السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

آخر أخبار قناة العربية

آخر موضوعات المدونة

2011-09-22

( الخوف )


( الخوف )
يعتبر الخوف من الأمراض التي تؤثر على الإنسان ، وقد ينتج عنه الكثير من المشاكل التي تؤثر على سلوكيات الإنسان المصاب وتضعف من قدرته على التعامل مع الواقع بشكل سليم وطبيعي ولهذا المرض أيضا انعكاسات على شخصية المريض ، وقد لا يتمكن من تأدية التزاماته تجاه المجتمع والآخرين وهذا المرض منه الظاهري ومنه المخزون فالظاهري يكون محسوسا وملموسا من قبل الآخرين والمخزون لا يعرف به إلا المصاب بهذا النوع من المرض حيث يكون المريض إنسان مهزوز لا يستطيع اتخاذ أي قرار لخوفه الشديد من النتائج التي قد يظن من خوفه أنها ستحدث فيما بعد فيكون مترددا ، والخوف له عدة أشكال فمنه الخوف من المجهول وخوف التخيل والخوف بمفهومه العام ، فكل هذه الأشكال مجتمعة قد تؤدي الى نتيجة واحدة وهي مرض الخوف ، أما الخوف من المجهول فهو خوف غير مبرر وهو يعمل على فقدان الثقة بالنفس وقد يكون المرض قد رافق المصاب من فترة الطفولة ، أو نتيجة صدمة قد تعرض لها في إحدى مراحل حياته ، أما بالنسبة للخوف التخيلي فهو بالحقيقة مجرد أوهام داخلية وتخيلات تؤثر على المصاب وتشعره بوجود حقيقة ثابتة لهذا الأمر وهو بالحقيقة مجرد أوهام لا تغني من الحق شيئا ، وقد تكون مرافقه للشخص المصاب منذ الطفولة ، ونشير هنا بأن هناك خوف مستحب الا وهو الخوف من الله عز وجل لقوله تعالى : ( ومن الناس والدواب والأنعام مختلف ألوانه كذلك إنما يخشى الله من عبادة العلماء ان الله عزيز غفور (28) سورة "فاطر" وقوله تعالى : ( أتحاجونني في الله وقد هدان ولا أخاف ما تشركون به إلا أن يشاء ربي شيئا وسع ربي كل شيء علما أفلا تتذكرون (80) وكيف أخاف ما اشركتم ولا تخافون أنكم اشركتم بالله ما لم ينزل به عليكم سلطانا فأي الفريقين أحق بالأمن إن كنتم تعلمون (81) اللذين امنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم اولائك لهم الأمن وهم مهتدون (82) سورة "الأنعام" . إن الخوف من الله عز وجل يكون محببا الى قلب الإنسان المؤمن المتعلم فيخاف الله ولا شيء سواه فانه يكون قد وصل الى ان ما يصيبه من خير فهو من عند الله وإذا أصابه سوء فهو من صنع يداه فهو يخاف الله لإلوهيته ويدعوه طمعا برحمته بل ويشعر من خلاله بعظمة الله وبديع صنعه ، فهو يؤمن ايمانا مطلقا بان علاج الخوف يكمن بالالتزام بما أمر الله من خلال كتابه وسنة رسوله الكريم ، يقول الله تعالى : ( ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين (155) سورة "البقرة" . ونشير هنا بأن هذا النوع من الخوف مستحب ولا يعتبر مرض ، أما بالنسبة للخوف المذكور أعلاه فهو مرض ويجب على الإنسان التخلص منه 

هناك تعليق واحد:

  1. ويبقى الخوف حاجزا أمام كل خطوة
    شفانا الله منه وأعاننا على شبحه اللعين
    ألف تحية على الموضوع
    ولازلنا على درب الخوف نمضي
    علنا نلقى الدواء يوما
    نحياتي

    ردحذف