السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

آخر أخبار قناة العربية

آخر موضوعات المدونة

2016-06-23

كيف تزرع الأمل في نفوس فاقديه ؟؟ :

صورة ‏قلم يكتب‏.

كيف تزرع الأمل في نفوس فاقديه ؟؟ :
1- أن يكون لك رفق وهدوء في دعوة هؤلاء الناس وتجديد الأمل في نفوسهم، لا سيما وأنك تتعامل مع صنف من الناس يحتاج إلى أن تأخذ بيده، وأن تريه أن الأمل لازال قائمًا، فليس الأمر راجعًا فقط إلى بعض المعاصي التي قد ترتكب ولكنه إلى أمر شديد وهو فقدان الأمل، فهذا يحتاج منك إلى أن تكون رفيقًا حكيمًا في التعامل.
3- أن تُشعرهم أولاً بتقديرك لمشكلتهم، فلا تجعل تهوينك المشكلة عليهم سببًا في أن يشعروا بأنك لا تقدر مصيبتهم وأنك لا تحس بآلامهم، ولكن بيِّن لهم أنك تحس بهم، وأنك تشعر بعظيم المصيبة التي نزلت بهم، ولكن أيضًا لابد من الأمل ولابد من الخروج من اليأس والإحباط.
4- أن تنقلهم إلى معنى الابتلاء، وأن هذه الدنيا هي دار ابتلاء سواء كان ذلك بالخير أو الشر.
5- الاحتساب: بحيث تدلهم على أن كل ما يصيبهم من بلاء هذه الدنيا فهم مأجورون عليه إن احتسبوا وإن صبروا،
6- ربطهم بطاعة الله، فإن المصيبة مهما عظمت إذا نزلت على المؤمن فإنه يتصبر لها، فأشد الناس ابتلاءً هو المؤمنون الصادقون،
فخذ مثالاً على ذلك: رجلاً لا يصلي فتبدأ معه بتذكيره بالله عز وجل، وتجديد الأمل في نفسه، وبيان عاقبة الصبر، ثم بعد ذلك تدله على طاعة الله بأن يقيم الصلاة وأن يحرص على أدائها، وتحثه على هذا حثًّا رفيقًا، فهذا هو الذي يؤدي به إلى أن يخرج - بإذن الله عز وجل – من حالة الإحباط واليأس إلى حالة الأمل، بل والرجوع إلى الله جل وعلا والإنابة إليه.
7- بيان أن الفرج قريب ولكن مع الصبر ومع تجديد الأمل، كما قال - صلى الله عليه وسلم -: (واعلم أن النصر مع الصبر وأن الفرج مع الكرب وأن مع العسر يسرًا) رواه أحمد في المسند.
8- حثهم على العلاقة الاجتماعية الصالحة التي تخرجهم من حالة التوحد، وهذا يحتاج منك أيضًا إلى قدر من التعاون مع إخوانك وأصحابك وأقربائك في مساعدة من ترون أنه قد وقعت له مصيبة من المصائب، وليس من شرط ذلك أن يكون من الناحية المادية، وإنما يُقصد به الوقوف إلى جانبهم معنويًا أولاً وإن أمكن أن يُوقف إلى جانبه ماديًا فهذا هو المطلوب، فقد قال - صلى الله عليه وسلم -: (المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضًا، وشبك بين أصابعه) متفق عليه.
9- الصبر على مثل هذه الأحوال مع الناس والمثابرة على الدعوة والإرشاد وتحمل ما قد يجده الإنسان في سبيل ذلك من المشاق، كما قال لقمان لابنه - رضي الله عنهما -: {يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ}.
10- إرشادهم إلى إمكان العطاء، وإمكان تجديد الأمل بالتشمير عن الساعدين بالسعي في مصالح الدين والدنيا، وفتح آفاق الفرج أمامهم بالاقتراحات المناسبة التي تساعدهم على الخروج من محنتهم والحرص على مصالح دينهم ودنياهم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق