السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

آخر أخبار قناة العربية

آخر موضوعات المدونة

2020-09-24

وأصلح لي في ذريتي

 ومن علم هذه الحقيقة لهج بالدعاء والتبتل لله سبحانه أن يصلح له في ذريته ، وأن يجعلهم مسلمين لله ، مقيمي الصلاة ، جنودا لهذا الدين ، حملة لرسالته. 

من رزقه الله بولد صالح - ذكرا كان أو أنثى - فقد فاز بحظ عظيم من خيري الدنيا والآخرة ، فالأولاد في الدنيا : قرة العين ، وأنس النفس، والعون على النوائب، وهم بعد الموت امتداد للأثر ، وسبب للذكر الحسن ، وباب للحسنات والدعوات التي لا تنقطع .

 ومن أعظم ما ينبغي أن تبذل فيه الأوقات والطاقات  تربية الأبناء ورعايتهم ، لا سيما في هذه الأيام التي كثرت فيها فتن الشهوات والشبهات ، وتعاظمت الخطوب ، وتنوعت الشواغل ، وقل المعين  وندرت محاضن الدعوة والتزكية ، وزاحمتنا مواقع التواصل الاجتماعي في تشكيل وعيهم ووجدانهم .

 وللأسف الشديد فإن أكثرنا مقصر في حق الأبناء، ومشغول عنه بغيره من السعي وراء لقمة العيش ، مع أن الاستثمار في الأبناء تربية وإصلاحا : 

هو المشروع الرابح الذي لا يخسر صاحبه قط ، وحاجة الأبناء للرعاية والنصح والتوجيه أعظم من حاجتهم للمال .

 ويبقى أنك مهما بذلت وربيت ووجهت ، فالتوفيق والهداية والصلاح بيد الله سبحانه وحده ، الذي بيده قلوب العباد ، يصرفها كيف يشاء ، ومن هداه فلا مضل له ، ومن أضله فمن يهديه من بعد الله .

 ومن علم هذه الحقيقة لهج بالدعاء والتبتل لله سبحانه أن يصلح له في ذريته ، وأن يجعلهم مسلمين لله ، مقيمي الصلاة ، جنودا لهذا الدين ، حملة لرسالته.  {رب اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي ، ربنا وتقبل دعاء}  {وأصلح لي في ذريتي ، إني تبت إليك وإني من المسلمين } {ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين ، واجعلنا للمتقين إماما}



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق