السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

آخر أخبار قناة العربية

آخر موضوعات المدونة

2017-10-13

كيف تتعامل مع شخص يكرهك؟


مشاعر الكره 
يشير مفهوم الكراهية إلى مجموعة من المشاعر التي يصاحبها شعور بالنفور اتجاه شخص ما ينتج عنها الابتعاد عن الشخص، أو إنهاء العلاقة المشتركة بينهما، وتعددت الأسباب التي قد تتسبب بهذا النوع من المشاعر السلبية؛ كالماضي السلبي المشترك، أو الخوف مما هو مكروه دون تجربته، ومن أشهر ما قيل في التنمية البشرية حول الكراهية: الكراهية مرض لو استحوذ على القلب لحطمه وأذهب العقل معه. 
كيف تتعامل مع شخص يكرهك معظم الناس يتعرضون للكراهية في مرحلة ما من حياتهم، إما لخطأ يستوجب الاعتذار عنه، أو لأسباب لا تتعلق بالشخصية المكروهة كالهوية، أو الجنس، ويمكن تجاوز هذه المواقف من خلال الإرشادات الآتية: 
التجاهل يعتبر التجاهل من أنجح الأساليب المستخدمة مع الكارهين، وذلك بعدم الاهتمام بالانخراط بهم، إلا أن التجاهل لا يجدي دائما نفعاً، فعند التعرض للعنف الجنسي، أو العنف الجسدي، أو النفسي فيجب الاستعانة بالآخرين للمساعدة. 
الثقة بالنفس تعتبر الثقة بالنفس أهم سلاح في مواجهة الكراهية، ويمكن تعزيز الثقة بالنفس من خلال المحافظة على الإيجابية والتفاؤل، فالثقة هي العامل الأساسي في التغلب على الإحباط، فعلى سبيل المثال: إذا كنت مضطراً للمشي إلى جانب شخص يكرهك، فلا تنظر للأسفل، وأبقِ رأسك عالياً وجسدك ممشوقاً. تجنب الكارهين لا يعني تجنب الكارهين الاختباء منهم، وإنما عدم السماح لهم بالتحكم في حياتنا وذلك من خلال الابتعاد عن المواقف التي تطلب التفاعل مع هؤلاء الكارهين، كما أنّ تجنب الكارهين هو أيضاً وسيلة رائعة لتعزيز الثقة بالنفس، وتجنب أي شعورٍ سلبي. 
التكلم بصوت عالٍ إذا كنت مرغماً على المكوث مع الكارهين لك، فلا تنزوي في الأماكن التي يتواجدون بها، وإنما كن عضواً فعالاً ومتحدثاً نشطاً، وإن سنحت الفرصة بطرح السؤال عليهم حول سبب هذه المشاعر السلبية فاقتنصها.
 نصائح للتعامل مع الكارهين التعامل بلطفٍ مع الكاره لك.
 فصل الحياة العملية عن الحياة الشخصية إذا وجد الكارهون لك في العمل، وعدم معاملتهم بالمثل. 
التبليغ وطلب المساعدة في الحالات التي تتجاوز فيها الكراهية من مستوى المشاعر لمستوى الأذى. 
عدم الالتفات للكارهين، وإبقاء الابتسامة عند مقابلة الأشخاص الذين تشعر بكراهيتهم لك. 
تجنب الحديث عن الأسرار والحياة الشخصية أمام الكارهين، فقد تستغل هذه الفئة كل المعلومات الخاصة بهدف إلحاق الأذى. ملاحظة: تذكر دائماً بإحاطة نفسك بالأشخاص الإيجابيين، والطيبين، الذين يزرعون الحب والتفاؤل في المحيط بدلاً ممن يملؤون محيطنا بالتشاؤم والكراهية.

فكثيراً ما نشعرُ بأنَّ الأشخاص من حولنا يكرهوننا ويكنّونَ لنا الضغينة دون أيّ سبب يُذكر، فنجدُ أنفُسنا نشعُر بالتوتُّر وعدم الارتياح عندَ التواجُد بقُربهم، والأمر نفسه بالنّسبة إليهم، فنجدهم يتصرّفونَ بغرابة ولؤم عندَ تواجدنا، فيظهُر ذلِك بطريقة حديثهم ولُغة جسدهم. 
قد يكون الأمر مُجرَّد شعور أو خوف نشعُر بهِ داخلنا، أو قد يكونُ مُجرّد سوء تفاهُم بينَ الطرفين، لذلِكَ علينا معرفة كيفيّة التعامُل مع هؤلاء الأشخاص لنستطيع المضي قِدماً في حياتنا. 
التعامُل مع الأشخاص الكارهين لك طريقة التعامُل تجنُّب أخذ الأمور شخصيّاً؛ فالكارهون هُم السبب دائماً بوصول الأمور إلى ما هيَ عليه، والأمر لا يتعلق بالشخص لذلِكَ عليهِ عدم لوم نفسه أو البحث عن سبب كُرههم لهُ، لذلِكَ عليهِ الثقة بنفسه وعدم إعطاء الآخرين الفرصة للتأثير عليه أو خلق الشك داخله. 
تجاهُل التعليقات الحاقدة والكارهة، مع أنَّهُ من الصعب القيام بذلِك، إلّا أنّهُ على الشخص مُحاولة تجاهُلها وليوصل رسالة إلى هؤلاء الأشخاص بأنّهُ لا يكترِثُ إلى ما يشعرونَ به. 
التحدُّث مع الكارهين عن المشاعر التّي يشعرونَ بها؛ فالتجاهل لن يُساعِد الشخص في كثيرٍ من الأحيان، فقد يكونُ مجبوراً على الحديث معهم لضرورات العمل أو الحياة الاجتماعيّة، لذلِكَ عليهِ التحدُّث معهم ليُساعدهم على تخطّي كُرههم لهُ. 
تقليل الشخص لتفاعلاتهِ السلبيّة مع الكارهين؛ فإذا استطاعَ تغيير السلوكيّات أو الأمور التّي تجعل الآخرين يكرهونهُ من أجلها سيتخطّى الكثير من العقبات والخطوات للتعامُل معهم. 
تغيير الشخص للمكان الذّي يجلسُ فيهِ بالعادة أو الطريق التّي يسلُكها في الذهاب إلى العمل لتفادي رؤية الكارهين أو حتّى التعامُل معهم بشكلٍ أو بآخر. مُساعدة الناس لتخطّي كُرههم الترفُّع عن الكارهين والحاقدين؛ فمهما كانت سلبيّة النّاس على الشخص أن يُحاول أن يُحافظ على إيجابيّته، عن طريق وضع الأمثلة العمليّة لهُم بكيفيّة التعامُل والحديث مع الآخرين. 
التواصل معهم حول الصراعات الشخصية التّي خاضها الشخص؛ فبعض النّاس يشعرون وكأنهم هم الوحيدون الذين لديهم تجارب سلبية في الحياة، فبحديث الشخص عن تجاربه السلبيّة والمؤلمة قد يشعُر هؤلاء الأشخاص بالتعاطُف معهُ وتحسين علاقاتهم. 
مُساعدة الكارهين على تحسين أنفسهم؛ فالشعور بالكُره قد يأتي من الخوف الداخليّ أو الشعور بعدم الأمان، لذلِكَ إذا تمَّت مُساعدة الكارهين على تخطّي هذا الشعور قد يُصبحون أشخاصاً أفضل. تحدُّث الشّخص معهُم بِكُلّ صراحةٍ وشفافيّة عن الأسباب التّي تدفعهم للتصرُّف بعدائية وكُره اتجاههُ، فقد يكون الأمر مُجرَّد سوء تفاهُم من قبلهم أو قبل الشخص نفسه، لذلِكَ عليهِ الجلوس معهم والتحدُّث إليهم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق