السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

آخر أخبار قناة العربية

آخر موضوعات المدونة

2013-08-19

قصة الأصمعي والأعرابي..



كان سيد علماء اللغة  يجلس فى مجلس هارون الرشيد مع باقى العلماء ...
فكان اذا اختلف العلماء التفت إليه هارون أمير المؤمنين قائلاً : قل يا أصمعى !! فيكون قوله الفصل ..
ولذلك وصل الأصمعى من مرتبة اللغة الشىء العظيم.
وفي يوم بينما هو يدرس تلامذته -وكان يستشهد بالاشعار والاحاديث والآيات- فمن ضمن استشهاداته قال :
"
وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُواْ أَيْدِيَهُمَا جَزَاء بِمَا كَسَبَا نَكَالاً مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ" .
فواحد من الجلوس  وكان أعرابيا،
قال : يا أصمعى كلام من هذا؟
فقال : كلام الله !
قال الاعرابى : حاشا لله أن يقول هذا الكلام !
فتعجب الاصمعى و تعجب الناس ..
قال : يا رجل انظر ما تقول .. هذا كلام الله !
قال الاعرابى : حشا لله ان يقول هذا الكلام .. لا يمكن أن يقول الله هذا الكلام !!
قال له : يا رجل تحفظ القرآن ؟!؟
قال : لا
قال : أقول لك هذه آية في المائدة !
قال : يستحيل لا يمكن ان يكون هذا كلام الله !
كاد الناس أن يضربوه  كيف يكفر بآيات الله !!!)
قال الاصمعى : اصبروا .. هاتوا بالمصحف وأقيموا عليه الحجه ..
فجاؤوا بالمصحف .. ففتحوا وقال أقرؤا عليه..
فقرؤوها : (وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُواْ أَيْدِيَهُمَا جَزَاء بِمَا كَسَبَا نَكَالاً مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ )
إذا بالاصمعى فعلا أخطا في نهاية الايه ...
فآخرها عزيز حكيم ولم يكن آخرها غفور رحيم ..
فتعجب الاصمعى وتعجب الناس قالوا: يا رجل كيف عرفت وأنت لا تحفظ الآية ؟!؟!
قال الأعرابي للاصمعى: تقول : "اقطعوا أيديهما جزاء بما كسب نكالا" ... هذا موقف عزة وحكمة .. وليس بموقف مغفرة ورحمة .. فكيف تقول غفور رحيم !!
قال
"والله إنا لا نعرف لغة العرب "

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق