السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

آخر أخبار قناة العربية

آخر موضوعات المدونة

2019-10-27

أمسية شعريّة أدبيّة

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏١٥‏ شخصًا‏، و‏بما في ذلك ‏قلم يكتب‏‏‏، و‏‏أشخاص يبتسمون‏، و‏‏‏أشخاص يقفون‏ و‏بدلة‏‏‏‏‏
📅السبت 26 أكتوبر 2019.
المكان المركب الثقافي عائشة حداد
المنظّم نادي بصمات في عددها السّابع بالتّنسيق مع فرع رابطة الأدب الشّعبي.
📖📖📖📖📖✍️✍️✍️✍️✍️✍️♥️♥️♥️♥️♥️
الحدث : أمسية شعريّة أدبيّة تجاوزت تاريخ اللّغة والمكان
الكتابة أداة تحرّك قواك فتخضعها لزخارف الصّمت التي تسكن ذهنك ليندفع شعورك نحو الكلام اندفاع أسراب من الصّور من جانبي مغارتك التي استجمعت فيها فلسفتك التي ذابت في حلقك وابتلعتها ثمّ سكتّ.
بعض السّكوت لا نستطيع أن نرفعه فوق اللّون ، وبعض اللّون لا نستطيع القبض عليه بنزعة حرف ، وبعض الكلام أزليّ في النّفس ، سرّ الإنسان الذي يسير بلا نظام ، انصراف القلب عن العقل واحتجاز صريح للحروف في سطور المنطق الذي نحيد عنه لنعثر على أنفسنا خارج اللّغة والزّمن .
التقينا ونحن نؤمن بالكلمة ونكفر بالصّمت ، نتتبّع وحي الرّوح في رسائل الحاضرين الذين أتوا ليروا أنفسهم في حلم تهجس به يقظة القلم .
الافتتاح كان بكلمة ترحيبية للكاتب عيسى بن محمود التي كانت أشبه بكتاب حمله صاحبه ليقرّ في سطوره نبوءة الحرف ، تلتها كلمة الدكتور عباس قاسيمي التي كانت كقرص الفكر الذي يلمع في شريعة الإيمان الذي قادنا إلى لحظات صفو كهذه . كلمة عبد القادر عمور الذي جال كالعصفور في كلماته حتّى صارت كالهواء الذي يحيط بالأرض ،
كلمة مدير دار الثقافة التي جمعت بين ترحيب وتمهيد للإعلان الرّسمي لميلاد المعنى وانطلاق الحرف في مجرى هذا اللّقاء
نصبت من بعده جدارية حواريّة ملأها صوت الفكر والحوار مع الشاعر الفلسطيني عدي شتات رافقتها قراءات شعرية لقصيدة جيجل ، وقصيدة سرقت.
اعتلت منصّة اللّون الكاتبة الروائية ناهد بوخالفة في حوار ماتع حول تجربتها في الكتابة من خلال رواية رسائل أنثى ، ورواية سيران أو وجهة رجل متفائل الفائزة بجائزة آسيا جبار لسنة 2018. اكتمل من بعدها النّسيج الأدبيّ بحوار مع الروائية نسرين بلكحل حول روايتها الفائزة بجائزة علي معاشي جائزة رئيس الجمهورية سيلفي.
تواصلت من بعد هذه اللّوحات التي طغى عليها لون الرّوح في قلقها واطمئنانها ، في تأوّهاتها وتبسّمها قراءات شعريّة لأصوات جاءت كالقصائد الحيّة ، وورقات الورد التي أزهرت من لفظ إلى معنى لنسكنها وتنفتح برائحتها لغة القلب ومن بين هؤلاء الذين لمعوا بالتّنهّد والدّمعة والابتسامة :الشاعر عبد الحليم بولعراس مقطع من الالياذة ، الشاعر رشيد بلمومن (أمي، هايتي) الشاعرة وهيبة بن سيلين (نوفمبر) ، قراءة للشاعر ساعد بولعواد ، الشاعرة نسيمة بلمسعود ،
عبد النور خبابة ، قصيدة بالأمازيغية دا سالم ، نص للكاتب الغائب بسبب مرض ابنته من إلقاء ابنه الصغير ، قراءة لنادية بن ربيع ، وأسماء بن ربيع . سفيان.
اختتمت بصور تذكارية نضبط بها بوصلة الذّكريات التي تقودنا دوما إلى وجوه صنعت الأيّام بحضورها السّامي.
تمّ الارتحال بعدها إلى صفات الجمال الطّبيعي الذي شكّلته أصابع الفنّان بوسنة مصطفى الذي ألقة بدوره كلمة بدون ريشته التي اعتاد أن يرسم بها العالم كما تراه بصيرته ، حيث تمّ الاعلان عن مسابقة أحسن نص حول صورة من أعمال الفنان مصطفى ليتمّ بذلك تلاحم عجيب بين لغة اللّون والحرف صنع في نهاية المطاف معركة في لفظة واحدة ، ولوحة واحدة .
كما لا يفوتني أن أشكر الحضور المميّز للكاتبة سمية مخوخ ، والشاعرة إكرام بن زغيبة،للصحفي فاروق بن شريف.
حضور مدرسة الصم البكم ، حضور الروائية وفاء منصور ، وإلى كلّ من نسيت ذكره وفي الأخير أوجّه بستان حروفي للقائمين على هذه التّظاهرة ، وعلى دعوتهم الكريمة لي لأكون غصنا من هذه الشّجرة التي غرسناها معا في مباهج الحياة ، على الضّيافة الطيّبة وكرمهم معنا الذي تجاوز حلاوة ما قدّموه لنا خلف طاولات القلب قبل التّقديم .
كلّ الشّكر والتّقدير للصحفي بوبكر مخلوفي من جريدة الشروق على تغطيته الإعلامية للحدث الذي كان كلوحات جداريّة صنعتها الأقلام والألوان.
ليخصّص من عمر هذا اللّقاء الجميل الذي جمعتنا فيه اللّغة جمع العطر بالذّاكرة زمنا آخر ، و زاوية مفتوحة للبيع بالتّوقيع حتّى تبقى الكلمة حيّة بصاحبها ، ويبقى الكتاب على قيد الأبديّة ، ويبقى الكاتب همزة وصل بين الحياة والقارئ . البيع بالتوقيع كان للدكتور سمير عباس " كتاب الثّقافة التّنظيميّة واستراتيجيّة التعبير" ، الروائية روميساء لعياضي برواية " ليليث كما لا يفوتني ذكر منشّطة اللّقاء الشّاعرة أحلام سعيداني التي أبحرت بلغتها عميقا ، تاركة في كلّ زاوية لقاء ، وفي كلّ لقاء تغريدة منفردة يداخلها اللّطف والهدوء في الإلقاء والقول .
✍️ بقلم عبد النور خبابة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق