السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

آخر أخبار قناة العربية

آخر موضوعات المدونة

2019-10-11

فعاليات الندوة العلمية " فعل القراءة والاكتساب المعرفي "

ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏
جمعيّة رؤى للثّقافة والعلوم
فعاليات الندوة العلمية " فعل القراءة والاكتساب المعرفي "
المكتبة الرّئيسية للمطالعة العموميّة محمّد بوسام.
القراءة انعكاس الضّوء في الزّوايا المظلمة ، معرفة انفلق سحابها فأبصرت طريق الشّمس الذي اختفى ، القراءة مدار للفكر تمسك الكلمات كي تلاحق منها طرف المعرفة ، وحيّ يوحى من ملك التّعبير الذي يصوّر العالم كأنّما يجري في روح الحبر كي يستقرّ.
المعرفة لا تأتي من تراخي الفضول ، وإنّما رغبة ملحّة في ولوج الأفكار ، والتّجارب ، الغوص في عمق الكتب ، امتهان فعل القراءة لإحداث رجّة في قشور الجهل .
خطونا في تلافيف اللّغة ، جالسنا كبارها ، وتصفّحنا أوراق هذا اللّقاء لنقرأ معا شجرة الورد التي تجمّعنا تحتها لنخرج بشكل قويّ آمنّا به .
انطلقنا رحلتنا الإيمانيّة بمفعول القراءة نحو اكتساب المعارف بروح تدرك ما ترى ، و فكرة تكتب ما تحسّ ، وهدف يعرف طريقه نحو الكمال
بدأنا مسارنا الفكري الجميل بكلمة ترحيبية لمديرة المكتبة التي فسحت لنا المكان كفروج الأصابع يشدّ بعضها بعضا ، ترأّس الجلسة الدكتور بوبكر الصديق صابري الذي تصدّرت قيادته كلمة الأستاذ والمفتش مسعود بن خالد بمداخلته حول " دور المنظومة التربوية في تحفيز الفعل القرائي" ، كلمة الأستاذ المفتش مسعود قاسيمي بمداخلته حول " دور القراءة في العملية التعليمية التعلمية" ، تلتها كلمتي حول " فعل القراءة والاكتساب المعرفي الآليات والرؤى" .
عقبتها كلمة الأستاذة سباح سعدية مديرة المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية لولاية تيبازة بمداخلتها حول " دور المكتبات في تشجيع المطالعة عند الطفل" ، كلمة الدكتور " فعل القراءة بين التحصيل المعرفي والاكتساب اللغوي "
انتهت الجلسة بمناقشة وتدخلات أثرت الجوّ وجعلته كثيفا بالأفكار والرّؤى من طرف قاسة عبد الكريم، مهوش سالم، الأستاذ عمر هرموش ، سواعدية راضية، حميميد حنان صونيا بغورة ، حيث تمّ تخصيص جائزة لصاحب أحسن سؤال أو تدخل من الجمهور. ولأن الأسئلة كانت قيّمة ، مبدعة ، متقنة صعب الاختيار ليتمّ اللجوء إلى القرعة لاختيار الفائز بالجائزة التي كانت من نصيب الشاعر مهوش سالم
وفي الأخير تمّ تكريم المحاضرين على جمال ما صنعوا في مجاري الفكر والعواطف ، التقطنا بعدها صورا جماعية لتبقى في ذاكرة الصّدر ، ثم ارتحلنا معا في جولة خارج الزّمن إلى المعلم التاريخي برج المقراني حيث صال وجال بنا الدكتور بودرواز في تاريخ المعلم الذي تحدّث وما قال .
شاكرا في الأخير كلّ من رسم حرفا ، او ترك زهرا ، أو سقى قلبا ، أو حلّق بنفس ليبدو اليوم كالكتاب فريدا في قراءته ، وسطوره ، ومفرداته .
كما لا يفوتني أن أجازف في ثقة بكلّ عبارات اللّغة وخوافيها ، بكلّ ما أملك ولا أملك للسيد بدر الدين لونانسة مدير المعلم التاريخي على حفاوة استقباله وشرحه الهادئ هدوء التّاريخ الذي احتفى بنا ، على أخلاقه التي تظلّ ثابتة كعصفور قذفته الأقدار من ريح إلى ريح .
كما أشكر الرّائع في حضوه ، المثرثر في صمته الدكتور عبد الله بن صفية رئيس جمعية رؤى ، كما لا أنسى بلبل اللّقاء المنشّط عادل مباركي الذي ظلّ كالنّدى يتصبّب جملا ، وكلمات هبطت هبوط الوحي على أرواحنا فللجميع كلّ المحبّة والتّقدير على جمال ما رسموا على لوحات الحياة من أثر .
✍️بقلم عبد النور خبابة
برج بوعريريج في 09 اكتوبر 2019

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق