السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

آخر أخبار قناة العربية

آخر موضوعات المدونة

2013-08-02

عندما تجتاحنا .... هموم الغد



لا تثقل يومك بهموم غدك ، فقد لا تجيىء هموم غدك وتكون قد حرمت سرور يومك


بسم الله الرحمن الرحيم

قال تعالى"خلقنا الإنسان في كبد"..

المسلم العاقل يعلم أن الدنيا جبلت على المصائب وضغوط الحياة هي ملح الحياة    وأنّها السبب الحقيقي في  تذوّق طعم الراحة بعد التّعب . فلو أدرك النعيم بنعيم لبقيت الحياة بلا طعم ولكن الذي يجب تعلمه ليس التخلص من الضغوط إنّما كيفيّة مواجهتها والاستفادة منها لتكون حصيلة لتجاربنا الحياتيّة.
وشعور القلق على ما هو آت. هذا الهمّ أو هذا القلق بسبب مستقبل غامض لا يعلم كنهه أحد سوى الله سبحانه، شعور هادم، وعامل معطل لأي إنسان يسلم نفسه له.
هناك من تراه مهموما على الدوام، ذا وجه مكتئب محبط، لا يتفاعل مع المحيطين، ولا يستجيب للمؤثرات حوله. تراه غارقا في بحر من الأوهام التي لا واقع لها، أوهام ما سوف يسفر عنه مجيء الغد أو المستقبل. تراه يفكر في غيبيات ويضرب أسداسا في أخماس.
هذا النوع من البشر الحامل لهموم الغد، لا يختلف عن أولئك الحاملين لأحزان الماضي، كلا النوعين يحملان أمورا لا مبرر لها، فلا الأول -حامل أحزان الماضي- يقدر على إعادة ما فات، ولا هذا الذي يحمل هموم الغد يقدر على منع ما هو آت.
إن الاشتغال بالمستقبل والغيب أمر لا يطلبه منك الله سبحانه ولا عباده، بل الشيطان وحده؛ لأنه الوحيد من يجلس ويوسوس بالنفس ويوهمك بكبائر وعظائم الأمور القادمة بالغد، ليجعلك خائفا مترقبا لا تدري هل تواصل حياتك أم تتوقف وتنتظر. وهو بالمثل يفعل مع حامل الأحزان، فيعيد إليه الحوادث الماضيات ويزيد في تصوير التبعات وتضخيمها وتلوينها بكل ما هو بشع، فيستمر في الأحزان فيتعطل.
مهما طالت بك جلسات التفكير في الغد، فلن تفيدك في شيء إن كان تفكيرك سلبيا قلقا على ذاك الغد المجهول. لكن لا يعني هذا أننا نطالب بالتوقف عن التفكير المستقبلي، لا ليس هذا ما أروم إليه، بل لا يجب التفكير في الغد أو المستقبل بالشكل المعطل عن المسير في الحياة بشكل إيجابي.
استشراف المستقبل أمر ضروري من أجل إعداد العدة لمواصلة المسير وكيفية الاستفادة منه. إنه فن إدارة الحياة إن صح وجاز لنا التعبير، أو كيفية الاستفادة من أحداث الماضي لتسيير عربة الحاضر، وتوقع ما قد يحدث بالمستقبل بناء على الأحداث الحالية، وبالتالي إعداد كل ما يفيد ويلزم لاستمرار عربة الحياة بالشكل المأمول والمرغوب. إنها فلسفة حياتية لا بد من فهمها بشكل عميق
وهذه بعض  الطرق والأساليب لمواجة ضغوط الحياة 
 *
ابتعد عن القلق وتوكّل على الله وسلّم ّ أمرك له.
* الرضا بقضاء الله وقدرته وأن تعمل بقوله تعالى(وان تكره شيئا يجعل الله به خيرا كثيرا)
*
 كن مطمئنا فالله رضي لك الإسلام دينا 
*
 
لتعلم أن ما أصابنا لم يكن ليخطئنا وما أخطأنا لم يكن ليصيبنا 
*
 
الصبر عند المشكلة واعلم أن مع العسر يسرا
*
 إلابتعاد عن الغضب والعمل بوصيّة الرسول الله صلى الله عليه وسلم عند الغضب
*
 عند حدوث المشكلة يجب أن نتذكر من مصائبهم أعظم من مصيبتنا 
فهي من الطرق التي تساعد في تخفيف الضغط النفسي عند وقوع المشكلة
*
 الرفق واللّين في حلّ المشكلة
*
 بشّروا لا تنفّروا
*
 التبسم عند حدوث المشكلة و الاستغفار
*
 الابتعاد عن كثرة التأنيب والتوبيخ عند حدوث أي خطأ سواء كان صغيرا أو كبيرا وذلك باتباع هدي محمد صلى الله عليه وسلم 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق