السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

آخر أخبار قناة العربية

آخر موضوعات المدونة

2012-12-12

المرحـــــوم : خبــابة السعيد بن علي


المرحـــــوم : خبــابة السعيد بن علي


ولـد المرحـوم : خبابـة السعيد بن علي بن البشــر بن محمد . بتاريـخ :1919 م حكـم في : 16 أكتوبر 1934 م وسجل تحت رقـم 1687 حسب سجل الحالة المدنيـة لبلدية برج الغديـرولاية برج بوعريريج . بقـرية أولاد لعيـاضي ( الدشــرة) بالمنطقــة المسمـاة لخوبيب حاليا .

والدتـه المرحـومة : بوحـفص اربيـحة من قريــة أولاد عبد الواحـد ( الشلخة ) بلديـة رأس الوادي الواقعـة شرق قرية الدشــرة وتبعد عنها بمسافـة تقدر بحوالي 15 كم .
نشـأ ضمن أسـرة ميسورة الحال لما تملكـه من ثروة حيوانية وأراضي زراعية خصبة في مناطق عدة ومنها منطقة ( امزيطـة ) في الجهة الشرقية .

التحق ( المدعو السعيد بن طسعود) بكتاب القرية بالجامـع الكبير( المسجد العتيق) حـاليا كباقي أبناء وبنات القـرية واشرف على تعليمـه المرحوم:


مروش عبد الله بن البشير وبعد فترة نجهل مدتها انتقـل الشيخ إلى كتاب آخر بالقريـة فأكمل مشواره التعليمي تحت إشـراف المرحـوم : مسعودي عمار بن جرار ذلكم المعلـم الذي اشرف على تعليم العديد من أبناء القريـة وهم اليوم يدعون له بالرحمـة والغفران ان شاء الله تعالى.

وبعد وفاة الوالدة ( بوحا فص ربيحة ) رحمها الله تعالى بقي مثابرا على حفظ القران الكريـم وذلك من خـلال العناية الخاصة التي تلقاها من طرف شيخه رحمه الله , وبفضلها تمكن من حفظ كتاب الله تعالى خلال فترة قصيرة لما يمتاز به من ذكاء وموهبـة أحسن استغلالهما خلال مرحلة طفولته .

ورغـم ذلك لم يفارق الكتاب حيث كان يشرف على تعليم المبتدئين خلال تواجده كما يتنقل بين مساجد القرية لنفس الغرض في بعض الأحيان حبا في تعليم كتاب الله تعالى للمبتدئين . المقبرة التي دفن فيها جثمانه

مسجد العتيق مسقط رأس المرحوم

درس مصنف سيدي خليل رفقة العديد من أبناء القرية أمثال : خبابة بلحاج ـ خبابة علي بن البشير ـ خبابة عبد الله بن الدراجي( المدعو الخوني ) ـ خبابة الطاهر ـ خبابة محمد ـ قرايط لخضر وغيرهم ممن عاصروه .
وقد أشرف على تدريسهم بالمسجد العتيق الشيخ محمد خبابة بن لمبارك وسي بن سي اعطية رحمهما الله تعالى وطيب ثراهما بمسجد أولاد لعياضي العتيق حاليا.

انتقل المرحـوم خبابة السعيد إلى مدينة قسنطينة رغبة في طلب العلم رفقة : خبابة محمد بالي ـ خبابة احمد بن محمد بن لمبارك ـ بلكعلول عبد الله بن موسى . حيث درس بمعهد الإمام عبد الحميد بن باديـس مدة ثلاث سنوات تزود فيها من العلم ما تيسر له .

وبعد هذه المدة استقـر بالقرية( مسقط رأسـه) ليساهم في الأعمال الفلاحية التي تمارسها العائلة رفقة والده وأبناء عمومته من حرث وبذر ورعي وحصاد .

دون أن ننسى الخبرة التي اكتسبها خلال هذه المرحلـة من طفولته في لعبة (التكريـون ) التي كانت زينة الأعراس والتي يتوافد على ممارستها من كل ناحية وهي لعبة تتطلب الذكاء ودقة التصويب أثناء رمي القطعة النباتية من أجل إصابة الخصم المقابل حيث تقدر المسافة بينهما حوالي 25م .

التحق بكتاب أولاد حمدان تلكم القرية المتواجدة على سفح الجبل الذي تتدفق منه مجاري مائية معتبرة يعتمد عليها الفلاحون في سقي محاصيلهم الزراعية المتواجدة على حـافة واد الغديـر, لكنه لم يدم طويـلا بالكتاب

قريـة أولاد حمــدان
.
وبعد هذه الفترة انتقل الى قرية أولاد سيدي موسى التي تبعد عن القرية( مسقط رأس المرحوم) بحوالي 15كم تقريبا .
وتشاء الأقدار أن يرحل منفردا قصد الاستقرار بقرية أولاد احمد بن عيسى لمعاضيـد المشهورة بقلعتها التي شيدت من قبل الحماديين وذلك بعد التحاور مع المرحـوم قصـري عيسى
الذي كان السبب في تنقلـه الى كتاب القريـة سنة : 1943م أو 1944م.حسب المعلومات التي أدلى بها السيد قصـري المسعود حفيد المرحوم قصري عيسى رحمه الله وطيب ثراه الذي كانت له علاقة وطيـدة مع سكانها .

وبعدما كان المرحـوم السعيد خبابة يطمح ليسعد بقية عمره معتمدا على الله تعالى في ذلك بعد المعاناة النفسية التي ألمت به بعد وفاة الوالدة وهو لم يكتمل السادسة من عمره يصاب بمرض الرمد الحبيبي الذي يجهل أسبابه حيث كلما تزداد الآلام يلجأ الى التنظيف بالماء أو استعمال الأعشاب قصد التخفيف منها , وبقي على هذه الحال مدة أطول لايدرك أسباب المرض أو وسائل علاجـه .
لم يمن الله عليه بالشفاء ليفقد بصره بعد ذلك كليا وهنا تدهورت حالته النفسية والصحيـة وذلك سنة 1946م 1947م حسب شهادة الأخ : خبابة المسعود ورغم

فقدان البصر انعم الله عليه بالبصيـرة حيث بقي مداوما على تلاوة كتاب الله وخاصة عند ما يدرك أنه داخل المقبرة المجاورة للمسجد أو يسمع تلاوته من طرف شيوخ القرية كل مساء وهو ما يدعى بقراء الحزب ويتنقل ليلا ونهارا في جميع الأماكن التي تعود عليها من قبل , غير مبال بالمخاطر التي تنجم عن ذلك .

ولقد كان محبا للاطفال رغم أنه لم يذق طعم الأبـوة لأنه لم يتزوج حيث كان يحمل ابن أخيـه مـراد يقبله تـارة ويحتضنه تارة أخرى ويناغيه بقوله : ( والليل إذا عسعس ومراد اخوال غيلاسـة ) ويتكرر المشهد كلما اقترب منه الطفل .

ومن أحب الناس إليه جدته المرحومة بوجملين ظريفة التي قدمت له يد المساعدة خلال مرحلة طفولته حيث كان مداوما على زيارتها أينما وجدت لتزوده بما يحتاجه من حنان كبقية الأطفال خلال هذه المرحلة من حياته فهي بمثابة الأم رغم العناية المتميزة التي تلقاها من قبل زوجة والده المرحومة : بن امهني الخامسة رحمها الله وما قدمته من رعاية حيث كانت تبذل المستحيل من أجل إسعاده لكي لايحس بمرارة اليتم فهو بمثابة الابن الأكبـر بالنسبة لها .


أما عند الكبر فالصديق الوفي له الذي ينسيه هموم الدنيا ويسعده ويستبشر عند سماع صوته ويستحسن مجالسته ويشمئز لمفارقته لأنه يقدم له الذي يرغب فيه

من خلال المجالسة والمحاورة وهو صادق فيم يقوم به , فهو المعلم الذي يدرك الحالة النفسية له والأخ النبيل والجار الكريم خبابة المختار بن امحمد بن سعدود دون أن ننسى السيد جمال خبابة بن محمد بن عبد الله كذلك جازاهما الله خيرا إن شاء الله فضلا عن المجهودات المبذولة من طرف أفراد الأسرة خلال المرحلة الصعبة التي افتقد فيها بصره ووهنت قوتـه .

لزم المرحـوم السعيد خبابة الفراش بعد كبر سنه وعجزه عن التنقل مدة قصيـرة بعدما دبت أعرض المرض في أوصاله .
حيث وافته المنية متزامنا مع وقوف الحجاج على جبل الرحمـة

التحق ( المدعو السعيد بن طسعود) بكتاب القرية بالجامـع الكبير( المسجد العتيق) حـاليا كباقي أبناء وبنات القـرية واشرف على تعليمـه المرحوم:


مروش عبد الله بن البشير وبعد فترة نجهل مدتها انتقـل الشيخ إلى كتاب آخر بالقريـة فأكمل مشواره التعليمي تحت إشـراف المرحـوم : مسعودي عمار بن جرار ذلكم المعلـم الذي اشرف على تعليم العديد من أبناء القريـة وهم اليوم يدعون له بالرحمـة والغفران ان شاء الله تعالى.

وبعد وفاة الوالدة ( بوحا فص ربيحة ) رحمها الله تعالى بقي مثابرا على حفظ القران الكريـم وذلك من خـلال العناية الخاصة التي تلقاها من طرف شيخه رحمه الله , وبفضلها تمكن من حفظ كتاب الله تعالى خلال فترة قصيرة لما يمتاز به من ذكاء وموهبـة أحسن استغلالهما خلال مرحلة طفولته .

ورغـم ذلك لم يفارق الكتاب حيث كان يشرف على تعليم المبتدئين خلال تواجده كما يتنقل بين مساجد القرية لنفس الغرض في بعض الأحيان حبا في تعليم كتاب الله تعالى للمبتدئين . المقبرة التي دفن فيها جثمانه

مسجد العتيق مسقط رأس المرحوم

درس مصنف سيدي خليل رفقة العديد من أبناء القرية أمثال : خبابة بلحاج ـ خبابة علي بن البشير ـ خبابة عبد الله بن الدراجي( المدعو الخوني ) ـ خبابة الطاهر ـ خبابة محمد ـ قرايط لخضر وغيرهم ممن عاصروه .
وقد أشرف على تدريسهم بالمسجد العتيق الشيخ محمد خبابة بن لمبارك وسي بن سي اعطية رحمهما الله تعالى وطيب ثراهما بمسجد أولاد لعياضي العتيق حاليا.

انتقل المرحـوم خبابة السعيد إلى مدينة قسنطينة رغبة في طلب العلم رفقة : خبابة محمد بالي ـ خبابة احمد بن محمد بن لمبارك ـ بلكعلول عبد الله بن موسى . حيث درس بمعهد الإمام عبد الحميد بن باديـس مدة ثلاث سنوات تزود فيها من العلم ما تيسر له .

وبعد هذه المدة استقـر بالقرية( مسقط رأسـه) ليساهم في الأعمال الفلاحية التي تمارسها العائلة رفقة والده وأبناء عمومته من حرث وبذر ورعي وحصاد .

دون أن ننسى الخبرة التي اكتسبها خلال هذه المرحلـة من طفولته في لعبة (التكريـون ) التي كانت زينة الأعراس والتي يتوافد على ممارستها من كل ناحية وهي لعبة تتطلب الذكاء ودقة التصويب أثناء رمي القطعة النباتية من أجل إصابة الخصم المقابل حيث تقدر المسافة بينهما حوالي 25م .

التحق بكتاب أولاد حمدان تلكم القرية المتواجدة على سفح الجبل الذي تتدفق منه مجاري مائية معتبرة يعتمد عليها الفلاحون في سقي محاصيلهم الزراعية المتواجدة على حـافة واد الغديـر, لكنه لم يدم طويـلا بالكتاب

قريـة أولاد حمــدان
.
وبعد هذه الفترة انتقل الى قرية أولاد سيدي موسى التي تبعد عن القرية( مسقط رأس المرحوم) بحوالي 15كم تقريبا .
وتشاء الأقدار أن يرحل منفردا قصد الاستقرار بقرية أولاد احمد بن عيسى لمعاضيـد المشهورة بقلعتها التي شيدت من قبل الحماديين وذلك بعد التحاور مع المرحـوم قصـري عيسى
الذي كان السبب في تنقلـه الى كتاب القريـة سنة : 1943م أو 1944م.حسب المعلومات التي أدلى بها السيد قصـري المسعود حفيد المرحوم قصري عيسى رحمه الله وطيب ثراه الذي كانت له علاقة وطيـدة مع سكانها .

وبعدما كان المرحـوم السعيد خبابة يطمح ليسعد بقية عمره معتمدا على الله تعالى في ذلك بعد المعاناة النفسية التي ألمت به بعد وفاة الوالدة وهو لم يكتمل السادسة من عمره يصاب بمرض الرمد الحبيبي الذي يجهل أسبابه حيث كلما تزداد الآلام يلجأ الى التنظيف بالماء أو استعمال الأعشاب قصد التخفيف منها , وبقي على هذه الحال مدة أطول لايدرك أسباب المرض أو وسائل علاجـه .
لم يمن الله عليه بالشفاء ليفقد بصره بعد ذلك كليا وهنا تدهورت حالته النفسية والصحيـة وذلك سنة 1946م 1947م حسب شهادة الأخ : خبابة المسعود ورغم

فقدان البصر انعم الله عليه بالبصيـرة حيث بقي مداوما على تلاوة كتاب الله وخاصة عند ما يدرك أنه داخل المقبرة المجاورة للمسجد أو يسمع تلاوته من طرف شيوخ القرية كل مساء وهو ما يدعى بقراء الحزب ويتنقل ليلا ونهارا في جميع الأماكن التي تعود عليها من قبل , غير مبال بالمخاطر التي تنجم عن ذلك .

ولقد كان محبا للاطفال رغم أنه لم يذق طعم الأبـوة لأنه لم يتزوج حيث كان يحمل ابن أخيـه مـراد يقبله تـارة ويحتضنه تارة أخرى ويناغيه بقوله : ( والليل إذا عسعس ومراد اخوال غيلاسـة ) ويتكرر المشهد كلما اقترب منه الطفل .

ومن أحب الناس إليه جدته المرحومة بوجملين ظريفة التي قدمت له يد المساعدة خلال مرحلة طفولته حيث كان مداوما على زيارتها أينما وجدت لتزوده بما يحتاجه من حنان كبقية الأطفال خلال هذه المرحلة من حياته فهي بمثابة الأم رغم العناية المتميزة التي تلقاها من قبل زوجة والده المرحومة : بن امهني الخامسة رحمها الله وما قدمته من رعاية حيث كانت تبذل المستحيل من أجل إسعاده لكي لايحس بمرارة اليتم فهو بمثابة الابن الأكبـر بالنسبة لها .


أما عند الكبر فالصديق الوفي له الذي ينسيه هموم الدنيا ويسعده ويستبشر عند سماع صوته ويستحسن مجالسته ويشمئز لمفارقته لأنه يقدم له الذي يرغب فيه

من خلال المجالسة والمحاورة وهو صادق فيم يقوم به , فهو المعلم الذي يدرك الحالة النفسية له والأخ النبيل والجار الكريم خبابة المختار بن امحمد بن سعدود دون أن ننسى السيد جمال خبابة بن محمد بن عبد الله كذلك جازاهما الله خيرا إن شاء الله فضلا عن المجهودات المبذولة من طرف أفراد الأسرة خلال المرحلة الصعبة التي افتقد فيها بصره ووهنت قوتـه .

لزم المرحـوم السعيد خبابة الفراش بعد كبر سنه وعجزه عن التنقل مدة قصيـرة بعدما دبت أعرض المرض في أوصاله .
حيث وافته المنية متزامنا مع وقوف الحجاج على جبل الرحمـة بمكة المكرمة ودفـن جثمانه الطاهر بمقبرة الدشـرة الوسطى صبيحة عيد الأضحى المبارك سنة 1973م . قبالة المدرسة التاريخية مدرسـة التهذيب ( مدرسة عمار بلالطة حاليا ) مخلفا بعض الأقـوال المتداولة بن أهالي القرية ومواقف يتذكرها ممن عاصروه أوكانت لهم صلة حميمية معه .

رحم الله تعالى السعيد خبابة وطيب ثراه وأسكنـه فسيح جنانه ورحم معه كل من سبقوه أو عاصروه ونالت بهم القرية ذلك الفضل والشرف الكبير في العلم والمعرفة .

فيا من تقف على قبره أو تقرأ سيرة حياته أدع له ولكافة المسلمين الأحياء والأموات بالرحمة والغفران آمين يـارب العالمين .

وأخيــر نتقدم بالشكـر الجـزيل الى السيـد : عقيدة عبد الكريم الذي زودنا بصورة المرحوم جازاه الله خيرا .
الأخ : خبابـة المسعود
أجرى الحوار وأعده:بن عامر لخضر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق