السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

آخر أخبار قناة العربية

آخر موضوعات المدونة

2016-04-04

الإمام البخاري


الإمام البخاري :
أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة البخاري الجُعْفِيّ .
وُلِد سنة194هـ "بخرتنك" قرية قرب بخارى ، وتوفى فيها سنة256هـ ، والبخاري حافظ الإسلام ، وإمام أئمة الأعلام ، توجه إلى طلب العلم منذ نعومة أظفاره ، وبدت عليه علائم الذكاء والبراعة منذ حداثته ، فقد حفظ القرآن وهو صبي ثم استوفى حفظ حديث شيوخه البخاريين ونظر في الرأي وقرأ كُتُب ابن المبارك حينَ إستكمل ست عشرة سنة ورحل في طلب الحديث من عام210هـ إلى جميع محدثي الأمصار ، وكَتَبَ بخراسان والعراق والحجاز والشام ومصر وغيرها ، وسمع من العلماء والمحدِّثين وأكبّ عليه الناس وتزاحموا عليه ولم تنبُت لحيتهُ بعد .
وقد كان غزير العلم واسع الإطِّلاع خرَّج جامعهُ الصحيح من زهاء ستمائة ألف حديث كان يحفظها ، ولشدّة تحرِّيه لم يكن يضع فيه حديثاً إلا بعد أن يُصلِّي ركعتين ويستخير الله ، وقد قصد فيه إلى جمع أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الصحاح المستفيضة المتصلة دون الأحاديث الضعيفة ، ولم يقتصر في جمعه على موضوعات معينة ، بل جمع الأحاديث في جميع الأبواب ، واستنبط منها الفِقه والسيرة ، وقد نال من الشهرة والقبول درجة لا يرام فوقها .
سبب تأليف صحيح البخاري : قال البخاري كُنا عند إسحاق بن راهويه فقال : لو جمعتم كتاباً مُختصراً لصحيح سُنَّة النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : فوقع ذلك في قلبي فأخذتُ في جمع الجامع الصحيح ، وهذا يَدُل على هِمَّة هذا الإمام حيثُ أخَذَت هذه الكلمة منهُ مأخذها ، وبَعَثتهُ للعمل على تأليف كتابه ، وسَمَّاه كما ذكر ابن الصلاح والنووي الجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه سلم وسُننه وأيامه ، وفي صحيحه اكثر من سبعة آلاف وخمسمائة حديثٌ صحيح ، ويعتبر أوثق الكتب الستة الصِحَاح والذي أجمع علماء أهل السنة والجماعة أنه أصَحّ الكتب بعد القرآن الكريم .
ولما أخرجهُ للناس وأخذ يُحَدِّث به ، طار في الآفاق أمره فهرع إليه الناس من كل فَجّ يتلقّونه عنه حتى بَلَغَ من أخذه نحوٍ من مائة ألف ، وإنتشرت نُسَخَهُ في الأمصار ، وعكف الناس عليه حفظًا ودراسة وشرحًا وتلخيصًا ، وكان فرح أهل العلم به عظيمًا
الخريطة تبين سير رحلة الإمام البخارى وعودته على نفس الخط الى قريته التي توفى فيها ، رحمه الله وجزاه عن المسلمين خيرا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق