السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

آخر أخبار قناة العربية

آخر موضوعات المدونة

2020-01-21

اليوم التّحسيسي للقراءة " ببلومانيا "

ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏

السبت 18جانفي 2020.
النّخبة الشّبابيّة للعلوم
اليوم التّحسيسي للقراءة " ببلومانيا "
مركز التّرفيه العلمي قيطوم الفوضيل
للقراءة مدار شفّاف يأخذك إلى صناديق اللّغة ، وقوافل الفكر ، ومواكب تحمل أسلاك الحياة لمواقف البشر الذين يمرّون مرور الأوراق الخالدة عبر الكتب .
القراءة سلاح ضدّ المجهول ، نسمة نقاء تلوّن أبواق الصّمت ، طوق النّجاة من مستنقع التّضليل والجهل وما أجمل أن نلمس طرف كتاب كما نلمس شاشة الهواتف والحواسيب فالمتعة أكبر بكثير حين تخطو بين الكلمة والأخرى بحثا عن شيء لا يسلمك مفاهيمه إلاّ إذا أبقيت ذهنك حاضرا في مغامرة ورقيّة تحفّها أشجار البلاغة ، وحقول الشّعر ، ورياض الفكر .
انطلقنا في رحلة إنصات تجاوزت الحواس وتغلغلت إلى غابات الشّعور تاركين متاعنا في زاوية بعيدة وكلّ ما فينا مشدود إلى زاوية الكتاب ، أفق القراءة ، هوس الصّفحات التي تتقلّب بين الأصابع والأفكار حيث كانت الكلمة الافتتاحيّة باقة ترحيب جزلة المعاني تعطّرت أرواحنا بأوراقها وألوانها من طرف الكاتبة إكرام بن زغيبة صاحبة كتاب رمادية الحرف، وقد أمتعتنا بتنشيطها للقاء وهي تمارس اللّغة كاستنشاق الهواء تشرّفت بتقديم مداخلة بعنوان القراءة ضرورة عصرية آملا أن يمتلك الجميع ثقافة الهروب إلى الكتب لما لها من قلاع نحصّن بها أنفسنا من الضّياع وخطر الجهل والكسل ، قدّم المدرب فاروق شتيوي مداخلة بعنوان أهمية القراءة ليسكب هو الآخر في وعاء هذا الملتقى أعمق ما يمكن أن يحفّز الإنسان على مصادقة القراءة والكتاب
كما كان لنا ومضة نقيّة لتجربة الكاتب الصغير ذي 18 ربيعا أيمن بن محمد الذي تحدّث عن تجربته في الكتابة ، قدّم من بعده الأستاذ عبد النور علون نبدة تعريفيّة بنادي القراءة ببلومانيا ، ألقت من بعده الكاتبة وفاء منصور كلمات حول القراءة تاركة لنا العمق وسواحله في قراءة ماتعة
تفضّلت الأستاذة والأخصائية النفسانية سليمة من ولاية سطيف، مداخلة عن مكانة القراءة وأثرها في الحياة ، أمتعنا الكاتب هويري زكرياء بقراءة شفّافة "اقرأ لترقى " متجاوزا بذلك عمر التّفوّق بكثير ، كما استمتعنا أيضا بالكاتبة منال مالك وكلامها الجميل عن تجربتها في الكتابة .
ولا أنسى بالمناسبة أن أشكر الأخت مريم على الحلويات التي أكرمتني بها وتعبت في إعدادها لتصلني بهذا الشّكل الرّائع الذي جمع بين اللّذة والتّقدير ، بين الحلاوة والأسف على عدم وصولها في الوقت المحدّد إلاّ أنّها ارتأت أن تجعل يومي حلوا بكرمها الذي أخجل حروفي وقلبي.
التقطنا في نهاية اللّقاء صورا للذكرى لنكتب على صفحة الذّكريات موقفا جديدا يعبر منه الضّوء.
✍️ بقلم عبد النور خبابة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق