السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

آخر أخبار قناة العربية

آخر موضوعات المدونة

2011-10-18

أبـــــــــــــي

أبـــــــــــــي


في الذكرى السادسة لرحيل والدي- رحمة الله عليه-

أبي يا رفيق نضالي ودربي
لأنت الشقيق وأنت الصديق

محياك يا أبي بين عيني
ونعم المحيا فأنت الأنيق

برغم السقام ورغم السهاد
تقاسي لنجلك أنت الرفيق

عليك السلام وعبق الخزام
ومني إليك ركوع يليق

فربعي قريب لقربي البعيد
وقلبي لكم ولرحمي عشيق

أبي لا تلمني فإني رضيع
وهل للرضيع فطام يعيق

خلوق جواد رحيم وأنت
أصيل كريم وحر طليق

وصغرى بناتك"نسرين"عندي
لئن زاحمتني فصدري يطيق

هي الأخت والبنت أحببتنها
لأن الصغير لدينا أنيق

وهبت الكثير وما زلت تعطي
فشكرا وألف سلام يليق

لخير العلوم منحت البنين
فصاروا أئمة فقه تفيق

وبالعلم جملت جيلا فجيلا
فنعم السلوك ونعم الطريق

لقرآننا درس الدارسون
فكانوا بدورا وشهبا تريق

فرحماك ربي بمن كان نورا
وما زال لي ولغيري يفيق

له النفس تهفو وترضاه فحلا
صديقا شقيقا زعيما يسوق

أخيرا أقول سلاما سلاما
وللفأل بالخير عندي بريق 
 
شعر الأستاذ ساعد بولعواد

هناك تعليقان (2):

  1. أستاذي العزيز ساعد بولعواد قصيدة من اروع القصائد في موضوعها جمعت فأوعت ذكرت والدك فذكرتنا والدينا رحم الله والدك واسكنه فسيح جنانه .
    الأب هو الذي يتعب ويكافح من أجل تحقيق حياة آمنة حافلة بالاطمئنان والاستقرار لأبنائه، وهو خبرة الحياة التي يحتاجها الأبناء لحل ما يواجهونه وما يقابلونه من صعاب وأحداث جمة ومشاكل.
    له حق البر والتكريم عند الكبر والشيخوخة:
    له حق الإحسان إليه وطاعته، واللطف معه، والحنان عليه، وتحقيق كل ما يتمناه، وود الصحبة والعشرة ومرافقته في الخير والشر. فحق له الأدب في الحديث معه، وحسن المعاملة، والنفقة عليه في حالة الاحتياج، ولقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {أنت ومالك لأبيك} (رواه ابن ماجة في صحيح الجامع) فلوالدك عليك حق النفقة والرعاية عند الكبر والشيخوخة.. فرفقا وإحسانا واحتراما وودا ورحمة به يرحمك الله في الكبر.

    بوركت استاذي الفاضل خالص تحياتي .

    ردحذف
  2. العفو أيها الفاضل الفحل ، لا أدري لماذا كلما قرأت لك أحسست بعطش فكري وروحي ،وكلما رميت أبدعت وزدت تواضعا وكبرت في الأعين ،هذه حقيقة البوح كل البةوح من غير مساحيق .زادك الله علما ورفعة ونفع بك .أما فيما يتعلق بالقصيدة فقد نحتها بدمي وأنا أكتب هذه الكلمات الآن والدمع على الخد رقراق لأن صورة والدي لا تفارقني لحظة فقد كان لي أبا وأخا وصديقا ومعلما ،فيا من قرأت هذه الحروف ترحم على والدي وجميع أموات المسلمين يرحمك الله ويا من لازلت تنعم بدفء والديك برهما ولا تقل لهما أف وادع لهما قائلا :"رب ارحمهما كم ربياني صغيرا "

    ردحذف