ما قالته القصّة
**المقارنة العادلة**
🕴سلطان ركض 10 كيلو في ساعة
وأحمد ركض 10 كيلو في ساعة ونصف
من أسرع وأقوى وأفضل؟
طبعا سنقول سلطان ولكن،...
**لو قلنا بأنّ أحمد كان يركض على أرض رملية ، وسلطانا داخل مضمار مجهّز
هنا نقول أنّ أحمد أفضل بدنيّا من سلطان.
**ولو علمت أن ّعمر سلطان 45 سنة ، وعمر أحمد 25 سنة
هنا تتغير المعادلة معنا ونرجع لنقول أنّ سلطانا أفضل بسبب العمر
**ولكن إذا عرفت أن وزن أحمد 150 كيلو، ووزن سلطان 70 كيلو، هنا سنعطي الأفضلية لأحمد .
فكلما عرفنا تفاصيل أكثر عن أحمد وسلطان يتغير معنا الحكم على الأفضلية
كنا فعلا أشخاصا سطحيين عندما حكمنا بأن سلطانا أفضل من أحمد من أول سؤال،.
كذلك هي نفس السطحية عندما تقارن نفسك بأي أحد،.
كل واحد بيئته مختلفة
والفرص التي تقابله مختلفة
حياتك مختلفة
أسرتك مختلفة
ظروفك مختلفة
عندما تكون متأخرا مع من في عمرك فهذا لا يعني أنك أقل منهم ، بل ربما تكون أنت أعلى بحسب المعطيات في حياتك وهو المتأخر.
**لا تحكم على نفسك بالفشل لأن غيرك حصل على مجموع دراسي أعلى، أو حصل على وظيفة أفضل منك ، أو تزوج ، أو إنه يسافر كثيرا..
ربما فعليا أنت أفضل منهم عندما نحلل المعطيات التي بينكم,.
المقارنة الوحيدة العادلة
هي إذا قمت بمقارنة نفسك الآن بنفسك قبل مدة،.
🦹♂️🦹♂️🦹♂️🦹♂️🦹♂️🦹♂️🦹♂️🦹♂️🦹♂️🦹♂️🦹♂️🦹♂️🦹♂️🦹♂️🦹♂️🦹♂️
***ما قلته أنا :
المقارنة العادلة لا تظهر من قشور إنجازاتك ومظهرها اللّامع الذي يخفي الكثير من الانطباعات المائلة التي تكسرك عبثا بينما في الواقع لو تمعّنت قليلا في الصّعوبات ومغاليق الأمور التي تواجهها لكنت أنت الأفضل ممّن وجدوا بساط النّعومة أمامهم جاهزا.
تلعب الظّروف ، والمحيط ، ومشكلات الحياة ، وتعثّرات الأمنيات دورا كبيرا في تضليل حقائق الإنجازات التي تظلم الكثير من خلال هذه المقارنات السّطحيّة التي تقرأ الظّاهر فقط بينما الباطن كالبحر قد يؤدّي بك إلى موجة أخرى لم تتوقّعها .
العدل أن تترك مقارنة نفسك مع الغير طالما تجهل كلمة سرّ النّجاح لهؤلاء ، لا تظلم قدراتك التي وجدت نفسها بين أشواك ، وصخور ، وشقوق عميقة وبالرغم من هذا وذاك استطعت أن تصنع لحظاتك السّعيدة من داخلك .
✍️عبد النور خبابة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق