السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

آخر أخبار قناة العربية

آخر موضوعات المدونة

2012-06-12

قصّة ... حقيقية

يقول أحد الشاهدين على حادثة وقعت في احدى الشواطئ  مندهشا لما رآه يومها حيث يسترسل قائلا : بينما كنت جالسا أصطاد على أحد الصخور مستمتعا بالجو البارد المعتدل ، لمحت فتاة في مقتبل العمر مع صديق يبدو أنها كانت على علاقة حب معه ، كانا جالسين يتبادلان أطراف الحديث ومع مرور الوقت وجدت الفتاة فاقدة للوعي في حضنه وهو يصفعها بلطف محاولا ايقاظها ، كانت وكانها تفقد أنفاسها غير مدركة أين هي وكأنها فقدت اتصالها بمن حولها ، ساعدها ذلك الشخص للوقوف وأبعدها عن شاطئ البحر فزادت حالتها سوء ولم أفهم ما يجري لها .... أسرعت في الاقتراب علي أمدهما بالمساعدة وأحضرت معي قارورة ماء فوجدته يقرأ عليها آيات قرآنية من الذكر الحكيم ... فبدات تنطق بغير اسمها وتنظر الى البحر محاولة الذهاب اليه لكن حبيبها منعها لست أدري من يكون بالنسبة لها أو ربما كان زوجها هكذا فهمته من حرصه الشديد عليها كان مذعورا لحالها ويناديها لكنها كانت لا تسمعه وبعد لحظات وجدته يقول لها : ما اسمك ؟ ما اسمك ؟ فكانت تشير بأصابعها وتكتب في الهواء وهي مغمضة العينين .... لم أفهم الموقف وبقيت أترقب محاولا المساعدة لكني لم اجد ما أفعله سوى الوقوف والتامل في حال تلك الفتاة ....وضعت رأسها على صدره وقالت لا أقدر على النطق . فاستنطقها من كان معها وقال له أو لها لا تستطيع النطق هل أعطيك قلما لتكتب فهزّت الفتاة راسها ولما وضع القلم في يدها كشفت عن ذراعها وبدأ يسأل وهي تجيب قال من اسمك : فكتبت على راحة يدها  ابراهيم . قال وماذا تفعل هنا معها ؟ فكتبت : أحبها ورسم قلب صغير في يدها وكانت الفتاة تبكي وتصرخ وتبعد ذلك الشخص عنها . قال : ماذا تريد ؟ فكتبت مرة أخرى بأصابعها : لا تأخذها مني . فقبل يدها وهي راحت تمسح بقوة وعنف وتدفعه دفعا تعجبت لما حدث ولصوتها المتغيّر لم تستفق الفتاة من غيبوبتها وبدأت تصرخ وتتلوى محاولة الدخول الى البحر رأيت ذلك الشخص الذي يبدو عليه علامات الوقار والعلم بحالها ينزع من اصبعها شيئا وكأنه خاتم من وهم  فصرخت صرخة طويلة وهمدت فسألها قائلا هل تحبها قال نعم . قال هل هي تحبك قال لا قال فلم تسكن جسدها وهي لاتحبك . من تحب هي ؟ فقال هي تحبك أنت وأشارت باصبعها الى صدره فقال ظلم أن تكون معها وهي لا تحبك ووجدته بعد ذلك يقرأ آيات الظلم ودخول النار فهزّت رأسها واشتد بكاؤها وسمعته يردد مرارا أخرج أخرج .... فقال سأفعل لم أفهم جيدا لكن حين أفاقت البنت سألها ما اسمك فردت وقالت اسمها الحقيقي فأدركت حينها انها عادت لوعيها ........ غريب ما حدث للفتاة كانت متعبة وكانها لم تع ما كان يحدث لها وما كانت تقول . وحين شكرني ذلك الشخص على قلقي واحضاري للماء قال لي يحدث لها هذا حين تات الى البحر لكنها بخير الآى فشكرني وتمنيت لهما التوفيق فعلا يستحق هذا الشخص التقدير فتركتهما على الشاطئ مبتسمين يتبادلان أطراف الحديث حين أوشكت الشمس على الغروب حملت امتعتي وغادرت المكان وكاني عشت لحظات من خيال .....

هناك 3 تعليقات:

  1. الردود
    1. شكرا لمرورك واسعدني جدا انظمامك لمدونتي المتواضعة، لسن صاحب هذه الكلمات وكاتبها لا أدري لماذا لم يظهر اسمه المهم القصة حقيقية فعلا وهي تبعث على الدهشة والاستغراب تحياتي لمن كتب ومن نشر ومن مر وعلق ومن شارك ...

      حذف
  2. السلام عليكم .... قصحة حقيقية جميلة جدا .... الحياة مليئة بالمفاجآت والمغامرات ، مليئة بالعبر والاحداث ...لا يسعني سوى أن أقول انا أيضا سبحان الله .....يحدث دائما للمرء ما لم يكن في حسبانه .... تحياتي لمن مرّ وعلّق وقرأ ......

    ردحذف