السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

آخر أخبار قناة العربية

آخر موضوعات المدونة

2012-02-07

كن متفائلا

كن متفائلا
التفاؤل هو ذلك السلوك الذي يصنع به الرجال مجدهم، ويرفعون به رؤوسهم، فهو نور وقت شدة الظلمات، ومخرج وقت اشتداد الأزمات، ومتنفس وقت ضيق الكربات، وفيه تُحل المشكلات، وتُفك المعضلات، إن التفاؤل هو دقات القلب النابض بالحياة، وهو روح تسري في الروح؛ فتجعل الفرد قادراً على مواجهة الحياة وتوظيفها، وتحسين الأداء، ومواجهة الصعاب.فالتفاؤل قرار ينبثق من داخل النفس.التفاؤل هو توقع الخير وهو الكلمة الطيبة تجري على لسان الإنسان.والتفاؤل كلمة والكلمة هي الحياة! بل إن التفاؤل هو الحياة.
واستمع أخي لكلمات كتبها أحد الدعاة الفضلاء بعد أن حُكِمَ عليه بالقتل فقال مخاطبا أخته الحزينة:
أختي الحبيبة هذه الخواطر مهداة إليك
إن فكرة الموت ما تزال تخيل لك، فتتصورينه في كل مكان، ووراء كل شيء وتحسبينه قوة طاغية تُظِلُ الحياة والأحياء، وترين الحياة بجانبه ضئيلة واجفة مذعورة.
إنني أنظر اللحظة فلا أراه إلا قوة ضئيلة حسيرة بجانب قوى الحياة الزاخرة الطافرة الغامرة، وما يكاد يصنع شيئا إلا أن يلتقط الفتات الساقط من مائدة الحياة ليقتات!
مد الحياة الزاخر هو ذا يعج من حولي!
 كل شيء إلى نماء وتدفق وازدهار الأمهات تحمل وتضع: الناس والحيوان سواء. الطيور والأسماك والحشرات تدفع بالبيض المتفتح عن أحياء وحياة الأرض تتفجر بالنبت المتفتح عن أزهار وثمار السماء تتدفق بالمطر، والبحار تعج بالأمواج كل شيء ينمو على هذه الأرض ويزداد!.
بين الحين والحين يندفع الموت فينهش نهشة ويمضي، أو يقبع حتى يلتقط بعض الفتات الساقط من مائدة الحياة ليقتات! والحياة ماضية في طريقها، حية متدفقة فوارة، لا تكاد تحس بالموت أو تراه! 
(تفاءلوا بالخير تجدوه) ما أروعها من كلمة، وما أعظمها من عبارة. المتفائل بالخير سيحصد الخير في نهاية الطريق؛ لأن التفاؤل يدفع بالإنسان نحو العطاء والتقدّم والعمل والنجاح
فالتفاؤل إذاً شعور نفسي عميق واعٍ، يوظف الأشياء الجميلة في أنفسنا ومن حولنا توظيفاً إيجابياً.
فالتفاؤل إذاً شعور نفسي عميق واعٍ، يوظف الأشياء الجميلة في أنفسنا ومن حولنا توظيفاً إيجابياً.
وهذه كلمات قصيرة، ورسائل سريعة:
إياك أن تتحدث عن حظك العاثر!
إياك أن تتحدث عن حياتك التعيسة!
إياك أن تسمح للحظة عابرة من الإخفاق أو الفشل أن تحكم على حياتك كلها.
خالط الناس، وشاركهم أحاديثهم، واستفد منهم، وأفدهم، وقد يكون من نجاحك أن تكون سبباً وسلماً لنجاح الآخرين.
إن الحياة تزخر بالمشاكل، ولكنها تفيض بالفرص، وما من مشكلة أو أزمة إلاّ وفي أعماقها فرج، وفي رحمها فرصة سانحة جميلة لمن أراد أن يلتقطها وينتفع بها.
وحياة الأفراد والأسر والجماعات مليئة بالشكوى، ولكنها زاخرة بالحلول أيضاً.
فعلينا ألاّ نقرأ الوجه القاتم، ولا النص الفارغ. فلنحاول أن نعدل الكفة والميزان.
وأخطر الناس من عاش بلا أمل، يسقط فلا ينهض؛ ذلك أن اليأس يسوق إلى الأفعال اليائسة
 بقلم عبد النور خبابة

هناك 3 تعليقات:

  1. والله قمة مدوناتك اخي عبد النور بارك الله فيك

    ردحذف
  2. خادمة دين الله7 فبراير 2012 في 5:23 م

    موضوع جميل ___ بارك الله فيك و بشرك بما تتمنى

    ردحذف
  3. صابرة منايلي
    مواضيعك استاذي تأتي في وقتها...جزاك الله كل خير

    ردحذف