هي لحظات كثيرة مرّت ...
بعضها يستحقّ الحفظ ... وبعضها الآخر لن تقوى ذاكرتنا على حمله .....لثقل مقتنياتها
التي لا تصلح للتذكّر .... والسّفر بدواخلنا مستقبلا
مرّت سنة تقريبا ... ولا أدري إن كانت أحسن من السّنة الماضية أم أسوأ .... ولن
أفكّر في السنة الجديدة وما ستحمله لي لانّي مليئة جدا بما يغنيني عن كلّ جديد ...
ولا يهمّني سوى يومي الذي يحيى بك ... طويلا .... فيذوب الوقت .... وتختفي رزنامة
الزّمن عندي ... لأنّي حين وجدتك أدركت أنّي وجدت الوقت كلّه ....
أيقنت في بعض المواقف
أنّ طبيعة بعض البشر قد تتغيّر ... لكنّ
الاهم عندي أنّ طبيعتي باقية كما هي لن تتغيّر أبدا ... ولن أتأثّر بأيّ لون يخالف
طبيعتي .... فالحياة لا تقبل إلاّ بلون واحد ... وانا اخترت أن ألوّنها بك ....
علّمني ما مرّ أنّ الحبّ أجمل ما قد يحصل
عليه أيّ إنسان ... فبوجود من نحبّهم يصبح كلّ صعب هيّنا ...وتتحوّل
الدّمعة بوجودهم الى ابتسامة فورية ... تتشكّل كلّما نظرنا إليهم
علمتني الأيام
التي مرّت أن الحجر الذي لا يسدّ طريقي لا
يحزنني أبدا بل يقوّيني أكثر على الاستمرار... لأني اكتشفت أنّك طريقي الوحيد ....
ولن تثنيني عنك لا الأحجار ولا الأشجار ... لا الانهار ولا حتّى الأقمار ....
علمتني أن
القلوب البيضاء جدا نادرة ... لكنّها موجودة ... نحتاج فقط بعضا من
البحث والصّبر لنجدها ... ونحيى معها ..
وبكل ثقة انا
أقف الآن وتقف معي جميع جوانحي بكامل أناقتها وشقاوتها .... لأشكر من بقي بداخلي يتنفّسني وأتنفّسه ...
أشكر من تحمّل
سوء مزاجي ... فكلنا كالقمر له جانب مظلم لكنّه سرعان ما يتّسع بالنور.... لأننا
نحتاج دائما الى شمعة ترافقنا كيّ نظلّ مشتعلين بالأمل
اشكر قلبا
نقيا لايزال يهديني الأمان ... حتّى في الظروف الصّعبة ... أشكرك جدا لانّك اخترت
الإقامة الأبديّة بداخلي ..... متحدّيا طواحين الحزن التي كانت تسكنني .... والآن
لم تعد بفضل إقامتك المميّزة فيها ....
مرّت ربما
سنة أو سنتين .... ليس مهما عدد السّنوات ...التي مرّت بجميع تفاصيلها ....
ومشاحناتها ... ومشاجراتها .... الأهم أنّنا لازلنا معا نتنفّس بعضنا رغما عن كلّ غبار
...مفاجئ يسدّ أنف هدوئنا
اتمنى لك
سنة خالية من الأوجاع ومليئة بـــــي إلى
الأبد
إليك فقط ....
بقلم خديجة ادريس
أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.
ردحذف