السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

آخر أخبار قناة العربية

آخر موضوعات المدونة

2012-01-01

**رماد الماضي** الجزء السابع


**رماد الماضي** الجزء السابع


بعد مرور عشر سنوات على رحيلها لم تفكر يوما بالعودة لكنها رات انه حان الوقت لذلك فقد حن قلبها و اشتاق لبلدها الاصلي اشتاقت لرؤية امها احست ان الوقت قد حان لترجع و قد كان هذا مع وصول رسالة من البلاد محتواها وجوب الرجوع الى البيت فورا لامر عاجل استغربت الامر كثيرا و خافت ان يكون امرا سوءا قد حدث لعائلتها اتصلت بوالدتها لكن امها لا تعلم سبب تلك الرسالة التي وصلت اليها المهم طلبت منها المجئ لانها اشتاقت لرؤيتها فعلا. حملت حقائبها و ودعت اصدقائها و تمنت ان تراهم بعد شهر من الغياب لا تعلم ما ينتظرها هناك حيث موطنها و احبائها حيث يرقد قبر رفيق حياتها و مرشدها بالرغم من مرور تلك المدة لكن قلبها مازال ينبض لسماع ذكراه حتى و ان كانت الاخوة مبنية فقط على المنفعة منفعة الحب المتبادل فموته فجاة جعل قلبها ينفطر كلما تذكرته او حلت ذكراه تؤرقها و تجعل النوم يهجرها استقلت الطائرة انتظرت في ا...لمطار حتى سمعت نداء المضيفة جاء محمد في اخر لحظة ليودعها و يتمنى ان تعود بسرعة لانه سيشتاق حتما لوجودها واذا لم تعود في الوقت المحدد اكيد سياتي حتما اليها. ودعته باسمة متمنية له اياما سعيدة و جعلها توعده بربط الاتصال به حينما تستقر امورها. كانت تجلس في الطائرة تحمل في طيات قلبها ذكريات حزينة مفتخرة لما وصلت اليه بفضل عزمها و اصرارها لم تقل لاي احد متى ستصل حتى تجعلها مفاجاة وصلت الى المطار في ساعة مبكرة بحثت عن سيارة اجرة تقلها الى بلدتها التي تقع بعيدة قليلا عن المطار ب50كم كلما مرت السيارة بها بمنطقة الصقت وجهها بمراة النافذة لترى كم تغيرت الاماكن حاول السائق بتطفله ان يعرف عنها قليلا لكنها لم تكن تكثر من الكلام و كان الصمت و الابتسامة الاكثر اجابة عن اسئلته فعلم السائق انها ليست من هنا او انها تعرف عقلية السائقين و ثرثرتهم الزائفة لذلك فضلت الصمت و فعل هو كذلك بقيت تبحث عن اثر لماضي قد جعلته يوما ما محملا بين افكارها المتناثرة شوارع قد تغيرت بنايات قد هدمت و شيدت غيرها طرق قد غيرمسلكها لم تدري فعلا انها قربت الوصول الى بدلتها سوى تلك الشجرة التي كانت تعلو قريتها حيث تعتبر رمزا لها لانك اول ما تراه ستكون تلك الشجرة بجانب تلك الشجرة جدول من الماء العذب يشرب منه جميع من في القرية لذلك علمت انها قد وصلت الى بلدتها مع وصولها كانت الساعة تقارب التاسعة صباحا دخلت الى بلدتها و قلبها ينبض بقوة فتحت النافذة رغم برودة الحال لتشم رائحة بلدها التي اشتاقت اليها تنظر الى كل تلك الاشجار التي كانت تحتفل معها سابقا بوجودها و الان اضحى معظمها يابسا او غير موجود حزنت لذلك لكنها رات ان بلدتها قد تطورت قليلا و اضحت المباني طاغية عليها لكن ذلك لم يمنعها من رؤية معالم اخرى هي محفورة بذاكرتها سالها السائق اين وجهتها فطلبت منه ان يسلك ذلك الطريق مشيرة الى اليمين و من ثمة توقف عند اول بيت فقد كان ذلك بيت عائلتها توقفت السيارة امام المنزل و ساعدها السائق في انزال حقائبها اعطته نقوده ثم رحل اما هي فقد كانت تقف امام الباب
بقلم أ نبيلة ساسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق