السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

آخر أخبار قناة العربية

آخر موضوعات المدونة

2015-10-31

الملتقى الأدبي الرابع بولاية أم البواقي

صورة ‏قلم يكتب‏.
صورة ‏قلم يكتب‏.

شكر وامتنان لدار الثقافة بولاية أم البواقي وللأستاذ الشاعر عمر بلاجي وتقديم لمداخلتي في الملتقى الأدبي الرابع شعراء في رحاب ولايتنا تحت شعار: " الشعر الملحمي بين النشأة والتأصيل" أيام : 10 / 11/ 12 اكتوبر 2015.
ﺑﺴﻢ ﺍﻟﺴﻼﻡ،ﻳﺘﻨﺎﺳﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﻋﺬﺏ ﺍﻟﻜﻼﻡ..
ﻣﻞء ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻮﻫﺞ ،ﻭﺍﻻﺑﺘﻬﺎﺝ ،ﺃﻧﺎﺟﻲ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ
ﺃﻥ ﺗﻬﺰ ﺑﺠﺬﻉ ﺟﻤﺎﻟﻬﺎ،ﻛﻲ ﻳﻨﺴﺪﻝ ﺯﻣﺰﻡ
ﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻘﺰﻡ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺤﻀﻮﺭ...
ﺇﻧﻬﺎ ﺃﻡ ﺍﻟﺒﻮﺍﻗﻲ، ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺒﺘﺴﻢ ﺩﻭﻥ ﻣﺒﺮﺭ،ﻭﺍﻟﺘﻲ
ﺗﻠﺘﺤﻒ ﺍﻟﺒﻬﺠﺔ ﻣﻼﻣﺤﻬﺎ ﺗﻠﻮﺡ ﻟﻨﺎ ﺑﻌﻮﺩ ﻳﻨﺰﻑ
ﻟﺤﻨﺎ ﻣﺘﺒﺮﺝ ﺍﻟﻀﻮء،ﻣﺘﺒﺮﺝ ﺍﻟﺼﻤﺖ،ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺳﺘﻘﺒﻠﻨﺎ ﺗﺎﺭﻳﺨﻬﺎ ﻓﻲ
ﺷﻤﻮﺧﻪ،ﻭﺭﺟﺎﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﻗﺎﻣﺔ ﻛﺒﺮﻳﺎﺋﻬﻢ،ﻭﻫﺎﺗﻪ
ﺍﻟﻘﺎﻋﺔ ﺑﻤﻜﻴﻔﺎﺕ انسانية ﺗﻌﺪﻝ ﺃﻧﺪﺭﻭﻓﻴﻦ ﻭﺟﻮﺩﻧﺎ
،ﻓﻴﺼﻴﺮ ﺍﻟﺸﻜﺮ ﻫﺬﻳﺎﻧﺎ ﻭﺍﻟﺘﻮﻕ ﺣﺮﻓﺔ..
ﺩﺍﺭ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ،ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﻦ ﻛﻞ
ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ،ﻻﺃﺩﺭﻱ ﺃﺗﺤﺘﻔﻲ ﻫﻲ ﺑﺼﻮﺗﻲ
ﺍﻟﻤﺘﻮﺭﻡ ﻫﺎ ﻫﻨﺎ،ﺃﻡ ﺍﺣﺘﻔﻲ ﺃﻧﺎ ﺑﺤﻀﻮﺭﻫﺎ
ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﻲ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻲ ،ﺃﺗﺴﺎءﻝ : ﺃﻳﻜﻔﻲ ﺃﻥ ﻻ
ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻨﺎ ﺳﻘﻒ ﻫﻨﺎ ﻛﻲ ﻧﺘﻤﺎﺩﻯ ﻭﻧﺘﻤﺎﻫﻰ
ﺑﺸﺮﺍﻫﺔ ﻓﻨﺄﺧﺬ ﻣﻦ ﻋﻨﻘﻮﺩ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﻣﺎ ﻳﻜﻔﻲ
ﻟﺘﺤﻨﻴﻂ ﻗﺪﺭ ﺟﻤﻴﻞ ﻛﻬﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ،ﻭﺑﺘﻮﺍﺿﻊ
ﻣﺘﻌﻤﺪ ﺃﺭﻓﻊ ﺧﺼﻠﺔ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﻟﺸﻜﺮ ﺍﻷﺥ
ﺍﻟﺼﺪﻳﻖ ﺍﻟﺤﺎﺿﺮ ﺩﻭﻣﺎ الشاعر عمر بلاجي...،ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺩﻭﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺻﻠﺘﻲ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ ﻫﺸﺔ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﻋﺘﻠﻲ
ﻣﻨﺼﺔ ﺍﻟﺸﻜﺮ،ﻭﺃﺣﺐ ﺃﻥ ﺃﻣﺴﺢ ﺑﻘﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﺯﻳﺖ ﺍﻟﺤﺐ ﻋﻠﻰ ﺣﺒﻴﻦ ﺍﻟﻤﺤﺒﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺨﻂ
ﺗﺮﺍﺗﻴﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻲ،ﻓﻤﺎ ﻛﻨﺖ ﺷﺎﻋﺮﺍ ﻭﻻ ﺃﺩﻋﻲ.
ﺃﻧﺘﻢ ﻳﺎ ﻣﻦ ﺑﺪﻭﻥ ﺣﺎء ﺃﺣﺒﻜﻢ ﺃﺻﺒﺢ ﺃﺑﻜما ،ﻫﻮ
ﻗﻮﻝ ﻟﺸﺎﻋﺮ ﺃﺳﺘﻌﻴﺮﻩ ﻓﻲ ﺧﺮﻭﺟﻲ ﺇﻟﻴﻜﻢ ﻣﻦ
ﻣﺠﺎﺯ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪ ﻛﻲ ﺗﻌﺒﺮﻭﺍ ﻗﻠﺒﻲ ﻓﻲ ﻭﻗﻮﻓﻪ
ﺍﻟﻤﺒﺎﺷﺮ ﺇﻟﻰ ﺷﺎﺷﺔ ﺍﻷﺑﺠﺪﻳﺔ ﺑﺼﺪﻕ ﻣﻄﻠﻖ..
ﺍﻟﺸﻌﺮ..ﺧﻤﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ
ﺻﻠﺔ ﻗﺮﺍﺑﺘﻨﺎ ﺑﺎﻟﺤﻴﺎﺓ،ﺍﻟﺸﻌﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺎﺋﻦ ﺍﻟﺬﻱ
ﻻ ﻋﻤﺮ ﻟﻪ،ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺘﺒﺎﺱ ﺣﺎﺩ ﺑﺎﻟﺤﻴﺎﺓ،ﺇﺫﺍ ﻣﺎ ﺧﻠﻊ
ﻋﻨﺎ ﻣﻌﻄﻔﻪ ﻭﻣﻀﻰ ﺍﺭﺗﻌﺪﻧﺎ ﺑﺆﺳﺎ..
ﺍﻟﻠﻐﺔ..ﺷﻤﺲ ﺷﺒﺎﺑﻨﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺘﺼﺐ ﻓﻲ ﻗﻠﺐ
ﺍﻟﻌﻄﺎء،ﻟﺘﻨﺰﻝ ﻣﻨﺎ ﻗﻄﻮﻑ ﺑﻮﺡ ﻣﻀﻤﺨﺔ ﺑﺎﻟﺤﻠﻢ
ﻭﺍﻟﺮﺅﻯ ﻭﺍﻟﻌﻄﺎء...
ﺍﻟﻘﻠﻢ ،ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻜﻴﻦ ﺍﻟﺤﺒﺮﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺸﻖ
ﻗﻠﻮﺑﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻥ ﻣﺄﻫﻮﻟﺔ ﺑﺎﻟﻤﺪﻯ ﻭﺍﻟﻨﺪﻯ
،ﻳﺴﻄﻊ ﻣﺘﻮﺭﻣﺎ ﺑﺎﻟﺒﻮﺡ ﻟﻴﻮﻗﻊ ﻣﺮﻭﺭ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺑﻨﺎ.
وحضوري هنا ،وإياكم ،إنما هو تقشير لتفاحة الوقت،والتجديف في بحر الكلمات ،هو استحضار الشعر فينا،هذا الشعر الملحمي الذي كتبنا منذ الأزل، إنه القصيد الجاثم على قلب اللغة المأهولة بالتاريخ،إنها قدمي الضائعة بين نشأة وتأصيل ،فكل بنت يقال أؤمن أن لا ابتداء فيه ولا انتهاء...
الشعر نبيذ الذاكرة التي تطفو على سطح الحياة،
القلم رفيق السلاح في الكفاح،وتعويذة محاربة الأبد والنسيان،النور في خد النص نازف أبدا،
الشعر الملحمي،آذان المجد يؤذن فينا أن لبوا النداء،واستعنينوا بالحبر والثناء...
فيا شعر دثّرنا بما جئت به من بديع وبيان وحقيقة ،تخطّ بنا القارات والأزمان ،
أثّّث مسرحنا هذا بملامحك التي لا عمر لفتنتها،وكم من حكاية لتقلبها بين الورق والوريد 
عبد النور خبابة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق