مركز الإبراهيمي للتدريب والاستشارات فرع برج بوعريريج.
دورة فن الإلقاء بثقة
السبت 05 أكتوبر 2019
ببرج بوعريريج
مواجهتك لخوفك أكبر إنجازاتك مع ذاتك التي غفلت عنها وهي بأمسّ الحاجة إلى يدك لتخرجها إلى العلن بعد سفر طويل إلى ضياع أطول ، بحاجة إلى أن تنفصم عن صوتك الذي يجرّك نحو الخلف تاركا حواسك كتحفة منسيّة وراء الجدار ، بحاجة إلى السّيطرة على نظرك الذي آنست منه عمقا بعيد الغور ولا تستطيع أن تبسط بثقة سجّاد أفكارك في يقظة تشبه الحلم ، ونصوصك المرتّبة التي تخذلك حين يطلع من ورائها نجم غريب ما خطّطت لانفجاره فتدخل كرجفة الطّرب إلى موقف مباغت يرطمك كالوتر بريشة عود مبحوح ، ولا تدري كيف تنقذ عزفك المتقطّع في لحظات مواجهتك مع أفكار الغير .
تريد أن تغرس حديثك في الوجدان ، وتبقى في ذاكرة من تحدّث كمصباح يرصد الأشياء البعيدة ، المنسية ، تريد أن تعكس أفكارك على زجاج أرواحهم دون أن تخدش ثقتهم ، إعجابهم ، تأثيرك فيهم ككتاب يقرؤونه بعناية دون ملل أو انقطاع .
الدورة فتحت ذراعيها لكلّ هؤلاء الباحثين عن السّيطرة والثّبات بين آثارهم المتشظّية في لحظات لقائهم المباشر بجماهيرهم ، لذلك حرصنا كالزّمن على خلق هذا الجوّ الحقيقي لاكتشاف أزمنة البريق في دواخل الحاضرين الذين جاؤوا ليرعبوا منصّة الالقاء ومساومة قدراتهم لإخراجها كالنّجم من كفّ الأفلاك .
أعاننا الجوّ الأخوي والعائلي الذي كان لغتنا الوحيدة في شدّ حبال التّرابط ، والتّميّز في إظهار المنافسة بملامح نقيّة مرّت مرور الأعاصير الهادئة الباحثة عن شقّ صغير لتشرق منه ، عن قبضة الخلاص لافتكاك قمرها المنير في نهارنا هذا .
أشرفت على افتتاح بوابة الدّورة وإشعال فتيل معاركها على أرض طيّبة ليزيد سعير الفن ، وتتصاعد حرائق الابداع لإخراج القوى الكامنة من تحت الرّدم ، حيث تركت زمام القيادة للأستاذ كمال بسيسة الذي أجاد في إبحاره كعادته وأفاد كثيرا في تزيين هذا المنظر بمجذافه الفكري في جو تفاعلي أضرم فتيله الحاضرون المتعطّشون لانبعاث جديد لدواخلهم فكانت الّلحظات متّسعة في عمقها جعلنا الغرق فيها نجمع أوراقنا الذّابلة التي نثرها التّشتّت من شجرة العمر .
التقينا من ولايات مختلفة برج بوعريريج ، الجزائر العاصمة ، سطيف خنشلة ، البويرة لنلملم أصواتنا في مزهرية واحدة بحضور شرفي للأستاذ مصطفى والي مدير مركز براعة ، والأستاذ محرز بلحاج صحفي بإذاعة البيبان، وعبد الرؤوف زواوي وغيرهم من المؤثّرين الذين يصنعون الرّوعة بحضورهم .
نصف النهار الأول للدّورة كان نظريا تطبيقيا ، والثاني كان تطبيقيا شهد تنافسا ذهنيّا ، وجدانيّا تغلغل في مكامن النّفوس مستنبئا بطلوع نجم الدّورة الجديد ، بطل التحدّيات الذي لا يكتفي إلاّ بافتكاك اللّقب عن عزم وثبات وثقة ، تلك الأسلحة التي نطلقها كالرّصاص لتصيب عنصرا من النّظر دون أن تجرح بياض المنافسة .
تأهل كل من الأستاذ مراد حبيش ، والدكتور صخراوي محفوظ، والحكيمة سليمة تشير والطالبة أسماء بوقجار من حفظة القرآن الكريم والتي كان لقب بطل الدورة من نصيبها بعد مسيرة كفاح ماتعة .
تمّ بعدها تسليم الشّهادات لمستحقّيها ، والختام كان ورقيّا بالتقاط صور للذكرى نعلّقها على جدار العمر بابتسامة ثقة .
👍👍👍👍👍👍👍👍👍👍👍👍
لمن فاتتهم الدورة أبواب التسجيل في الدورة القادمة مفتوحة للجميع. يرجى الاتصال على الأرقام التالية :
0667809004
0781315743
✍️ بقلم عبد النور خبابة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق