السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

آخر أخبار قناة العربية

آخر موضوعات المدونة

2012-07-31

شيطان ... يتظلم



تعرض شيطان اسمه (أخصَرَ عَشء) يوماً لمتصوف جاهل يتعاطى الوعظ فقال له: لماذا لا تتعلم الدين، فتنشر سيرة العلماء، وتنشر في الناس الحلال والحرام، وتفتيهم في شؤون دينهم عن هدى وبصيرة؟
قال المتصوف: اغرب عليك لعنة الله! أتظن أني أخدع بك! لو كان من طبيعتك النصح لما كنت شيطاناً، إنما تريد بدعوتي للعلم أن أنصرف عن ذكر الله! لا أفعل!
قال الشيطان: فهل لك في كلمة حق عند سلطان جائر فيكون لك أجر المجاهدين؟
قال المتصوف: اخسأ عليك غضب الله! أتريد أن تعرِّضني لعدواتهم فأسجن وأحارب فيحرم الناس من وعظي وإرشادي؟.
قال الشيطان: إمَّا لا هذه ولا تلك، فلماذا لا تجمع المال لتحفظ به كرامتك، وتدَّخره لفقير محتاج، أو مريد منقطع، أو جامع يبنى، أو خير تسهم فيه؟
قال المتصوف متلمِّظاً: أما هذه فنعم، قاتلك الله! فأين أجد المال؟.
قال الشيطان: ما رأيت والله أحمق منك! ألا ترى إلى مريديك، تحفظ لهم آخرتهم أفلا يحفظون لك دنياك؟ وتعمر لهم قلوبهم أفلا يعمرون لك جيبك؟ وتحيي لهم أرواحهم أفلا يحيون لك بيتك؟
ومدّ المتصوف الجاهل يده إلى جيوب مريديه فأفرغها في جيبه، وكانت من الكثرة بحيث تفيض عن حاجة يومه وغده وكان من الكذب في دينه بحيث لا يفكر في إنفاقها في سبيل الله، فحار ماذا يصنع بها، فاستشار الشيطان فقال له: إنك إن أبقيت المال في خزانتك لم تأمن عليه من لص ينتهبه، أو جائحة تذهب به، أو ولد صالح يلطشه (كلمة عامية شامية تعني أخذ الشيء بوقاحة ) فأين أنت من شراء الأراضي والمزارع؟
فقال المتصوف: قاتلك الله لقد نصحتني. واقتنى الضياع واحدة بعد الأخرى.
ولكن أمره انكشف بين الناس، وماله المجموع من السحت والنصب (كلمة عامية شامية تعني الاحتيال في أخذ المال) والتسول ما زال يتزايد يوماً بعد يوم، فلجأ إلى صديقه الشيطان يستشيره، فقال له: وأين أنت من شراء السيارات، وبناء الدور، وعمارة القصور؟
قال المتصوف: ولكني أخشى أن أفتضح أيضاً.
قال الشيطان: لا أصلحك الله! أتعجز عن تسجيلها باسم زوجتك وأولادك وهم كثيرون؟.
وفعل المتصوف ذلك، غير أن المال ما زال يتدفق على جيب الشيخ الجاهل الواعظ، وأخذ يفتش عن أستاذه الشيطان ليستشيره فيما يفعل.
ولكن أستاذه كان قد غاظه من تلميذه مزاحمته له في مهنة الخداع ووسوسة الشر، فقرر الدعوة إلى مؤتمر غير عادي للشياطين ليرفع إليهم أمر هذا التلميذ المزاحم.
وانعقد المؤتمر برئاسة إبليس، ووقف الشيطان يشرح قصته ويقول:
لقد كان المدعى عليه إنساناً جاهلاً فمسخته ببراعتي وكيدي إلى شيطان ذكي، وكنت أنتظر منه أن يعرف لي فضلي فلا يزاحمني في (منطقتي) ولكنه أخذ يزاحمني مزاحمة خشيت منها على زبائني من التحول جميعهم إليه، فقد أخذ يسلك لإغوائهم من الطرق ما لا أعرف، فاجتذب من الربائن ما لم أكن أطمع في تعاملهم معي.
لقد كنت أغوي الناس بالخمرة والمرأة واللذة والقمار والثروة وغير ذلك، فلم يستمع إليَّ من بغِّضت إليه هذه اللذائذ كلها، أما هذا التلميذ العاق فقد أخذ يخدع الناس باسم الدين والزهد والفضيلة حتى أغواهم وأوقعهم في الجهل والخرافة ومحاربة الدين وعلمائه.. وأنتم تعلمون يا حضرات الزملاء أن ميزة زبائننا، الغفلة مع شيء من الذكاء!.. فما يكاد الواحد منهم يتعامل معنا قليلاً حتى يهديه ذكاؤه إلى خبثنا وسوء طريقتنا فيتركنا.. أما هذا التلميذ المخادع فقد استطاع أن يخبل عقول زبائنه بالترَّهات والخرافات ليتمكن بذلك من استثمارهم فترة أطول مما نستثمر بها زبائننا.
فأنا أسألكم باسم حرمة المهنة, وبحق غضب الله علينا أن تفصلوا في أمره بما توحي به ضمائركم النجسة!.
ونهض الشيطان التلميذ ليدافع عن نفسه فقال:
يا حضرات الزملاء الملعونين!.. إني وغضب الله عليَّ وعليكم ما خنت هذه المهنة بعد أن شرّفني رئيسنا إبليس بالدخول إلى (حظيرة دنسه) وما تنكرت يوماً لفضل أستاذي (أخْصَرَ عَشْ) عليَّ، ولكني وجدته بعد التجربة قليل الحيلة ضعيف الذكاء، وتعلمون أن أحدنا كلما كان أبرع في اقتناص الفريسة والفرصة كان أقرب إلى نفس رئيسنا إبليس أخزانا الله وإياه، ولقد استطعت بوسائل الخداع التي أُلْهِمْتُهَا من (حظيرة الدنس) أن أجتذب من الزبائن في محيط أستاذي في سنوات، ما لم يستطع أن يجتذبه في مئات السنين.
إننا حضرات الزملاء الملعونين.. في عصر استيقظت فيه روح الدين والهداية في نفوس الناس، فيجب أن نطوِّر وسائل الضلال والغواية بما يتفق مع هذا التطوُّر الخطير، وإذا ظللنا على أساليبنا القديمة فسيخسر رئيسنا إبليس أخزانا الله وإياه عرشه ومملكته.
ولا يخفى عليكم أن وسيلتي التي أتَّبعها نفرت كثيراً من الدين بما ألصقته به من خرافات وأباطيل، وما اتبعته مع الناس من كذب واحتيال وتدجيل، وكان من نتيجة ذلك أن تشكّك كثير من الناس بحقائق الدين الصافية ودعاته الصادقين وعلمائه المخلصين، مما جعلهم مهيّئين ليكونوا من فرائس أستاذي وزبائنه.
كما أن هؤلاء جعلوا يصبّون اللعنات عليّ بدلاً من أستاذي كما كان الأمر من قبل.
ومن هنا ترون يا حضرات الزملاء الملعونين.. أنني أستحق شكر أستاذي لو كان مخلصاً لمهنته، لكن أنانيته وطمعه واستئثاره جعلته يستعديكم عليَّ، وأخشى أن يكون أستاذي قد أصابته عدوى الهداية فقلَّت فيه روح الشيطنة وخبثها.. فلم يعد يصلح للمهنة، أما أنا فأظل أخاكم المخلص وزميلكم النجيب!.
وهنا تداول المؤتمرون القضية من جميع نواحيها، ثم أعلن إبليس قرار المؤتمر التالي:
لما كان الثابت من وقائع الدعوى وباعتراف المدعي (أخصر عش) بأن المدّعى عليه قد أصبح بارعاً في مهنة الشيطنة خبيراً بأساليب الضلالة والإغواء.
ولما كان الثابت من وقائع الدعوى وباعتراف المدعي أيضاً أن زبائننا قد تضاعفوا بفضل المدعى عليه أضعافاً مضاعفة عما كانوا عليه في عهد المدعي.
ولما كانت المادة الأولى من دستورنا وهي التي تقول: "كل من استطاع الإغواء والإضلال يعتبر شيطاناً" تنطبق على المدعى عليه تماماً.
ولما كانت المادة الخامسة من هذا الدستور قد نصَّت على الشروط المطلوبة من التلميذ لمنحه لقب "أستاذ".
ولما كانت روح الشر المتأصلة فينا تقتضينا أن نعمل جاهدين لنشر الضلالة والفساد بين بني الإنسان وأن نفرح لذلك ونشجع عليه.
ولما كان من الثابت أن المدَّعى عليه قد استطاع بفضل وسائله المبتكرة المتطورة أن يزيد في عدد ضحايانا وأن ينشر نفوذنا انتشاراً واسعاً.
لهذا كله قرر المؤتمر منح لقب "أستاذ" للمدعى عليه، وتكريس أستاذيَّته في محفل الشيطان الأعظم، ونقش اسمه في عداد شياطين الإنس الخالدين..
حكماً وجاهياً قابلاً للاستئناف..
                                                               رئيس المؤتمر: إبليس
منقول للفائدة 


2012-07-29

أوّله رحمة ، وأوسطه مغفرة ، وآخره عتق من النّار



أخي المسلم ، اختي المسلمة ... هــــــــا قد مضت العشر الأوائل من شهر رمضان كلمح البصر ، وقد كنّا عمّ قريب نرقب هلاله ، ونعدّ العدّة لنستقبل اوّل أيامه ، وها نحن في أوسطه نعيش ما تبقّى لنا ... لنتدارك ما فاتنا ، وما ألهانا عن قيام ليله ، وصوم نهاره ...وأداء مختلف  طاعاته وعباداته .

يقول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم : " من صام رمضان إيمانا ، واحتسابا غفر له ماتقدّم من ذنبه " أخرجه البخاري ومسلم

أخي المسلم ، اختي المسلمة هل تصدّقت من مالك في هذا الشّهر الفضيل ؟ فقد كان الرسول الكريم أجود النّاس ، وكان اجود ما يكون في رمضان ، كان أجود بالخير من الرّيح المرسلة ... وقد قال عليه الصلاة والسلام : " أفضل الصّدقة صدقة في رمضان "أخرجه الترميذي عن أنس

وقد كان قيام الليل داب النبيّ الكريم عليه افضل الصلاة والتسليم. قالت عائشة رضي الله عنها :"لا تدع قيام الليل ، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان لا يدعه ، وكان إذا مرض صلّى قاعدا ، وكان عمر _ رضي الله عنه _ يصلّي من الليل ما شاء حتى إذا كان نصف الليل أيقظ اهله للصلاة ثمّ يقول لهم : الصلاة ... الصلاة ويتلو هذه الآية : وامر أهلك بالصلاة واصطبر عليها لا نسألك رزقا نحن نرزقك والعاقبة للتقوى " طه 132.

وعن علقمة بن قيس قال : بتّ مع عبد الله بن مسعود – رضي الله عنه – ليلة فقام أوّل الليل ، ثمّ قام يصلّي ، فكان يقرأ قراءة الإمام في المسجد ، يرتّل ولا يرجع من يسمع حوله ، ولا يرجع صوته ، حتّى لم يبق من الغلس إلا كما بين المغرب لإلى الانصراف منها ، ثـــــــــمّ أوتر.
وفي حديث السائب بن زيد قال : كان القارئ يقرأ بالمائتين –يعني بمائات الآيات – حتّى كنّا نعتمد على العصيّ من طول القيام ، وما كانوا ينصرفون إلا عند الفجر
شهر رمضان هو شهر القرآن ، فينبغي أن يكثر العبد المسلم من قراءته ، وقد كان حال السّلف العناية بكتاب الله ، فكان جبريل يدارس النبي صلى الله عليه وسلم القرآن في رمضان ، وكان عثمان بن عفان – رضي الله عنه – يختم القرآن كلّ يوم مرّة ، وكان بعض السلف يختم في قيام رمضان في كلّ ثلاث ليل ، وبعضهم في كلّ سبع ، وبعضهم في كلّ عشر ، فكانوا يقرؤون القرآن في الصلاة وغيرها ، فكان للشافعي في رمضان ستّون ختمة ، يقرؤها في غيرالصلاة ، وكان الأسود يقرأ القرآن كلّ ليلتين في رمضان ، وكان الزهري إذا دخل رمضان يفرّ من الحديث ، ومجالسة أهل العلم ، ويقبل على تلاوة القرآن في المصحف .

أخي الكريم ... أيّام وليالي رمضان أزمنة فاضلة ، فاغتنمها بالاكثار من الدّعاء ، وبخاصّة في اوقات الاجابة منها :
1-عند الافطار ، فللصّائم عند إفطاره دعوة لا تردّ
2-ثلث الليل الاخير ، حيث ينزل ربّنا تبارك وتعالى ويقول :" هل من سائل لأعطيه ،هل من مستغفر فاغفر له ."
3-الإستغفار بالأسحار : قال تعالى ك" وبالأسحار هم يستغفرون ."
4- تحرّي ساعة الإجابة يوم الجمعة ، واحراها آخر ساعة من نهار يوم الجمعة .


عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " من سرّه ان يبسط في رزقه ، وينسأ في اجله ، فليصل رحمه " ومعنى ينسـأ أي يؤخّر – رواه بخاري –
إن صلة الرّحم من محاسن الاخلاق التي حثّ عليها الاسلام ، ودعا إليها ، وحذّر من قطيعتها


فقد دعا الله عزّ وجل عباده بصلة أرحامهم في تسع عشرة آية من كتابه الكريم ، وانذر من قطع رحمه باللعن والعذاب في ثلاث ىيات ، ولهذا دأب الصالحون من سلف الأمّة على صلة أرحامهم رغم صعوبة وسائل الاتصال في عصرهم . اما في وقتنا المعاصر فرغم توفر كل وسائل النّقل والاتصال إلا انه لا يزال هناك تقصير في صلة الرّحم .


 يقول حامد الغزالي رحمه الله :" إن اي عمل تعمله ابتغاء وجه الله ، ينبغي أن يتحقّق فيه ثلاثة شروط : مشاطرة النفس قبل العمل ، أي الاتفاق معها والعزم عليها ، تجديد الهمّة وسط العمل ، تقديم الأثر الناتج في نهاية العمل


فهل انت راض عن نفسك في العشر الاوائل من رمضان ؟ هل قرأت القرآن فاحيى فيك معان جديدة قرّرت ان تعيش معها ، وتلتزم بها إلى ما بعد رمضان ؟ هل تذوّقت حلاوة الصيام والقيام ، واحسست بطعم الطاعات بكثرة العبادات ؟
فالعشر الاوائل من رمضان المبارك قد مضت وانقضت ... نسأل الله أن يجعلنا ممن يفوزون برحمته ، ومغفرته ، وعتقه من النار . اللهم اجعلنا ممن يفوزون بمغفرتك في هذه الايام العشر المقبلة .
وصلّ اللهم وسلّم وبارك على سيدنا وحبيبنا محمد عليه الصلاة والسلام 

2012-07-27

حـــــــــكمة ... الأسبـــــــوع





إذا أراد الله بعبــــــــد خيـــــرا فـــجّر في قلبه عينين ، عينا يرى بها الجنّة ، وعينا يــــرى بــــها النّـــــار .
                                   إبن القيّم _ رحمه الله _

2012-07-26

دعاء ..لكلّ مريض .... في هذا الشّهر الفضيل



قد انعم الله علينا بالصحّة والعافية ، وقلّما نتذكّر في هذا الشّهر المبارك المرضى الذين يرقدون في أسرّتهم الباردة ، البعيدون عن اهليهم ، وعن دفئ العائلة واجواء رمضان التي لا يدرك الأصحّاء نعمها الا قليلا . تقول الحكمة :لولا الالم لكان المرض راحة تحبب الكسل ، ولولا المرض لافترست الصحة أجمل نوازع الرحمة في الانسان ، ولولا الصحة لما قام الانسان بواجب ولا بادرإلى مكرمة ، ولولا الواجبات والمكرمات لما كان لوجود الانسان في هذه الحياة معنى ."
فهل تذكّرتم إخوانكم ، أقرباءكم ، أصدقاءكم ، جيرانكم المرضى عند كلّ إفطار بالدّعاء الكثــــــــــــــــــير لهم .
لنرفع الأيدي جميعا ، ونامل أن تكون كلّ سويعات رمضان ساعات إجابة 
ما يقال لكلّ مريض عدته أو دعوت له بظهر الغيب:  ونسأل الله ان يتقبّل مناّ خالص الدعاء في هذه الأيام المباركة
لا أله إلاّ الله الحليم الكريم ... لا أله إلاّ الله العليّ العظيم
لا أله إلاّ الله ربّ السماوات السّبع ، وربّ العرش العظيم
لا أله إلاّ الله وحـــــــــــــده لا شريك له
لـه الملك ... وله الحمد ، وهو على كلّ شيئ قدير
الحمد لله الذي لا أله الاّ هو ... وهو للحمد أهل .. وهو على كلّ شيئ قدير
وسبحان الله ... ولا إله الا الله .. والله اكبر .. ولا حوا ولا قوّة إلا بالله 

إلـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــهي
أذهب البأس ، ربّ الناس اشف وانت الشّافي لا شفاء الا شفاؤك ... شفاء لا يغادر سقـــــــــــــــــــــما
إلـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــهي
أذهب البأس ، ربّ الناس بيدك الشّفاء ، لا كاشف له الا انت ..يا ربّ العالمين.         إلـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــهي
 إني أسألك من عظيم لطفك ، وكرمك ، وسترك الجميل أن تشفيه ، وتمدّه بالصحّة والعافية
إلـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــهي
لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك ... إنّك على كلّ شيئ قدير
اللهم اشفه شفاء ليس بعده سقما أبدا ... اللهم خذ بيده ، اللهم احرسه بعينك التي لا تنام ، واكفله بركنك الذي لا يرام ، واحفظه بعزّك الذي لا يضام ، واكلاه في الّليل وفي النّهار ، وارحمه بقدرتك عليه ، أنت ثقته ورجاءه ، يا كاشف الهمّ ، يا مفرّج الكرب ، يا مجيب دعوة المضطرين ، اللهم ألبسه ثوب العافية ، عاجلا غير آجل ، يا أرحم الرّاحمين .... اللهم اشفه ... اللهم اشفه .. . اللهم اشفه
اللهم آآآآآآآآمين يا ربّ العالـــــــــــــــــــــــــمين
وصلّى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين

2012-07-24

فوائد الصّيام الصحيّة في شهر القيام



فوائد الصّــــيام الصحيّة :
من فوائد الصّوم كونه يساهم في علاج الكثير من أمراض الجسم ، كأمراض جهاز الهضم ، مثل التهاب المعدّة الحّاد ، وامراض الكبد ، وسوء الهضم ، وكذلك في علاج البدانة ، وتصلّب الشرايين ، وارتفاع ضغط الدّم ، وخناق الصّدر ، والرّبو القصبي وغيرها
يحـمي الجسم من السكّر : فالصيام يعطي غدّة البنكرياس فرصة رائعة للرّاحة ، فالبنكرياس يفرز الانسولين الذي يحوّل السكّر إلى مواد نشوية وذهنية تخزّن في الانسجة . فأذا زاد الطّعام عن كميّة الانسولين ، فإن البنكرياس يصاب بالارهاق والاعياء .
وهو طبيب تخسيس أيضا : الصّيام اقدر طبيب تخسيس وأرخسهم على الاطلاق ، لان الصوم يؤدي الى إنقاص الوزن بشرط أن يصاحبه اعتدال في كميّة الطّعام في وقت الافطـــــــــــــــــــــــــار.
الوقاية من الامــــــراض الجلديّة :
إنّ الصيام يفيد في علاج الأمراض الجلدية ، والسبب في ذلك انّه يقلّل نسبة الماء في الدّم ، فتقلّ نسبته بالتالي في الجلد ، مما يعمل على تخفيف أمراض الحساسيّة ، والحدّ من مشاكل البشرة الذهنية
الوقاية من داء الملوك : وهو المسمّى بمرض " النقرس " والذي ينتج عن زيادة التغذية ، والاكثار من أكــــــــــــــــــــل اللّحــــــــــــوم
جـــلطة القلب والمخّ : أكّد الكثيرون من أساتذة الأبحاث العلمية والطبيّة _ واغلبهم غيرمسلمين _ أن الصوم مفيد جدا ودواء فعّال لكثير من الامراض فهو ينقص الدهون من الجسم وبالتالي يؤدي الى نقص مادة " الكلسترول" وهي المادة التي تترسّب على جذار الشرايين ، وبزيادة معدلاتها  مع زيادة الدهون في الجسم ، تؤدي الى تصلّب الشرايين ، كما تسبّب تجلّط الدّم في شرايين القلب والمخّ
آلام المفــــــــــــــــاصل : ألم المفاصل مرض يتفاقم مع مرور الوقت ، فيصيب بالاخصّ ما بين الثلاثين والخمسين ، والمشكلة الحقيقيّة أنّ الطبّ الحديث لم يجد علاجا لهذا المرض حتى الآن ، ولكن ثبت بالتجارب العلمية في بلاد روسيا أنه يمكن للصيام ان يكون علاجا حاسما لهذا المرض ، وقد أرجعوا هذا إلى انّ الصيام يخلّص الجسم تماما من النفايات ، والمواد السّامة ، وذلك بصيام متتابع لاتقلّ مدّته عن تلاث أسابيع .
وصلّى الله وسلّم على نبيّنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين  

2012-07-23

ما يقال في العشر الأوائل من شهر رمضان

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِذَا دَخَلَ رَمَضَانُ فُتِّحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ جَهَنَّمَ وَسُلْسِلَتِ الشَّيَاطِينُ رواه البخاري ومسلم.


ادعية ايام رمضان !! 
دعاء اليوم الأول
 :
اَللّهُمَّ اجْعَلْ صِيامي فيهِ صِيامَ الصّائِمينَ وَ قِيامي فيِهِ قِيامَ القائِمينَ ، وَ نَبِّهْني فيهِ عَن نَوْمَةِ الغافِلينَ ، وَهَبْ لي جُرمي فيهِ يا اِلهَ العالمينَ ، وَاعْفُ عَنّي يا عافِياً عَنِ المُجرِمينَ
 .
دعاء اليوم الثاني
 :
اَللّهُمَّ قَرِّبْني فيهِ اِلى مَرضاتِكَ ، وَجَنِّبْني فيهِ مِن سَخَطِكَ وَنَقِماتِكَ ، وَ وَفِّقني فيهِ لِقِراءةِ آياتِكَ ، بِرَحمَتِكَ يا أرحَمَ الرّاحمينَ
 .
دعاء اليوم الثالث
:
اَللّهُمَّ ارْزُقني فيهِ الذِّهنَ وَالتَّنْبيهِ ، وَ باعِدْني فيهِ مِنَ السَّفاهَةِ وَالتَّمْويهِ ، وَ اجْعَل لي نَصيباً مِن كُلِّ خَيْرٍ تُنْزِلُ فيهِ ، بِجودِكَ يا اَجوَدَ الأجْوَدينَ
 .
دعاء اليوم الرابع
:
اَللّهُمَّ قَوِّني فيهِ عَلى اِقامَةِ اَمرِكَ ، وَ اَذِقني فيهِ حَلاوَةِ ذِكْرِكَ ، وَ اَوْزِعْني فيهِ لِأداءِ شُكْرِكَ بِكَرَمِكَ ، وَ احْفَظْني فيهِ بِحِفظِكَ و َسَتْرِكَ يا اَبصَرَ النّاظِرينَ
 .
دعاء اليوم الخامس
:
اَللّهُمَّ اجعَلني فيهِ مِنَ المُستَغْفِرينَ ، وَ اجعَلني فيهِ مِن عِبادِكَ الصّالحينَ القانِتينَ ، وَ اجعَلني فيهِ مِن اَوْليائِكَ المُقَرَّبينَ ، بِرَأفَتِكَ يا اَرحَمَ الرّاحمينَ
 .
دعاء اليوم السادس
:
اَللّهُمَّ لا تَخْذُلني فيهِ لِتَعَرُّضِ مَعصِيَتِكَ ، وَ لاتَضرِبني بِسِياطِ نَقِمَتِكَ ، وَ زَحْزِحني فيهِ مِن موُجِبات سَخَطِكَ بِمَنِّكَ وَ اَياديكَ يا مُنتَهى رَغْبَةِ الرّاغِبينَ
 .
دعاء اليوم السابع
:
اَللّهُمَّ اَعِنّي فيهِ عَلى صِيامِهِ وَ قِيامِهِ ، وَ جَنِّبني فيهِ مِن هَفَواتِهِ وَاثامِهِ ، وَ ارْزُقني فيهِ ذِكْرَكَ بِدَوامِهِ ، بِتَوْفيقِكَ يا هادِيَ المُضِّلينَ
 .
دعاء اليوم الثامن
:
اَللّهُمَّ ارْزُقْني فيهِ رَحمَةَ الأَيْتامِ وَ اِطعامَ الطَّعامِ وَاِفْشاءَ وَصُحْبَةَ الكِرامِ بِطَوْلِكَ يا مَلْجَاَ الآمِلينَ
 .
دعاء اليوم التاسع
:
اَللّهُمَّ اجْعَل لي فيهِ نَصيباً مِن رَحمَتِكَ الواسِعَةِ ، وَ اهْدِني فيهِ لِبَراهينِكَ السّاطِعَةِ ، وَ خُذْ بِناصِيَتي إلى مَرْضاتِكَ الجامِعَةِ بِمَحَبَّتِكَ يا اَمَلَ المُشتاقينَ
 .
دعاء اليوم العاشر
:
اَللّهُمَّ اجْعَلني فيهِ مِنَ المُتَوَكِلينَ عَلَيْكَ ، وَ اجْعَلني فيهِ مِنَ الفائِزينَ لَدَيْكَ ، وَ اجعَلني فيه مِنَ المُقَرَّبينَ اِليكَ بِاِحْسانِكَ يا غايَةَ الطّالبينَ
 

2012-07-21

تهنئة ... بمناسبة شهر رمضان



 


تقبّل الله منّا ومنكم صيامه ، وقيامه، وعبادته
في رمضان ..... أكيد
سينقلب روتين حياتنا كليّا
سنجتمع قبل غروب الشمس
لنجلس معا ، ونتشارك مائدة الفطور
دون ان نكرّر تلك الجملة المعتادة عند جلوسنا
لتناول أي ّ وجبة
أين فلان ؟ تاخّر .... لم يرجع ... لن يات
لن يقاسمنا دفئ العائلة  
بعد ايّام قليلة
سنقدّس الليل ومواعيده
مع القيام والذّكر وتراتيله
سنركض قبل آذان الفجر
لندرك السّحور
بعد ايّام
ستزيد فينا الجرعات الايمانية
لم تسر فينا منذ 11 شهرا أو اكثر
بعد ايّام
سنجتهد في الدّعاء
وتسقط منّا دموع الرّجاء
وبعد مرور الشّهر الفضيل
قد نعود لسباتنا ، ونومنا ، وتفاصيل حياتنا
ونقتل عبادات اعتدنا عليها شهرا
فيا ليتنا نبقى على سيرها دهرا 

2012-07-20

حكمة .... الاسبوع


عندما يغلق الله من دونك بابا تطلبه ، فلا تجزع ولا تعترض ، فلربّما الخيرة في غلقه ، لكن ثق انّ بابا آخر سيفتح لك ، ينسيك همّ الأوّل . وقتها ستدرك معنى قوله تعالي " يدبّر الأمر "    الامام الشافعي

2012-07-14

كسر، فتح ،ضم، سكون"




رائعة هى الكلمات:

"كسر، فتح ،ضم، سكون"
.. 
حين "تكسر" الروح فينا



"يفتح" باب السماء



ل"يضم" مافي القلب من دعاء








لتهدأ باليقين أرواحنا ف"تسكن"


عبد النور خبابة

رمضان شهر الدعاء







في سياق آيات الصيام جاءت لفتة عجيبة تخاطب أعماق النفس ، وتلامس شغاف القلب ، وتسرِّي عن الصائم ما يجده من مشقة ، وتجعله يتطلع إلى العوض الكامل والجزاء المعجل ، هذا العوض وذلك الجزاء الذي يجده في القرب من المولى جل وعلا ، والتلذذ بمناجاته ، والوعد بإجابة دعائه وتضرعه ، حين ختم الله آيات فرضية الصيام بقوله سبحانه : {وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون }( البقرة 186) فهذه الآية تسكب في نفس الصائم أعظم معاني الرضا والقرب ، والثقة واليقين ، ليعيش معها في جنبات هذا الملاذ الأمين والركن الركين . 






كما أنها تدل دلالة واضحة على ارتباط عبادة الصوم بعبادة الدعاء ، وتبين أن من أعظم الأوقات التي يُرجى فيها الإجابة والقبول شهر رمضان المبارك الذي هو شهر الدعاء . 






وقد جاءت النصوص الشرعية مبينة عظم شأن الدعاء وفضله ، فالدعاء هو العبادة ، وهو أكرم شيء على الله ، ومن أعظم أسباب دفع البلاء قبل نزوله ، ورفعه بعد نزوله ، كما أنه سبب لانشراح الصدر وتفريج الهم وزوال الغم ، وهو مفزع المظلومين وملجأ المستضعفين ، وأعجز الناس من عجز عن الدعاء . 






وإني لأدعو اللهَ والأمرُ ضيقٌ عليَّ فما ينفك أن يتفرّجا 






وربَّ فتىً ضاقتْ عليه وجوهُهُ أصاب له في دعوة الله مَخْرَجا 






وللدعاء شروط وآداب ينبغي مراعاتها والأخذ بها حتى يكون الدعاء مقبولاً مستجاباً : 






يأتي في مقدمتها إخلاص الدعاء لله ، وإفراده سبحانه بالقصد والتوجه ، فلا يدعو إلا الله ولا يسأل أحداً سواه . 






ولا بد من قوة الرجاء وحضور القلب وعدم الغفلة عند الدعاء لقوله - صلى الله عليه وسلم- : ( ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة ، واعلموا أن الله لا يستجيب دعاءً من قلب غافل لاه ) رواه الترمذي . 






وعلى الداعي أن يجزم في المسألة ولا يتردد ، ولا يستعجل الإجابة لقوله - صلى الله عليه وسلم- : (لا يقل أحدكم اللهم اغفر لي إن شئت ، ارحمني إن شئت ، ارزقني إن شئت ، وليعزم مسألته ، إنه يفعل ما يشاء لا مكره له ) ، وقوله : ( يستجاب لأحدكم ما لم يعجل ، يقول دعوت فلم يستجب لي ) رواه البخاري . 






وليتحر الأوقات والأحوال التي تكون الإجابة فيها أرجى كليلة القدر ، وجوف الليل الآخر ، ودبر الصلوات المكتوبات ، وبين الأذان والإقامة ، وآخر ساعة من يوم الجمعة ، وحال السجود ، والصيام والسفر وغير ها من أوقات الإجابة . 






وليقدم بين يدي دعائه الثناء على الله جل وعلا ، والصلاة على - النبي صلى الله عليه وسلم – والإقرار والاعتراف بالذنب والخطيئة ، فعنفضالة بن عبيد قال : بينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم- قاعداً إذ دخل رجل فصلى فقال : " اللهم اغفر لي وارحمني " ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( عجلت أيها المصلي ، إذا صليت فقعدت فاحمد الله بما هو أهله وصل علي ، ثم ادعه ) رواه الترمذي . 






وعليه أن يلح في دعائه وتضرعه ، ويعظم المسألة ، ويظهر الفاقة والمسكنة ، ويدعو في جميع الأحوال من شدة ورخاء ومنشط ومكره ، ويكرر دعاءه ثلاثاً ، قال - صلى الله عليه وسلم- : ( إذا تمنى أحدكم فليكثر فإنما يسأل ربه ) رواه الطبراني ، وقال : ( من سره أن يستجيب الله له عند الشدائد والكُرَب فليكثر الدعاء في الرخاء ) رواه الترمذي . 






ويستحب أن يتطهر ويستقبل القبلة ، ويرفع يديه حال الدعاء ، يقول - صلى الله عليه وسلم - : ( إن الله حي كريم يستحي إذا رفع الرجل إليه يديه أن يردهما صفرا خائبتين ) رواه الترمذي .  






وعلى الداعي أن يخفض صوته بين المخافتة والجهر لقوله جل وعلا : (ادعوا ربكم تضرعًا وخفية إنه لا يحب المعتدين ) (الأعراف55) ، وقوله - صلى الله عليه وسلم- : ( يا أيها الناس اربعوا على أنفسكم فإنكم لا تدعون أصم ولا غائبا ، إنكم تدعون سميعًا قريبًا وهو معكم ) رواه البخاري . 






وليتخير جوامع الدعاء ، والأدعية المأثورة التي جاءت النصوص بأنها أرجى للقبول والإجابة كقوله - صلى الله عليه وسلم- : ( دعوة ذي النون إذ دعا وهو في بطن الحوت ( لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ) فإنه لم يدع بها رجل مسلم في شيء قط إلا استجاب الله)رواه الترمذي . 






وليبتعد عن السجع المتكلف ، ومراعاة تنميق العبارات ، وتزويق الألفاظ ، فإن العبرة بما في القلب من صدق التوجه والإقبال على الله ، وقد كان - صلى الله عليه وسلم - يستحب الجوامع من الدعاء ويدع ما سوى ذلك . 






وعلى الداعي أن يطيب مطعمه ومشربه حتى يكون مجاب الدعوة ، وألا يدعو إلا بخير ، وأن يتجنب الاعتداء في دعائه ، ولا يدعو على نفسه وماله وأهله لقوله - صلى الله عليه وسلم- : ( لا تدعوا على أنفسكم ، ولا تدعوا على أولادكم ، ولا تدعوا على أموالكم ، لا توافقوا من الله ساعةً يُسأل فيها عطاءً فيستجيب لكم ) ، وقوله : ( لا يزال يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم ) رواه مسلم . 






هذه بعض آداب الدعاء وشروطه على سبيل الإجمال ، فاحرص أخي الصائم على استغلال الأوقات والأحوال الشريفة في هذا الشهر المبارك ، وأكثر من الدعاء لنفسك ووالديك وأولادك ، وإخوانك من المؤمنين والمؤمنات ، وتعرض لنفحات الله ، لعله أن تصيبك نفحة لا تشقى بعدها أبداً .