السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

آخر أخبار قناة العربية

آخر موضوعات المدونة

2016-06-15

عناية صحابة رسول الله بالقرآن الكريم

صورة ‏أفكار إبداعية في حفظ القرآن الكريم‏.

عناية صحابة رسول الله بالقرآن الكريم
اعتنى السلف يرحمهم الله تعالى بالقرآن الكريم عناية فائقةً فحفظوه في الصدور والسطورفكان النبي أول حافظ وقارئ للقرآن الذي نزل عليه، بواسطة جبريل .
لما جاء في حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: «كان رسول الله يُعالج من التنزيل شدَّةً، كان يحرك شفتيه، فأنزل الله : ﴿ لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ ﴿16﴾ إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآَنَهُ ﴾، قال: جَمْعه في صدرك ثم تقرأه، ﴿ فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآَنَهُ ﴾ قال: فاستمع وأنصت، ثم إن علينا أن تقرأه ، قال: كان رسولُ الله إذا أتاه جبريل استمع ، فإذا انطلق جبريلُ قرأهُ النبيُّ كما أقرأه» رواه البخاري
وفي حديث عائشة رضي الله عنها عن رسول الله أنه قال: «إن جبريل كان يعارضني القرآن كلَّ سنةٍ مرَّةً، وإنه عارضني العام مرَّتين، ولا أراه إلا حضر أجلي» رواه البخاري.
وأما حفظ الصحابة رضوان الله عليهم للقرآن ، فقد تسَابقوا في ذلك واشتدَّ التنافُسُ بينهم.وحفظه جملة منهم، ومن أولئك الخلفاء الأربعة، وطلحة بن عبيد الله، وسعد ابن أبي وقاص، وعبد الله بن مسعود وحذيفة بن اليمان، وسالم مولى أبي حذيفة، وأبو هريرة، وعبد الله بن عمر، وابن عباس، وعمرو بن العاص، وابنه عبد الله، وعبد الله بن الزبير، وعبد الله بن السائب، وعائشة وحفصة وأُم سلمة رضوان الله عليهم، وغيرهم كثير.
وممَّا يدلّ على عناية صحابة رسول الله بالقرآن الكريم، قراءتهم وتدبرهم له، قوله : «إنّي لأعرف أصوات رفقةَ الأشعريّين بالقرآن حين يدخلون بالّليل، وأعرف منازلهم مـن أصواتهم بالقرآن بالليل، وإن كنتُ لـم أرَ منازلهم حين نزلوا بالنّهار» رواه مسلم.
ويقول عبد الله بن مسعود : «والله الذي لا إله غيرُه، ما نزلتْ سورة من كتاب الله، إلا أنا أعلم أين نزلتْ، ولا أُنزلتْ آية من كتاب الله، إلا أنا أعلمُ فِيمَ أُنزلتْ، ولو أعلمُ أحداً أعلم مِنِّي بكتاب الله، تبلُغُهُ الإبل لركبتُ إليه» رواه البخاري.
ولقد اتّخذ النبي عدداً من كتاب الوحي، منهم: الخلفاء الأربعة، وزيد ابن ثابت، وأبي بن كعب، ومعاوية بن أبي سفيان، والزبير بن العوام، وزيد بن الأرقم وغيرهم.
وجاء في حديث زيد بن ثابت قال: «كنا نؤلفُ القرآن من الرِّقاع»؛ أي: نجمعُهُ لترتيب آياته.
وروى عثمان بنُ عفان : «أن رسول الله كان إذا نزل عليه شيءٌ يدعوا بعض من كان يكتبُهُ، فيقول: ضَعُوا هذه السورة التي يُذكر فيها كذا وكذا».وتجدر الإشارة إلى أن صحابة رسول الله قد كتبوا القرآن الكريم على أدواتٍ مُختلفةٍ فكتبوا على العُسب وهي: جريد النخل، واللِّخاف: وهي الحجارة الرِّقاق.
والرِّقاع وهي القطعة من الجلد أو الورق أو الكاغد.
والكرانيف: وهي أطراف العُسُب العريضة.
والأقتاب:وهي جمع قَتَب وهي ما يُوضع على ظهر البعير ليُركَب عليه.
والأكتاف: وهي جمع كتْف، وهي عظم عريض للإبل أو الغنم.
وفي عهد أبي بكر الصديق دُوِّن وجُمِع القرآن الكريم في مصحف واحد، وذلك بعد أن استحرَّ القتل بالقرَّاء يوم اليمامة.فخشي أن يذهب شيء من القرآن بذهاب حَفَظتِه فجَمَع القرآن بين دفّتين، وكلَّف زيد بن ثابت بعمل ذلك، نظراً لحفظه وإتقانه وقُوَّته وأمانته وكتابته للوحي، في عهد النبي رواه البخاري وحضوره العرضة الأخيرة للقرآن الكريم، كما روى ذلك البغويُّ في شرح السُّنة.
وفي عهد عثمان نسخت المصاحف أكثر من نسخة، وكان سبب ذلك اختلاف الناس في القراءة حتى كاد يُكفِّر بعضُهم بعضاً فجمع عثمان الناس على حرفٍ واحدٍ هو حرف قريش رواه البخاري ، واختار لذلك أربعةً من أجلاء الصحابة وقرائهم وهم: عبد الله بن الزبير، وسعيد بن العاص، وعبدالرحمن بن الحارث بن هشام، وزيد بن ثابت أجمعين.










ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق