ورشة تدريبية بعنوان القراءة فن الارتقاء

الثلاثاء 31 جويلية 2018

الساعة 9:00 

ورشة تدريبية بعنوان القراءة فن الارتقاء 

من تنظيم مجموعة جيل الشباب القارئ ببرج الغدير

بالتنسيق مع مكتبة البلدية الشهيد السعيد بلكعلول

لازال السفر إلى الحرف والكلمة والفكرة المعطرة متواصلا كسرب حمام كالأمنيات العظيمة المترنمة خلف الكتب التي لاتزال تفتح لنا صدورها الورقية كما تفتح الفراشة جناحيها للحياة لوجوه ضاعت في مسالك عشقها الأبدي للقراءة فكانت منقادة كحقيقة تستنجد بها النفس كلما أتعبتها الأيام الخاطفة.

فكان لابد من عودة أخرى إلى حضن المكتبة إلى عناق الكتب إلى مصافحة هذا النداء لمواصلة المبادرة الطيبة قارئ اليوم صانع الغد أملا في قدر مزهر يتوسد الشمس الطالعة من وراء السحب من شغف الإقبال على القراءة على ولوج أبواب جديدة لا تفتحها إلا عين الكتاب على الحذف الجميل الذي رضينا به ونلقاه دوما على يد الأفكار والعبارات والتراكيب التي نصبها أصحابها وتركونا نموت بها.

وقد كانت البداية خالية من اللغة مليئة بالذكرى سكنت لها الجوارح والحواس والاجسام من خلال دقيقة الصمت التي أعلنتها النظرات الدامعة والقلوب المتضرعة والصدور المبتهلة بالدعوات ترحما على روح الفقيد الحاضر السعيد مروش رجل البيئة وصديقها الوفي رجل الرياضة وصاحب النشاطات المختلفة في برج الغدير ذاك الوفي الذي جمع العالم في إنسانيته من خلال غرسه الكثير من أشجار الحياة وأزهار الأمل وتشييد مساحات خضراء بساعديه فكان نعم الزارع الذي ينام بين أغصان الطبيعة مغتبطا سعيدا بمحبة الحياة وقوة النفس الحاضرة في كل مكان في كل قلب أحبه ولايزال يذكره وإن غيبه الزمن.

وقد كان الافتتاح كالعادة نورانيا بتلاوة طيبة لآيات بينات من الذكر الحكيم بصوت عبد النور خبابة فتحول المكان إلى روضة تمر بها نسيمات المعاني الإلاهية ليجيء من بعدها صوت الشمس الطالع من النشيد الوطني كإشراق من ضحوا لأجل ألوانه وجعلوه عاليا تحت أقدام أرواحهم ودمائهم.

لتبدا من بعدها ورشة المدرب الصالح بن عطية التي أجاد فيها كثيرا بأسلوبه الجميل الذي أخذنا حيث اراد فكره وكلمته دون أن نملك حقوق العودة إلى أفكارنا التي بدت كزهرة في حقل واسع استمتعنا معه دون أن ندرك تسارع نبضات الوقت تلتها قراءة ماتعة دامت 15 دقيقة في عالم الخلود الفكري أمام نور الكتب المتوهجة.

عقبها مباشرة كلمة نائب رئيس المجلس الشعبي البلدي لمنور بوسام الذي جال بلغته كإكليل من الزنبق نافخا كالناي في أسماعنا أعذب الكلمات ليبزغ من بعدها فجر التكريمات الذي حصد الظلمة وجعلها مضيئة بأصحابها الذين حصدوا النجاح كما يحصد الفلاح الفذ سنابل تعبه ليذوق حلاوة إنجازاته كما تم تكريم المدرب الصالح بن عطية تكريم التلميذ صهيب صاحب أعلى معدل (17.80) في البكالوريا شعبة الهندسة المدنية كما تم تكريم الطالبة إشراق حناشي الفائزة في مسابقة أحسن اقتباس ليتم من بعدها تكريم المميز المعطاء الخدوم صاحب الإرادة القوية عبد العزيز عطوي كما لا أنسى الحضور البريء والنقي للأطفال بلعياضي هداية الخامسة ابتدائي عبد الله مسعودي الثالثة ابتدائي بلقرمي اكرم الثانية ابتدائي لنلتقط بعد هذه الرحلة الماتعة صورة جماعية للذكرى كي تبقى حية في دفاتر الروح.

بقلم عبد النور خبابة