السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

آخر أخبار قناة العربية

آخر موضوعات المدونة

2018-07-03

الحوافز الدينية في الحث على العمل

تلعب الحوافز الدنيوية سواءً المادية منها أوالمعنوية دورا كبيرا في تحسين الأداء، ومضاعفة الجهد، فالحوافز نوعان هما: التحفيز الايجابي، والتحفيز السلبي، فيجب أن يتناسب الحافز ويتوافق مع طبيعة العمل والعامل. 
فالحوافز موجودة في المنظمات الكبرى، والشركات، وأسواق العمل، وحتى في الأديان نرى استخدام أسلوب الحوافز سواءً في الترهيب والترغيب في الأمورالدينية أو حتى الأمور الدنيوية، فالدين يحث المرء على أن يعيش حياة طيبة، و من الأمور التي حث عليها الإسلام العمل. 
الحوافز الدينية في الحث على العمل 
حث الإسلام على العمل الصالح الذي لايقتصر فقط على العبادات وحدها كالصلاة والصيام والصدقات وانما يشتمل ايضاً على كل ماهو خالص لوجه الله تعالى، فطلب العلم في أي نوع من مجالات العلم إذا كان الغرض منه نفع المجتمع فهو من العمل الصالح ويثاب الطالب عليه، وعمل الفرد من أجل إطعام نفسه وعياله عباده ومن الاعمال الصالحة التي يؤجر عليها .
ومن هنا تقوم فكرة الحوافز الدينية  على حث العاملين على أداء أعمالهم بالشكل الذي يحققون به صلاح مجتمعاتهم ويناولون فيه رضى خالقهم. 
ما ورد عن العمل على أحسن وجه 
من مميزات ديننا الاسلامي أنه دين يحقق لنا النجاح في الدنيا قبل النجاح في الآخرة لأنه يحث على العمل وينبذ الكسل والخمول، فهو لا يحثنا على أداء الأعمال فحسب بل يحث على الإتقان، قال رسول الله عليه الصلاة والسلام (إنَّ اللهَ تعالى يُحِبُّ إذا عمِلَ أحدُكمْ عملًا أنْ يُتقِنَهُ)[حسن]
حقوق العمال التي كفلها الإسلام 
كفل الإسلام حقوق العاملين من خلال النقاط التالية:
 حذر الإسلام من الإنقاص من أجر العاملين، وعدم مناسبة الأجر للعمل، قال تعالى:(وَيَا قَوْمِ أَوْفُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ ۖ وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ)[هود:85]. التحذير من التأخر على العامل في إعطاءه أجره، كما قال الله تعالى في هذا الحديث القدسي:(قال اللهُ : ثلاثةٌ أنا خصمهم يومَ القيامةِ : رجلٌ أعطى بي ثم غدرَ ، ورجلٌ باع حرًّا فأكل ثمنَه ، ورجلٌ استأجرَ أجيرًا فاستوفى منهُ ولم يُعْطِه أجرَه)[صحيح]
ذم القعود و التراخي عن العمل كما حث الإسلام على العمل لمن إستطاع ذلك، فقد ذم  التراخي والكسل والقعود عنه، والإعتماد على الآخرين في إعالة نفسه وإعالة عياله، فكل مرء مسؤول عن نفسه وعياله، لما في ذلك من تأثير كبير على صلاح أو فساد المجتمع، قال صلى الله عليه وسلم (ما أكلَ أحدٌ طَعامًا قَطُّ خيرًا من أنْ يَأكلَ من عملِ يدِه و إنَّ نَبِيَّ اللهِ دَاوُدَ كان يأكلُ من عملِ يدِهِ) [صحيح].

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق