السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

آخر أخبار قناة العربية

آخر موضوعات المدونة

2018-08-18

الحفل الختامي للنادي الصيفي لأكاديمية ثق وانطلق

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏٤‏ أشخاص‏، و‏‏‏حشد‏ و‏منظر داخلي‏‏‏‏
 
أكاديمية ثق وانطلق بلدية العناصر 
الحفل الختامي للنادي الصيفي، بمركز الترفيه العلمي اليوم الخميس 02 أوت 2018 على الساعة 9 صباحا 
ما هوى نجم أدرك جماله الدّاخلي حتّى كادت تطلع من نواحيه أنفاسه الرّقيقة ، وما أفلت يوما جاذبيّة الفرح من حافة قدح صغير منحته لنا براءة الأطفال الذين قضينا معهم أجمل الأوقات في هذه الأيّام الصّيفية التي جفّفت التّعب وجعلت النّفس مورقة خضراء امتزجت أشعّة جمالها بورد الطّبيعة لتنطلق الذّات المحبوسة داخل القفص بكلّ ثقة وتتّجه صوب أماني الحياة .
فكانت العروض على اختلافها كبستان مزهر تتفسّح في أقطاره النّفوس المتعبة حيث نشّطت الأستاذة الفاضلة أم رفيدة مقدّمة نشاطات الأكاديمية كعازف لا يجيد حرفه سوى مقارعة الصّمت وانتزاع أرقى العبارات من خلال قيادتها الهادئة لمختلف العروض المقدّمة حيث كان الافتتاح مباركا بتلاوة آيات بينات من الذّكر الحكيم تلاها التلميذ منصف بوخليفة استفاضت النّفس من خلالها واندمجت في جلدة الرّوح والكون. 
تلاها مباشرة النّشيد الوطني الجزائري وفاء للذّكرى ، واستحضارا للتّضحيات ، ووعدا بالانتماء الأبدي لوطن يحضننا بحبّ .
لتعانقنا من بعد فرقة الأمل والعمل بأنشودة ترحيبية أورقت زهورها في القلب فرحا بجمال المظهر الذي رسموه في عيوننا تلتها مباشرة كلمتي حول ضرورة العناية بالأطفال تلك الجنان الإنسانية التي حبانا بها الله وأكرمنا بصحبتها في حياتنا حيث قدّمت نصائح للصّغار في كيفية استغلال العطلة الصيفية أحسن استغلال بعيدا عن إضاعة الوقت والسّقوط في هوّة الفراغ حيث شرّفتني مديرة الأكاديمية بإلقاء هذه الكلمة وهي التي وقفت أمامي ذات يوم تلميذة خلف طاولات الدراسة لأراها اليوم قائدة وفاعلة في تغيير الفكر في حقل الطّفولة فسررت كثيرا على هذا القدر الجميل الذي زرعنا في أرض المحبّة . 
مريم رماش مديرة المركز التي كان لها كلمة بعدي تلوح وتختبئ لتظهر أفكارها الزّاهية كفراشة مصبوغة بالفرح ضمنتها تقديم شكرها العميق للأستاذة موساوي خ ، والأستاذ عبد الحفيظ سعيداني ، والمعلمات خولة ليليا أسماء ، رماس ، سلسبيل ، أم رفيدة على الحضور والمساندة القويّة التي لولاها لما كان الفرح قائما بيننا كغابة مزهرة بأشجار التّقدير والوفاء .
وقد تمّ بعدها تقديم عرض مسرحي رائع أدّاه الأطفال بدموع حقيقية حول شهداء طائرة بوفاريك وقد غاصوا بنا في أعماق اللّحظة بألمها وحزنها فبكينا من الدّاخل لصدق مشاعرهم الطّافية على وجوههم النّدية . كما تمّ تقديم 
أنشودة باللغة الفرنسية لفرقة ورود العناصر حيث أبدعت هي الأخرى في تأديتها والوصول إلى تراب القلب والمكوث فيه لتعقبها مباشرة وصلة استعراضية للفراشات الحالمة إيمان، نسيبة ، أمينة ، سارة حيث أخذننا إلى حديقة قلوبهنّ الصّافية .ليمتّعنا جميعا عرض البهلوانيان تفاعل معهما الأطفال تفاعلا كبيرا حيث اهتزّ المكان بضحكاتهم العفوية التي لا تترجمها الحروف واللّغة حيث كان الحفل الختامي رائعا بأصحابه القائمين عليه بالمسيّر الذي اشتغل طيلة أيام النادي الصيفي الذي كان ناجحا بفضل هذه الأسرة التي بنينا سرحها معا بحضور أولياء الأطفال وبعض الأعيان كمدير قناة البيبان الإعلامي بلقاسم جبار الحاضر دوما لاقتناص اللّحظات الإنسانية الخالدة كما أشكر في الختام تلميذتي مريم على دعوتها إياي وتشريفي بتقديم كلمة وسط حضور قويّ أصمّ كلماتي وجعلني لا أعرف أيّ مسلك أتّخذ لي بين هؤلاء الأطفال الذين قدّموا لنا السّعادة والفرح قبل أن نقدمهما لهم ، كما لا يفوتني أن أشيد بالأداء البارع للفرق المشاركة التي ألهبت المكان بقوّة أدائها متمنّيا لهم أيّاما سعيدة وعودة ميمونة إلى مقاعد الدراسة وإلى لقاء متجدّد في احتفالات أخرى تعد بمفاجآت ومسرّات يحفظها لنا الغيب في جيوب الغد الآتي . 
بقلم عبد النور خبابة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق