السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

آخر أخبار قناة العربية

آخر موضوعات المدونة

2014-03-12

هل أنت راض عن حياتك ؟


هل أنت راض عن حياتك؟ هو السؤال الذي قد يكون صعبا إيجاب جوابه، فالبعض قد يفرض على نفسه الرضى بالحياة، لأنه يخشى من أن يخسر ما لديه، فيقول "عصفور في اليد....."، وهذا في الحقيقة ما يجعل حياتنا سيئة جدا، هذا الإستسلام الكامل لما نظنه واقعا لابد من قبوله، فالحياة هي إختيار وليست مصير، وإن ظننتها مصيرا فأنت حر، المهم ألا تفرض رؤيتك على الجميع، لتقول أنك الوحيد الذي على صواب، وهذه مشكلة أغلب الناس، كل شخص يظن نفسه ممتلكا كل الحقيقة، وكل الحكمة، وهذا ما يفسر فشل من يحاول النجاح ويصر عليه، ومن يرضى بحياته ولا يؤمن بأي فرصة للنجاح. غير حياتك قبل أن تضيع
ما المانع لتغير حياتك
كلنا نحتاج تغييرا في الحياة، أي تغيير قد يجعل الحياة سعيدة، البعض يحتاج أن يغير كل شيء في حياته، عمل تعب منه وأرهقه كثيرا، وبعض الذكريات التي يرجوا استعادتها، مع بعض الأمل في تحقيق كثير من الأحلام.
ترى البعض لا يسكت ويقرر أن يحاول، لا يعترف بالإستسلام، ويبحث كثيرا عن أي شيء يحفزه، ويقرأ كثيرا عن النجاح في مقالات وكتب التنمية البشرية، ويضع كثيرا من التصورات للمستقبل.....ويبدأ بإصرار
تمر الأيام ولازال الشخص قويا يحاول النجاح، لا يستسلم للعثرات، ومع أي عثرة يتذكر أن النجاح قريب، يمر أسبوع وشهر، ويمر أكثر، لينظر قليلا لنفسه، ولحياته، ويجد أن الجسد عليل، أن مجتمعه كله عليل، أنه كلما سار خطوة للأمام وجد الناس يرجعوه عشر خطوات للخلف... حاول تفادي الجميع، وحاول تغيير الجميع، ولم يفلح...
حتى أيقن أنه على خطأ، أن من يريد النجاح ولا يقبل الفشل هو من على خطأ، أن من يسعى للحق بحق هو من يخطئ، وأن من لا يقبل الظلم هو من يخطئ، وتلك حقيقة، لكي يعرف أن من يعيش في هذا الزمن، هو من يغش ويستمتع بغشه، هو من يظلم ومن يرضى بالظلم ويستمتع بحاله...
لكي يعرف أن من يعيش هو من يكون متخلفا جاهلا لا يسمع ولا يرى، يمسك ذيل القطيع ويسير معه، يمينا أو يسارا لا يهم، المهم أن يبقى في ذيل القطيع.
وإن ضاعت
تلقيت بعض الرسائل التي قد تحزن، وقد تجعل البعض يكره نفسه، يشك في كل شيء، وقد يقبل الوهم هربا من الواقع، ويرضى بالشك لأنه أكثر وضوحا من الحقيقة.
كثير من الناس حاولوا النجاح في حياتهم، عملوا بكل قوة وأمل لكي يحققوا أبسط الأهداف، الكل لا يريد إلا أن يحصل على شهادة ويعمل ويعيش كما يريد، ليسطدم بمجتمع لا يعترف بمن يريد النجاح، أول ما يصطدم بهم هم عائلته، يجدهم أناسا لا يفكرون إلا في ما حققه الآخرون، ويريدون أولادهم نسخة من إبن الجيران، أو شخص يعرفونه... بعض المفاهيم التي يظنها البعض هي الحقيقة، والحقيقة بعيدة عنها....
العرب يرون من يدرس الطب شخصا ناجحا، وكل حلمهم أن يصير إبنهم طبيبا... والحقيقة أن النجاح ليس بما يعمل الشخص، بل بما يحققه، دروس النجاح في الحياة قد تكون قاسية، قد تكون مختلفة عن كل ما تعلمت في الماضي. هل تعلمت يوما كيف تنجح؟
كيف تحقق المستحيل
في موضوع كيف تحقق المستحيل، تكلمنا عن كثير من الأمور، وأهمها أن تتوقع ما قد يحدث قبل النجاح، فأنت لابد أن تواجه الكثير من المصاعب المحبطة التي تجعلك تفكر بجدية في التخلي عن كل أحلامك، قد تشك أنها أوهام فقط ويستحيل تحقيقها، في لحظة واحدة قد تكون حياتك كلها مرتبطة بقرار واحد...
هل سأكمل أو سأرضى بالواقع وأسير الطريق العادي الذي سلكه كل من سبقوني، إعمل في أي مكان، وبأي وسيلة، وتقبل هذه الحياة المملة التي ستجعلك تكره نفسك، وتعيش فقط لكي تعيش دون أي أهداف.
إستعد جيدا للنجاح
الإستعداد ليس فقط أن تحضر نفسك، ولكن أن يقرر الإستمرار في طريق النجاح إلى أن تصل. جزئ من الإستعداد هو إدارة الوقت، ولكن الجزئ الأهم هو إدارة النفس.
لو كنت تقوم بعمل تحبه، وأقصد هواية فقط، مثل الرياضة أو الموسيقى أو غيرها. وتقوم بالتدريب في أوقات محددة، ومررت بظروف خاصة جعلتك لا تطيق نفسك، هل تقرر التفريط في هواتك لمجرد انك نفسيا غير مستعد؟
هنا الفرق وتلك هي اللحظة التي تجعلنا نقرر الإستسلام. نعيش ظروفا كثيرة تجعلنا غير قادرين الإستمرار في طريقنا للنجاح.
ونظن أن علينا أن نرتاح قليلا، ولكن تلك هي الأوقات التي علينا أن نستمر فيها، ألا نفرط في ما نحب مهما حصل، ومهما كنت منزعجا، لابد أن تقوم بما تحب. لأنك إن تركت هوايتك مرة، ستتركها كل مرة.
طبقها على حياتك، ستجد أنك تعيش اصلا في ظروف صعبة، ولكن عليك أن تضع طريقا تحقق فيه النجاح، مهما حصل لا تتراجع، بل إستمر حتى تنجح، لأنك إن توقفت مرة، ستفقد الكثير من إصرارك والكثير من الأمل في النجاح.
الفرصة قد تكون بين يديك
من بعض حواراتي مع الأصدقاء، ومناقشة بعض الأفكار، أسمع الكثير منهم يقولون بأنهم ينظرون الفرصة، وأستغرب كيف للفرصة أن تأتي لوحدها.
تخيل معي شخصا لديه فكرة مشروع جيد، ويملك كل مقومات النجاح الآن، ثم ينتظر بحجة أن الفرصة لم تحن بعد؟
إلى متى سيبقى؟
الحقيقة التي أقتنع بها، هي أن الفرصة هي بين يديك دوما، عندما تكون مستعدا إبدأ مشروعك، مهما كان بسيطا لا يهم، بل المهم أن تطور نفسك وتسير للأمام، لا أحد يبدأ من الأعلى، بل الكل يبدأ من الأسفل، ليصعد للأعلى ويحقق النجاح.
ومن ينظر الفرصة سيجد أن الوقت فات، وحتى ما كان يؤهله للنجاح، لم يعد يحقق له أي ميزة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق