السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

آخر أخبار قناة العربية

آخر موضوعات المدونة

2011-09-18

لتكون محترما عند الآخرين...

لتكون محترما عند الآخرين... 
إذا كان من المهم أن يحظى الإنسان بالاحترام في عيون الآخرين فانّ الأهمّ أن يحظى باحترامه لنفسه أولا والشخصية التي تحظى باحترام الآخرين لها سمات عديدة لعلّ منها السّمات التّاليّة :
كن صادقا ولا تكن كاذبا ولو لمرّة واحدة:
يجب أن تكون صادقا مع نفسك ومع الآخرين
كن صادقا ولا تكذب و لو لمرة واحدة لان الكذب عمره قصير و زلات اللسان كثيرة ، فقد تقول في يوم من الأيام ما يكشف كذبة قد قلتها ونسيتها ولكن لم ينساها الآخرين فتسقط من نظرهم .
كن متأنيا ولا تكن متسرعا:

لا تطلق لنفسك العنان وتفعل ما يحلو لك في هذه الدنيا وإنما فكر جيدا قبل أن تقدم على أي خطوة في حياتك مهما كانت
لا تطع نفسك في كل ما تأمرك به وضع لنفسك حدودا وقل لها
شئت أم أبيت لابد أن ترضخى لهذه الحدود ، لا تترك نفسك تفعل ما يحلو لها فيجب أن تضع الله نصب عينيك؛ واسأل نفسك قبل أي عمل تقم به هل هذا العمل يرضى الله أم لا وابتعد عن الأعمال التي تغضب الله وان كانت تحقق لك متعة شخصية لانّ هذا هو جهاد النفس تجاهد نفسك في ترك ما تحب من اجل رضى الحبيب الأعظم رب العزة الله عزوجل ، فلابد أن تتأنى قبل أي عمل تقم به واعرف حدود إمكانياتك وقدراتك حتى لا تورط نفسك فيما لا تستطع الإيفاء به فتصغر في عيون الآخرين , فليس من العيب أن تعترف بعدم قدرتك على فعل شيئا ما ولكن العيب أن تعد بما لا تستطع القيام به.
اقهر نفسك إذا كانت رغباتها تتعارض مع قيمك الدينية وقدراتك الإنسانية قبل أن تقهرك في هذه الدنيا .
كن صريحا ولا تكن وقحا:

الصراحة شيء جميل ومطلوب في الحياة ولكن لا تجعل صراحتك تنقلب إلى وقاحة
فان رأيت عيبا أو شيء لا يعجبك في شخص تعرفه وتريد أن تلفت نظره لذلك العيب فقل ما تريد ولكن بطريقة مهذبة ولا تجرحه وحاول انتقاء ألفاظك أكثر من مرة قبل أن تنطق بها لان الكلمة التي تقال لا ترد ولا يمكن أن يمحى أثرها من نفس الشّخص الذي أمامك فقد تكون نيتك طيبة وتريد صالح الشخص الذي أمامك ولكن بسوء اختيارك لكلماتك وأسلوبك الصريح الزائد عن الحد قد تفقده إلى الأبد

كن معتذرا ولا تكن مجادلا :

إذا في يوم من الأيام وقعت في خطأ ما فعليك بالاعتذار ، فالاعتذار لا يقلل من قيمتك وإنما يزيد منها ، الاعتذار يدل على انك شخص تحترم ذاتك وتقف معها إذا أخطأت وتراجعها وتعطى لكل ذي حقا حقه ، فاجعل نفسك مدين وليس دائن ,اجعل نفسك مدينا بالاعتذار لمن أخطأت في حقهم ولا تجعل نفسك دائن بالمجادلة والمقاوحة بأنك غير مخطئ وأنّك على صواب .

كن قويا مواجها ولا تكن ضعيفا هاربا:  

مهما قابلت من مشاكل وصعوبات في حياتك فعليك أن تكون مواجها لأقدارك بشجاعة وقوّة ولا تهرب منها، أنّ أسهل الحلول هو الهروب ولكن هل يمكن أن يظلّ الإنسانُ في حالة هروب دائم ؟ و ما هي نهاية هذا الهروب ؟
واجه نفسك بأخطائك ومشكلاتك وحاول أن تجد لها حلولا وإن فشلت وحدك في أن تحل مشكلاتك؛ استعن بأصدقائك المقربين إليك فما خاب من استشار، لا تكن ضعيفا فلا مكان للضعيف في هذه الدنيا.

كن صابرا راضيا ولا تكن قانتا وساخطا:
 
ارض بما رزقك الله ولا تنظر إلى رزق الآخرين، فكلُّ إنسان يأخذ نصيبه ، فالله عزوجل لا يظلم أحدا كن راضيا بما قسمه الله لك واعلم تمام العلم بأنك لن تأخذ من هذه الدنيا إلا ما كتبه الله لك فقد رفعت الأقلام وجفّت الصّحف ، و" قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا هو مولانا وعلى الله فليتوكل المؤمنون" ، فكل شيء مكتوب في صحيفتك من قبل أن يخلق الله هذه الدنيا فبدلا من أن تضيِّع وقتك في تمنّي ما في أيدي الآخرين؛ والبكاء على حالك؛ قم واعمل واجتهد فلكل مجتهد نصيب، اجتهد وأنت صابر وراض حتّى يعطيك الله جزاء الصّابرين.
 
اعرف حدودك فى التعامل مع الجنس الآخر:

إنّ الدّين الإسلامي يأمر المرأة والرّجُل بغضّ البصر ، أي على الرجل وهو يتعامل مع المرأة _ أو العكس _ أن يغضُّوا من أبصارهم
عن أبى هريرة رضى الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم
قال" كتب على بن ادم نصيبه من الزنا مدرك ذلك لا محالة ، العينان زناهما النظر، والأذنان زناهما الاستماع ، واللسان زناه الكلام ، واليد زناها البطش ، والرجل زناها الخُطى ، والقلب يهوى ويتمنى ، ويصدق ذلك الفرج أو يكذبه " رواه مسلم والبخاري 
 
وفى النهاية وفوق كل ما سبق
كن أنت ولا تكن كما يريد الآخرون بل كن كما أمرك الله عز و جل تفز في دنياك وآخرتك

وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم.

بقلم : أ عبد النور خبابة

هناك تعليق واحد: