زيارة إلى قرية الزعامشة ببلدية حسناوة
الأمكنة تحفظ قلوب من وطئها واستودع فيها كلّ ما يملك من حروف كثيرة ، وعواطف لا تنتهي كالكتب التي يتركها صاحبها مفتوحة كالقدر لا تدري أين أو متى أو كيف أو إلى أين تؤدّي مفاهيمها التي لا يضبطها شعور ، أو فكرة .
عدت كتلك الفكرة تماما خاليا من حواسي ألاحق ما تركته هنا من ذكريات لا تزال خضراء في قلوب من عرفتهم ، استقبلوني استقبال الشّعراء للقصائد فغاب عنّي في تلك الوقفة الزّمنيّة الأسلوب ، والشّرح والتّفسير وتركت روحي تسير بين أحاديثهم ، تركت قلبي كطاحونة الهواء تدور بي بين الذّكرى و اللّقاء ، بين رائحة المسجد - مسجد الإمام الغزالي - الذي أودعني أسراره وعدت إليه كطير مهاجر حنّ للوطن .
احتضنني الرّفاق احتضان الصّدر للأنفاس ، أحاطوا بي وأحاديثهم ، ضحكاتهم تتوسّطني
كشجرة فضولية أفشت أسرارها للقدر كل الشكر والتقدير لهم جميعا وعلى رأسهم من أكرمني في بيته بغداء وجلسة طيبة الصالح لعياضي بارك الله فيه وفي أهله وماله .
✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨
ملاحظة هامة
لكل من في قلبه مرض الزيارة كانت يوم الجمعة (مقصودة).
✍️ بقلم عبد النور خبابة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق