السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

آخر أخبار قناة العربية

آخر موضوعات المدونة

2012-06-19

الشهيد أحمد زبانة في ذكرى وفاته

المولد و النشأة
ولد الشهيد احمد زهانة المدعو خلال الثورة احمد زبانة في عام1926 بالقصد زهانة حاليا, و منها انتقل مع عائلته إلى مدينة وهران بحي ألحمري. نشا وسط عائلة متكونة من ثمانية أطفال هو الرابع بين إخوته, دخل المدرسة الابتدائية بالغة الفرنسية.و لما تجاوز هدا المستوى الدراسي غير مسموح به للجزائريين فقد طرد من المدرسة. بعد طرده التحق بمركز التكوين المهني حيث تخرج منه بحرفة.

نشاطه السياسي قبل الثورة
كان لانضمام احمد زبانة للكشافة الإسلامية دور في نمو الروح الوطنية الصادقة في نفسه,زيادة على شعوره بما كان يعانيه أبناء وطنه من قهر و ظلم و احتقار.هده العوامل كانت وراء انضمامه لصفوف الحركة الوطنية عام1941.و تطوع زبانة لنشر مبادئ الحركة و تعميق أفكارها في الوسط الشبابي و فضح جرائم الاستعمار الفرنسي.و بعد أن اثبت بحق أهليته في الميدان العملي و برهن على مدى شجاعته و صلابته اختارته المنظمة السرية (الجناح العسكري) ليكون عضوا من أعضائها. و بفضل خبرته تمكن من تكوين خلايا للمنظمة بالنواحي التي كان يشرف عليها.و قد شارك الشهيد في عملية البريد بوهران عام1950
ازداد نشاط الشهيد السياسي و تحركاته مما آثار انتباه السلطات الاستعمارية التي تتوان في إلقاء القبض عليه و تقديمه للمحاكمة و حكم عليه بالسجن لمدة ثلاث سنوات و بالنفي من المدينة لمدة ثلاث سنوات أخرى قضاها ما بين معسكر و مستغانم و القصر.

دوره لتحضير الثورة
بعد حل اللجنة الثورية للوحدة و العمل في الخامس من جويلية سنة 1954 ,عين الشهيد من قبل الشهيد العربي بن مهيدي مسؤولا على ناحية زهانة الذي جمعه بالشهيد عبد المالك رمضان,و قد حددت مهام زبانة بعد هدا الاجتماع هيكلة الأفواج و تدريبها و اختيار العناصر المناسبة و تحميلها مسؤولية قيادة الرجال و زيارة المواقع الإستراتيجية لاختيار الأماكن التي يمكن جعلها مراكز للثورة. و افلح الشهيد في تكوين أفواج كل من زهانة,وهران,تموشنت,حمام بو حجر,حاسي الغلة,شعبة اللحم,السيق,و كلف هده الأفواج بجمع الاشتراكات لشراء الذخيرة و الأسلحة.و اشرف بمعية الشهيد عبد المالك رمضان على عمليات التدريب العسكري و كيفيات نصب الكمائن و شن الهجمات و صناعة القنابل.في الاجتماع الذي ترأسه الشهيد العربي بن مهيدي بتاريخ 30 أكتوبر1954 تم تحديد تاريخ اندلاع الثورة بالضبط و تحديد الأهداف التي يجب مهاجمتها ليلة أول نوفمبر.و في 31 أكتوبر1954 عقد الشهيد اجتمع بأفواجه تم خلاله توزيع المهام و تحديد الأهداف و تحديد نقطة اللقاء بجبل القعدة.
دوره في الثورة
بعد تنفيذ العمليات الهجومية على الأهداف الفرنسية المتفق عليها, اجتمع الشهيد مع قادة و أعضاء الأفواج المكلفة بتنفيذ العمليات لتقييمها و التخطيط فيما يجب القيام به في المراحل المقبلة.و من العمليات الناجحة التي قادها الشهيد احمد زبانة عملية لاماردو في الرابع من نوفمبر 1954 ,و معركة غار بو جليده في الثامن من نوفمبر 1954 التي وقع فيها احمد زبانة أسيرا بعد أن أصيب برصاصتين.

استشهاده
نقل الشهيد إلى المستشفى العسكري بوهران و منه إلى السجن,وفي21 افريل1955 قدم للمحكمة العسكرية بوهران فحكمت عليه بالإعدام.و في 3 ماي 1955 نقل الشهيد إلى سجن برباروس بالجزائر و قدم للمرة الثانية للمحكمة لتثبيت الحكم السابق الصادر عن محكمة وهران. و من سجن برباروس نقل إلى سجن سركاجي.و في يوم 19 جوان1956 في حدود الساعة الرابعة صباحا اخذ الشهيد من زنزانته و سيق نحو المقصلة و هو يردد بصوت عال إنني مسرور جدا آن أكون أول جزائري يصعد المقصلة,بوجودنا أو بغيرنا تعيش الجزائر حرة مستقلة,ثم كلف محاميه بتبليغ رسالته إلى أمه. و كان لهده العملية صداها الواسع على المستوى الداخلي و الخارجي, فعلى المستوى الخارجي أبرزت الصحف, صفحاتها الأولى صورة الشهيد و تعاليق وافية حول حياته.أما داخليا فقد قام في اليوم الموالي أي العشرين من جوان 1956 جماعة من المجاهدين بناحية الغرب بعمليات فدائية جريئة كان من نتائجها قتل سبعة و أربعين عميلا و إعدام سجينين فرنسيين.
-5 رسالة الشهيد زبانة
أقاربي الأعزاء ، أمي العزيزة :
أكتب إليكم ولست أدري أتكون هذه الرسالة هي الأخيرة، والله وحده أعلم. فإن أصابتني مصيبة كيفما كانت فلا تيئسوا من رحمة الله. إنما الموت في سبيل الله حياة لا نهاية لها ، والموت في سبيل الوطن إلا واجب ، وقد أديتم واجبكم حيث ضحيتم بأعز مخلوق لكم، فلا تبكوني بل افتخروا بي.
وفي الختام تقبلوا تحية ابن وأخ كان دائما يحبكم وكنتم دائما تحبونه، ولعلها أخير تحية مني إليكم ، وأني أقدمها إليك يا أمي وإليك يا أبي وإلى نورة والهواري وحليمة والحبيب وفاطمة وخيرة وصالح ودينية وإليك يا أخي العزيز عبد القادر وإلى جميع من يشارككم في أحزانكم.
الله أكبر وهو القائم بالقسط وحده.






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق