السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

آخر أخبار قناة العربية

آخر موضوعات المدونة

2012-07-02

الملتقى الوطني حول العلامة أرزقي الشرفاوي

الملتقى الوطني حول العلامة أرزقي الشرفاوي باعزازقة
الدعوة إلى دراسة ميراث العلماء

خرج المشاركون في أشغال الملتقى الوطني حول «العلامة الشيخ ارزقي الشرفاوي الزواوي الازهري»، الذي احتضنته زاوية سيدي بهلول نشرفة التابعة لمدينة اعزازقة بولاية تيزي وزو على مدار يومين، بتوصيات تدعو إلى إظهار اهتمام الأمة بأعلامها، وكذا ضرورة دراسة ميراث العلماء ونشرها، علما أنهم تركوا علما وفضائل يجب الحفاظ عليهما.
وأجمع المشاركون في الملتقى المنظم تحت شعار «يمضي الرجال ويبقى النهج والأثر» بمشاركة أساتذة ورجال الدين من ولايات المسيلة، قسنطينة، بجاية، العاصمة وتيزي وزو، على ضرورة الاهتمام بالمرجعية الدينية في بلادنا وإبراز الرموز العلمية والدينية وغيرها للجيل الصاعد، بغية زرع وإعطاء الثقة والأمل، كما تمّ بالمناسبة تكريم أفراد عائلة الشيخ ارزقي الشرفاوي، وكذا بعض تلاميذه أمثال الحاج محمد السعيد أمقران من قرية تيفريث آث الحاج، الذي تتلمذ على يد الشيخ عام 1934 بزاوية سيد عبد الرحمان الايلولي.
وتطرّق المشاركون على مدار يومين إلى حياة ومسيرة هذه الشخصية الدينية والثورية، التي قدّمت الكثير لأبناء الجزائر من علم، فقه وتربية، مع استعراض جوانب من حياة الشيخ وشخصيته ونشاطه في صفوف الحركة الوطنية، حيث كان يجمع طلبته ويحثّهم على مواجهة الاستعمار، المقاومة والصمود في وجه العدو. كما ساهم العلامة أرزقي الشرفاوي ليس فقط بالكلام واللسان، وإنّما بالقلم أيضا، حيث كتب عدّة مؤلّفات وكتب دينية، علمية وثقافية ومقالات صحفية نشرت بجرائد وطنية ومصرية، فضلا عن كونه أوّل عربي - من غير المصريين - قام بالتدريس بجامع الأزهر حيث كان آنذاك قانون أو نص يمنع منعا باتا على الأجانب التدريس بالجامع، غير أنّ الشيخ كان حالة استثنائية، فنظرا لنبوغه وذكائه ومستواه العلمي، تم قبوله للتدريس، كونهم أدركوا أنّ المصريين سيستفيدون منه وسمح له بذلك من عام 1921 إلى غاية 1933، حيث عاد إلى أرض الوطن والتقى بابن باديس والطيب العقبي، وقد أرسل طلبته - برواية سيدي عبد الرحمان الايلولي المدعو طيب بوعمار - لإخباره بأنّ طلبته ينتظرونه لتزويدهم بالمعارف التي تلقاها بالأزهر، فلبى الشيخ الدعوة كونه يدرك الجهل الذي يخيّم على المناطق الريفية والظلم والحاجة الماسة إليه، وظلّ بهذه الزاوية إلى أن توفي في 27 ديسمبر 1944 بعدما أصيب بحمى واستدعى أخاه بعزيز طبيبا فرنسيا فحصه وحقنه ودقائق فقط بعد ذلك تغيّرت حالة الشيخ وأصبح يتقيأ دما...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق