السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

آخر أخبار قناة العربية

آخر موضوعات المدونة

2011-11-10

أين المفر...يا وقود اللّهب؟ (قصيدة )


أين المفر...يا وقود اللّهب؟

-1-
عدمنا خيلنا
يتركها لغيرنا
وقد امتطوها
وأغاروا علينا
فلمن أحكي الحكاية
وكلنا في الخندق حكايا
ركبنا المجون
وعمرنا السجون
بأصحاب المبادئ
والسجايا
أبحنا الأفيون
لنربح المليون
وأطلقنا العنان
لربات الحجال
في المقاهي والملاهي
وأنخنا الانوف
بالفقر
والتجويع
والترهيب
والإرهاب
واستعمال السيوف
أطعنا اليهود
ونسينا المعبود
أشعلنا الشموع
وغزرنا الدموع
وأكثرنا الزفير
بعد طول الشخير
بكينا الضحايا الهنود
من زلزلوا بفعل
وأقبروا اللحود
.. وشتمنا ، وشتمنا
أو تناسينا أهالينا
... ومكرنا
ذل ومسكنة
حبل ومشنقة
أجشنا الجيوش
وحصنا القلاع
دبابات
طائرات
كاشفات
كاتمات
والكل صدئ في الأغماد
ونددنا

وأدنا أنفسنا
وقد درينا... وما درينا
فذاك سيان ...
وبقينا في بلهنية
نياما أو كالنيام
نلوك أمانينا
فهل نلوم أعادينا
وقد ألنا انفسنا للأكل
وما لجرح بميت إيلام
فمن يهن يسهل عليه
الهوان
-2- 
أنخنا مطايانا
وقرعنا الطبول .. وامتطينا
لحرب الخلاص
بدعم الهنود
وما درينا
بأنا وقود
نعيب الزمان
والعيب فينا
فهلا وعينا الدروس
أم ترانا نسينا
وفرعون نادى جهارا:
"هي الحرب "
حرب الصليب
و"ما علمت لكم من إله
غيري "
فأنا الآمر الناهي
والإسلام ، عفوا ...
الإرهاب ملاذي .. وعدوي
فأين المفر ؟
فأمركم من أمري
على الأفغان
وكل من سار على دربهم..
إخوان
على القوائم في اللائحة
مسجلين
" إرهابيون "
وأمري قد إستقر
فهاتوا للذهب
والخيرات كلها
وإلا...
فأنتم وقود اللهب
.. وانبطحنا
من اجل الوطن
عفوا ..بل البطن
وحب الدين .. بل الدنيا
فمتى نعشق الوطن والدين
بمثل عشقنا للكراسي
والنسرين
يا إخوة القومية
والطين .. كما الدين
فهيا إلى الطريق
نتقدم ...
أم تراكم
أبطال بين الجدران
جرذان مستأسدون
وبما قال " أهل موسى "
منذ زمن
" إذهب أنت وربك فقاتلا
إنا هاهنا قاعدون
بهم مقتدون
وهاهم اليوم
يقاتلون من وراء الجدر
بأسهم شديد
وهم كالذئاب
على الفريسة يتخاصمون
ولذبح الأطفال يتفننون
وبالفرعون
والشيطان الأزرق
يحتمون
ولليلنا يسرمدون
ما دمنا في المقاهي
ثملين...
-3-
ولا خلاص لنا إلا
بـــ " الزمر "
و"الحديد"
و"العاديات"
فأين المفر؟
الإستنصال أمامكم
والفرعون وراءكم
وليس لكم والله
إلا الإعتصام بحبل ربكم
فعنده المستقر
وتبت يدا أبي لهب
وكل من طبل وهرول
مسرعا
يحمل الحطب

قلم: ساعد بولعواد


هناك تعليقان (2):

  1. أستاذي وشاعرنا الكبير
    ساعد بولعواد:
    وضعتك أصابعك الذهبية على كل الجراح المثخن بها جسد الأمة الإسلامية كلها، وما آلمها من جراح، وما أقساه من بوح صداح، لكنك ختمت النهاية بأجمل وصابة هي الملاذ والمخرج وبها الصباح والبلج الاغتصام بالعروة الوثقى ...لك مني أطيب وارق تحية دمت رائعا مبدعا . أخي العزيز.

    ردحذف
  2. حللت فأصبت وقد أصابت شباكك الهدف إذ رميت ،أو ليس الحبيب عليه السلام يقول :"من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم" ،لك الألق دائما وسحر القلم أحبك في الله والله ،لاغير .

    ردحذف