السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

آخر أخبار قناة العربية

آخر موضوعات المدونة

2011-08-20

زكـاة الفطــر


زكـاة الفطــر
الحمد لله عالم السر والجهر وقاحم الجبابرة بالعز والقهر محصى قطرات الماء وهو يجرى في النهر . فضل بعض المخلوقات على بعض حتىأوقات الدهر ليلة القدر خير من ألف شهر احمده حمداً لا منتهى لعدده واشكره شكرا ً يستجلب المزيد من مدده .
قال تعالى : "ومن يطع الرسول فقد أطاع الله ومن تولى فما أرسلناك عليهم حفيظا "
ويقول صلى الله عليه وسلم " تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدى أبدا كتاب وسنتى "
إعلموا أيها الاحبة :-
أن زكاة الفطر واجبة فرضها رسول الله صلى الله عليه وسلم على المسلمين صغيراً كان او كبيرا ذكراً كان وانثى حُر او عبد  ولا تجب على الحمل في بطن امه إلا ان يقطوع بها روى البخارى وسلم عن عمر رضى الله عنهما قال : " فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر من رمضان  صاعاً من تمر أو صاعاً من شعير على العبد والحر والذكر والانثى والصغير والكبير من الملسمين " وامر بها ان تؤدى قبل فروج الناس إلى الصلاة " البخاري . رواية ثانية وصدقة الفطر ( زكاة الفطر ) .
يخرجها المسلم من ماله للمحتاجين من الفقراء والمساكين ومن عليهم ديون لا يتطعيون سدادها وكذلك لمصارف الزكاة الثمانية .
وفائدة زكاة الفطر انها طهرة للانسان وجبراناً كما يكون قد حدث في صيامه من خلل مثل لغوا لقول وفحشة .
لقول بن عباس رضى الله عنهما : " فرض رسول الله عليه وسلم زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث وطعمة للمساكين " .
ويجب على المسلم ان يخرجها عن نفسه وكذلك عمن تلزمه مؤنته يعنى نفقته من زوجه وأولاد أو قريب إذا لم يستطع إخراجها .وينبغي أن نعلم أن الزكاة لا تجوز من الابن علي أبيه ولا علي أمه لا نفقتهما واجبة علي الابن وكذلك الحكم بالنسبة للأب لأبنائه وأما الإخوة وبنوهم والأعمام وبنوهم وسائر الأقارب فيجوز أن تعطيهم منة زكاة فطرك ومالك .
واما جنس الواجب في زكاة الفطر فهو طعام الادميين من أرز او بر يعنى قمح ودقيق وتمر وزبيب .
 سؤال : هل يجوز إخراج القيمة يعنى النقود ؟
قال بعض العلماء انه لا يجزى إخراج القيمة لان ذلك خلاف ما أمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم ففى الحديث " فرض .......صاعاً " وورد في الحديث " من عمل عملاً ليس عليه امرنا فهو رد " وفى رواية " من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد " اي مردود .
وإخراج القيمة يعنى النقود مخالف لعمل الصحابة رضى الله عنهم  حيث كانوا ويخرجونها صاعا من طعام . وقد قال صلى الله عليه وسلم " عليكم بسنتى وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدى ........."
فيا أيها الحبيب
ولما تضع نفسك محل خلاف العلماء والأمر سهل ويسيرُُ ولكن على من يسره الله عليه والعبادات توقيضية لا مجال فيها للرأى . فالخلاف في هذه المسألة على إخراج القيمة اما الذي لا خلاف فيه هو إخراجها من طعام .
اما دعوى كثير من الناس ان الناس تحتاج غلى المال أكثر من الحبوب فهى دعوى مردودة .
لان هذا تشريع من إله حكيم رحيم بعباده ورسول الله صلى الله عليه وسلم امرنا بذلك " وما ينطق عن الهوى ......." فهكذا امرنا رسولنا الناظر في احوال الناس انهم يحتاجون إلى الطعام كل يوم ...."
وإعلم انك إذا اخرجتها نقود فبذلك تكون ادخلت نفسك في شك هل يا ترى إشترى بها ملابس . طعام . سجائر . عسل وانت مطالب بتحرى الحلال .
إخراج القيمة يخرج زكاة الفطر عن كونها شعيرة ظاهرة إلى كونها صدقة خفية وإذا اخرجت القيمة فلا داعى للتفريق بين انواع الزكوات لان رسولنا صلى الله عليه وسلم شرع لنا ان المال إذا بلغ نصابا وحال عليه الحول وجب فيه زكاة المال – ويوجد انواع أخرى من الزكوات مثل  زكاة الزروع والثمار وزكاة سائمة الانعام .هذا هو الرأى الاول في هذه المسألة وهناك رأي أخر بجواز إخراج القيمة وهو ما ذهب إليه أبو حنيفة .
مسائل مهمة
- يجوز التوكيل في إخراج الزكاة بأن يعطي لغيرة قيمة الزكاة فيشتري طعاما ويخرجها عنه طعاما.
- يجوز إعطاء زكاة فطرة ومن يعولهم لواحد فقط .
- لا يجوز تأخير صدقة الفطر عن صلاة العيد فإن أخرها بلا عذر لم تقبل منه لحديث ابن عباس أن من أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة ومن أداها قبل الصلاة فهي صدقة من الصدقات " ولكن الذي آخرها لغير عذر أثم ولزمها قضائها ولكن لو جهزها لجار أو لقريب فقير فلم يجده قبل الصلاة فآخرها ليعطيها لهم بعدها فهو محسن لا حرج عليه.
وأما عن وقتها
وقت فضيلة فهو صباح العيد قبل الصلاة وقت جواز فهو قبل العيد بيوم او بيومين ولا يجوز تاخيرها عن صلاة العيد فغن اخرها بلا عذر لم تقبل منه لحديث بن عباس " أن من أداها قبل الصلاة فهى زكاة مقبولة ومن ادها بعد الصلاة فهى صدقة من الصدقات والمقادير  بالجرامات هى :
صاع الأرز =  2.400   جرام                   صاع التمر = 1.500    جرام        
صاع العدس = 2.250  جرام                    صاع القمح =   2.176 جرام       
اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وعلى حسن عبادتك

بقلم أ عبد النور خبابة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق