السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

آخر أخبار قناة العربية

آخر موضوعات المدونة

2021-09-04

مهام ووظيفة المدرس في ضوء المتغيرات الحالية



 مهام ووظيفة المدرس في ضوء المتغيرات الحالية:

حدَّدَت بعض أدبيات التربية والتعليم ثلاثَ مهام رئيسة للمدرس؛ وهي: التدريس، والبحث العلمي، وخدمة المجتمع ؛ لهذا حاولَت بعضُ الدراسات رسمَ مَلمح متعدِّد للمدرِّس:
♦
المدرِّس الإنسان: فهو قبل كلِّ شيء كائنٌ له مَخاوف وآمال وهواجِس، تتراكم في بداية وأثناء ونهايةِ مشواره المِهني.
♦
المدرِّس الموظَّف: وهي الصورة الغالِبة عليه بارتباطه بوظيفة في المجتمع، ويتلقَّى عليها أجرًا.
♦
المدرِّس الباحث: باعتباره قناة لتمرِير أو تَسهيل مرور المعرِفة والقِيَم؛ فإنَّه دائم البحث عن المعلومة، وطريقةِ إيصالها، وشكل تقويم أداء التلاميذ.
♦
المدرِّس المتواصل: لعلَّ الوضعيَّات التي يوجد فيها المدرِّس كلها وضعيَّات تواصليَّة، سواء باللَّفظي أو اللالفظي؛ لذا فإنَّ الصورة التي يبثُّها هي صورته وصورة مجتمعٍ برُمَّتِه.
♦
المدرِّس صاحب مشروع: يَنطلق المدرس من عمله؛ من مشروع درسٍ، أو فرض، أو رسالة، أو صنع مشروع إنسان / مواطن، ثمَّ مجتمع بأكمله.
إنَّ إصلاح التعليم - حسب ما ذهب إليه أغلبُ الباحثين والمهتمِّين بالشَّأن التربوي - ليس هو ذاك الإصلاح الذي يَنطبق على الآلات؛ أي: تغيير قطعة مهترئة بأخرى متوافقة معها، كما قد يفكِّر في ذلك التقني بمنطقِه المحدود، فيتم تارة إصلاح مضامين الكتب المدرسيَّة، أو إصلاح مناهِج التعليم، أو إعادة تَكوين هيئة التعليم، من خلال فرض توزيع زمنيٍّ عليه، لا يترك له حتى حريَّةَ التنفُّس، فبالأحرى الإبداع في مجال ممارسته التعليميَّة.
إنَّ الإصلاح المتوخَّى هو الإصلاح الذي يتميَّز برؤيةٍ منظوميَّة وشموليَّة ونسقيَّة، تنطلق من المتعلِّم وتعود إليه، وبينهما تَدقيق المكونات التي تتفاعَل فيما بينها لإيجاد سياقٍ تعليميٍّ منسجم، يَنعكس إيجابًا على المتعلِّم الذي سيصبح رجلَ الغَدِ، ويَأخذ على عاتقه مسؤوليَّة تسيير البلاد والمساهَمَة فيها بإيجابية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق