السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

آخر أخبار قناة العربية

آخر موضوعات المدونة

2017-10-13

فن التعامل مع الناس


التعامل مع الناس 
يعتبر الإنسان مخلوقاً اجتماعياً بفطرته، حيث لا غنى له عن الناس من حوله، فيتعامل معهم في مختلف الإطارات، كما وتربطه بهم علاقاتٌ مختلفةٌ، كعلاقات الزمالة والصداقة والجيرة والعمل وغيرها، وتعكس طريقة شخصٍ معينٍ مع غيره في التعامل أخلاقه وتربيته، وقد حث الدين الإسلامي على المعاملة الحسنة والقول الحسن والتحلي بالأخلاق، فقد قيل أن الدين معاملة. 
وفي المقابل فإنك تجد أشخاصاً انعزاليين وكئيبين ومنطويين على ذواتهم ولا يجيدون التعامل مع الناس، فالمعاملة التي لا تبنى على الود والاحترام تؤدي إلى انهيار المجتمع وانتشار البغضاء والكراهية بين أفراده، وانتشار الخصومة والنزاعات، فيصبح المجتمع جحيماً لا يطاق، ويطلق على طرق التعامل مع الناس بالفنّ؛ فهو أمرٌ لا يتقنه الجميع، وفي هذا المقال سنتحدث عن فنون التعامل مع الناس بالتفصيل من خلال سردها وتوضيحها. 
فنون التعامل مع الناس وللتعامل مع الناس عدة طرقٍ وفنونٍ تجعلهم يحبون الشخص وينال إعجابهم، وتجعله يتماشى معهم على اختلاف طباعم وصفاتهم وشخصياتهم، ويكون هذا من خلال ما يلي : الاعتذار بصدقٍ عند الإساءة للآخرين، فذلك يمنحهم شعوراً بنضج الشخص وبأن قلبه كبيرٌ ومتسامح. 
التحدث بلطفٍ مع الآخرين، وانتقاء الكلمات الجميلة المؤدبة. الطلب بأدب، من خلال استعمال كلمات؛ فضلاً، ولطفاً، ولو سمحت، ومن فضلك وغيرها. 
البعد عن القيل والقال، فهي أساس البغضاء والمشاحنات بين الناس. رقي الفكر. الشكر عندما يفعل الآخرون أي شيءٍ للإنسان. المشاعر الجميلة والصادقة. 
الأخلاق الطيبة كالصدق والطيبة والكرم وغيرها الكثير. مراعاة الاختلاف بين معاملة المرأة والرجل، فالمراة مخلوقٌ ألطف وأنعم من الرجل ولا تتحمل الخشونة والقسوة. 
الاحترام والتقدير، فهما يعودان على الشخص بمثلهما تماماً. إبداء الاهتمام بما يقوله الشخص أمامك، وعدم المقاطعة أو الاستهتار. عدم جرح مشاعر الآخرين بالتصرفات والكلمات. 
الإصلاح بين المتخاصمين والمتنافرين، لتقوى أواصر المجتمع فيزدهر بدلاً من أن ينتشر فيه الخراب والتدمير. 
الابتسامة، مصداقاً لقوله -صلى الله عليه وسلم- "تبسمك في وجه أخيك صدقة "
التواضع وعدم التكبر مهما كان الإنسان مختلفاً ورائعاً. الردود المؤدبة مهما كان الكلام جارحاً. 
مساعدة الآخرين معنوياً ومادياً. احترام المواعيد وتقدير قيمة الوقت، فهذه تدل على تميز الإنسان واختلافه عن غيره من المستهترين واللامبالين. 
ضبط النفس والهدوء والتروي، وتخفيف الانفعالات والعصبية. حسن الظن بالناس، وعدم افتراض سوء النوايا، الأمر الذي يتعب الإنسان ويشوه جمال حياته. سعة الصدر وتحمل أذى الآخرين، رغبةً في الحصول على الأجر والثواب والخير فيما بعد. 
الذوق، والذي يعتبر سمة العصر المفقودة.
فن التعامل مع الناس 
فنّ التعامل مع الناس هو الطريقة المُثلى التي نَستطيع فيها الحفاظ على حدودِ الودّ والاحترام والصداقة مع جميع النّاس، دونَ أنْ نَتَعرّض لسوءِ فهمٍ أو اختلافٍ في وجهات النظر لِدرجة الخصومة، أو كسب العداوات.
 فنّ التعامل مع الناس لا يأتي بمحضِ الصدفة، وإنّما يجب أنْ نُدرّب أنفسنا عليه ليصبح نمطاً من أنماطِ حياتنا اليومية، فنتعامل فيه ونحرص على إتقانه؛ كي نكسب حب وثقة أكبرِ قدرٍ ممكنٍ من النّاس دون أنْ نكون مُضطرّين للخوض في نزاعاتٍ وخصوماتٍ نحن في غنىً عنها، ومحاولة تقبّل جميع الناس على اختلاف طبائعهم. نصائح في فن التعامل مع الناس مقابلتهم بالابتسامة، والبدء بإلقاء التحيّة والسلام. 
التوجّه إليهم بالحديث الذي يُوافق مُيولهم وثقافتهم، مع استخدام لغةِ الجسد المُناسبة، والإيماءات العاطفية الصحيحة.
 تَذكر أسمائهم، ومناداتهم بأحب الأسماء والألقاب إليهم، والاهتمام لحديثهم بالإصغاء إليه، وحسن الاستماع. 
التمتع بروحِ الدُعابة والحس الفكاهي، دونَ جرحِ الآخرين، أو التقليل من شأنهم، والسخرية منهم. 
تعلّمُ أسلوبِ النقاش الصحيح، ومنح الآخرين حقهم في التعبير، وعدم نقدهم بشكلٍ جارح، أو فرضِ الآراء عليهم. 
إنزال كل شخصٍ منزلته المناسبة، وعدم التقليل من شأن أحدٍ أو استصغاره مهما كان. 
الاحترام أولاً، وهو الأساس في فنّ التعامل مع الناس، وكسب احترامهم المُتبادل. عدم الانفعال الشديد، والغضب، والمبالغة في ردود الأفعال أثناء التعامل معهم، والحفاظ على الهدوءِ قدرَ المُستطاع. المبادرةُ بالاعتذار في حالِ الخطأ، والعفو والصفح عن الآخرين، وعدم الحقد عليهم. التكلّم بالكلمةِ الطيبةِ أمامهم، وعدم استغابةِ أحد أمام أحدٍ أبداً، وتَجنب الفتنة والنميمة بين الناس. 
تقديم الهدايا لهم في مناسباتهم؛ لأنّ الهدية تُثبت الحب في القلوب، ومشاركة الناس أفراحهم وأحزانهم. 
عدم إظهار الشماتةِ بأي مُصيبةٍ تُصيبُ أحداً من الناس، ومواساتهم في أحزانهم. 
مُساعدة المُحتاجين قدر المستطاع، واستخدام فلسفةِ العطاء مع الناس، وتقديمِ الخدمات لهم. التواضع في التعامل معهم، وتجنب الغرور والكِبر ومعاملتهم بالاستعلاء والفظاظة.
 عدم التدخل في شؤون الآخرين الخاصة، أو محاولة حشر الأنف لتتبع أخبارهم وأحوالهم العامة والخاصة. 
احترام وجهات النظر المختلفة، والالتزام بقاعدةِ: أنَّ اختلاف وجهات النظر لا يفسد للود قضية، وعدم البدء بالهجوم أثناء النِّقاش. الابتعاد عن الكذب والنِّفاق والمجاملات المُبتذلة، وعدم التصنع في التعامل معهم. 
عدم التصريح بعيوب الآخرين بشكلٍ مباشر، والاكتفاء بالتلميح بطريقةٍ لا تجرحهم. 
تجنب إساءة الظن بالآخرين، وتوقع الخير فيهم، ومحادثتهم بروح التفاؤل والإيجابية.
 احترام المواعيد، وعدم إكثار الزيارات والاتصالات لدرجةٍ تشعرهم بالنفور والاستياء.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق