧﺴﺎﻥ ﺑﻪ
ﺟﺎﻧﺐ ﺧﻴﺮ ﺣﺘﻰ ﻭﻟﻮ ﺍﻛﺘﺴﻰ ﺍﻏﻠﺒﻪ
ﺳﻮﺀﺍ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺍﻟﻄﻴﺒﺔ ﻃﺎﺋﺮ ﺟﻤﻴﻞ ﺣﻴﻦ
ﺗﻄﻠﻖ ﺳﺮﺍﺣﻪ ﻣﻦ ﻟﺴﺎﻧﻚ ﺳﻴﻐﺮﺩ
ﻓﻲ ﺻﺪﻭﺭ ﺍﻻﺧﺮﻳﻦ ﻟﺘﻜﻦ ﺍخلاﻗﻨﺎ
ﺑﺎﻗﺔ ﻣﻦ ﺯﻫﻮﺭﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻧﻬﺪﻳها ﻟﻤﻦ ﺣﻮﻟﻨﺎ
ﻋﻄﺮﻫﺎ ﺍﻟﻄﻴﺒﺔ ﻭﻟﻮﻧﻬﺎ ﻧﻘﺎﺀ ﻗﻠﻮﺑﻨﺎ ﻭﺭﺣﻴﻘﻬﺎ ﺍﻻﺑﺘﺴﺎﻣﺔ

المساجد فضحتنا


المساجد فضحتنا
صليت في إحدى مدننا الحبيبة الكبرى
فالتفت إلي مسن عقب الصلاة وهمس في أذني قائلا : انظر الى الصفوف الأولى في المسجد وتفحص وجوه المصلين ففعلت ثم التفت إليه وقلت : ما قصدك ؟
قال هل ترى فيها أحدا من أهل الثراء والجاه والمناصب ؟
قلت له : قليل ‼
قال: كلهم أو أغلبهم من العمالة ؛إما سائق أو عامل أو موظف صغير !
قلت له : نعم
قال : فكذلك منازلنا عند الله ‼
وأضاف : انظر إلى موقعي الآن وموقعك في الصف الرابع أو الخامس ‼
وكذلك ستكون يوم القيامة ‼
ثم قال : لله در المساجد فضحتنا وكشفت منازلنا عند الله ‼
أدهشني حديثه وحيرني رأيه
وكانت صفعة قوية على جبيني
وتذكرت قول الله تعالى : والسابقون السابقون اولئك المقربون .
وقول الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم :
لو يعلمون مافي النداء والصف الاول لأتوهما ولو حبوآ .
اللهم ارحم ضعفنا وتقصيرنا

2016-06-19

لقد حجرت واسعا

عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قام رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في صلاة، وقمنا معه، فقال أعرابي وهو في الصلاة: ( اللهم ارحمني ومحمدا، ولا ترحم معنا أحدا ) فلما سلم النبي -صلى الله عليه وسلم- قال للأعرابي: ( لقد حجرت واسعا ) يريد رحمة الله (1)
رحمة الله جائزة الطائعين ومرجع التائبين وملاذ المسرفين من القنوط من عفو رب العالمين، إنها الغيث الذي تنبت به القلوب المؤمنة والنور الذي يضيء الطرق الحالكة، والغيض الذي بلغ المؤمن غاية رشده، والفيض الذي تعجز الأقلام عن وصف حده، فرحمة الله تعالى تفيض على عباده جميعا وتسعهم جميعا وبها يقوم وجودهم وتقوم حياتهم وهي تتجلى في كل لحظة من لحظات وجودهم وفي جميع حركاتهم وسكناتهم.
قال تعالى: { ‌ورحمتي وسعت كل شيء فسأكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة والذين هم بآياتنا يؤمنون } [الأعراف: 156] وقال تعالى: { نبئ عبادي أني أنا الغفور الرحيم } [الحجر:49]
حكي أن الصحابة رضوان الله عليهم تذاكروا القرآن فقال أبو بكر الصديق -رضي الله عنه- قرأت القرآن من أوله إلى آخره فلم أر فيه آية أرجى وأحسن من قوله تبارك وتعالى: { قل كل يعمل على شاكلته } [الإسراء:84] فإنه لا يشاكل بالعبد إلا العصيان ولا يشاكل بالرب إلا الغفران، وقال عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- قرأت القرآن من أوله إلى آخره فلم أر فيه آية أرجى وأحسن من قوله تعالى: { حم تنزيل الكتاب من الله العزيز العليم غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب ذي الطول } [غافر:1-3] قدم غفران الذنوب على قبول التوبة، وفي هذا إشارة للمؤمنين، وقال عثمان ابن عفان -رضي الله عنه- عنه قرأت جميع القرآن من أوله إلى آخره فلم أر آية أحسن وأرجى من قوله تعالى: { نبىء عبادي أني أنا الغفور الرحيم } [الحجر:49]، وقال علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- قرأت القرآن من أوله إلى آخره فلم أر آية أحسن وأرجى من قوله تعالى: { قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم } [الزمر:53]، قلت [ أي القرطبي ] وقرأت القرآن من أوله إلى آخره فلم أر آية أحسن وأرجى من قوله تعالى: { الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون } [الأنعام:82] (2)
قال تعالى:
- { وربك الغني ذو الرحمة } [الأنعام:133]
- { وربك الغفور ذو الرحمة لو يؤاخذهم بما كسبوا لعجل لهم العذاب بل لهم موعد لن يجدوا من دونه موئلا } [الكهف:58]
- { وإذا جاءك الذين يؤمنون بآياتنا فقل سلام عليكم كتب ربكم على نفسه الرحمة أنه من عمل منكم سوءا بجهالة ثم تاب من بعده وأصلح فأنه غفور رحيم } [الأنعام:54]
- { كتب على نفسه الرحمة } [الأنعام:12]
أي وعد بها فضلا منه وكرما فلذلك أمهل، وذكر النفس هنا عبارة عن وجوده وتأكيد وعده وارتفاع الوسائط دونه، ومعنى الكلام الاستعطاف منه تعالى للمتولين عنه إلى الإقبال إليه، وإخبار منه سبحانه بأنه رحيم بعباده لا يعجل عليهم بالعقوبة، ويقبل منهم الإنابة والتوبة.
فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ( لما قضى الله الخلق كتب في كتابه على نفسه فهو موضوع عنده إن رحمتي تغلب غضبي ) (3) أي لما أظهر قضاءه وأبرزه لمن شاء أظهر كتابا في اللوح المحفوظ ــ أو فيما شاءه ــ مقتضاه خبر حق ووعد صدق ( إن رحمتي تغلب غضبي ) أي تسبقه وتزيد عليه (4)
وقال تعالى: { قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم } [الزمر:53]
فعن ابن عباس -رضي الله عنهما- أن ناسا من أهل الشرك كانوا قد قتلوا وأكثروا وزنوا وأكثروا فأتوا محمدا -صلى الله عليه وسلم- فقالوا إن الذي تقول وتدعو إليه لحسن لو تخبرنا أن لما عملنا كفارة، فنزل {والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ...} [الفرقان: 68-70] ونزلت: { قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله } [الزمر:53] (5)
وعن ابن عمر عن عمر -رضي الله عنهما- قال: لما اجتمعنا على الهجرة اتعدت أنا وهشام بن العاص بن وائل السهمي وعياش بن أبي ربيعة بن عتبة فقلنا الموعد أضاة بني غفار، وقلنا من تأخر منا فقد حبس فليمض صاحبه، فأصبحت أنا وعياش ابن عتبة، وحبس عنا هشام وإذا به قد فتن فافتتن، فكنا نقول بالمدينة: هؤلاء قد عرفوا الله عز وجل وآمنوا برسوله -صلى الله عليه وسلم- ثم افتتنوا لبلاء لحقهم لا نرى لهم توبة، وكانوا هم أيضا يقولون هذا في أنفسهم، فأنزل الله عز وجل في كتابه: { قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله } إلى قوله تعالى: { أليس في جهنم مثوى للمتكبرين } قال عمر: فكتبتها بيدي ثم بعثتها إلى هشام، قال هشام: فلما قدمت علي خرجت بها إلى ذي طوى فقلت: اللهم فهمنيها، فعرفت أنها نزلت فينا، فرجعت فجلست على بعيري، فلحقت برسول الله -صلى الله عليه وسلم- (6)
قال سيد قطب -رحمة الله-: إنها الرحمة الواسعة التي تسع كل معصية كائنة ما كانت وإنها الدعوة للأوبة. دعوة العصاة المسرفين الشاردين المبعدين في تيه الضلال. دعوتهم إلى الأمل والرجاء والثقة بعفو الله. إن الله رحيم بعباده وهو يعلم ضعفهم وعجزهم، ويعلم العوامل المسلطة عليهم من داخل كيانهم ومن خارجه، ويعلم أن الشيطان يقعد لهم كل مرصد، ويأخذ عليهم كل طريق ويجلب عليهم بخيله ورجله، وأنه جاد كل الجد في عمله الخبيث! ويعلم أن بناء هذا المخلوق الإنساني بناء واه وأنه مسكين سرعان ما يسقط إذا أفلت من يده الحبل الذي يربطه والعروة التي تشده وأن ما ركب في كيانه من وظائف ومن ميول ومن شهوات سرعان ما ينحرف عن التوازن فيشط به هنا أو هناك ويوقعه في المعصية وهو ضعيف عن الاحتفاظ بالتوازن السليم.
يعلم الله سبحانه عن هذا المخلوق كل هذا فيمد له في العون ويوسع له في الرحمة، ولا يأخذه بمعصية حتى يهيئ له جميع الوسائل ليصلح خطأه ويقيم خطاه على الصراط، وبعد أن يلج في المعصية ويسرف في الذنب ويحسب أنه قد طرد وانتهى أمره ولم يعد يقبل ولا يستقبل في هذه اللحظة لحظة اليأس والقنوط يسمع نداء الرحمة الندي اللطيف: { قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم }.
وليس بينه ــ وقد أسرف في المعصية وولج في الذنب وأبق عن الحمى وشرد عن الطريق ــ ليس بينه وبين الرحمة الندية الرخية وظلالها السمحة المحيية. ليس بينه وبين هذا كله إلا التوبة . التوبة وحدها . الأوبة إلى الباب المفتوح الذي ليس عليه بواب يمنع، والذي لا يحتاج من يلج فيه إلى استئذان { وأنيبوا إلى ربكم وأسلموا له من قبل أن يأتيكم العذاب ثم لا تنصرون واتبعوا أحسن ما أنزل إليكم من ربكم من قبل أن يأتيكم العذاب بغتة وأنتم لا تشعرون } [الزمر:54 – 55]
الإنابة والإسلام والعودة إلى أفياء الطاعة وظلال الاستسلام هذا هو كل شيء بلا طقوس ولا مراسم ولا حواجز ولا وسطاء ولا شفعاء!
إنه حساب مباشر بين العبد والرب، وصلة مباشرة بين المخلوق والخالق من أراد الأوبة من الشاردين فليؤب ومن أراد الإنابة من الضالين فلينب ومن أراد الاستسلام من العصاة فليستسلم وليأت .. ليأت وليدخل فالباب مفتوح والفيء والظل والندى والرخاء كله وراء الباب لا حاجب دونه ولا حسيب ! (7)
وقال تعالى: { حم تنزيل الكتاب من الله العزيز العليم غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب ذي الطول لا إله إلا هو إليه المصير } [غافر:1-3]
روي عن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- أنه افتقد رجلا ذا بأس شديد من أهل الشام فقيل له: تتابع في هذا الشراب، فقال عمر لكاتبه: اكتب من عمر إلى فلان، سلام عليك وأنا أحمد الله إليك الذي لا إله إلا هو، بسم الله الرحمن الرحيم {حم تنزيل الكتاب من الله العزيز العليم غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب ذي الطول لا إله إلا هو إليه المصير } ثم ختم الكتاب وقال لرسوله لا تدفعه إليه حتى تجده صاحيا ثم أمر من عنده بالدعاء له بالتوبة، فلما أتته الصحيفة جعل يقرؤها ويقول قد وعدني الله أن يغفر لي وحذرني عقابه فلم يبرح يرددها حتى بكى ثم نزع فأحسن النزوع وحسنت توبته، فلما بلغ أمره، قال: هكذا فاصنعوا إذا رأيتم أحدكم قد زل زلة فسددوه وادعوا الله له أن يتوب عليه ولا تكونوا أعوانا للشيطان عليه (8)
وفي الحديث عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال -صلى الله عليه وسلم-: ( إن الله تعالى خلق الرحمة يوم خلقها مائة رحمة، فأمسك عنده تسعا وتسعين رحمة، وأرسل في خلقه كلهم رحمة واحدة، فلو يعلم الكافر بكل الذي عند الله من الرحمة لم ييأس من الجنة، ولو يعلم المؤمن بكل الذي عند الله من العذاب لم يأمن من النار ) (9)
وعن أبي سعيد -رضي الله عنه- قال -صلى الله عليه وسلم-: ( لو تعلمون قدر رحمة الله لاتكلتم عليها ) (10)
وقوله -صلى الله عليه وسلم- في هذا الحديث الجليل ( حجرت ) أي ضيقت وزنا ومعنى، ورحمة الله واسعة، كما قال تعالى: ( ورحمتي وسعت كل شيء ) [الأعراف:156]، فأنكر -صلى الله عليه وسلم- على الأعرابي لكونه بخل برحمة الله على خلقه، وقد أثنى الله تعالى على من فعل خلاف ذلك حيث قال تعالى: { والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رءوف رحيم } [الحشر:10]
وتتجلى من وراء تلك النصوص طبيعة هذه الأمة المسلمة وصورتها الوضيئة في هذا الوجود. تتجلى الآصرة القوية الوثيقة التي تربط أول هذه الأمة بآخرها، وآخرها بأولها في تضامن وتكافل وتواد وتعاطف وشعور بوشيجة القربى العميقة التي تتخطى الزمان والمكان والجنس والنسب وتتفرد وحدها في القلوب تحرك المشاعر خلال القرون الطويلة ويذكر المؤمن أخاه المؤمن بعد القرون المتطاولة كما يذكر أخاه الحي أو أشد في إعزاز وكرامة وحب ويحسب السلف حساب الخلف، ويمضي الخلف على آثار السلف صفا واحدا، وكتيبة واحدة على مدار الزمان واختلاف الأوطان تحت راية الله تغذ السير صعدا إلى الأفق الكريم متطلعة إلى ربها الواحد الرءوف الرحيم.
إنها صورة باهرة تمثل حقيقة قائمة كما تمثل أرفع وأكرم مثال للبشرية يتصوره قلب كريم، صورة تبدو كرامتها ووضاءتها على أتمها حين تقرن مثلا إلى صورة الحقد الذميم والهدم اللئيم التي تمثلها وتبشر بها الشيوعية في إنجيل كارل ماركس، صورة الحقد الذي ينغل في الصدور وينخر في الضمير على الطبقات وعلى أجيال البشرية السابقة وعلى أممها الحاضرة التي لا تعتنق الحقد الطبقي الذميم وعلى الإيمان والمؤمنين من كل أمة وكل دين!
صورتان لا التقاء بينهما في لمحة ولا سمة ولا لمسة ولا ظل صورة ترفع البشرية إلى أعلى مراقيها وصورة تهبط بها إلى أدنى دركاتها صورة تمثل الأجيال من وراء الزمان والمكان والجنس والوطن والعشيرة والنسب متضامنة مترابطة متكافلة متوادة متعارفة صاعدة في طريقها إلى الله بريئة الصدور من الغل طاهرة القلوب من الحقد وصورة تمثل البشرية أعداء متناحرين يلقى بعضهم بعضا بالحقد والدغل والغش والخداع والالتواء حتى وهم في المعبد يقيمون الصلاة . فالصلاة ليست سوى أحبولة، والدين كله ليس إلا فخا ينصبه رأس المال للكادحين ( ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رءوف رحيم ) هذه هي قافلة الإيمان وهذا هو دعاء الإيمان وإنها لقافلة كريمة وإنه لدعاء كريم (11)
الهوامش والمصادر
(1) رواه البخاري ــ كتاب الأدب برقم 5551 (2) تفسير القرطبي ج: 10 ص: 322 (3) مسلم ــ كتاب التوبة برقم 4941 (4) تفسير القرطبي ج: 6 ص: 395 (5) البخاري ــ كتاب تفسير القرآن برقم 4436
(6) تفسير القرطبي ج: 15 ص: 267 ورواه الحاكم ج2 ص 435 وقال هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه وأقره الذهبي، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد ج6 ص 61 رواه البزار ورجاله ثقات (7) في ظلال القرآن ــ دار الشروق ــ ص 3058 (8) تفسير القرطبي ج: 15 ص: 291 (9) رواه البخاري ــ كتاب الرقائق برقم 5988 (10) رواه البزار (صحيح) انظر حديث رقم: 5260 في صحيح الجامع (11) في ظلال القرآن ــ سيد قطب ــ دار الشروق ص 3527

د/ خالد سعد النجار

إذا سألت فسأل الله

عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ( من أصابته فاقة فأنزلها بالناس لم تسد فاقته، ومن أنزلها بالله أوشك الله له بالغنى، إما بموت عاجل أو غنى عاجل ) (1)
من أجل مقاصد الشريعة الإسلامية صيانة شخصية المسلم عن التبذل، وحفظ ماء وجهه عن المهانة، وهذا منبثق من عقيدة صافية خالصة تربط المسلم دائما بالله القدير، في السراء والضراء، والعسر واليسر، والمنشط والمكره... لأنه تعالى الغني بإطلاق، المعطي المانع، الضار النافع، الخافض الرافع، القوي الجامع فالمؤمن في دوحة الإسلام قلبه معلق بالسماء، إذا سأل سأل الله، وإذا استعان استعان بالله، هو تعالى حسبه وعضده ونصيره به يصول وبه يجول وبه يقاتل.
( من أصابته فاقة ) أي حاجة شديدة وأكثر استعمالها في الفقر وضيق المعيشة ( فأنزلها بالناس ) أي عرضها عليهم وأظهرها بطريق الشكاية لهم وطلب إزالة فاقته منهم، وخلاصته أن من اعتمد في سدها على سؤالهم ( لم تسد فاقته ) أي لم تقض حاجته ولم تزل فاقته، وكلما تسد حاجة أصابته أخرى أشد منها، لتركه القادر على حوائج جميع الخلق الذي لا يغلق بابه وقصد من يعجز عن جلب نفع نفسه ودفع ضرها ( ومن أنزلها بالله ) بأن اعتمد على مولاه ( أوشك الله ) أي أسرع وعجل ( بالغنى ) أي اليسار ( إما بموت عاجل ) قيل بموت قريب له غني فيرثه، ولعل الحديث مقتبس من قوله تعالى: { ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب، ومن يتوكل على الله فهو حسبه } [الطلاق:2-3] ( أو غنى ) أي يسار ( عاجل ) أي بأن يعطيه مالا ويجعله غنيا (2)
وسؤال الله تعالى وحسن الالتجاء إليه مع الاستعفاف عن سؤال الناس أصل عظيم من أصول الدين شواهده كثرة من الكتاب والسنة، قال تعالى { لِلْفُقَرَاء الَّذِينَ أُحصِرُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ لاَ يَسْتَطِيعُونَ ضَرْباً فِي الأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاء مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُم بِسِيمَاهُمْ لاَ يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافاً وَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللّهَ بِهِ عَلِيمٌ } [البقرة:273]
قال المفسرون: {يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ} أي بحالهم {أَغْنِيَاء مِنَ التَّعَفُّفِ} أي من أجل تعففهم عن السؤال والتلويح به قناعة بما أعطاهم مولاهم ورضا عنه وشرف النفس {تَعْرِفُهُم بِسِيمَاهُمْ} بما يظهر لذوي الألباب من صفاتهم، قال السدي: هي أثر الفاقة والحاجة في وجوههم وقلة النعمة {لاَ يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافاً} الإلحاف: الإلحاح وهو اللزوم وأن لا يفارق إلا بشيء يعطاه، وقيل معنى الآية: إن سألوا سألوا بتلطف ولم يلحوا فيكون النفي متوجها إلى القيد وحده، والصحيح أنه نفي للسؤال والإلحاف جميعا فمرجع النفي إلى القيد ومقيده، كقوله {ولا شفيع يطاع} [غافر:18] وفيه تنبيه على سوء طريقة من يسأل الناس إلحافا واستحباب المدح والتعظيم للمتعفف عن ذلك، قال ابن عبد البر: من أحسن ما روي من أجوبة الفقهاء في معاني السؤال وكراهيته ومذهب أهل الورع فيه ما حكاه الأثرم عن أحمد بن حنبل وقد سئل عن المسألة متى تحل؟ قال: إذا لم يكن عنده ما يغديه ويعشيه على حديث سهل بن الحنظلية. قيل لأبي عبد الله: فإن أضطر إلى المسألة؟ قال هي مباحة له إذا اضطر. قيل له: فإن تعفف؟ قال ذلك خير له، ثم قال: ما أظن أحد يموت من الجوع، الله يأتيه برزقه ثم ذكر حديث أبي سعيد الخدري ( ومن يستعفف يعفه الله ) وحديث أبي ذر عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال له: ( تعفف ) (3)
قال أبو بكر: وسمعته يُسأل عن الرجل لا يجد شيئا أيسأل الناس أم يأكل الميتة ؟ فقال: أيأكل الميتة وهو يجد من يسأله هذا شنيع، قال: وسمعته يسأل: هل يسأل الرجل لغيره، قال: لا ولكن يعرض كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم- حين جاءه قوم حفاة عراة مجتابي النمار فقال: ( تصدقوا ) ولم يقل أعطوهم (4)، وقال ( ألا رجل يتصدق على هذا؟ ) (5)
قال أبو بكر: قيل له [يعني أحمد بن حنبل] فالرجل يذكر الرجل فيقول إنه محتاج فقال: هذا تعريض وليس به بأس إنما المسألة أن يقول أعطه، ثم قال: لا يعجبني أن يسأل المرء لنفسه فكيف لغيره والتعريض هنا أحب إلي.
وقال إبراهيم بن ادهم: سؤال الحاجات من الناس هي الحجاب بينك وبين الله تعالى فأنزل حاجتك بمن يملك الضر والنفع وليكن مفزعك إلى الله تعالى يكفيك الله ما سواه وتعيش مسرورا (6)
وقال -صلى الله عليه وسلم-:
- ( ليس المسكين الذي ترده التمرة والتمرتان ولا اللقمة ولا اللقمتان إنما المسكين الذي يتعفف واقرءوا إن شئتم يعني قوله { لا يسألون الناس إلحافا } ) (7)
- ( لا تزال المسألة بأحدكم حتى يلقى الله وليس في وجهه مزعة لحم ) (8)
- ( المسائل كدوح يكدح بها الرجل وجهه فمن شاء أبقى على وجهه ومن شاء ترك إلا أن يسأل الرجل ذا سلطان أو في أمر لا يجد منه بدا ) (9)
- ( من سأل شيئا وعنده ما يغنيه فإنما يستكثر من جمر جهنم قالوا: وما يغنيه؟ قال: قدر ما يغديه ويعشيه ) (10)
- (من استغنى أغناه الله ومن استعف أعفه الله ومن استكفى كفاه الله ومن سأل وله قيمة أوقية فقد ألحف ) (11)
- وعن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- أن ناسا من الأنصار سألوا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فأعطاهم ثم سألوه فأعطاهم حتى إذا نفد ما عنده قال: ( ما يكن عندي من خير فلن أدخره عنكم، ومن يستعفف يعفه الله، ومن يستغن يغنه الله، ومن يصبر يصبره الله، وما أعطي أحد من عطاء خير وأوسع من الصبر ) (12)
يقول ابن الجوزي: لما تلمحت تدبير الصانع في سوق رزقي بتسخير السحاب وإنزال المطر برفق والبذر دفين تحت الأرض كالموتى قد عفن ينتظر نفخة من صور الحياة فإذا أصابته اهتز خضرا، وإذا انقطع عنه الماء مد يد الطلب يستعطي وأمال رأسه خاضعا ولبس حلل التغير، فهو محتاج إلى ما أنا محتاج إليه من حرارة الشمس وبرودة الماء ولطف النسيم وتربية الأرض، فسبحان من أراني كيف تربيتي في الأصل.
فيا أيتها النفس التي قد اطلعت على بعض حكمه قبيح بك والله الإقبال على غيره، ثم العجب كيف تقبلين على فقير مثلك، يناديني لسان حاله «بي مثل ما بك»، فارجعي إلى الأصل الأول واطلبي من المسبب، ويا طوبى لك إن عرفتيه، فإن عرفانه ملك الدنيا والآخرة (13)
الهوامش
(1) رواه أبو داود ــ كتاب الزكاة رقم 1642 وأحمد ــ مسند المكثرين من الصحابة رقم 3675، ورواه الترمذي بنحوه في كتاب الزهد رقم 2326، ورواه الحاكم وقال صحيح وأقره الذهبي، والحديث حسنه الألباني في صحيح الجامع وقال ( حسن ) حديث 6041 في صحيح الجامع (2) أنظر عون المعبود ــ كتاب الزكاة ــ ج5 ص 46 ط دار الفكر، وفيض القدير للمناوي ج2 ص 132 (3) حديث أبي سعيد الخدري: ( ومن يستعفف يعفه الله ) رواه مسلم ــ كتاب الزكاة رقم 1745 وسيأتي نصه في نهاية المقال، وحديث أبي ذر رواه أحمد وأبو داود وصححه الألباني ( صحيح ) انظر حديث رقم: 7819 في صحيح الجامع، و‌نصه: ( يا أبا ذر! أرأيت إن أصاب الناس جوع شديد لا تستطيع أن تقوم من فراشك إلى مسجدك كيف تصنع ؟ تعفف ; يا أبا ذر أرأيت إن أصاب الناس موت شديد يكون البيت فيه بالعبد - يعني القبر - كيف تصنع ؟ اصبر ; يا أبا ذر: أرأيت إن قتل الناس بعضهم بعضا حتى تغرق حجارة الزيت من الدماء كيف تصنع ؟ اقعد في بيتك وأغلق عليك بابك قال: فإن لم أترك ؟ قال: فأت من كنت معه فكن فيهم قال: فآخذ سلاحي ؟ قال: إذن تشاركهم فيما هم فيه ولكن إن خشيت أن يردعك شعاع السيف فألق من طرف ردائك على وجهك كي يبوء بإثمه وإثمك ويكون من أصحاب النار ) ‌ (4) الحديث رواه مسلم ــ كتاب الزكاة رقم 1691 (5) رواه أحمد وأبو داود عن أبي سعيد (صحيح) حديث 2652 في صحيح الجامع.‌ (6) انظر تفسير القاسمي [ محاسن التأويل ] ج3/4 ص 350 ط دار الفكر، وتفسير القرطبي ج2 ص 1266 ط دار الغد العربي – مصر (7) رواه البخاري عن أبي هريرة ــ كتاب التفسير، 2- سورة البقرة، 48- باب لا يسألون الناس إلحافا (8) رواه البخاري ــ كتاب الزكاة رقم 1381، ومسلم واللفظ له ــ كتاب الزكاة رقم 1724 (9) رواه أحمد وأبو داود عن سمرة (صحيح) حديث 6695 في صحيح الجامع (10) رواه أحمد وأبو داود عن سهل بن الحنظلية (صحيح) حديث 6280 في صحيح الجامع (11) رواه أحمد والنسائي عن أبي سعيد ( صحيح ) حديث 6027 في صحيح الجامع (12) رواه مسلم ــ كتاب الزكاة رقم 1745 (13) صيد الخاطر ــ ابن الجوزي ص 84 ط دار الحديث القاهرة بتصرف

د/ خالد سعد النجار

2016-06-18

خير الخاتمة



عن أبي أمامة -رضي الله عنه- قال -صلى الله عليه وسلم-:
( إذا أراد الله بعبد خيرا طهره قبل موته قالوا: وما طُهور العبد؟ قال: عمل صالح يلهمه إياه حتى يقبضه عليه ) (1)
الحمد لله الذي وسعت رحمته كل شيء، وأحصى كل شيء عدداً، رحم من شاء من عباده فهيأ لهم في الدنيا ما يرفع به درجاتهم في الآخرة، فثابروا على طاعته واجتهدوا في عبادته، إن أصابتهم سراء شكروا فكان خيراً لهم، وإن أصابتهم ضراء صبروا، فكانوا ممن قال الله فيهم: {إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب} [الزمر:10] أما بعد:
فقد نبه الله في كتابه جميع المؤمنين إلى أهمية حسن الخاتمة، فقال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون} [آل عمران:102] وقال تعالى: {واعبد ربك حتى يأتيك اليقين} [الحجر:99]، وحسن الخاتمة هو: أن يوفق العبد قبل موته للتقاصي عما يغضب الرب سبحانه، والتوبة من الذنوب والمعاصي، والإقبال على الطاعات وأعمال الخير، ثم يكون موته بعد ذلك على هذه الحال الحسنة، أما الخاتمة السيئة فهي: أن تكون وفاة الإنسان وهو معرض عن ربه جل وعلا، مقيم على مساخطه سبحانه، مضيع لما أوجب الله عليه، ولا ريب أن تلك نهاية بائسة، طالما خافها المتقون، وتضرعوا إلى ربهم سبحانه أن يجنبهم إياها.
وقد كان السلف الصالح يخافون من سوء الخاتمة خوفاً شديداً، قال سهل التستري: خوف الصديقين من سوء الخاتمة عند كل خطرة وعند كل حركة، وهم الذين وصفهم الله تعالى إذ قال: { وقلوبهم وجلة }[المؤمنون:60].
لأجل ذلك كان جديرا بالعاقل أن يحذر من تعلق قلبه بشيء من المحرمات، وجديرا به أن يلزم قلبه ولسانه وجوارحه ذكر الله تعالى، وأن يحافظ على طاعة الله حيثما كان، من أجل تلك اللحظة التي إن فاتت وخذل فيها شقي شقاوة الأبد.
قال المناوي في تعليقه على حديثنا الجليل: ( إذا أراد الله بعبد خيراً طهره قبل موته قالوا ) له ( وما طُهور العبد ) أي ما المراد بتطهيره ( قال عمل صالح يلهمه ) أي يلهمه الله تعالى ( إياه ) والإلهام ما يلقى في الروع بطريق الفيض ويدوم كذلك ( حتى يقبضه عليه ) أي يميته وهو متلبس به، فمن أراد الله به خيراً طهره من المادّة الخبيثة قبل الوفاة، حتى لا يحتاج لدخول النار ليطهره، فيلهمه الله تعالى التوبة ولزوم الطاعات وتجنب المخالفات، أو يصاب بالمصائب وأنواع البلاء المكفرات ليطهر من خبائثه مع كراهته لما أصابه { وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئاً وهو شر لكم } [البقرة:216] ولهذا كان الأب أو الأم يسوق لولده الحجام أو الطبيب ليعالجه بالمراهم المؤلمة الحادّة ولولا إطاعة الولد لما شفي (2)
وقال -صلى الله عليه وسلم-: ( إذا أراد الله بعبد خيرا استعمله قيل: كيف يستعمله ؟ قال: يوفقه لعمل صالح قبل الموت ثم يقبضه عليه ) (3) أي يلهمه التوبة وملازمة العمل الصالح كما يحب وينبغي حتى يملّ الخلق ويستقذر الدنيا ويحن إلى الموت ويشتاق إلى الملأ الأعلى فإذا هو برسل الله تعالى يردون عليه بالروح والريحان والبشرى والرضوان من رب راض غير غضبان فينقلونه من هذه الدار الفانية إلى الحضرة العالية الباقية فيرى لنفسه الضعيفة الفقيرة نعيماً مقيماً وملكاً عظيماً.
وقال -صلى الله عليه وسلم-: ( إذا أراد الله بعبد خيرا عسله قيل: وما عسله ؟ قال: يفتح له عملا صالحا قبل موته ثم يقبضه عليه ) (4)
‌قال المناوي: ( إذا أراد الله بعبد خيراً عَسّله ) أي طيب ثناءه بين الناس من عسل الطعام يعسله إذا جعل فيه العسل ( قيل ) أي قالوا يا رسول الله ( وما عسله ) أي ما معناه ( قال: يفتح له عملاً صالحاً قبل موته ثم يقبضه عليه ) شبه ما رزقه الله من العمل الصالح الذي طاب ذكره وفاح نشره بالعسل الذي هو الطعام الصالح الذي يحلو به كل شيء ويصلح كل ما خالطه (5)
ولقد حفل تاريخنا بقمم من الذين رزقهم الله خير الخاتمة، فعن أم هشام الطائية قالت: "رأيت عبد الله بن بسر يتوضأ فخرجت نفسه -رضي الله عنه- ".
ومات حميد الطويل وهو قائم يصلي.
ومات حماد بن سلمة في الصلاة في المسجد.
وقال أبو بكر العطوي: "كنت عند الجنيد لما احتضر فختم القرآن ثم ابتدأ سورة البقرة، فتلا سبعين أية ومات".
ولما حضرت إبراهيم بن هانئ الوفاة، قال: أنا عطشان، فجاءه ابنه بماء، فقال: أغابت الشمس؟ قال: لا. فرده وقال: { لمثل هذا فليعمل العاملون } [الصافات:61] ثم مات.
وقال ابن سكينة: كنت حاضرا لما احتضر إسماعيل بن أبي سعيد النيسابوري، فقالت له أمي: يا سيدي، ما تجد؟ فما قدر على النطق، فكتب على يدها { فروح وريحان وجنة نعيم } [الواقعة:89] ثم مات.

الهوامش

(1) رواه الطبراني (صحيح) حديث رقم: 306 في صحيح الجامع.‌ (2) فيض القدير للمناوي 1/54 بتصرف (3) رواه أحمد والترمذي عن أنس ( صحيح ) رقم 305 في صحيح الجامع (4) ‌رواه أحمد والطبراني عن أبي عِنبة. (صحيح) انظر حديث رقم: 307 في صحيح الجامع. (5) فيض القدير للمناوي 2/45 بتصرف
د/ خالد سعد النجار