السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

آخر أخبار قناة العربية

آخر موضوعات المدونة

2018-05-26

المعرض الوطني للكتاب بولاية المسيلة

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏5‏ أشخاص‏، و‏‏‏‏أشخاص يقفون‏، و‏بدلة‏‏ و‏منظر داخلي‏‏‏‏

المعرض الوطني للكتاب بولاية المسيلة

عاصمة الحضنة ولاية المسيلة تحتضن معرضا وطنيا للكتاب مغتنمة فصل الرّبيع لتجعله ربيعا آخر للقراءة وذلك ابتداء من يوم 07 أفريل إلى غاية 22 أفريل 2018 بالمركز التجاري الخليل مقابل البلدية ابتداء من الساعة التاسعة صباحا وعلى هوامش هذا الحدث ستكتب كلّ روح ما يخالجها ، وستقرأ كلّ عين محبّة للكتاب ما يجتذب نظراتها ، وستحوم القلوب العطشة للكلمة ، للفكرة ، للأسلوب ، للغة ، للضياع في دهاليز المعنى كما تحوم بقعة الضّوء حول الظّلال وسيتمايل الحرف شوقا ليعانق أوراقه ، ليطالع النّهار بحواس ظامئة تبحث عن أصابع تختطفها من رفوف وطاولات الزّوايا الباردة . إنّه ربيع القراءة الذي تتفتّح فيه الأفكار كالزّهور ، وتحلّق بين بدائعه فراشات النّفس الحريصة على شمّ غباره المنثور على شكل نصوص تنكف دمعها ، وأساليب تتجاوز بأصحابها خطوط الزّمن ، ومعركة ضارية تشنّها اللّغة في عقر الصّمت .
إنّه موعد لربيع القراءة الذي يحمل تراكيبه الأدبية والفكرية كالعطر ، ربيع واضح في حقائقه المرسومة كالوشم في ذراع العمر لتنكشف محبّة الإنسان للكتاب كقمر خارج من مداره ، كنقطة عطر متلاشية في نخب الرّوح ، لنثبت أنّ القراءة عبادة وصبر ورضا ومعراج مقدّس نخشع فيه بصدق ، وتكبر على يديه الذّاكرة ، وتزدهر به الثّقة ، وتمتلئ منه الشّجاعة ، وتتواصل على مدى السّنين أصوات من الطّين تتربّي بداخلها براعم مدركة إلى أنّ الحياة بدون كتاب كغرفة مظلمة بدون إنارة .
ولهذا الغرض النّقيّ ستحتضن ولاية المسيلة السّبت 7 أفريل 2018 حفلا ثقافيا عروسه الكتب ، وأميرته اللّغة ، ومملكته العلم احتفاء بالذّكرى العظيمة للعلم بحيث سيتمّ تنظيم معرض للكتاب بحضور كوكبة من أسماء جزائرية لامعة في سماء الفكر صنعت من طين روحها سرحا من حروف باقية ، وعدّة شخصيات مدنية وعسكرية ووطنية ستشارك بقلمها وصوتها وحضورها بتقديم نشاطات ثقافية ، وتنظيم أمسيات أدبية وشعرية ، وتهيئة مجالس ربيعية للبيع بالتوقيع ومقاومة ذاك الفضول الذي تختبئ خلفه فضيلة الكاتب من خلال المرآة التي يقدّمها بملامح لغته الطّافية على الورق .
شاكرين في الأخير القائمين على هذه الشّعلة القيّمة ، وعلى هذه المبادرة الزكيّة التي تستحق التشجيع بداية من ،مدير الثقافة لولاية المسيلة الشاعر البهي رابح ظريف الذي تصاحبه اللّغة بكلّ شغف حيث يكون ، والإعلامي المتميز ومدير المعرض عبد المالك رفيس، الأستاذ الطيب الروائي كمال قرور صاحب دار الوطن للنشر ، متمنيا النجاح لهذه الإنطلاقة الرّبيعية نحو معبر المعاني ، وجسر المقاومة التي يقودها القلم في زمن خبت فيه العين القارئة واضمحلّت نظرتها في وحل الماديات والإنشغالات الرّقمية التي خطفت الإنسان من نفسه وحبسته داخل آلة متحرّكة نحو عالم زجاجي نفتقد فيه لرائحة الأوراق ، وصرصرة القلم ، ودفء الكتب .
بقلم عبد النور خبابة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق