الثلاثاء 05أكتوبر2021
جائزة التميزالتربوي
ثانوية الشريف لرقط رأس الوادي:
تحيّة محبّة نرسلها كخيوط الشّمس لكلّ من حضر معنا ليرافقنا في هذه الرّحلة الماطرة التي سنخرج تحتها بدون معاطف لأنّ الغاية التي جمعتنا اليوم ستشعرنا بالدّفء جميعا .
تحت أضواء جائزة التّميّز التربوي نطلق سهام البدايات ونحن لا نحمل في مفرداتنا غير ألغام كثيرة من المحبّة والامتنان لكلّ من برمج هذا اللقاء واجتهد ليخرج في الأخير بهذه اللوجة الجميلة التي أتصدّر بفخر واجهتها .
انطلاقتنا كانت مسكا وعنبرا ورحلة جبنا من خلالها الكون الإلهي بهذه بآيات نورانية من كتاب الله تعالى تلاها على مسامعنا الأستاذ عبد الرحيم توهامي .
المعلّم محور الحياة ، ومصباح اللّيل الذي يشتعل لنرى العالم في العتمة ، إنّه خيط النور الذي يفتك بالعثرات وينسجها بهدوء لتصبح طريقا مؤدّية إلى النّجاح والصّواب .
تضحياته لا تكتب ولا ترسم ولا تجسّم لأنّها أكبر بكثير من القلم والألوان والنّحت.
تشرفنا ونحن الضّيوف بدعوة السيد فيصل طاجي مدير الثانوية التي احتضنتنا كصغارها ولملمتنا كباقة ورد عطرة ليقدّم لنا كلمة بخصوص هذا اللقاء شاكرين له رحابة الصّدر وبشاشة الوجه ونقاوة الروح التي كانت أجمل ما استضافنا بها.
جائزة التّميز التربوي فكرة مشعّة ، و خطوة ثابتة ، وأثرها كأثر الحكيم على تجارب الحياة ، جائزة تضمّد التّعب ، نربت على الأكتاف التي أعطت فوق ما تستطيع ، جائزة مقدّسة يخشع لها الزّمن .
وقبل أن نلج تفاصيل الحكاية التي جمعتنا تشرفنا بالإنصات لكلمة الأستاذ محمد داود مشرف جائزة التميز التربوي التي لاتزال تصنع بطولاتها وتنثر الفرح لكلّ ما أنهوا مسيرتهم بقلب مفتوح على التّضحيات .
تلتها كلمات الأساتذة وتلاميذ الأستاذ مشيدة به وجهوده وأخلاقه.
كلمات مهما قلنا فيها سنجد أنفسنا متعبين أمام عجز الكلمات التي تخون شعورنا الذي يبقى حبيسا مهما فاضت به الكؤوس .
اجتمعنا اليوم لنقول بكلمة واحدة للأستاذ لحسن بوزانة أنّنا نحبّ الحياة من خلال عطائه ، وأننا اجتمعنا لأجل خاطر السّنوات التي أمضاها خدمة للعلم والوطن ، اجتمعنا وفاء للجميل المقدّس الذي بذله في سبيل المستقبل ، وأنّنا هنا لنصمت أمام الضّوء الذي تبعثه روحه النقيّة ، ندعوه الآن ليقول كلمة بالمناسبة شاكرين له النّظرة البديعة التي سيتركها على الطّبيعة .
لا نعرف من يكرّم من ، ومن يقدّس عطاء من ، ولكننا كلّنا يقين أنّ هذه الالتفاتة ستبقى في ذاكرة الجميع باعثة للأمل ، وملطّفة لجوّ الحياة الذي سيظلّ منعشا بهذه النّفوس التي تآلفت وتصادقت واتّحدت لتبتسم فوق الجراح .
تحيّة حبّ للصّديق المجتهد النّشيط دوما الصّحفي اللامع رابح سلطاني عبر قناة الباهية وقناة البديل لتغطيته الحدث بعدسته النّقيّة ، وكذا الشكر موصول للمتميزة خ لخلف الموثقة للحدث بعدستها الفنية، كما أشكر أخي وصديقي العزيز مصطفى بوحلفاية مدير الثقافة والشؤون الاجتماعية على جهده ووقته دون أن أنسى الطاقم التربوي وتلاميذ الأستاذ الذين يحملون له كل الحب والتقدير وأنا على يقين أنّ ذاكرتهم ستلاقيه دوما بحضن أبدي.
وكان الختام تكريمات من طرف تلاميذ الأستاذ والطاقم التربوي عقبتها إكراميات في جو بهيج.
نلتقي تحت ضوء آخر نكشف من خلاله مصباحا آخر ، وما أكثر المصابيح التي لاتزال تعمل رغم ضغطّ الظّلام وبرد العتمة .
بقلم عبد النور خبابة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق