السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

آخر أخبار قناة العربية

آخر موضوعات المدونة

2021-04-23

أخلاقك في رمضان

 


ويصفها الحسن البصري- رحمه الله - بقوله: "حقيقة حسن الخلق : بذل المعروف، وكف الأذى، وطلاقة الوجه " إذا كانت تقواك - أيها الصائم - هي الأثر الباطن المرجو من أداء فريضة الصيام؛ {لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [البقرة/١٨٩] 

فإن حسن الخلق هو الأثر الظاهر المطلوب من ورائها ، فصلاح الباطن بالتقوى، تظهر آثاره في حسن الخلق، و رمضان فرصة للتعبد بتلك العبادة التي لا تدانيها في الموازين عبادة، كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم - «ما مِن شيءٍ أثقلُ في الميزانِ من حُسنِ الخُلُقِ» [ أخرجه أبو داود واللفظ له، والترمذي وأحمد ، وصححه الألباني في صحيح الترغيب (٢٦٤١) ] 

ولحسن الخلق حقيقة لا تكاد تخطئها العين، ويصفها الحسن البصري- رحمه الله - بقوله: "حقيقة حسن الخلق : بذل المعروف، وكف الأذى، وطلاقة الوجه ".. وعبر عنها القاضي عياض بقوله: " حسن الخلق؛ هو مخالطة الناس بالجميل والبشر، والتودد لهم، والإشفاق عليهم، واحتمالهم والحلم عنهم، والصبر عليهم في المكاره، وترك الكبر والاستطالة، ومجانبة الغلط والغضب والمؤاخذة " [ جامع العلوم والحكم /١/٤٥٧]  

وارتباط التقوى وحسن الخلق بالصيام، يظهر من قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( « الصيامُ جُنَّةٌ ، فإذا كان أحدُكم صائمًا فلا يَرفُثْ ولا يَجهلْ ، فإنِ امْرُؤٌ شاتَمَه أو قاتَلَهُ فَليَقُلْ إنِّي صائمٌ» ) [ متفق عليه] 

والاقتران بينهما واضح في السلوك العام، من قوله عليه الصلاة والسلام يئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخل حسن» ). [ رواه اترمذي وحسنه وصححه الألباني في الترغيب (٣١٦٠) ] 

ولأنه - صلى الله عليه وسلم - أعلم الناس برب الناس؛ فقد ورثه ذلك كمال الخشية وتمام التقوى، كما قال : ( « إنِّي لَأَخْشَاكُمْ لِلَّهِ وأَتْقَاكُمْ له» ) [ أخرجه البخاري ٥٠٦٣ ] وظهرت ثمرة ذلك في مدحه من الخالق العظيم : ( {وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ} ) [القلم/٤] 

فاللهم اهدنا لأحسن الأخلاق، لايهدي لأحسنها إلا أنت، واصرف عنا سيئها، لايصرف عنا سيئها إلا أنت .. اللهم آمين..



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق