السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

آخر أخبار قناة العربية

آخر موضوعات المدونة

2014-01-06

وعد أقوى من الزّلزال

 صورة: ‏وعد أقوى من الزّلزال 
" أنصحكم بقراءتها والمساهمة في نشرها"
عبد النور خبابة.
=============

لم يستغرق الزّلزال الذي ضرب أمريكا ، عام 1989 سوى أربع دقائق فقط . و لكنّه أدّى إلي تدمير العديد من الأبنية ، وأودى بحياة ما يقرب من الثّلاثين ألفا ، فضلا عن الآلاف الذين أصيبوا إصابات بالغة .
و بعد مرور هذه الدّقائق المخيفة ، ركض أحد الآباء إلي مدرسة إبتدائية لكي ينقذ إبنه "أرمان" وعندما وصل ، وجد المبنى قد ٱنهار. وإذ تطلّع الأب إلى أكوام الحجارة والأتربة والكتل الخرسانيّة ، تذكّر وعداً
قدّمه لٱبنه ، أنّه مهما حدث فسوف يكون بجانبه لمعونته و طمأنته . ودفعه هذا الوعد أن يقترب من مكان فصل إبنه ، و بدأ يرفع الأنقاض في محاولة لإنقاذ إبنه .
وصل آباء آخرون يصرخون و ينتحبون من أجل أولادهم ، وقالوا له أنّ الوقت قد تأخّر ولا فائدة في المحاولة لأنّهم جميعا قد ماتوا تحت الأنقاد . 
وحتّى رجال الأنقاذ حاولوا أن يثنوه عن عزمه ، و شجّعوه على قبول الأمر الواقع و الإستسلام .
لكن الأب رفض ، وٱستمرّ يحفر. ومضت 8 ساعات ، ثمّ 16 ساعة ، ثمّ 36 ساعة حتّى تجرّحت و تقرّحت يداه ورجلاه ، وعلاه الغبار والتّراب ، وأُنهكت قواه . و لكنّه أصرّ وٱستمرّ ولم يبرح المكان . 
و أخيرا ، وبعد 38 ساعة من الأسى والمعاناة الرّهيبة ، رفع الأب حجرا كبيرا يؤدّي إلي فراغ كبير في الأنقاض ، وإذ به يسمع صوت ٱبنه فناداه : " أرمان .... أرمان " فأجابه الصّوت : " هاأنذا يا أبي" . 
و بصوت متهدّج ٱختلطت فيه دموع الفرح بنبرة الإمتنان للأب المحبّ والذي جاء ليتمّم وعده ٬ أضاف الولد هذه الكلمات الثّمينة : "
أبي أخيرا جئت ٬ 
لقد كنت أنتظرك وكنت متأكّدا أنّك ستأتي إليّ، ذلك لأنّك و عدتني أنّه مهما حدث لي فسوف تكون بجانبي. لقد قلت لزملائي: طالما أنت حيّ، فسوف تنقذني، و عندما تنقذني سوف تنقذهم أيضا معي . أبي أشكرك بل أعجز عن شكرك ٬ أحبّك ٬ كم أنا سعيد أنّ لي أب مثلك ٬ أحبّك يا أبي .. أحبك .

أيّها الأحبّاء ٬ ربّما يتزلزل العالم ، و تهتزّ الأرض وتنهال الصّخور ، ويصبح كلّ ما حولنا ركاما وأنقاضا وحطاما ، أدبيّا و روحيّا ، ٱجتماعيّا ومادّيا .
لكن الله تعالى لايتركنا لانه يحبنا ويمد يد العون لنا‏


" أنصحكم بقراءتها والمساهمة في نشرها"
عبد النور خبابة.
لم يستغرق الزّلزال الذي ضرب أمريكا ، عام 1989 سوى أربع دقائق فقط . و لكنّه أدّى إلي تدمير العديد من الأبنية ، وأودى بحياة ما يقرب من الثّلاثين ألفا ، فضلا عن الآلاف الذين أصيبوا إصابات بالغة .
و بعد مرور هذه الدّقائق المخيفة ، ركض أحد الآباء إلي مدرسة إبتدائية لكي ينقذ إبنه "أرمان" وعندما وصل ، وجد المبنى قد ٱنهار. وإذ تطلّع الأب إلى أكوام الحجارة والأتربة والكتل الخرسانيّة ، تذكّر وعداً
قدّمه لٱبنه ، أنّه مهما حدث فسوف يكون بجانبه لمعونته و طمأنته . ودفعه هذا الوعد أن يقترب من مكان فصل إبنه ، و بدأ يرفع الأنقاض في محاولة لإنقاذ إبنه .
وصل آباء آخرون يصرخون و ينتحبون من أجل أولادهم ، وقالوا له أنّ الوقت قد تأخّر ولا فائدة في المحاولة لأنّهم جميعا قد ماتوا تحت الأنقاد .
وحتّى رجال الأنقاذ حاولوا أن يثنوه عن عزمه ، و شجّعوه على قبول الأمر الواقع و الإستسلام .
لكن الأب رفض ، وٱستمرّ يحفر. ومضت 8 ساعات ، ثمّ 16 ساعة ، ثمّ 36 ساعة حتّى تجرّحت و تقرّحت يداه ورجلاه ، وعلاه الغبار والتّراب ، وأُنهكت قواه . و لكنّه أصرّ وٱستمرّ ولم يبرح المكان .
و أخيرا ، وبعد 38 ساعة من الأسى والمعاناة الرّهيبة ، رفع الأب حجرا كبيرا يؤدّي إلي فراغ كبير في الأنقاض ، وإذ به يسمع صوت ٱبنه فناداه : " أرمان .... أرمان " فأجابه الصّوت : " هاأنذا يا أبي" .
و بصوت متهدّج ٱختلطت فيه دموع الفرح بنبرة الإمتنان للأب المحبّ والذي جاء ليتمّم وعده ٬ أضاف الولد هذه الكلمات الثّمينة
أبي أخيرا جئت ٬ لقد كنت أنتظرك وكنت متأكّدا أنّك ستأتي إليّ، ذلك لأنّك و عدتني أنّه مهما حدث لي فسوف تكون بجانبي. لقد قلت لزملائي: طالما أنت حيّ، فسوف تنقذني، و عندما تنقذني سوف تنقذهم أيضا معي . أبي أشكرك بل أعجز عن شكرك ٬ أحبّك ٬ كم أنا سعيد أنّ لي أب مثلك ٬ أحبّك يا أبي .. أحبك .
أيّها الأحبّاء ٬ ربّما يتزلزل العالم ، و تهتزّ الأرض وتنهال الصّخور ، ويصبح كلّ ما حولنا ركاما وأنقاضا وحطاما ، أدبيّا و روحيّا ، ٱجتماعيّا ومادّيا .
لكن الله تعالى لايتركنا لانه يحبنا ويمد يد العون لنا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق