السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

آخر أخبار قناة العربية

آخر موضوعات المدونة

2011-06-23

ما يرتكبه نظام الأسد ضد شعبه لم تجرؤ إسرائيل على فعله
الشيخ عوض بن محمد القرني الداعية الإسلامي السعودي
أنا مع مواقف الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي جملة وتفصيلا
قيادة السعودية لسيارتها جائزة شرعا لكنها مرتبطة بمشروع تغريبي
يؤكد الشيخ عوض بن محمد القرني الداعية الإسلامي السعودي، في هذا الحوار للشروق، أن المشروع الذي دعا إليه رفقة عدد من العلماء والمسلمين والخاص بخروج الجماهير في كل أقطار دول العالم، تضامنا مع الشعب السوري، يلقى تحركا واسعا، وأن جهات سياسية وحقوقية ومدنية تلقفته، وهي تعمل لإنجاحه، كما يلقي الضوء على بعض القضايا التي أحدثت ضجة في الوطن العربي مؤخرا، منها قيادة المرأة السعودية لسيارتها، تضارب آراء علماء السعودية في الثورات العربية وأخرى.
  • - فضيلة الشيخ نبدأ من آخر نشاط لك، حول ما أطلقت عليه، "جمعة سوريا"، ما خلفية هذا المشروع، وأين وصلت فيه؟
  • الشعب السوري شعب عربي ومسلم، وعزيز على أنفسنا جميعا، وهو اليوم يتعرض لأبشع الانتهاكات من قبل نظامه، الظلم، الاضطهاد، الحصار، القتل إلى آخره من الجرائم التي ترتكب في حقه، وباسم الأخوة يقتضي علينا أن نتحرك لنصرته والتضامن معه، ومن هذا المنطلق جاء هذا المشروع، الذي استجاب له الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وعلماء من مختلف دول المعمورة، وكذا رجال سياسة وقانون وحقوق، وهيئات مدنية متعددة، من كل القارات، وأخبرك أنه سجلنا تحركا كبيرا من أحزاب سياسية وإعلاميين، وعلماء دين، كما تحركت الجالية في المهجر بشكل كبير، وأبدت استعدادها للخروج في جمعة سوريا التي دعونا لها يوم 24 من هذا الشهر، للخروج ضد ما يتعرض له شعبنا السوري،..نحن على تواصل مع السوريين داخل البلاد، ومع المهجرين، وكذا المعارضة في الخارج، ونقلوا لنا عما يعانيه شعب سوريا، وقالوا إن هناك انتهاكا غير مسبوق، قتل، تشريد، ظلم، قطع الاتصالات، إعدام كل من يملك خط اتصال دولي، انتهاك الأعراض،..ووالله إن ما يقوم به النظام السوري تجاه شعبه، لم تقم به إسرائيل تجاه شعب فلسطين.
  • - ما الهدف من هذه الجمعة؟
  • إننا ننادي الغيورين إلى تسمية الجمعة القادمة بجمعة سوريا، لتكون مناسبة للتضامن الإسلامي الشعبي مع الشعب السوري، بهدف التأييد والدعم المعنوي للشعب السوري وإظهار تعاطف إخوانه من العرب والمسلمين معه في معاناته الإنسانية، والتأثير في الرأي العام العالمي لبيان معاناة الشعب السوري والجرائم المرتكبة بحقه، إضافة إلى توعية الشعوب العربية والإسلامية بقضية الشعب السوري ومعاناته، وسنقوم بعدة فعاليات منها تخصيص خطبة الجمعة لقضية الشعب السوري، وتنظيم مسيرات سيرفع فيها المتظاهرون لافتات التأييد للمطالب السلمية المشروعة للشعب السوري والتنديد بالقمع العسكري الدموي ضده، واستنكار جرائم النظام السوري، وكذا الدعوة لحماية الشعب السوري من القمع والإجرام وتوجيهها للمنظمات العربية والإسلامية والدولية.
  • - ماذا تنتظرون بعد هذه الجمعة؟
  • نحن بصدد إطلاق اللجنة الشعبية الخليجية للتضامن مع الشعب السوري خلال أسبوعين، سيكون لهذه اللجنة نشاطات متنوعة وعلى عدة مستويات، إغاثية في داخل وخارج سوريا، وعلى المسار الإعلامي في دعم القضية، وكذا القانوني، بمعنى سنسعى لتحريك منظمات حقوق الإنسان الدولية لملاحقة النظام السوري وكل المتسببين في قتل الشعب السوري.
  • ما المطلوب من الشعب السوري في هذه الفترة بالذات؟
  • الشعب السوري اتخذ قرارا وقال إنه كسر حاجز الخوف والصمت ولا مجال للتراجع عن مشروعه، وأن العصابة التي تحكمه لن تستطيع الوقوف ضده فيما خطط له، وسيأخذها المولى عز وجل أخذ عزيز مقتدر، لذا ما علينا إلا أن نساندهم وأن ندعمهم، ولا نطالبهم بشيء.
  • - ألا تخشون فضيلة الشيخ أن تتهموا بتأجيج الفتنة في سوريا، كما اتهم الشيخ يوسف القرضاوي من قبلكم؟
  • أولا نحن لا نؤجج القضية، فقد كانت المبادرة خليجيا، وليست خاصة بالسعودية، وتلقفتها بعض الجهات السياسية والإعلامية، والحقوقية، ونحن لا نؤجج بل ندفع الظلم عن المظلوم ونقول للنظام السوري بدل أن تكون حاميا لشعبك أصبحت عدوا له، فنحن لا يضيرنا أن نقول كلمة حق أبدا..وثانيا أنا مع مواقف الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي جملة وتفصيلا، فيما يخص الوقوف ضد من يظلم وينتهك حرمات الشعب السوري الأبي.
  • - لكن الأكيد أنكم ستتهمون بنهجكم سياسة الكيل بمكيالين، خاصة وأنكم كنتم ضد قيام ثورة في السعودية، واليوم تدعون إليها في دولة أخرى، مع أن الظروف متشابهة؟
  • نحن ندعو ونطالب بالإصلاح في كل بلد عربي أو إسلامي، لكن الأوضاع في البلدان تختلف، وأسباب الاختلاف تعود للقضايا التالية، أولها أن هذه الأنظمة أصبحت في صراع مع هوية الأمة وعقيدتها وأصالتها، وثانيها الفساد والاستبداد والظلم والاعتقالات وكذا الاستكثار بالثروات، وثالثها التبعية للاستعمار والتفريط في قضايا الأمة وقضايا المسلمين على رأسها قضية فلسطين، فهذه القضايا تختلف من دولة لأخرى، والسعودية في أمر عقيدتها تحكم بالقرآن والسنة، عكس في سوريا مثلا من يقول هذا يعدم، ودعينا نأخذ مثالا سوريا، ألم يعدم ويقتل أطفالا كتبوا على الجدران عبارة فليسقط النظام، وأطلق النار على آبائهم وانتهكت حرمات أمهاتهم، لذا أقول يجب أن يعطى لكل بلد وحكمه الخاص.
  • - أحدثت قضية قيادة المرأة السعودية لسيارتها، ضجة إعلامية كبيرة، خاصة بعد الاعتقالات التي طالت صاحبة مبادرة أقود سيارتي بنفسي، ما رأي فضيلة الشيخ في هذه المبادرة؟
  • منذ سنين وأنا أرفض الحديث في هذه القضية ولو بحرف واحد، وأرى أنها قضية لا تستحق أن نخوض في الحديث فيها.
  • - لكنها أخذت منعرجا آخر وبعدا دوليا، ولم يقتصر صداها على المستوى المحلي؟
  • من حيث المبدأ هي قضية جائزة شرعا، وبعد ذلك تقدر الظروف الاجتماعية والأمنية، والمشكلة في السعودية، ليست في قيادة المرأة لسيارتها، بل بالمشروع التغريبي الذي يرفع هذه القضية كلافتة فقط، القضية أخطر من أن تقود المرأة سيارتها بنفسها، فالتغريبيون يرفعون هذه اللافتة ويخططون لمشروع يتوجس منه العلماء خيفة، بمعنى كلمة حق يراد بها باطل.
  • - ألم يكن باستطاعة السلطات السعودية أن تتفادى هذه الضجة بتقنين الظاهرة وليس منعها قانونيا؟
  • ممكن..لكن هذا السؤال توجهي به للسلطات السعودية وليس لي، فأكيد عندهم السبب.
  • - لاحظنا مؤخرا تعرضك لحملة إلكترونية، بدأتها جهات بحذف صفحتك من الفيس بوك، ثم تلاها اختراق موقعك؟
  • لا أعلم لما تم استهداف مواقعي أكثر من مرة، لكن الواضح أنها أجهزة استخباراتية، فبالنسبة لصفحتي في الفيس بوك، لا أعلم لما تم حذفها، ومن كان وراءها، لكن موقعي فقد استعنت ببعض الخبراء بعد المولى عز وجل، وقالوا لي بأن الجهة التي اخترقته هي الكيان الصهيوني، وهذا شرف لي، وبعدما فتحت موقعا جديدا وفي ظرف قصير سجل فيه 60 ألف شخص، ويدخله الملايين، وهو يحتوي على دروسي ومحاضراتي وكل نشاطاتي.
  • - كنت مطلوبا لدى أجهزة الأمن المصري في نظام مبارك، واتهمت بالمساس بأمن الدولة، أو ما أصبح يعرف حينها بـ"قضية التنظيم الدولي"، أين وصلت قضيتك؟
  • ذهب النظام العميل للصهاينة وذهبت قضيتي معه، وفوق هذا تم إلغاء التهمة، واليوم توجه لي الدعوات من قبل الأشقاء المصريين لحضور النشاطات هناك، وقريبا سأكون في القاهرة ومنها إلى غزة إن شاء الله، لتلبية دعوة أحرار مصر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق