السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

آخر أخبار قناة العربية

آخر موضوعات المدونة

2014-06-13

أنت مذكور في القرآن الكريم



ان المتأمل في القرأن الكريم والدارس له يجد فيه معاني لا تنضب ولا تنقضي وبه كنوز لا يحوزها الا الذي طال به العهد معه تماما كالصديق الجديد لا يعطيك سره الا بعد وقت طويل من العشرة والألفة والمودة وكما أسلفت فان القرأن قد حاز من كل شئ بلاغة واعجاز حتى أنك مذكور فيه .. ماذا ؟ أنا مذكور في القرأن الكريم ؟؟ !! كيف ذلك وقد مضى عليه اربعة عشر قرنا من نزوله ؟ وأنا حديث عهد بالحياة ! نعم أخي نعم أختي المسلمة لقد ذكرنا في القرأن كلنا .. وبالتفصيل وكل منا يجد نفسه ضمن قوم من الأقوام كل حسب عمله في حياته ومصيره في الأخرة . لكن قبل أن تبحث عن نفسك في كتاب الله عليك أولا أن تعرف كيف تتعامل معه فعلى كل منا أن يدرك أنه مخاطب بالقرأن وأنه أنزل اليه !! ألم يدر بخلدك هذا السؤال ؟ هل القران منزل لي أنا وأنا شخصيا ؟ القرأن هو نفسه الذي كان بين يدي الصحابة الكرام وهو نفسه الذي نتلوه الان حرفا بحرف . فلماذا انتصروا هم ونحن هزمنا وتقهقرنا ؟ ولماذا هم مكن لهم في الأرض ونحن الان أضعف الأمم وأكثرها تخلفا ؟ هذا لأن صلتهم بالقرأن وتعاملنا معه غير صلتهم به وتعاملهم معه ..
 اقرأ ان شئت قوله تعالى : ( لَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ أَفَلا تَعْقِلُونَ ) - 10 سورة الأنبياء روي أن الأحنف ابن قيس كان يستمع لتلاوات بعض اهل الذكر فسمع الأية ( لَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ أَفَلا تَعْقِلُونَ ) . فأمر بالمصحف الكريم يتلوه مرارا وتكرارا ليجد ذكره فيه وأين هو منه !! فمر بقوله تعالى : ( كانوا قليلا من الليل ما يهجعون وبالأسحار هم يستغفرون وفي أموالهم حق للسائل والمحروم ) سورة الذاريات فقال : يارب أنا لست من هؤلاء فلست ممن يقوم الليل !! .. فتدبر رعاك الله . هل أنت ممن يقوم الليل صلاة وتلاوة للذكر الحكيم . وهل اذا جن الليل أكثرت من الاستغفار و الانابة للواحد القهار ثم تلى قوله تعالى : ( الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين ) 134 سورة أل عمران. فقال : أنا لست من هؤلاء ايضا !! فأنضر رعاك الله هل أنت من هؤلاء القوم ام لا ومالذي يمنعك أن تكون منهم . فلما لا تنفق على غير ولو بالقليل ولو بشق تمرة كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. والكاظمين الغيظ .. خلق لو التزمنا به لصلحت حياتنا وأخرتنا فلنعف عن الناس ولنتجاوز سيئاتهم وزلاتهم فكلنا من أدم و كل بني أدم خطاء فلنعفوا ولنرحم ولنتراحم فيما بيننا . ثم مر بقوله تعالى: ( يؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شُحَّ نفسه فأولئك هم المفلحون ) سورة الحشر 
-9 - فتدبر في أخي في حياتك واين حق المسكين من مالك ومما رزقك الله . فاين أنت من الصدقة والسعي في سبيل الله . والعديد العديد من الأيات التي جاءت في القران تصف المؤمن والمنافق والمشرك والكافر كل على حدى وأنت من القوم الذين تم ذكرهم كل منا حسب عمله وكل منا يصنف نفسه ويحاسب نفسه بحسب ما يجده في الذكر الحكيم فان كان خيرا فاليحمد الله وليكمل في طاعته ولا يفتر ولا يغتر ومن كان في معصية الله فلا يحزن ولا يياس فباب التوبة مفتوح الى يوم ان تموت فلا تعجز ولا تتكاسل عن الرجوع لله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق