السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

آخر أخبار قناة العربية

آخر موضوعات المدونة

2014-07-04

هل تعلم فائدة دعاء الخروج من المنزل

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

هل تعلم فائدة دعاء الخروج من المنزل
سبحان الله كل هذه الفوائد في بعض كلمات
يلا عظمة هذا الدين

لقد ثبت في السنة عن النبي صلى الله عليه وسلم أذكار مباركة وأدعية نافعة يقولها المسلم إذا خرج من منزله، فإذا قالها حفظ بإذن الله، وكفي ما أهمه، ووقي من الشرور والآفات، وهدي إلى طريق الحق والصواب، روى الترمذي وأبو داود وغيرهما عن أنس بن مالك رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا خرج الرجل من بيته، فقال: بسم الله، توكلت على الله، لا حول ولا قوة إلا بالله، قال: يقال حينئذ: هديت وكفيت ووقيت، فيتنحى عنه الشيطان، فيقول شيطان آخر: كيف لك برجل قد هدي وكفي ووقي ".
وهذا الذكر المبارك نافع للمسلم أن يقوله في كل مرة يخرج فيها من بيته لقضاء شيء من مصالحه الدينية أو الدنيوية، وذلك ليكون محفوظا في سيره، ومعانا في قضاء مصالحه، مسددا في وجهته وحاجته، والعبد لا غنى له عن ربه طرفة عين، بأن يكون له حافظا ومؤيدا، ومسددا وهاديا، ولا ينال العبد ذلك إلا بالتوجه إلى الله عز وجل في حصوله ونيله، فأرشد صلوات الله وسلامه عليه من خرج من منزله إلى أن يقول هذا الذكر المبارك ليهدى في طريقه، وليكفى همه وحاجته، وليوقى الشرور والآفات.
وقوله: "إذا خرج الرجل من بيته" أي: حال خروجه من بيته، ومثل البيت المنزل الذي يسافر منه المسافر.
وقوله: "بسم الله" أي: بسم الله أخرج، فكل فاعل يقدر فعلا مناسبالحاله عندما يبسمل، والباء في "بسم الله" للاستعانة، أي: أخرج طالبا من الله العون والحفظ والتسديد.
وقوله: "توكلت على الله" أي: اعتمدت عليه، وفوضت جميع أموري إليه، فالتوكل هو الاعتماد والتفويض وهو من أعمال القلوب، ولا يجوز صرفه لغير الله، بل يجب إخلاصه لله وحده، قال تعالى: {وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين} ، أي: عليه وحده لا على غيره، فجعل ذلك شرطا في الإيمان، والتوكل أجمع أنواع العبادة وأعلى مقامات التوحيد وأعظمها؛ لما ينشأ عنه من الأعمال الصالحة والطاعات المتنوعة، فإنه إذا اعتمد العبد على الله في جميع أموره الدينية والدنيوية دون من سواه صح إخلاصه، وقويت صلته بالله، وزاد إقباله عليه، وكفاه الله همه، قال تعالى: {ومن يتوكل على الله فهو حسبه} ، أي: كافيه، ومن كان الله كافيه فلا مطمع فيه لعدو، ولو كادت له السموات والأرض ومن فيهن لجعل الله له فرجا ومخرجا ورزقه الله من حيث لا يحتسب، وفي هذا دلالة على عظم فضل التوكل وأنه أعظم أسباب جلب المنافع ودفع المضار.
وقوله: "لا حول ولا قوة إلا بالله"، هي كلمة إسلام واستسلام وتفويض إلى الله، وتبرؤ من الحول والقوة إلا به، وأن العبد لا يملك من أمره شيئا، وليس له حيلة في دفع شر، ولا قوة في جلب خير لا بإرادته سبحانه، وقول لا حول ولا قوة إلا بالله تنال به الإعانة.
ولو تأمل المسلم هذا الذكر لوجده من أوله إلى آخره مشتملا على الالتجاء إلى الله والاعتصام به والاعتماد عليه، وتفويض الأمور كلها إليه، ومن كان كذلك حظي بحفظ الله له وعونه وتوفيقه وتسديده.
وقوله: "يقال حينئذ" وفي رواية: "يقال له هديت وكفيت ووقيت" يجوز أن يكون القائل هو الله ويجوز أن يكون ملكا من الملائكة.
وقوله: "هديت" أي: إلى طريق الحق والصواب بسبب استعانتك بالله على سلوك ما أنت بصدده، ومن يهده الله فلا مضل له.
وقوله: "وكفيت" أي: كفيت كل هم دنيوي أو أخروي.
وقوله: "ووقيت" أي: حفظت من شر أعدائك من الشياطين وغيرهم.
وقوله: "فيتنحى عنه الشيطان" أي: يبتعد عنه الشيطان؛ لأنه من كان هذا شأنه فلا سبيل للشيطان عليه؛ لأنه قد أصبح في حصن حصين وحرز مكين يحمى فيه من الشيطان الرجيم.
وقوله: "فيقول شيطان آخر: كيف لك برجل قد هدي وكفي ووقي"، أي: يقول أحد الشياطين لهذا الشيطان الذي كان يريد إغواء هذا الشخص وإيذاءه: كيف لك برجل قد هدي وكفي ووقي، أي: كيف لك السبيل إلى إغواء وإيذاء رجل نال هذه الخصال الهداية والكفاية والوقاية.
وهذا يدلنا على عظم شأن هذا الذكر المبارك وأهمية المحافظة عليه عند خروج المسلم من منزله في كل مرة يخرج فيها؛ لينال هذه الأوصاف المباركة والثمار العظيمة المذكورة في هذا الحديث.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق