السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

آخر أخبار قناة العربية

آخر موضوعات المدونة

2015-01-16

ماء زمزم واهميته الروحية والجسدية ( رائع جدا )

‏ماء زمزم واهميته الروحية والجسدية ( رائع جدا )

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ماء زمزم لما شرب له ) . أخرجه الامام أحمد ( رقم 14892 ) ، وابن ماجه ( رقم 3062 ) .
ــ وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أيضاً : ( زمزم طعام طعم وشفاء سقم ) رواه مسلم ، والبزار 3929.
ــ لمحة تاريخية عن بئر زمزم: 
بئر زمزم فجرها جبريل عليه السلام بأمر من الله سبحانه وتعالى تكريماً لأم إسماعيل ورضيعها اللذين تركهما نبي الله إبراهيم عليه السلام بواد غير ذي زرع عند بيت الله المحرم ، وعندما هم بالانصراف فزعت هذه السيدة الصالحة من قفر المكان ، وخلوه من الماء والنبت والسكان .
فجرت وراء زوجها تسائله : إلى من تكلنا ؟ إلى من تتركنا في هذا المكان القفر؟
قال ابراهيم عليه السلام : إلى الله عز وجل ،
قالت : قد رضيت بالله عز وجل ، ثم سألته بثقتها فيه ، ويقينها بأنه نبي مرسل : الله أمرك بهذا ؟
فأجاب ابراهيم عليه السلام : بنعم واستمر في سيره ، حتى غاب عن زوجته وولده فاستقبل بوجهه البيت ودعا الله بهؤلاء الدعوات ورفع يديه ، فقال : رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ (37) .
وقفلت أم إسماعيل راجعة وهي تقول : إذاً فلن يضيعنا ، ورداً على هذا الإيمان العميق بالله ، واليقين الصادق بقدرته ورحمته ، ومعيته أكرمها ربنا تبارك وتعالى بتفجير هذه البئر المباركة بغير حول منها ولا قوة ...!
ــ وخروج بئر وسط صخور نارية ومتحولة شدية التبلور، مصمطة ، لا مسامية فيها ، ولا نفاذية لها في العادة ، أمر ملفت للنظر، والذي هو أكبر من ذلك وأكثر أن تظل هذه البئر تتدفق بالماء الزلال على مدى أكثر من ثلاثة آلاف سنة على الرغم من طمرها وحفرها عدة مرات على فترات ويبلغ معدل تدفقها اليوم ما بين 11، 18,5 لتراً في الثانية فهي بئر مباركة ، فجرت بمعجزة ، كرامة لسيدنا إبراهيم ، وزوجته ، وولده عليهم جميعاً من الله السلام .
ــ مصادر ماء زمزم : ولم يعرف مصدر المياه المتدفقة إلى بئر زمزم إلا بعد حفر الأنفاق حول مكة المكرمة ، حين لاحظ العاملون تدفق المياه بغزارة في تلك الأنفاق من تشققات شعرية دقيقة ، تمتد لمسافات هائلة بعيداً عن مكة المكرمة وفي جميع الاتجاهات من حولها ، وهذا يؤكد قول المصطفى صلى الله عليه وسلم بأنها نتجت عن طرقة شديدة ، وصفها بقوله الشريف : هي : ( هزمة جبريل ، وسقيا الله إسماعيل ) ، والهزمة في اللغة الطرقة الشديد .
وبئر زمزم هي إحدى المعجزات المادية الملموسة الدالة على كرامة المكان ، وعلى مكانة كل من سيدنا إبراهيم وولده سيدنا إسماعيل ، وأمه الصديقة هاجر عند رب العالمين وسيدنا إبراهيم عليه السلام هو خليل الرحمن وأبو الأنبياء ، وسيدنا إسماعيل هو الذبيح المفتدى بفضل من الله سبحانه وتعالى والذي عاون أباه في رفع قواعد الكعبة : المشرفة وانطلاقاً من كرامة المكان ، وعميق إيمان المكرمين فيه ، كان شرف ماء زمزم الذي وصفه المصطفى صلى الله عليه وسلم بقوله : ( ماء زمزم لما شرب له ) ، وبقوله : ( خير ماء على وجه الأرض ماء زمزم ، فيه طعام طعم ، وشفاء سقم ) الطبراني في الكبير .
ــ مكان بئر زمزم : يقع هذا البئر فهو خلف مقام إبراهيم عليه السلام وكان عليه من قبل بناء يسمي ( بيت بئر زمزم ) وكان فوق هذا البئر مقام الإمام الشافعي ، الذي أزيل عند التوسعة السعودية الأولى ، وكانت بئر زمزم قبل العهد السعودي عبارة عن بئر مستديرة الفوهة عليها قطعة من المرمر على قدر سعة الفوهة ، ويحيط بالبئر من أعلى سياج ( درابزين ) من حديد لمنع السقوط فيها ، وفوقه شبكة من حديد وقد تم تركيب مضخة لرفع مياه زمزم سنة 1373 هـ ، وتم إنشاء بناية لسقيا زمزم أمام البئر ( سنة 1374 هـ. )
وفي العصر الحديث : أُعيدَ بناء زمزم من جديد بعيدًا عن مكانها الأصلي ؛ نظرًا لأن المبنى القديم بالقرب من الكعبة يعوق الطواف لكثرة أعداد الحجيج ، وقد تم توصيل مياه زمزم إلى مكانها الجديد من الجزء الشرقي من الحرم عن طريق ( مواتير ) رفع ومواسير، كما تم تخصيص مكان للرجال وآخر للنساء ، وأخيرًا فرغم مرور آلاف السنين على بئر زمزم ؛ فقد بقي ماؤها للنقاء والطهارة والشفاء حتى بات ماؤها يسقى ساكني مكة وما حولها والمدينة ، كما يسقي الحجاج والعمار، ويحمل منها الناس إلى بلادهم ، وهي آية لا تزال حاضرة بين أيدينا تحتاج إلى تفكير وادّكار .
ــ أسماء ماءزمزم :
زمزم حرمية ، همزة جبريل ، مروية طيبة ، سالمة ، برة وعصمة ، ميمونة مضمونة ، مباركة ، عونة ، عافية ، سيدة ، طعام طعم ، نافعة مؤنسة ، بشرى ، شفاء سقم ، صافية ، مغذية ، طاهرة .
ــ واليكم بعض الأحاديث والأخبار عن الصحابة والسلف الصالح والعلماء العاملين في شرب ماء زمزم لقضاء الحاجات بإذن الله تعالى :
أولا : حديث : ( ماء زمزم لما شرب له ) .
وهو حديث حسن ، ومنه يفيد أن من شرب ماء زمزم لشيء أو بنية شيء يحصل إن شاء الله مع اليقين وآداب الشرب والدعاء.
ثانيا : شربه للاستشفاء : 
وهذا ثابت للحديث الصحيح في زمزم إنها ( طعام طعم وشفاء سقم ) وقد رواه مسلم من حديث أبي ذر ورواه البيهقي في السنن الكبرى وغيرهما .
وفي حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ماء زمزم لما شرب له . فإن شربته تستشفى به شفاك الله ، وإن شربته مستعيذاً عاذك الله ، و إن شربته ليقطع ظمأك قطعه . أخرجه البيهقي وغيره .
وقد ورد كثير من الأخبار في الاستشفاء بماء زمزم مما يصعب حصره ونذكر بعضه :
1 ـ قال عبد الله بن أحمد : رأيت أبي يأخذ شعرة من شعر النبي ص ، فيضعها على فيه يقبلها . وأحسب أني رأيته يضعها على عينه ، ويغمسها في الماء ويشربه يستشفي به .
ورأيته أخذ قصعة النبي ص ، فغسلها في حب الماء ، ثم شرب فيها ورأيته يشرب من ماء زمزم يستشفي به ، ويمسح به يديه ووجهه . ( سير أعلام النبلاء للذهبي 11/212. ( 
2ـ أحمد بن عبد الله الشريفي الفراش بحرم مكة زادها الله شرفا : ذكر ابن حجر في توضيح المشتبه ( 5/ 184 ) عنه انه عمي ، فشرب ماء زمزم للشفاء من العمى فشفي. 
ثالثا : ذكر بعض من شرب ماء زمزم بنية غير الاستشفاء ، اعتمداً على حديث : ( ماء زمزم لما شرب له ) .
قال الإمام النووي في تهذيب الأسماء - ( ج 3 / ص 450 ) .
وجاء : ( ماء زمزم لما شرب له ) . معناه من شربه لحاجة نالها ، وقد جربه العلماء والصالحون لحاجات أخروية ودنيوية ، فنالوها بحمد الله تعالى ، وفضله .
وذكر بعضهم مع ذكر المصدر الذي نقل منه : 
1ـ قال عمر بن الخطاب : ( اللهم إني أشربه لظمأ يوم القيامة ) . ذكره ابن عيينة ، تاريخ دمشق - ( ج 45 / ص 308 ) .
2 ـ وكان ابن عباس إذا شرب ماء زمزم قال : ( اللهم أسألك علما نافعاً ، ورزقاً واسعاً ، وشفاء من كل داء . ( المستدرك على الصحيحين للحاكم - ( ج 4 / ص 285 ) .
3 ـ عن ابن المبارك إذا شرب ماء زمزم قال : ( اللهم هذا لعطش يوم القيامة . ثم شربه ) . قال الحسن بن عرفة : فما رأيت أكثر شرباً من يومئذ . تاريخ دمشق - ( ج 32 / ص 438 ) .
4 ـ واشتهر عن الشافعي الإمام : ( أنه شرب ماء زمزم للرمي ، فكان يصيب من كل عشرة تسعة . ( قال الحافظ ابن حجر. ملحق بكتاب ( سائد بكداش فضائل ماء زمزم ص271 ) .
5 ـ ورد عن ابي حنيفة رحمه الله تعالى : انه شربه للعلم والفقاهة فكان أفقه زمانه..
6 ـ الخطيب البغدادي الإمام الرحلة المحدث المؤرخ صاحب تاريخ بغداد والكفاية في علوم الحديث وغيرهما : وكان يقول : شربت ماء زمزم ثلاث مرات وسألت الله عز وجل ثلاث حاجاتٍ آخذاً بقول النبي ص ماء زمزم لما شرب له .
فالحاجة الأولى : أن أحدث بتاريخ بغداد .
والثانية : أن أملي الحديث بجامع المنصور.
والثالثة : أن أدفن إذا مت عند قبر بشر الحافي. ( ذكر ذلك ابن عساكر والذهبي وغيرهما . ( 
7 ـ قال الحافظ أبو حازم العبدوى سمعت الحاكم يقول : ( شربت ماء زمزم وسألت الله أن يرزقنى حسن التصنيف ) . مناقب الشافعي والإصابة وتهذيب التهذيب وغيرها وغير ذلك .
8 ـ قال السيوطي : وحكى عن شيخ الإسلام أبي الفضل بن حجر أنه قال : ( شربت ماء زمزم لأصل إلى مرتبة الذهبي في الحفظ ) . قال السيوطي : فبلغها وزاد عليها . طبقات الحفاظ - ( ج 1 / ص 109 ) .
9 ـ قال ابن القيم عن ماء زمزم : وَقَدْ جَرّبْتُ أَنَا وَغَيْرِي مِنْ الاسْتِشْفَاءِ بِمَاءِ زَمْزَمَ أُمُورًا عَجِيبَةً ، وَاسْتَشْفَيْتُ بِهِ مِنْ عِدّةِ أَمْرَاضٍ فَبَرَأْت بِإِذْنِ اللّهِ ، وَشَاهَدْتُ مَنْ يَتَغَذّى بِهِ الأَيّامَ ذَوَاتِ الْعَدَدِ قَرِيبًا مِنْ نِصْفِ الشّهْرِ أَوْ أَكْثَرَ وَلا يَجِدُ جُوعًا ، وَيَطُوفُ مَعَ النّاسِ كَأَحَدِهِمْ ، وَأَخْبَرَنِي أَنّهُ رُبّمَا بَقِيَ عَلَيْهِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا وَكَانَ لَهُ قُوّةً يُجَامِعُ بِهَا أَهْلَهُ وَيَصُومُ وَيَطُوفُ مِرَارًا . اهـ . 
10 ـ وذَكَر ابن حجر أن الدِّينَوَرِيُّ فِي الْمُجَالَسَةِ مِنْ طَرِيقِ الْحُمَيْدِيِّ قَالَ : كُنَّا عِنْدَ ابْنِ عُيَيْنَةَ فَجَاءَ رَجُلٌ فَقَالَ : يَا أَبَا مُحَمَّدٍ ، الْحَدِيثُ الَّذِي حَدَّثْتنَا عَنْ مَاءِ زَمْزَمَ صَحِيحٌ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : فَإِنِّي شَرِبْته الآنَ لِتُحَدِّثَنِي مِائَةَ حَدِيثٍ ، فَقَالَ : اجْلِسْ ، فَحَدَّثَهُ مِائَةَ حَدِيثٍ . 
11ـ سئل ابن خزيمة : من أين أُوتيت العِلم ؟ فقال : قال رسول الله :" ماء زمزم لِمَا شُرب له ", وإني لَمَّا شَربتُ سألت الله علما نافعا .
قال ابن مفلح : وَأَمَّا مَاءُ زَمْزَمَ فَمَاءٌ شَرِيفٌ مُبَارَكٌ . أَشْرَفُ الْمِيَاهِ وَأَجَلُّهَا عِنْدَ النَّاسِ ، وَهُوَ لِمَا شُرِبَ لَهُ . اهـ .
ـوقد سن رسول الله صلى الله عليه وسلم الوضوءبه وجعل الاكثار من شربه والتضلع منه علامة الايمان وبراءة من النفاق يقول سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ان آية ما بيننا وبين المنافقين انهم لا يتضلعون من زمزم ) .
ــ ما هي الكيفية الصحيحة الواردة في صفة شرب ماء زمزم :
عن ابن عباس انه جاءه رجل فقال : من أين جئت ؟ قال من زمزم .
قال : فشربت منها كما ينبغي ؟
قال : فكيف أشرب ؟
قال : إذا شربت منها فاستقبل القبلة واذكر اسم الله ؟ وتنفس ثلاثاً من زمزم ، وتضلع منها فإذا فرغت فاحمد الله تعالى .
والتضلع من ماء زمزم هو : الإكثار والامتلاء شبعاً ورياً .
ــ اما طريقة التضلع فهي : ( فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في صفة زمزم فأمر بدلو فنزعت له من البئر فوضعها على شفة البئر ثم وضع يده من تحت عراقي الدلو ( أي الخشبة المعروضة على فم الدلو ) ثم قال : بسم الله ثم كرع فيها فأطال ثم أطال فرفع رأسه فقال : الحمد لله ثم عاد فقال : بسم الله ثم كرع فيها فأطال . وهو دون الأول ثم رفع رأسه فقال : الحمد لله ثم كرع فيها فقال : بسم الله فأطال وهو دون الثاني ثم رفع رأسه فقال : الحمد لله . ثم قال : علامة ما بيننا وبين المنافقين : لم يشربوا منها قط حتى يتضلعوا ) .
ـ المواد الكيميائية والصفات التي يحويها ماء زمزم : أثبتت الدراسات العلمية التي أجريت على ماء بئر زمزم أنه ماء متميز في صفاته الطبيعية والكيميائية ، فهي ماء غازي عسر ، غني بالعناصر والمركبات الكيميائية النافعة التي تقدر بحوالي ( 2000 ) ملليجرام بكل لتر ، بينما لا تزيد نسبة الأملاح في مياه آبار مكة وآبار الأودية المجاورة عن 260 ملليجرام بكل لتر ، مما يوحي ببعد مصادرها عن المصادر المائية حول مكة المكرمة ، وبتميزها عنها في محتواها الكيميائية وصفاتها الطبيعة .
وهو البئر الوحيد في العالم الذي لم ينضب مما جعل العلماء يستغربون لذلك بل زاد استغرابهم وتعجبهم نظافه البئر تماماً من الطحالب التي توجد بكثره في المياه ولكن بئر زمزم خالي تماما من الأوساخ والطحالب .
ما هي العناصر الكيميائية في ماء زمزم : يمكن تقسيمها إلى أيونات موجبة وهي بحسب وفرتها تشمل :
1 ـ أيونات كل من الصوديوم ( حوالي 250 ملليجرام / لتر ) .
2 ـ الكالسيوم) حوالي 200 ملليجرام / لتر ) .
3 ـ البوتاسيوم ( حوالي 120 ملليجرام / لتر ) .
4 ـ المغنسيوم ( حوالي 50 ملليجرام / لتر ) .
5 ـ أيونات سالبة وتشمل أيونات كل من الكبريتات ( حوالي 372 ملليجرام / لتر ) .
6 ـ البيكربونات ( حوالي 366 ملليجرام / لتر ) .
7 ـ النترات ( حوالي 273/ لتر ) .
8 ـ الفوسفات ( حوالي 0.25 ملليجرام / لتر ) .
9 ـ والنشادر ( حوالي 6 ملليجرام / لتر ) .
وكل مركب من هذه المركبات الكيميائية له دوره المهم في النشاط الحيوي لخلايا جسم الإنسان ، وفي تعويض الناقص منها في داخل تلك الخلايا ، ومن الثابت أن هناك علاقة وطيدة بين اختلال التركيب الكيميائي لجسم الإنسان والعديد من الأمراض .
ومن المعروف أن المياه المعدنية الصالحة وغير الصالحة للشرب قد استعملت منذ قرون عديدة في الاستشفاء من عدد من الأمراض من مثل أمراض الروماتيزم ، ودورها في ذلك هو في الغالب دور تنشيطي للدورة الدموية ، أو دور تعويضي لنقص بعض العناصر في جسم المريض .
والمياه المعدنية الصالحة للشرب ثبت دورها في علاج أعداد غير قليلة من الأمراض من مثل حموضة المعدة ، عسر الهضم ، أمراض شرايين القلب التاجية ( الذبحة الصدرية أو جلطة الشريان التاجي ) وغيرها ، أما المياه المعدنية غير الصالحة للشرب فتفيد في علاج العديد من الأمراض الجلدية ، والروماتيزمية ، والتهاب العضلات والمفاصل وغيرها .
ــ وقد ثبت بالتحاليل العلمية من مختلف انحاء العالم : أن كلا من ماء زمزم ، والصخور والتربة المحيطة بها ، خالية تماماً من أية ميكروبات حتى من تلك التي توجد عادة في كل تربة وأفادت نتائج التحاليل التي أجريت في المعامل الأوروبية أن المياه صالحة للشرب ويجدر بنا أن نشير أيضاً إلى أن بئر زمزم لم تجف أبداً من مئات السنين ، وأنها دائماً ما كانت توفي بالكميات المطلوبة من المياه للحجاج ، وأن صلاحيتها للشرب تعتبر أمراً معترفاً به على مستوى العالم نظراً لقيام الحجاج من مختلف أنحاء العالم على مدى مئات السنين بشرب تلك المياه المنعشة والاستمتاع بها .. وهذه المياه طبيعية تماماً ولا يتم معالجتها أو إضافة الكلور إليها .. كما أنه عادة ما تنمو الفطريات والنباتات في الآبار، مما يسبب اختلاف طعم المياه ورائحتها أما بئر زمزم فلا تنمو فيها أية فطريات أو نباتات ...
ــ وقد اثبتت الابحاث العلميةأن ماء زمزم هو ماء قلوي ، والماء القلوي مواصفاته هي :
1 ـ الماء القلوي عبارة عن ماء طبيعي له مواصفات خاصة تجعل الدم أكثر انسياباً وامتصاصاً وتغلغلاً في خلايا وأنسجة الجسم بحيث يصل إلى الأماكن التي لم يصل إليها من قبل بحيث ينقل إليها الغذاء والأكسيجين الفائق الكمية إلى جميع خلايا الجسم بطريقة أسرع ، كما أنه يقوم بإذابة ومعادلة المخلفات بطريقة أقوى ويقذفها إلى خارج الجسم بطريقة أسرع أيضاً .
و يقوم الماء القلوي بتقوية جهاز المناعة في جسمك لما يحتويه من كميات كبيرة من مضادات الأكسدة حتي يتمكن من التصدي بشكل أنسب وأسرع للتحديات الكثيرة التي يواجهها بشكل يومي .
عند شرب الماء القلوي فإننا بذلك نرفع درجة قلوية الدم إلى ( 7,4 ) وهذا يجعل الدم قادراً على اصطياد ومعادلة الفضلات الحمضية السامة المتراكمة في خلايا وأنسجة أجسامنا والناتجة كمخلفات لعملية إنتاج الطاقة التي تقوم بها 35 بليون خلية على مدار الثانية ، منذ تكويننا حتى رحيلنا من هذه الدنيا ، وهذا يعني أيضاً إزالة أحد الأسباب الرئيسية للأمراض , خاصة الفتاكة منها. 
2 ـ يحتوي علي معادن قلوية مثل الكالسيوم والصوديوم والبوتاسيوم والماغنسيوم ، وكونها عالية القلوية , فإنها أسرع امتصاصاً بواسطة خلايا الجسم ، وأكثر قدرة على اصطياد الفضلات الحمضية السامة السابحة في الدم وخلايا وأنسجة الجسم بحيث تعادلها وتقذفها إلى خارج الجسم عن طريق الكلى .
3 ـ احتواء الماء القلوي علي كمية هائلة من الأكسيجين على هيئة ثابتة يصل مقدارها إلى 200 ضعف الأكسجين الموجود في المياه الأخرى ، وهذه الكمية الهائلة من الأكسيجين تجعل الإنسان أكثر طاقة ويشعر بنشاط زائد وراحة أكثر في النوم. 
وإذا بقيت خلايا جسم الإنسان محرومة من الأكسجين الكافي لمدة طويلة من الزمن أي بمعنى آخر أصبحت خلايا جسم الإنسان في وسط حمضي ) يعني قليل الأكسجين ) لمدة طويلة من الزمن فإن الخلايا السرطانية تبدأ في الظهور والترعرع ،أما إذا توفر الأكسجين في خلايا الجسم بكميات كافية فإنها ستكون في وسط ( قلوي ) وهو غير ملائم مطلقا لنمو الخلايا السرطانية , !! ولو وجدت فإنها ستموت فيه وتذوب وتتحلل ويقذف بها خارج جسم الإنسان .
وقد حاز الدكتور الألماني أتو ووربورغ على جائزة نوبل في الطب في سنة 1923م لاكتشافه أن الخلية السرطانية تنمو وتترعرع في وسط قليل الأكسجين في خلايا جسم الإنسان .
4 ـ احتواء الماء القلوي علي كمية هائلة من مضادات الأكسدة ( الإلكترونات ) الأمر الذي يجعله قادراً على معادلة الجزيئات الحرة وتحويلها إلى أكسيجين عادي يستفيد منه الجسم ، وبذلك تتوقف مهاجمة وتلف ما يقرب من مائة ألف خلية سليمة يوميًا وهذا بالتالي يعزز جهاز المناعة ويجعل الجسم أقل عرضة للأمراض ويبطئ الشيخوخة المبكرة .
ومن فضل الله على الانسان أن هذا الماء موجود بوفرة في الطبيعة حيث أن مياه الينابيع الطبيعية التي لم تعبث بها يد البشر ، وكذلك بعض مياه الآبار تتماثل مواصفاتها تماماً مع مواصفات الماء القلوي المتأين من ناحية أنها قلوية وليس بها معادن حمضية وخفيفة كما أنها غنية بالأكسجين ومضادات الأكسدة .
وأفضل ماء يحمل هذه المواصفات هو ماء زمزم .
فسبحان الذي أمر جبريل عليه السلام بشق بئر زمزم فكانت هذه البئر المباركة ، وسبحان الذي أمر الماء بالتدفق إليها عبر شقوق شعرية دقيقة ، تتحرك إلى البئر من مسافات طويلة ، وسبحان الذي علم خاتم أنبيائه ورسله بحقيقة ذلك كله ، فصاغه في عدد من أحاديثه الشريفة التي بقيت شاهدة له صلى الله عليه وسلم بالنبوة وبالرسالة .
ــ حالات مرضية شفاها الله بماء زمزم :
ــ قال ابن القيم) : وقد جربت أنا وغيري من الاستشفاء بماء زمزم أموراً عجيبة واستشفيت به من عدة أمراض ، فبرأت بإذن الله ، وشاهدت من يتغذى بها الأيام ذوات العدد قريباً من نصف الشهر أو أكثر ولا يجد جوعاً ) . وما حكاه ابن القيم يدل عليه ما رواه مسلم عن أبي ذر رضي الله عنه أنه أقام ثلاثين ما بين يوم وليلة ليس له طعام إلا ماء زمزم فسمن ، حتى تكسرت عكن بطنه ، وما يجد جوعاً ، فلما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إنها مباركة ، إنها طعام طعم ) .
ــ وروى البخاري عنعائشة رضي الله عنهما قالت : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحمل ماء زمزم في الأداوي والقرب ، وكان يصب منه على المرضى ويسقيهم ) . وقيل : إنه علاج للحمى لقوله صلى الله عليه وسلم : ( هي الحمى من فيح جهنم، فبردوها بماء زمزم ) . رواه البخاري .
ــ ذكر الأزرقي عنالضحاك بن مزاحم قال : ( ماء زمزم مذهب للصداع ) .
ــ وهناك سيدةمغربية ألفت كتاباً عنوانه : ( فلا تنس الله ) ذكرت فيها أنها أصيبت بالسرطان وقال لها الأطباء : لا علاج لهذا السرطان ، فلما سافرت إلى مكة داومت على شرب ماء زمزم أياماً ثم قالت : وجدت الكريات الحمراء التي كانت تشوه جسدي قد اختفت نهائياً بفضل الله تعالى .
ــ إخراج حصاة بدون جراحة: فيروي صاحب هذه الحكاية فيقول لقد أصبت منذ سنوات بحصاة في الحالب , وقرر الأطباء استحالة إخراجها إلا بعملية جراحية , ولكنني أجلت إجراء العلمية مرتين .. ثم قررت أن أؤدي عمرة , وأسأل الله أن يمن علي بنعمة الشفاء وإخراج هذه الحصاة بدون جراحة ؟ 
و سافرت الى مكة , وأديت العمرة وشربت من ماء زمزم , وقبلت الحجر الأسود ، ثم صليت ركعتين قبل خروجي من الحرم , فأحسست بشيء يخزه في الحالب ، فأسرعت إلى دورة المياه , فإذا بالمعجزة تحدث , وتخرج الحصاة الكبيرة , وأشفى دون أن أخل غرفة العمليات . والحمد لله .
ــ يسرية شفيت من قرحة قرمزيةفي عينها اليسرى بعد استعمالها ماء زمزم : ان السيدة الفاضلة يسرية عبد الرحمن حراز أصيبت منذ سنوات بقرحة قرمزية في عينها اليسرى نتج عنها صداع نصفي لا يفارقها ليل نهار , ولا تهدئ منه المسكنات .. كما أنها كادت تفقد الرؤية تماما بالعين المصابة لوجود غشاوة بيضاء عليها .. وذهبت إلى أحد كبار أطباء العيون فأكد أنه لا سبيل إلى وقف الصداع إلا باعطائها حقنة تقضي عليه , وفي نفس الوقت تقضي على العين المصابة فلا ترى إلى الأبد .
وفزعت السيدة يسرية لهذا النبأ القاسي ، ولكنها كانت واثقة برحمة الله تعالى ومطمئنة إلى أنه سيهيئ لها أسباب الشفاء رغم جزم الطب والأطباء بتضاؤل الأمل في ذلك .. ففكرت في أداء عمرة , كي تتمكن من التماس الشفاء مباشرة من الله عند بيته المحرم ، وجاءت إلى مكة وطافت بالكعبة , ولم يكن عدد الطائفين كبيرا وقتئذ , مما أتاح لها كما تقول أن تقبل الحجر الأسود , وتمس عينها المريضة به .. ثم اتجهت إلى ماء زمزم لتملأ كوبا منه وتغسل به عينها .. وبعد ذلك أتمت السعي وعادت إلى الفندق الذي تنزل به فوجئت بعد عودتها إلى الفندق أن عينها المريضة أصبحت سليمة تماماً , وأن أعراض القرحة القرمزية توارت ولم يعد لها أثر يذكر .
ــ هنديأعمى يسترد بصره أمام الكعبة : استعاد مواطن هندي بصره أمام الكعبة المشرفة بعد أربعة أعوام من إصابته بالعمى وسط تهليل وتكبير من الطائفين ببيت الله الحرام ، وقال المواطن الهندي إنه لجأ للحرم الشريف بعدما فقد الأطباء والمعالجون الامل في شفائه . والحالات التي شفاها الله ببركة ماء زمزم لا تعد ولا تحصى .
ــ هل يجوز التبرك بماء زمزمبغير الشرب كأن يغتسل به طالبا البركة أم أن بركته خاصة بالشرب فقط ؟
الحمد لله ثبت في صحيح مسلم )رقم2473 ( أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في ماء زمزم ) : إنها مباركة إنها طعام طعم ) زاد الطيالسي ( 1/364 ) والبيهقي ) 5/147 ) . ( وشفاء سقم ( .
وروي أنه صلى الله عليه وسلم قال ) : ماء زمزم لما شرب له ). 
فظاهر الحديث الصحيح وهو الحديث الأول أن ما فيه من الشفاء لا يختص بالشرب فقط ؛ لأن قوله : ( وشفاء سقم ( مطلق ، وإن كان سبب الحديث قصة أبي ذر عندما مكث أياماً لا طعام له ولا شراب إلا ماء زمزم .
فإن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب .
ويشبه هذا قوله تعالى في العسل : ﴿ يَخْرُجُ مِنبُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاء لِلنَّاسِ ) . سورة النحل69 .
وقد علم بالتجربة أن ما في العسل من شفاء لا يختص بشربه ، ويشهد لعدم اختصاص ما في زمزم من البركة ، والشفاء بشربه ما ثبت في صحيح البخاري عن أبي جمرة الضبعي قال : كنت أجالس ابن عباس بمكة ، فأخذتني الحمى ، فقال : أبردها عنك بماء زمزم ؛ فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( الحمى من فيح جهنم فأبردوها بالماء ) أو قال ( بماء زمزم ( .
فتبين أنه يشرع الاستشفاء بماء زمزم شرباً ، واغتسالاً ، ولا سيما للحمى .
وقد جاء عن الإمام أحمد في رواية ابنه عبد الله ( ص447 ) قال : ورأيته غير مرة يشرب من ماء زمزم يستشفي به ، ويمسح به يديه ووجهه. 
ــ هليكون الضيافة بماء زمزمله نفس أثر الشفاء إذا نقل خارج مكة أوالسعودية :
ــ كان ابن عباس إذا نزل به ضيف اتحفه من ماء زمزم .
ــ سأل حبيب بن أبي ثابت عطاء بن أبي رباح عن حمل ماء زمزم خارج مكة ؟ قال : قد حمله رسول الله ، وحمله الحسن والحسين .
ــ ومما يدل على ذلك ما رواه البخاري عن عائشة أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يحمل ماء زمزم في الأداوي والقرب .
ــ وقال الشيخ عبدالرشيد إبراهيم صاحب الرحلة المشهورة (عالم الإسلام ) وهو تركي الأصل ، روسي الجنسية ، أنه بقى معه ماء زمزم اثنتي عشرة سنة فلم يفسد ولم يتغير في زجاجاته وأنه جربه لعلاج أمراض المثانة والعيون فنجح فيها بحمد الله تعالى .
........................................ .............................‏
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ماء زمزم لما شرب له ) . أخرجه الامام أحمد ( رقم 14892 ) ، وابن ماجه ( رقم 3062 )
ــ وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أيضاً : ( زمزم طعام طعم وشفاء سقم ) رواه مسلم ، والبزار 3929.
ــ لمحة تاريخية عن بئر زمزم:
بئر زمزم فجرها جبريل عليه السلام بأمر من الله سبحانه وتعالى تكريماً لأم إسماعيل ورضيعها اللذين تركهما نبي الله إبراهيم عليه السلام بواد غير ذي زرع عند بيت الله المحرم ، وعندما هم بالانصراف فزعت هذه السيدة الصالحة من قفر المكان ، وخلوه من الماء والنبت والسكان .
فجرت وراء زوجها تسائله : إلى من تكلنا ؟ إلى من تتركنا في هذا المكان القفر؟
قال ابراهيم عليه السلام : إلى الله عز وجل ،
قالت : قد رضيت بالله عز وجل ، ثم سألته بثقتها فيه ، ويقينها بأنه نبي مرسل : الله أمرك بهذا ؟
فأجاب ابراهيم عليه السلام : بنعم واستمر في سيره ، حتى غاب عن زوجته وولده فاستقبل بوجهه البيت ودعا الله بهؤلاء الدعوات ورفع يديه ، فقال : رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ (37) .
وقفلت أم إسماعيل راجعة وهي تقول : إذاً فلن يضيعنا ، ورداً على هذا الإيمان العميق بالله ، واليقين الصادق بقدرته ورحمته ، ومعيته أكرمها ربنا تبارك وتعالى بتفجير هذه البئر المباركة بغير حول منها ولا قوة ...!
ــ وخروج بئر وسط صخور نارية ومتحولة شدية التبلور، مصمطة ، لا مسامية فيها ، ولا نفاذية لها في العادة ، أمر ملفت للنظر، والذي هو أكبر من ذلك وأكثر أن تظل هذه البئر تتدفق بالماء الزلال على مدى أكثر من ثلاثة آلاف سنة على الرغم من طمرها وحفرها عدة مرات على فترات ويبلغ معدل تدفقها اليوم ما بين 11، 18,5 لتراً في الثانية فهي بئر مباركة ، فجرت بمعجزة ، كرامة لسيدنا إبراهيم ، وزوجته ، وولده عليهم جميعاً من الله السلام .
ــ مصادر ماء زمزم : ولم يعرف مصدر المياه المتدفقة إلى بئر زمزم إلا بعد حفر الأنفاق حول مكة المكرمة ، حين لاحظ العاملون تدفق المياه بغزارة في تلك الأنفاق من تشققات شعرية دقيقة ، تمتد لمسافات هائلة بعيداً عن مكة المكرمة وفي جميع الاتجاهات من حولها ، وهذا يؤكد قول المصطفى صلى الله عليه وسلم بأنها نتجت عن طرقة شديدة ، وصفها بقوله الشريف : هي : ( هزمة جبريل ، وسقيا الله إسماعيل ) ، والهزمة في اللغة الطرقة الشديد .
وبئر زمزم هي إحدى المعجزات المادية الملموسة الدالة على كرامة المكان ، وعلى مكانة كل من سيدنا إبراهيم وولده سيدنا إسماعيل ، وأمه الصديقة هاجر عند رب العالمين وسيدنا إبراهيم عليه السلام هو خليل الرحمن وأبو الأنبياء ، وسيدنا إسماعيل هو الذبيح المفتدى بفضل من الله سبحانه وتعالى والذي عاون أباه في رفع قواعد الكعبة : المشرفة وانطلاقاً من كرامة المكان ، وعميق إيمان المكرمين فيه ، كان شرف ماء زمزم الذي وصفه المصطفى صلى الله عليه وسلم بقوله : ( ماء زمزم لما شرب له ) ، وبقوله : ( خير ماء على وجه الأرض ماء زمزم ، فيه طعام طعم ، وشفاء سقم ) الطبراني في الكبير .
ــ مكان بئر زمزم : يقع هذا البئر فهو خلف مقام إبراهيم عليه السلام وكان عليه من قبل بناء يسمي ( بيت بئر زمزم ) وكان فوق هذا البئر مقام الإمام الشافعي ، الذي أزيل عند التوسعة السعودية الأولى ، وكانت بئر زمزم قبل العهد السعودي عبارة عن بئر مستديرة الفوهة عليها قطعة من المرمر على قدر سعة الفوهة ، ويحيط بالبئر من أعلى سياج ( درابزين ) من حديد لمنع السقوط فيها ، وفوقه شبكة من حديد وقد تم تركيب مضخة لرفع مياه زمزم سنة 1373 هـ ، وتم إنشاء بناية لسقيا زمزم أمام البئر ( سنة 1374 هـ. )
وفي العصر الحديث : أُعيدَ بناء زمزم من جديد بعيدًا عن مكانها الأصلي ؛ نظرًا لأن المبنى القديم بالقرب من الكعبة يعوق الطواف لكثرة أعداد الحجيج ، وقد تم توصيل مياه زمزم إلى مكانها الجديد من الجزء الشرقي من الحرم عن طريق ( مواتير ) رفع ومواسير، كما تم تخصيص مكان للرجال وآخر للنساء ، وأخيرًا فرغم مرور آلاف السنين على بئر زمزم ؛ فقد بقي ماؤها للنقاء والطهارة والشفاء حتى بات ماؤها يسقى ساكني مكة وما حولها والمدينة ، كما يسقي الحجاج والعمار، ويحمل منها الناس إلى بلادهم ، وهي آية لا تزال حاضرة بين أيدينا تحتاج إلى تفكير وادّكار .
ــ أسماء ماءزمزم :
زمزم حرمية ، همزة جبريل ، مروية طيبة ، سالمة ، برة وعصمة ، ميمونة مضمونة ، مباركة ، عونة ، عافية ، سيدة ، طعام طعم ، نافعة مؤنسة ، بشرى ، شفاء سقم ، صافية ، مغذية ، طاهرة .
ــ واليكم بعض الأحاديث والأخبار عن الصحابة والسلف الصالح والعلماء العاملين في شرب ماء زمزم لقضاء الحاجات بإذن الله تعالى :
أولا : حديث : ( ماء زمزم لما شرب له ) .
وهو حديث حسن ، ومنه يفيد أن من شرب ماء زمزم لشيء أو بنية شيء يحصل إن شاء الله مع اليقين وآداب الشرب والدعاء.
ثانيا : شربه للاستشفاء :
وهذا ثابت للحديث الصحيح في زمزم إنها ( طعام طعم وشفاء سقم ) وقد رواه مسلم من حديث أبي ذر ورواه البيهقي في السنن الكبرى وغيرهما .
وفي حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ماء زمزم لما شرب له . فإن شربته تستشفى به شفاك الله ، وإن شربته مستعيذاً عاذك الله ، و إن شربته ليقطع ظمأك قطعه . أخرجه البيهقي وغيره .
وقد ورد كثير من الأخبار في الاستشفاء بماء زمزم مما يصعب حصره ونذكر بعضه :
1 ـ قال عبد الله بن أحمد : رأيت أبي يأخذ شعرة من شعر النبي ص ، فيضعها على فيه يقبلها . وأحسب أني رأيته يضعها على عينه ، ويغمسها في الماء ويشربه يستشفي به .
ورأيته أخذ قصعة النبي ص ، فغسلها في حب الماء ، ثم شرب فيها ورأيته يشرب من ماء زمزم يستشفي به ، ويمسح به يديه ووجهه . ( سير أعلام النبلاء للذهبي 11/212. (
أحمد بن عبد الله الشريفي الفراش بحرم مكة زادها الله شرفا : ذكر ابن حجر في توضيح المشتبه ( 5/ 184 ) عنه انه عمي ، فشرب ماء زمزم للشفاء من العمى فشفي.
ثالثا : ذكر بعض من شرب ماء زمزم بنية غير الاستشفاء ، اعتمداً على حديث : ( ماء زمزم لما شرب له ) .
قال الإمام النووي في تهذيب الأسماء - ( ج 3 / ص 450 ) .
وجاء : ( ماء زمزم لما شرب له ) . معناه من شربه لحاجة نالها ، وقد جربه العلماء والصالحون لحاجات أخروية ودنيوية ، فنالوها بحمد الله تعالى ، وفضله .
وذكر بعضهم مع ذكر المصدر الذي نقل منه :
قال عمر بن الخطاب : ( اللهم إني أشربه لظمأ يوم القيامة ) . ذكره ابن عيينة ، تاريخ دمشق - ( ج 45 / ص 308 ) .
2 ـ وكان ابن عباس إذا شرب ماء زمزم قال : ( اللهم أسألك علما نافعاً ، ورزقاً واسعاً ، وشفاء من كل داء . ( المستدرك على الصحيحين للحاكم - ( ج 4 / ص 285 ) .
3 ـ عن ابن المبارك إذا شرب ماء زمزم قال : ( اللهم هذا لعطش يوم القيامة . ثم شربه ) . قال الحسن بن عرفة : فما رأيت أكثر شرباً من يومئذ . تاريخ دمشق - ( ج 32 / ص 438 ) .
4 ـ واشتهر عن الشافعي الإمام : ( أنه شرب ماء زمزم للرمي ، فكان يصيب من كل عشرة تسعة . ( قال الحافظ ابن حجر. ملحق بكتاب ( سائد بكداش فضائل ماء زمزم ص271 ) .
5 ـ ورد عن ابي حنيفة رحمه الله تعالى : انه شربه للعلم والفقاهة فكان أفقه زمانه..
6 ـ الخطيب البغدادي الإمام الرحلة المحدث المؤرخ صاحب تاريخ بغداد والكفاية في علوم الحديث وغيرهما : وكان يقول : شربت ماء زمزم ثلاث مرات وسألت الله عز وجل ثلاث حاجاتٍ آخذاً بقول النبي ص ماء زمزم لما شرب له .
فالحاجة الأولى : أن أحدث بتاريخ بغداد .
والثانية : أن أملي الحديث بجامع المنصور.
والثالثة : أن أدفن إذا مت عند قبر بشر الحافي. ( ذكر ذلك ابن عساكر والذهبي وغيرهما . (
7 ـ قال الحافظ أبو حازم العبدوى سمعت الحاكم يقول : ( شربت ماء زمزم وسألت الله أن يرزقنى حسن التصنيف ) . مناقب الشافعي والإصابة وتهذيب التهذيب وغيرها وغير ذلك .
8 ـ قال السيوطي : وحكى عن شيخ الإسلام أبي الفضل بن حجر أنه قال : ( شربت ماء زمزم لأصل إلى مرتبة الذهبي في الحفظ ) . قال السيوطي : فبلغها وزاد عليها . طبقات الحفاظ - ( ج 1 / ص 109 ) .
9 ـ قال ابن القيم عن ماء زمزم : وَقَدْ جَرّبْتُ أَنَا وَغَيْرِي مِنْ الاسْتِشْفَاءِ بِمَاءِ زَمْزَمَ أُمُورًا عَجِيبَةً ، وَاسْتَشْفَيْتُ بِهِ مِنْ عِدّةِ أَمْرَاضٍ فَبَرَأْت بِإِذْنِ اللّهِ ، وَشَاهَدْتُ مَنْ يَتَغَذّى بِهِ الأَيّامَ ذَوَاتِ الْعَدَدِ قَرِيبًا مِنْ نِصْفِ الشّهْرِ أَوْ أَكْثَرَ وَلا يَجِدُ جُوعًا ، وَيَطُوفُ مَعَ النّاسِ كَأَحَدِهِمْ ، وَأَخْبَرَنِي أَنّهُ رُبّمَا بَقِيَ عَلَيْهِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا وَكَانَ لَهُ قُوّةً يُجَامِعُ بِهَا أَهْلَهُ وَيَصُومُ وَيَطُوفُ مِرَارًا . اهـ .
10 ـ وذَكَر ابن حجر أن الدِّينَوَرِيُّ فِي الْمُجَالَسَةِ مِنْ طَرِيقِ الْحُمَيْدِيِّ قَالَ : كُنَّا عِنْدَ ابْنِ عُيَيْنَةَ فَجَاءَ رَجُلٌ فَقَالَ : يَا أَبَا مُحَمَّدٍ ، الْحَدِيثُ الَّذِي حَدَّثْتنَا عَنْ مَاءِ زَمْزَمَ صَحِيحٌ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : فَإِنِّي شَرِبْته الآنَ لِتُحَدِّثَنِي مِائَةَ حَدِيثٍ ، فَقَالَ : اجْلِسْ ، فَحَدَّثَهُ مِائَةَ حَدِيثٍ .
11ـ سئل ابن خزيمة : من أين أُوتيت العِلم ؟ فقال : قال رسول الله :" ماء زمزم لِمَا شُرب له ", وإني لَمَّا شَربتُ سألت الله علما نافعا
قال ابن مفلح : وَأَمَّا مَاءُ زَمْزَمَ فَمَاءٌ شَرِيفٌ مُبَارَكٌ . أَشْرَفُ الْمِيَاهِ وَأَجَلُّهَا عِنْدَ النَّاسِ ، وَهُوَ لِمَا شُرِبَ لَهُ . اهـ .
ـوقد سن رسول الله صلى الله عليه وسلم الوضوءبه وجعل الاكثار من شربه والتضلع منه علامة الايمان وبراءة من النفاق يقول سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ان آية ما بيننا وبين المنافقين انهم لا يتضلعون من زمزم ) .
ــ ما هي الكيفية الصحيحة الواردة في صفة شرب ماء زمزم :
عن ابن عباس انه جاءه رجل فقال : من أين جئت ؟ قال من زمزم قال : فشربت منها كما ينبغي ؟
قال : فكيف أشرب ؟
قال : إذا شربت منها فاستقبل القبلة واذكر اسم الله ؟ وتنفس ثلاثاً من زمزم ، وتضلع منها فإذا فرغت فاحمد الله تعالى .
والتضلع من ماء زمزم هو : الإكثار والامتلاء شبعاً ورياً .
ــ اما طريقة التضلع فهي : ( فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في صفة زمزم فأمر بدلو فنزعت له من البئر فوضعها على شفة البئر ثم وضع يده من تحت عراقي الدلو ( أي الخشبة المعروضة على فم الدلو ) ثم قال : بسم الله ثم كرع فيها فأطال ثم أطال فرفع رأسه فقال : الحمد لله ثم عاد فقال : بسم الله ثم كرع فيها فأطال . وهو دون الأول ثم رفع رأسه فقال : الحمد لله ثم كرع فيها فقال : بسم الله فأطال وهو دون الثاني ثم رفع رأسه فقال : الحمد لله . ثم قال : علامة ما بيننا وبين المنافقين : لم يشربوا منها قط حتى يتضلعوا ) .
ـ المواد الكيميائية والصفات التي يحويها ماء زمزم : أثبتت الدراسات العلمية التي أجريت على ماء بئر زمزم أنه ماء متميز في صفاته الطبيعية والكيميائية ، فهي ماء غازي عسر ، غني بالعناصر والمركبات الكيميائية النافعة التي تقدر بحوالي ( 2000 ) ملليجرام بكل لتر ، بينما لا تزيد نسبة الأملاح في مياه آبار مكة وآبار الأودية المجاورة عن 260 ملليجرام بكل لتر ، مما يوحي ببعد مصادرها عن المصادر المائية حول مكة المكرمة ، وبتميزها عنها في محتواها الكيميائية وصفاتها الطبيعة .
وهو البئر الوحيد في العالم الذي لم ينضب مما جعل العلماء يستغربون لذلك بل زاد استغرابهم وتعجبهم نظافة البئر تماماً من الطحالب التي توجد بكثره في المياه ولكن بئر زمزم خالي تماما من الأوساخ والطحالب .
ما هي العناصر الكيميائية في ماء زمزم : يمكن تقسيمها إلى أيونات موجبة وهي بحسب وفرتها تشمل :
1 ـ أيونات كل من الصوديوم ( حوالي 250 ملليجرام / لتر ) .
2 ـ الكالسيوم) حوالي 200 ملليجرام / لتر ) .
3 ـ البوتاسيوم ( حوالي 120 ملليجرام / لتر ) .
4 ـ المغنسيوم ( حوالي 50 ملليجرام / لتر ) .
5 ـ أيونات سالبة وتشمل أيونات كل من الكبريتات ( حوالي 372 ملليجرام / لتر ) .
6 ـ البيكربونات ( حوالي 366 ملليجرام / لتر ) .
7 ـ النترات ( حوالي 273/ لتر ) .
8 ـ الفوسفات ( حوالي 0.25 ملليجرام / لتر ) .
9 ـ والنشادر ( حوالي 6 ملليجرام / لتر ) .
وكل مركب من هذه المركبات الكيميائية له دوره المهم في النشاط الحيوي لخلايا جسم الإنسان ، وفي تعويض الناقص منها في داخل تلك الخلايا ، ومن الثابت أن هناك علاقة وطيدة بين اختلال التركيب الكيميائي لجسم الإنسان والعديد من الأمراض .
ومن المعروف أن المياه المعدنية الصالحة وغير الصالحة للشرب قد استعملت منذ قرون عديدة في الاستشفاء من عدد من الأمراض من مثل أمراض الروماتيزم ، ودورها في ذلك هو في الغالب دور تنشيطي للدورة الدموية ، أو دور تعويضي لنقص بعض العناصر في جسم المريض .
والمياه المعدنية الصالحة للشرب ثبت دورها في علاج أعداد غير قليلة من الأمراض من مثل حموضة المعدة ، عسر الهضم ، أمراض شرايين القلب التاجية ( الذبحة الصدرية أو جلطة الشريان التاجي ) وغيرها ، أما المياه المعدنية غير الصالحة للشرب فتفيد في علاج العديد من الأمراض الجلدية ، والروماتيزمية ، والتهاب العضلات والمفاصل وغيرها .
ــ وقد ثبت بالتحاليل العلمية من مختلف انحاء العالم : أن كلا من ماء زمزم ، والصخور والتربة المحيطة بها ، خالية تماماً من أية ميكروبات حتى من تلك التي توجد عادة في كل تربة وأفادت نتائج التحاليل التي أجريت في المعامل الأوروبية أن المياه صالحة للشرب ويجدر بنا أن نشير أيضاً إلى أن بئر زمزم لم تجف أبداً من مئات السنين ، وأنها دائماً ما كانت توفي بالكميات المطلوبة من المياه للحجاج ، وأن صلاحيتها للشرب تعتبر أمراً معترفاً به على مستوى العالم نظراً لقيام الحجاج من مختلف أنحاء العالم على مدى مئات السنين بشرب تلك المياه المنعشة والاستمتاع بها .. وهذه المياه طبيعية تماماً ولا يتم معالجتها أو إضافة الكلور إليها .. كما أنه عادة ما تنمو الفطريات والنباتات في الآبار، مما يسبب اختلاف طعم المياه ورائحتها أما بئر زمزم فلا تنمو فيها أية فطريات أو نباتات ...
ــ وقد اثبتت الابحاث العلميةأن ماء زمزم هو ماء قلوي ، والماء القلوي مواصفاته هي :
1 ـ الماء القلوي عبارة عن ماء طبيعي له مواصفات خاصة تجعل الدم أكثر انسياباً وامتصاصاً وتغلغلاً في خلايا وأنسجة الجسم بحيث يصل إلى الأماكن التي لم يصل إليها من قبل بحيث ينقل إليها الغذاء والأكسيجين الفائق الكمية إلى جميع خلايا الجسم بطريقة أسرع ، كما أنه يقوم بإذابة ومعادلة المخلفات بطريقة أقوى ويقذفها إلى خارج الجسم بطريقة أسرع أيضاً .
و يقوم الماء القلوي بتقوية جهاز المناعة في جسمك لما يحتويه من كميات كبيرة من مضادات الأكسدة حتي يتمكن من التصدي بشكل أنسب وأسرع للتحديات الكثيرة التي يواجهها بشكل يومي .
عند شرب الماء القلوي فإننا بذلك نرفع درجة قلوية الدم إلى ( 7,4 ) وهذا يجعل الدم قادراً على اصطياد ومعادلة الفضلات الحمضية السامة المتراكمة في خلايا وأنسجة أجسامنا والناتجة كمخلفات لعملية إنتاج الطاقة التي تقوم بها 35 بليون خلية على مدار الثانية ، منذ تكويننا حتى رحيلنا من هذه الدنيا ، وهذا يعني أيضاً إزالة أحد الأسباب الرئيسية للأمراض , خاصة الفتاكة منها.
2 ـ يحتوي علي معادن قلوية مثل الكالسيوم والصوديوم والبوتاسيوم والماغنسيوم ، وكونها عالية القلوية , فإنها أسرع امتصاصاً بواسطة خلايا الجسم ، وأكثر قدرة على اصطياد الفضلات الحمضية السامة السابحة في الدم وخلايا وأنسجة الجسم بحيث تعادلها وتقذفها إلى خارج الجسم عن طريق الكلى .
3 ـ احتواء الماء القلوي علي كمية هائلة من الأكسيجين على هيئة ثابتة يصل مقدارها إلى 200 ضعف الأكسجين الموجود في المياه الأخرى ، وهذه الكمية الهائلة من الأكسيجين تجعل الإنسان أكثر طاقة ويشعر بنشاط زائد وراحة أكثر في النوم.
وإذا بقيت خلايا جسم الإنسان محرومة من الأكسجين الكافي لمدة طويلة من الزمن أي بمعنى آخر أصبحت خلايا جسم الإنسان في وسط حمضي ) يعني قليل الأكسجين ) لمدة طويلة من الزمن فإن الخلايا السرطانية تبدأ في الظهور والترعرع ،أما إذا توفر الأكسجين في خلايا الجسم بكميات كافية فإنها ستكون في وسط ( قلوي ) وهو غير ملائم مطلقا لنمو الخلايا السرطانية , !! ولو وجدت فإنها ستموت فيه وتذوب وتتحلل ويقذف بها خارج جسم الإنسان .
وقد حاز الدكتور الألماني أتو ووربورغ على جائزة نوبل في الطب في سنة 1923م لاكتشافه أن الخلية السرطانية تنمو وتترعرع في وسط قليل الأكسجين في خلايا جسم الإنسان .
4 ـ احتواء الماء القلوي علي كمية هائلة من مضادات الأكسدة ( الإلكترونات ) الأمر الذي يجعله قادراً على معادلة الجزيئات الحرة وتحويلها إلى أكسيجين عادي يستفيد منه الجسم ، وبذلك تتوقف مهاجمة وتلف ما يقرب من مائة ألف خلية سليمة يوميًا وهذا بالتالي يعزز جهاز المناعة ويجعل الجسم أقل عرضة للأمراض ويبطئ الشيخوخة المبكرة .
ومن فضل الله على الانسان أن هذا الماء موجود بوفرة في الطبيعة حيث أن مياه الينابيع الطبيعية التي لم تعبث بها يد البشر ، وكذلك بعض مياه الآبار تتماثل مواصفاتها تماماً مع مواصفات الماء القلوي المتأين من ناحية أنها قلوية وليس بها معادن حمضية وخفيفة كما أنها غنية بالأكسجين ومضادات الأكسدة .
وأفضل ماء يحمل هذه المواصفات هو ماء زمزم .
فسبحان الذي أمر جبريل عليه السلام بشق بئر زمزم فكانت هذه البئر المباركة ، وسبحان الذي أمر الماء بالتدفق إليها عبر شقوق شعرية دقيقة ، تتحرك إلى البئر من مسافات طويلة ، وسبحان الذي علم خاتم أنبيائه ورسله بحقيقة ذلك كله ، فصاغه في عدد من أحاديثه الشريفة التي بقيت شاهدة له صلى الله عليه وسلم بالنبوة وبالرسالة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق