السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

آخر أخبار قناة العربية

آخر موضوعات المدونة

2013-09-10

أنتـــــــي غير وبنتــــــــــــي غير




==================
كانت تراقبه عن كثب، وهو يلاعب طفلته الصغيرة، ويداعبها حتى تضحك، وتقهقه ببراءة وعذوبة، كان مغرما بطفلته سعيدا بها، يحتضنها ويلاعبها، ويحملها ويغليها، وهي تراقب بهدوء
ثم اقتربت منه وسألته: إلى أي حد تحبها..؟؟ 
فأجاب متحمسا وهو لا زال يلاعبها: إلى حد الجنون، إني أحبها بجنون، طفلتي غاليتي حبيبة قلبي، ماستي الثمينة.
فاقتربت منه أكثر، وقالت له مازحة: غدا تكبر وتتزوج، ...... ترى ماذا ستفعل إن أساء زوجها معاملتها. فقال بحماس وجدية: سأقتله  فنظرت للأسفل، وقالت: كنت طفلة في سنها ذات يوم،
وكان أبي مغرما بي، سعيد بضحكتي وبراءتى 
وكان حريصا على سعادتي، واجتهد في تربيتي، 
ومن المؤكد أنه تمنى لي الخير طوال حياتي،
عندما جئت لخطبتي وافق عليك، لأنه اعتقد أنك الرجل الذي يستحق ثقته، والذي سيصون ابنته الحبيبة،ويسعدها، .....
أبي أيضا، كان ذات يوم أب مثلك، أحب ابنته التي هي أنا، وخاف علي وطواني في تلابيب قلبه، ليحميني من لفحات النسيم،
اجتهد في تدليلي،وعز عليه رؤية الدمعة في عيني، وصارع الهوان ليطعمني، ويسقيني، ثم بعد جهاده لأجلي ولرغبته في أن تكتمل سعادتي، زوجني بك
فالمرأة لا تكون سعيدة بلا زواج، .. واختارك وحدك، أنت بالذات، لأنه وجد فيك الشهم الذي سيصون درته النادرة، وماسته الثمينة 
إلتفت نحوها، وقد بات يشعر بألم في رأسه 
وتابعت الحديث بهدوء وود: ترى كيف ستشعر لو أن زوج ابنتك الذي أمنته عليها، يخونها، ويفطر قلبها، 
ويتركها وحيدة كل ليلة ... وكيف تراك ستشعر لو أنك علمت أن زوج ابنتك يستولي على راتبها ليصرفه على رفاق السوء،
وكيف ستفعل لو علمت أنه يحرمها حقها الشرعي،ويهينها، ولا يجالسها،إن كنت تخشى على ابنتك من كل ذلك، فصن أمانة أبي، فإن الجزاء من جنس العمل....!!!وإني لأخشى على ابنتي من انتقام المنتقم الجبار من أبيها الذي خان الأمانة، فأخشى أن يريه الله العبرة في ابنته !!فهل تحبها يا زوجي، هل تحب ابنتك، ....... ؟؟؟ نظر إليها غير مصدق:أنت غير، وبنتي غير
قالت بهدوء وبرود: بل كلنا سواء، كما أنكم سواء، وغدا يجيء من يقول لابنتك، أنت غير وبنتي غير.......!!!!
فهل فعلاً هي غير وابنتها غير...؟؟؟

هناك تعليق واحد:

  1. أحبّ لغيرك ما تحبّ لنفسك .... ثمّ البس ثياب الذلّ والألم الذي يشعر به الآخرون ستحسّ أكيد بحرارة المعاناة وتذوق تجربة مرّة كزهرة سقيتها وحدها ونسيت الأزهار الاخرى المحيطة بك ... كلّ أنثى في عين والدها أميرة .. فتلك الأميرة من تلك الملكة

    ردحذف