السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

آخر أخبار قناة العربية

آخر موضوعات المدونة

2018-05-26

ربيع القراءة



ربما تحتوي الصورة على: ‏‏نص‏‏

المعرض الوطني للكتاب (ربيع القراءة )
حديقة النور والنسيم برج بوعريريج
21 مارس 2018م
تحت الرعاية السامية لوزير الثقافة ووالي ولاية برج بوعريريج وبالتنسيق مع دار الثقافة محمد بوضياف .
تنظّم منشورات الوطن اليوم معرضا للكتاب على المستوى الوطني
بحديقة النور والنّسيم بمدينة برج بوعريريج 
من 19 مارس إلى غاية 02 أفريل 2018
من الجميل أن تعانق لغة الرّبيع أبجديّة الكتب وتضرب للقراءة موعدا في حديقة النور والنّسيم لتزفّ الكتاب فوق الفكر والطّبيعة عروسا تحفّها الزّهور ببهائها و ترفع كلّ نفس جفّفها الفضول والشّوق إلى أفق بديع لا صخب فيه ولا ضجيج إلاّ لخطوات الأفكار التي تقطع مسافاتها القصيرة نحو القلب لتمدّ جسرا من القصائد .
إنّه لربيع تنحني له المدينة ، وتهدأ له قروح العقل ، وتسكن فيه آلام الهجر التي نرتكبها كلّ يوم في حقّ الكتب 
وإنّها لمناسبة ثمينة أن يتاح لنا هذا السّرح ،وهذا الفضاء الأبيض الذي سيجلب المسرّة للزّائرين الأوفياء لأطر الكتب ورائحة الصّفحات وشغف السّطور التي تقتتل بداخلها المعاني لتقدّم أحلى عباراتها .
ومن الأكيد أنّها ستلفت انتباهك بعديد العناوين التي ستعرضها مختلف دور النشر، تزامنا والعطلة الربيعية و عيد النصر من 19 مارس إلى غاية 02 أفريل من تنظيم منشورات الوطن اليوم للروائي الأديب و الإعلامي كمال قرور فاتحا شهيّة الذّاكرة وحاسّة الذّوق لدى كلّ جسد متعطّش لعبادة لا ينالها إلاّ عن محبّة صادقة للكتاب الذي يمنحنا سفرا مجانيّا عبر الأزمان وكأنّنا حين نقرأ نرتمي إلى حضن السّماء ، إلى عربة الكلمات التي تأخذنا إلى حيث تريد لغة الفكر الماتعة .
ووفاء لهذا المخلوق الورقي الذي لا ينطق إلاّ صامتا ، لا يسحب إلاّ نافذا ، ولا يموت إلاّ خالدا ارتأت منشورات الوطن اليوم في معرضها الرّبيعي الفوّاح أن تروّج لمشروع كتاب الجيب الثقافي بحجمه الصغير وسعره الزهيد لتشجّع كلّ فئات المجتمع وخاصة الشباب والطلبة على القراءة ومصادقة الكتاب الذي غدا مهجورا منفيّا ومنسيا في أقفاص من غبار .
وقد تزيّنت دور النّشر ومختلف المكتبات بكلّ أنواع الكتب والعناوين الشّاملة لكلّ المواضيع التي توافق كلّ الفئات العمرية ، كما لا أنسى الوجود المميّز لمكتبة الإحسان مع مسيرها الأستاذ محمد بن عبد الله ، كما لا يمكنني أن أتفادى سحر الصّوت ، وعمق اللّغة ، ورحابة الصّدر للمنشّط المبدع الشّاعر عريب عبد المطلب الذي استقبلني بقلبه قبل ملامحه استقبال الزّهور للرّبيع ، كما لا يفوتني ذكر تلك النّسمة الطّفولية التي صادفتها بين الكتب وأنا أتصفّحها الطّفل عبد الجليل بن زغيبة الذي أسعدني بهطوله الهادئ على روحي آملا أن تكون براءته الشّفافة وفيّة لهذا الميراث الفكري المنثور في كلّ جهة ، فلا يوجد أجمل من طفل يداعب صدور الكتب ويحاورها بعقله الغضّ لأنّي أعتبرها حقّا البذور الأولى لكلّ أفق يترعرع خلف السّحاب ، و مربّيا جديرا بالثّقة . ما أجمله من منظر زرع في نفسي شجرة أمل كبيرة لا تقتلعها ريح ولا تشاؤم ولا يأس طالما هناك طفولة واعدة تجرّب محبّة الكتب عن قرب وتتذوّق لبن فكرها دون أن تخاف ألم الفطام .
كما لا يفوت حروفي أن تقف وقفة شكر وامتنان لمدير المعرض وصاحب الفكرة الإعلامي عبد الملك رفيس على هذه الفسحة الهادئة التي تحتاجها العقول على الدّوام .
شاكرا في الأخير من أوقدوا ربيع الكتاب هذا متمنّيا له النّجاح الباهر آملا أن يكون لنسماته الأثر الطيّب في النّفوس العاشقة للقراءة وللكتاب الذي أعتبره وطنا له حدود غائرة في القلب لا تهجر ولا تترك ولا تهان . 
بقلم عبد النور خبابة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق