المعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني بلعزوق عثمان برج بوعريريج
الطبعة الثالثة للايام التحسيسية حول السلامة المرورية.
أحيانا ننظر إلى المعنى لندرك دلالة الكلمات في سبحات الوجوه وهي مزهوّة لا تتّزن فيها العواطف إلاّ لتسقط دون عمر أو تاريخ لتوثّق رقّة حضورها الذي يكتب في كلّ لقاء أجمل المواقف كالبساتين في الضّواحي ، تنشأ وتنمو لتصنع للإنسان مسلكا يحفّه الأمان الذي صار مفقودا في زمن لا تعترف فيه العقارب بالثّبات والتّأنّي والرّشد الأجتماعي .
كان لقاء يعجز الوصف عن الوصف ، فيه تلاحمت الأصوات وتعانقت الأفكار لتخلق جوّا فاعليّا ، وتنجب يوما تحسيسيا حول حوادث المرور الذي يبدو فيه الحديث طويلا لا تتجاوزه الفواصل إلاّ لتضع نقطة مؤلمة تنتهي بعدها المآسي وتجفّ فيها الدّموع ، وتتربّى السّلامة في أمن وأمان بين يدي حاضنيها الذي صنعو ا الحدث بدل أن يصنعهم مسابقين الوقت ، مصرّين على إيصال تلك الكلمة التي لا بدّ من إطلاقها من زنادها ليسمع صوتها .
كانت البداية بتلاوة آيات بيّنات بصوت الأستاذ عبد النور خبابة آملين من الله السّداد والتّوفيق ، كما كان للنّشيد الوطني صوته الذي لا تستغني عن مقوّماته أيّ روح تستند على وطنيّتها فشهدنا جميعا على إكمال الرّسالة التي تركها الشّهداء بعطر دمائهم ، وقد نشّط الإفتتاح صحفي الإذاعة صيام بن مهدي الذي كان يحلّق من غصن إلى زهرو ، ومن ثمرة إلى ربوة تقطر لغة و أداء لأترأّس بعده الجلسات الحوارية موضّحا ومستفسرا مؤيّدا ومعظّما متمنّيا ومتأسّفا كأنّي من حقل شعوري أقفز إلى آخر متناسيا روحي التي تسكن جسدي عابرا الفكرة إلى أخرى كعصفور يبحث عن مخرج ، وقد تعاقب على منصة الإلقاء بعد كلمة ترحيبية لمدير معهد التكوين المهني السيد بركان عبد القادر ثم كلمة رئيس جمعية النور طكوك سكحال مرحبين بالحضور الذي كان وفيّا كعهدنا به دائما ، وقد تلى ذلك كلمة ممثل الدرك الوطني النقيب طاهري ، ثمّ كلمة رئيس جمعية النور ، لتاتي عقبها مداخلة ممثل مديرية النقل بن مهني ناصر ، و كلمة رئيسة الجمعية الوطنية للسلامة المرورية هجرسي العمرية ، إضافة إلى كلمة ممثل الامن الوطني الملازم الاول رابحي يوسف ، كما كان لي تعقيب على المداخلات لإثراء هذا الجوّ وتسليط الضّوء على الزّوايا المعتّمة . ثم كان الختام بإقامة معرض بالمناسبة بساحة المعهد .
عبد النور خبابة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق